القلق هو شعور قوي بالتوتر والتخوف؛ فهو الخوف من المجهول، والاعتقاد بأنَّ الأسوأ سيحدث دوماً، وقد نشعر بقلق بالغ تجاه الأحداث المستقبلية، أو قد نمارس الحديث الذاتي السلبي باستمرار مفترضين حدوث أسوأ السيناريوهات، فتبدأ معظم أفكارنا بعبارة: "ليتني…" فنقول: "ليتني بقيتُ في المنزل": أو "ليتني قلتُ ذلك"، أو "ليتني اتخذت قراراً آخر"، أو تبدأ بعبارة: "ماذا لو…" كأن نقول: "ماذا لو تعرضتُ لحادث سيارة؟"، أو "ماذا لو سُرِّحت من العمل؟"، أو "ماذا لو أصبت بمرض؟".
القلق مجرد سلوك وطريقة معتادة في التفكير؛ فإذا كان والداك مصابَين بالقلق المزمن، فمن المحتمل أن ينتقل إليك، وتنقله بدورك إلى أطفالك، ولكن نظراً لأنَّ القلق سلوك معتاد؛ فلديك القدرة على التغلب عليه، واستبداله بعادة أكثر إيجابية.
إليك فيما يأتي الإحصاءات التي خرجت بها الدراسات المرتبطة بالقلق:
لا يسعنا الإجابة عن هذه الأسئلة بدلاً منك، ولكن بإمكاننا تقديم تقنيات للتغلب على القلق، والأمر متروك لك لتقرر التوقف عن العادة هذه.
يقول الكاتب "إرنست همينغوي" (Mary Hemingway): "اقلق كل يوم ولو قليلاً، وستفقد بضع سنوات من حياتك؛ إذا كان لديك ما يستدعي القلق، فحاول حل المشكلة إذا استطعت، ولكن درِّب نفسك على ألا تقلق في المقام الأول؛ لأنَّ القلق لا يحل المشكلة".
شاهد بالفديو: 9 خطوات تساعدك على السيطرة على القلق
إليك فيما يأتي 11 استراتيجية للتوقف عن القلق:
تقبَّل احتمال حدوث أسوأ نتيجة ممكنة، ثم اعمل على تحسينها.
عندما تبدأ في القلق، اشغل نفسك بقائمة مهامك، وأنشئ واحدة إذا لم يكن لديك قائمة، ومن ثم ضع قائمة بأهدافك وخطوات العمل المطلوبة لتحقيقها، وتتمثل إحدى مزايا قائمة المهام في أنَّك ستتوقف عن القلق بشأن نسيان أمر هام.
تحدَّث مع صديق، أو اقرأ كتاباً مفيداً، أو شاهد فيلماً مضحكاً، أو اصطحب الأطفال إلى الحديقة، أو اخرج في نزهة، فيمكنك القيام بالعشرات من الأمور.
الأصدقاء والعائلة أكبر مصدر للدعم، ولا سيما حين يخبرونك عن وجهة نظرهم تجاه الأمور، وفي بعض الأحيان، مجرد الحديث عما يقلقك، يُخلصك من القلق.
إذا كنت قلقاً بشأن مشكلة شخصية أو مرتبطة بالعمل، فقد حان الوقت لاتخاذ القرار، وإذا قررت ما ستفعله، ستتمكن من البدء في اتخاذ الخطوات المناسبة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.
لا تكون المشكلة ذاتها هي التي تسبب لك القلق؛ بل ترقُّبك لها والتساؤل المتعلق بكيفية تأثُّر الآخرين في الأمر أو كيف سيكون رد فعلهم، لذا تعامل مع المشكلة في أسرع وقت ممكن.
من الهام أن تأخذ وقتاً للاسترخاء التام، لذا أغلق عينيك وخذ نفساً طويلاً وعميقاً عبر أنفك وأخرجه عبر فمك، ومع كل نفس أخبر نفسك بأن تسترخي، يستغرق هذا التمرين دقيقتين فقط حتى يخرج التوتر من جسدك.
يشعر معظم الناس بالارتياح بعد كتابة كل ما يسبب لهم القلق؛ فربما تكتشف أمراً كنت تخشاه، ومن ثم تتمكن بعده من العمل بموضوعية على تحسين الموقف.
احصل على ما يكفي من الراحة، واتبع نظاماً غذائياً صحياً، ومارس الرياضة؛ فعندما تغذي جسدك وعقلك، سيسهل عليك رؤية الأمور من منظور مناسب، والتعامل مع ما هو غير متوقع.
لدينا كثير من الأمور التي تستحق أن نشعر بالامتنان لوجودها في حياتنا، مثل صحتنا وعائلتنا وسلامتنا العقلية وبلدنا ومنزلنا ووظيفتنا وحتى مقتنياتنا.
كن واعياً بأفكارك، واستعد لاستبدال المخاوف بأفكار إيجابية، وضع في ذهنك دوماً فكرةً أو اقتباساً إيجابياً.
توجد عدَّة أساليب يمكنك استخدامها للتوقف عن القلق، ولكن أهم شيء هو استخدامها باستمرار كي يصبح السلوك الجديد عادةً.