اضطرابات الأكل لها أنواع عديدة وكل منها يؤثر في المراهقين من ناحية؛ لذلك لنتعرف معاً إليها جميعها بالتفصيل:
تظهر أعراضه بوضوح من خلال فقدان الوزن لدى المراهق بشكل ملحوظ، فيرى المراهق نفسه بصورة مشوهة؛ إذ يعاني من اضطرابات نفسية تتعلق بعدم الثقة بالنفس فيما يتعلق بالمظهر الخارجي؛ لذلك يلجأ المراهق إلى الامتناع عن الطعام، ويتطور ذلك ليصبح فقدان شهية مرضياً له علاقة باضطراب عصبي؛ إذ يصبح جسم المراهق رافضاً لأي عملية استقلابية تتعلق بهضم الطعام أو تقبُّله، وهو حالة مرضية خطيرة يجب الانتباه إليها في وقت مبكر.
هي حالة مَرَضية شائعة جداً بين المراهقين، فيلاحظ على المراهق علامات نهم مفرطة؛ إذ يأكل كميات كبيرة من مختلف الأطعمة، ثم يهمُّ إلى إخراج كل ما تناوله من خلال عملية الاستفراغ (التقيؤ) القسرية؛ وهي حالة خطيرة تسبب مشكلات عديدة هضمية وعصبية.
يتناول المراهق المصاب باضطراب الأكل الطعام بنهمٍ شديدٍ دون وعي، ودون التفكير بتبعات الأكل بكميات كبيرة أو تناسي المخاطر والأضرار، وغالباً ما يكون سبب ذلك هو اضطراب نفسي يتم فيه الهروب من مشكلات الواقع عن طريق الأكل.
في مثل هذه الحالة يرفض المراهق تناول كثير من الأطعمة بناءً على شكلها أو رائحتها أو لونها، ويتطور الموضوع ليصبح نفوراً من كافة أجناس وأصناف الطعام.
يميل فيه الجسم إلى طلب أنواع غير غذائية وليست ذات قيمة غذائية كالطباشير مثلاً، مع وجود شهية واضحة لمثل هكذا أنواع؛ وهو حالة خطيرة تسبب في أغلب الأحيان تسممات معوية كارثية.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات الأكل، وإليكم أهمها:
شاهد بالفديو: أنواع اضطرابات ومشاكل التغذية عند المُراهقين
فحص جسدي للطول والوزن وغيرها لتحديد فيما إذا كانت مطابِقة للحدود الطبيعية والعوامل الوراثية أو لا.
يتحاور الطبيب مع ابنك في كل ما يتعلق بحياته ومشكلاته، إضافة إلى أنماط أكله وغيرها، ومن خلال معرفة ما يفكر به المراهق والملاحظة البدنية يمكن تقديم العلاج المناسب.
مثل كيفية تناول الأطعمة واختيار المفيد والصحي منها، ويساعد ذلك المراهق على اتباع نظام صحي متوازن واسترجاع صحته البدنية والنفسية.
تقديم العلاج النفسي السلوكي الصحيح من اختصاصيين ذوي خبرة ومعرفة.
من خلال مضادات الاكتئاب في حال كان المراهق في حالة اكتئاب شديدة أو الحالات التي تتطلب ذلك.
يركز على الوالدين ويعطيهم كامل المسؤولية في علاج المراهق والانتباه إلى سلوكاته، من خلال إنشاء بيئة عائلية مليئة بالمحبة والتشجيع والأمان والتفاهم، ومحاولة تقديم الدعم النفسي للمراهق فيما يتعلق بمظهره الخارجي.
يتساءل الكثيرون عن المعايير التي يمكن من خلالها تحديد الصحة النفسية لدى المراهقين، وبخاصة ذوي الأعمار المتراوحة بين 14 و17 عام، ففي هذه المرحلة يبدأ المراهق بتكوين صورة واقعية عن شخصيته في المجتمع، وعن ميوله ورغباته المتنوعة، وعن طموحاته مستقبله، ومواصفات شريك حياته أو حب عمره، ويسعى لأن يكون في صورة ومظهر حسن وكامل.
يتأثر في كلمات من حوله، وغالباً يبدي حساسية مفرطة وبخاصة من ناحية الكلام الذي يوجهه الآباء، أو ما يفرضه الأهل من بعض القوانين الصارمة إلى حدٍ ما؛ خوفاً منهم على ابنهم فينعكس الموضوع رأساً على عقب ليصبح عكس ذلك، فإما أن تتدهور حالة الابن النفسية، أو يلجأ إلى عصيان الأهل والتصرف دون علمهم، وهنا يزداد الأمر سوءاً في حال تأثره في بعض المنحرفين، والذي من الممكن أن يأخذ المراهق إلى تصرفات أو سلوكات غير حسنة كالتدخين مثلاً؛ لذلك من أجل الحفاظ على صحة نفسية جيدة للمراهق يجب الانتباه إلى ما يأتي:
شاهد بالفديو: ماذا تفعل عندما يعاني ابنك المراهق من الاكتئاب؟
غالباً يعاني منها المراهقون في فترات المراهقة المختلفة؛ إذ يملك المراهق في هذه المرحلة العمرية مشاعر مرهفة وقلباً رقيقاً وحساساً، وتنضج ميوله الجنسية نحو الجنس الآخر، فينجذب نحوه بصورة لا إرادية، وإنَّ أي رفض أو عدم تقبُّل أو تنمر من الطرف الآخر يمكن أن يتسبب بدمار هائل في نفسية المراهق، فيسود الاكتئاب في حياته، وإضافة إلى قلة الثقة بالنفس، قد يلجأ في بعض الأحيان إلى كره الحياة واللجوء إلى الانتحار في حال لم يعالج الموضوع بشكل سليم من قبل العائلة والأصدقاء.
غالباً ما تلاحَظ هذه الحالة في أواخر مرحلة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ؛ إذ تنضج أفكار المراهق ويرى المجتمع والواقع بصورة مختلفة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات نفسية مثل الهلوسة أو الوهم والقلق في أثناء النوم وغير ذلك.
عادة ما تلاحظ لدى المراهقين الصغار في بداية مرحلة المراهقة بعض الاضطرابات السلوكية المتنوعة، مثل الشرود أو النسيان أو قلة التركيز، والتصرف في همجية دون الاكتراث للنتائج.
مرحلة المراهقة هي مرحلة جديدة في عمر الابن، وعليه ستتبعها العديد من السلوكات التي من الممكن أن يكون أغلبها خارجاً عن الوعي أو انحرافياً، والسبب هو رغبة المراهق بتجربة أي شيء يُعرَض عليه من قبل المجتمع المحيط كالتدخين مثلاً، أو الدخول في علاقة عاطفية فاشلة، أو شرب الكحول، أو تعاطي المخدرات، أو السهر لفترات متأخرة خارج المنزل، وأحياناً تجربة الجنس.
هنا يجب التنويه إلى ضرورة الانتباه إلى سلوكات الابن، ومحاولة توخي الحذر عند التعامل معه وعدم معاداته؛ إذ يمكن للأبوين استشارة اختصاصيين من أجل المساعدة والسعي إلى حل أي مشكلة يواجهها الابن قبل تفاقمها، مع محاولة تقديم التوعية له بشكل حضاري بعيد عن العنف.
لقد تحدَّثنا عن كافة المعلومات عن اضطراب الأكل لدى المراهقين؛ لذا علينا الحذر ومراقبة أولادنا والوصول الى حلول مناسبة لا تؤثر في أنفسهم، والتصرف بوعي وحكمة.