عبارات جميلة عن الأخ الشك

عبارات جميلة عن الأخ الشك

وجود الأخ نعمة عظيمة لا يشعر بها إلّا من فقدها، فهو الشخص الأقرب لأخيه وصديقه الذي لن يخذله أبداً، وهو السند الذي يلجأ إليه في أحلك الظروف ليكون عوناً له، فالأخ يضفي رونقاً جميلاً في حياة كلّ منا، ولولاه لما كان للحياة طعم ولا لون، وفي هذا المقال انتقينا لكم أروع الكلمات والأشعار والرسائل عن الأخ وأجملها.


أخي الغالي..

يا صديقي ورفيق دربي

يا من معه تحلو كل الأوقات

وبقربه أشعر بالأمن والأمان

ومعه دائماً يحلو الكلام

أحبك أخي.


أخي الحبيب..

بارك الله لك وعليك

ورزقك الذرية الصالحة التقية النقية

وأسعدك الإله ووفقك


أخي..

أتذكر الأيام الجميلة التي قضيناها مع بعضنا

أيام الطفولة والبراءة

أيام الشقاوة والمواقف المضحكة

اتمنى بأن ترجع تلك الأيام بكل مواقفها.


أخي الغالي..

لأجلك الأمواج تولد

ويرسم البحر على الأفق البعيد

لأجلك أبتسم حتى أجعلك تبتسم

فأنت أخي الذي أخاف عليه.


أخبروا أخي بأنّه أبي الثاني،

وأنّه سندي في هذه الدنيا،

وأنّه عوني من بعد الله

وأنني أحبه جداً.


أخي الغالي..

امنحني بسمة من ثغرك الوضاء

تشفي لي حنيني

وتضيء الدرب حولي

وتزيل كل همومي.


لك وحدك يا أخي أبعث هذه الرسالة

ممزوجة بالحب مكللة بالصدق مكللة بالوفاء

فافتح مغاليق قلبك وأعرني سمعك

حتى أهمس في أذنك

من يحترمك على قدر طاعتك لربك

ويخشى عليك كخشيته على نفسه.

أخي أنا في شوق إليك

قائل هذه الأبيات هو الأديب اللبناني جبران خليل جبران، أسس مع رفاقه الرابطة القلمية وكان رئيساً لها، من أعماله: دمعة وابتسامة، والأرواح المتمردة، والأجنحة المتكسرة، والعواصف، وقد كتب مخاطباً صديقه وأخاه وواصفاً له شوقه:

أخي إني لفي شوق إليك

فكيف أحوالك

وما بالك لا تسمعنا

صوتك ما بالك

يقال الشعر في النادي

ولا تسمع أقوالك

صديقي أين آلامك

تشجينا وآمالك

وأسحارك ما خطب

شوديها وآصالك

وما شغلك عن فن

سبتنا فيه أشغالك

أكرسيك في الدولة أم

جاهك أم مالك

فإن أرضاك هذا الترك

عش والعز سربالك

أحب من الإخوان كل مواتي

قائل هذه الأبيات هو الإمام الشافعي، ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي ومؤسس علم أصول الفقه، كان إماماً في علم التفسير وعلم الحديث، وفي هذه الأبيات يصف إخوته الذين يثق بهم فيقول:

أُحِبُّ مِنَ الإخْوانِ كُلَّ مُوَاتي

وَكلَّ غَضِيض الطَّرْفِ عَن عَثَرَاتي

يُوَافِقُنِي في كُلِّ أَمْرٍ أُرِيدُهُ

ويحفظني حياً وبعدَ مماتي

فَمِنْ لِي بِهذَا؟ لَيْتَ أَنِّي أَصَبْتُهُ

لَقَاسَمْتُهُ مَالِي مِنَ الْحَسَنَاتِ

تَصَفَّحْتُ إخْوَاني فَكانَ أقلَّهُمْ

على كثرة الإخوان أهلُ ثقاتي


أخوة مجهولة

هذه القصيدة للشاعر والأديب العماني المعاصر سيف الرحبي، ولد في قرية سرور في سلطنة عمان، من أعماله الشعرية: الجبل الأخضر، نورسة الجنون، أجراس القطيعة، يد في آخر العالم، ورأس المسافر، ومن قصائده التي كتب فيها عن الأخوة:

أخوة مجهولة

جادت بها سماء هذا اليوم،

كنتُ داخل السيارة

امام محطة للبترول

أنظر في الفراغ والصمت

وفي الجانب الآخر

ثمة شخص داخل سيّارته أيضاً

حياني بمودة طافحة ومحبّة

حاولتُ ردّ التحيّة بمثلها

لم أتبيّنه بوضوح

كان غارقاً في نظّارته السوداء

ولم أسع إلى معرفة هذا الراشح

من تضاريس الأبعاد

اكتفيت بالتحيّة

التي تأرجحت في الهواء الجريح

لكنها شقّت طريقها بنعومة إلى قلبي

دَحرَت فيالق الكآبة.

ذكرت أخي بعد نوم الخلي

صاحبة هذه القصيدة هي الشاعرة الخنساء تماضر بنت عمرو، لقبت بالخنساء لارتفاع أرنبتيّ أنفها، وهي من الشعراء المخضرمين الذين عاشوا في العصر الجاهلي ثمّ أدركوا الإسلام فأسلموا، كان أكثر شعرها رثاءً لأخويها صخر ومعاوية اللذين قتلا في الجاهلية، وهذه القصيدة إحدى مرثياتها لأخيها صخر تقول فيها:

ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ

فانحَدَرَ الدّمعُ مني انحِدارَا

وخيلٍ لَبِستَ لأبطالِها

شليلاً ودمَّرتُ قوماً دمارا

تصيَّدُ بالرُّمحِ ريعانها

وتهتصرُ الكبشَ منها اهتصارَا

فألحَمْتَها القَوْمَ تحتَ الوَغَى

وَأرْسَلْتَ مُهْرَكَ فيها فَغارَا

يقينَ وتحسبهُ قافلاً

إذا طابَقَتْ وغشينَ الحِرارَا

فذلكَ في الجدِّ مكروههُ

وفي السّلم تَلهُو وترْخي الإزارَا

وهاجِرَة ٍ حَرّها صاخِدٌ

جَعَلْتَ رِداءَكَ فيها خِمارَا

لتُدْرِكَ شأواً على قُرْبِهِ

وتكسبَ حمداً وتحمي الذّمارَا

وتروي السّنانَ وتردي الكميَّ

كَمِرْجَلِ طَبّاخَة حينَ فارَا

وتغشي الخيولَ حياضَ النَّجيعِ

وتُعطي الجزيلَ وتُردي العِشارَا

كانَّ القتودَ إذا شدَّها

على ذي وسومٍ تباري صوارا

تمكّنُ في دفءِ ارطائهِ

أهاجَ العَشِيُّ عَلَيْهِ فَثارَا؟

فدارَ فلمَّا رأي سربها

أحسَّ قنيصاً قريباً فطارا

يشقّقُ سربالهُ هاجراً

منَ الشّدّ لمّا أجَدّ الفِرارَا

فباتَ يقنّصُ ابطالهَا

وينعصرُ الماءُ منهُ انعصارَا

قصيدة أخ لي كنت أغبط باعتقاده

صاحب قصيدة أخٌ لي كُنتُ أُغبَطُ باعتقادِه هو الشاعر والأديب محمود بن الحسين الرملي، الملقب بكشاجم (أول حروف من علوم كان يتقنها، فالكاف للكتابة والشين للشعر والألف للإنشاء والجيم للجدل والميم للمنطق)، من أعماله: ديوان شعر، وأدب النديم، والمصايد والمطارد، والرسائل، كتب هذه القصيدة معاتباً أخاه الذي أحبه ووثق به ففارقه ونسيه ولم يعد كالسابق:

أخٌ لي كُنتُ أُغبَطُ باعتقادِه

ولا أخشى التنكُّرَ من ودادِه

هِلالٌ في إِضَاءَتِهَ حياءٌ

سماحَتُهُ شهابٌ في اتّقادِه

أهاديهِ القوافي مُسرعَاتٍ

إليهِ فليتَ أنِّي لم أهَادِه

واقبسُهُ فيورَى من زِنَادِي

ويقبسُني فاُورَى من زِنَادِهْ

وأعضُدُه برأيٍ من سَدَادِي

ويعضُدُني برأيٍ من سَدَادِهْ

فكان َوكنتُ والإِخلاصُ منهُ

بحيثُ يُرَى بن صخرٍ من زَيادِهْ

واُسعِدُهُ أقبَلُ ما دَعَاني

لهُ من غِيّهِ أو منْ رَشَادِهْ

صَلحْتُ لَهُ فادرَكَهُ نُبُوٌّ

فأظهرَ بالتّنافُرِ من فَسَادِهْ

وكانً قِيادُه بيدي ذَليلاً

فصَعَّبَتْ الحوادثُ من قِيَادِهْ

فأَصبَحَ قد تبُرَّأ من وِدَادِي

كما برءَ المتيَّمُ من فؤادِهْ

وعانَدَني ولَمْ أَعْلَمْ باَنِّي

سَأُنقَلُ من هواهُ إلى عِنَادِهْ

ومالَ إلى البعادِ ولستُ أخشَى

حِمَامَ الموتِ إلاَّ من بِعَادِهْ

وكابَدَني ولم أرَ قَطُّ أَحْلَى

من المعشوقِ لفظاً في كِبَادِهْ

ومُعْتَدٌّ عليَّ ولستُ مِمّنْ

يكدّر صفوَ ودٍّ في اعتدادِهْ

مَعَنَّى في انتقَادِ حُلَّي شعري

وفضلُ الشّعرِ يَظْهَرُ في انتقادِهْ

ولو حَاوَلْتَ أَنْ تُزْرِي ببدرٍ

طلبتَ لَهُ المعايبَ من سَوَادِهْ

وما كلُّ الكواكبِ مستنيرٌ

فيُغْنِي بالإضَاءَة ِ في انفرادِهْ

وقد ينهَلُّ بعدَ الظّلِّ وَبْلٌ

وغَمْرُ الماءِ يظهَرُ في حشَادِهْ

خفافاً بَانَ عَنْ طَرَفي لذيذَ الـ

ـكَرَى وأزالَ عن خَدَّي وِسَادِهْ

كأنِّي قد عذلتُ لهُ حبيباً

فصارَمَهُ وشَرَّدَ مِنْ رُقادِهْ

ولو سَفَكَة ْ يداهُ دَم ابنَ عمِّي

أو ابني لَمْ أُثِرْهُ وَلَمْ أَعَادِهْ

ولو قَتْلي أَرادَ قَتَلْتُ نَفْسِي

لَهُ عمداً لِيَبْلُغَ مِنْ مُرادِهْ

أواصِلُ إِنْ جفا وأغُضُّ ما إنْ

هَفَا وألِينُ في وقتِ احتِدادِهْ

وكنتُ عليهِ مُعْتَمداً فَلَمّا

تغيَّرَ لِي أَقمتُ على اعتِمَادِهْ

وتبتُ إليهِ من ذَنْبٍ جَنَاهُ

ولَمْ أفقِدْهُ شخصي بافِتقَادِهْ

أَبا بكرٍ لمجدِكَ حينَ تسمُو

بِطَارِفِهِ وتضحكُ من تِلادهْ

ولفظِك نَظْمُ دُرٍّ في قريضٍ

كنظمِ العقدِ يزهُو بانعِقَادِهْ

أقِلْنِي إنْ عَثَرْتُ وخُذْ بكَفَّيْ

أخِيكَ وفُكَّ طرفي مِنْ سُهَادِهْ

فما كتَبتْ يَدي الأبيات حتَّى

جرى قلبي بِدَمْعِي من مدادِهْ

وإِنْ أَكُ مذنباً فَعَفَوْتَ عنِّي

فإنَّ اللّه يعفو عَنْ عَبَادِهْ