ابدأ بمعلومات أقل حساسية وشارك مزيداً من التفاصيل الشخصية تدريجياً مع زيادة مستويات الثقة والراحة.
الأصالة هي مفتاح الكشف عن الذات بشكل هادف، فكن أصيلاً وصادقاً فيما تشاركه.
قم بصياغة إفصاحك باستخدام عبارات "أنا" للتعبير عن مشاعرك وأفكارك دون إصدار أحكام أو افتراضات.
بعد الإفصاح، استمع بانتباه للرد، وهذا يُظهِر الاحترام ويعزز فكرة التبادلية في التواصل.
احترم حدود الآخرين، فإذا لم يكن شخص ما مرتاحاً لإفصاحك، فلا تدفعه إلى الرد بالمثل.
السرية عموماً ليست سر نجاح العلاقات الرومانسية، وفي الواقع، تميل الشفافية والثقة والتواصل المفتوح إلى أن تكون عوامل رئيسة في الشراكات الرومانسية الصحية والناجحة، وفيما يأتي تعداد لماذا السرية عادة لا تساعد على نجاح العلاقة:
الثقة هي أساس العلاقة القوية، فقد يؤدي الحفاظ على الأسرار إلى تآكل الثقة؛ لأنَّه يشير إلى أجندات خفية أو الافتقار إلى الصدق.
التواصل المفتوح والصادق ضروري لفهم احتياجات ورغبات واهتمامات بعضنا بعضاً، فالأسرار تعوق التواصل الفعال.
يتم تعزيز العلاقة الحميمة العاطفية من خلال تبادل الأفكار والمشاعر والخبرات، فالسرية تنشئ مسافة عاطفية.
إنَّ كون المرء ضعيفاً ومشاركة الذات الحقيقية تبني روابط عاطفية، فحفظ الأسرار قد يعوق تطور العلاقة العاطفية.
احترام خصوصية بعضنا بعضاً أمر هام، ولكنَّ إخفاء المعلومات الهامة قد يتجاوز الحدود ويؤدي إلى مشاعر عدم الاحترام.
مع مرور الوقت، قد تتراكم الأسرار، وهذا ينشئ صدعاً بين الشركاء قد يؤثر في استدامة العلاقة.
قد ينطوي حفظ الأسرار في بعض الأحيان على الخداع، وهو ما يضر بأيَّة علاقة صحية.
من المؤكد أنَّ الكشف عن المعلومات للآخرين قد يؤثر في الصحة العقلية بطرائق مختلفة، وفيما يأتي تعداد أكثر تفصيلاً:
قد تؤدي مشاركة أفكارك ومشاعرك مع شخص موثوق به إلى توفير الراحة العاطفية وتقليل مشاعر العزلة، وهذا قد يؤدي إلى تحسين الصحة العقلية.
قد يؤدي الكشف عن المعلومات للأصدقاء الداعمين أو أفراد الأسرة إلى تقوية الروابط الاجتماعية، وإنشاء شبكة دعم قد تؤثر تأثيراً إيجابياً في الصحة العقلية خلال الأوقات الصعبة.
ينطوي البحث عن العلاج أو الاستشارة على الإفصاح، وقد يحسِّن الصحة العقلية تحسيناً كبيراً من خلال توفير الأدوات اللازمة للتعامل مع المشكلات وإدارتها.
قد يؤدي الخوف من الحكم أو الوصمة إلى القلق والتردد في الكشف، وهذا قد يؤثر سلباً في الصحة العقلية عن طريق كبت العواطف.
قد تؤدي مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت أو مع المعارف إلى إثارة مخاوف تتعلق بالخصوصية، وهذا قد يؤدي إلى التوتر والقلق.
أي سياق وطبيعة مسألة الكشف، فقد تؤدي مشاركة الأخبار الإيجابية إلى تعزيز الصحة العقلية، في حين أنَّ الكشف عن التجارب المؤلمة قد يؤدي في البداية إلى تفاقم الصحة العقلية قبل أن يتحسن من خلال الدعم.
شاهد بالفديو: تعلم عن مهارة الثقة بالنفس مع د. إيفان جوزيف Dr Ivan Joseph
يجب أن تظل بعض الأشياء سرية للحفاظ على الخصوصية الشخصية والأمن والحدود الأخلاقية، وهذه بعض الأمثلة:
يجب الحفاظ على سرية المعلومات مثل أرقام الضمان الاجتماعي، وتفاصيل الحساب المصرفي، وكلمات المرور، لمنع سرقة الهوية والاحتيال المالي.
يجب الحفاظ على خصوصية المعلومات الصحية الشخصية للحفاظ على السرية بين الأفراد ومقدِّمي الرعاية الصحية.
يجب أن تظل التفاصيل المتعلقة بالدخل والمدخرات والاستثمارات والديون سرية لحماية الأمن المالي للشخص.
يجب أن تظل المحادثات مع المحامين والوثائق القانونية المتعلقة بالمسائل الحساسة مثل الطلاق أو القضايا الجنائية أو العقود التجارية سرية.
يجب على الشركات حماية المعلومات والصيغ والاستراتيجيات الخاصة بالملكية للحفاظ على الميزة التنافسية.
يجب أن تظل تفاصيل العلاقات الشخصية، مثل المحادثات الحميمة أو القضايا العائلية خاصةً لاحترام خصوصية وثقة الآخرين.
يجب حماية سجلات الموظفين واستراتيجيات الشركة وبيانات العمل السرية لحماية مصالح الشركة.
يحمل الكشف عن الذات أدواراً عدة هامة في التفاعل والعلاقات الإنسانية:
يعمِّق الإفصاح عن الذات العلاقة الحميمة العاطفية في العلاقات، فمن خلال مشاركة القصص والمشاعر الشخصية، يتواصل الأفراد على مستوى أعمق وأكثر أهمية.
في أوقات النزاع، قد يؤدي الكشف عن الذات إلى تسهيل الحل، فقد تؤدي مشاركة اهتماماتك واحتياجاتك بشكل علني إلى مناقشات بنَّاءة وحل النزاعات.
يساعد الكشف عن الذات على بناء التعاطف من خلال السماح للأفراد برؤية العالم من منظور شخص آخر، وهذا قد يؤدي إلى قدر أكبر من التفاهم والرحمة.
قد يؤثر الكشف عن الذات تأثيراً كبيراً في العلاقات بطرائق مختلفة:
غالباً ما يؤدي الكشف الصحي عن الذات إلى زيادة الرضى في العلاقات، فإنَّ الشعور بالاستماع والفهم قد يعزز الرضى العام للأفراد عن علاقاتهم.
على الرغم من أنَّ الكشف عن الذات مفيد، إلا أنَّه من الهام تحقيق التوازن واحترام حدود بعضنا بعضاً، فقد يؤدي الإفراط في المشاركة أو المشاركة في وقت مبكر جداً في بعض الأحيان إلى حدوث إزعاج أو توتر في العلاقة.
تتم مشاركة الأسرار عادةً مع الأفراد أو الكيانات بناءً على الثقة والسياق وطبيعة السر، وفيما يأتي تعداد شامل لأولئك الذين قد نثق بهم:
غالباً ما يعمل الأصدقاء الموثوق بهم بوصفهم مقرَّبين للأسرار الشخصية بسبب الرابطة القوية والثقة المتبادلة.
أفراد العائلة، مثل الوالدين أو الأشقاء أو الأزواج، هم المتلقون الشائعون للأسرار الشخصية.
في العلاقات الرومانسية، غالباً ما يشارك الشركاء أسرارهم العميقة مع بعضهم بعضاً.
قد يكشف الأشخاص الذين يبحثون عن مساعدة مهنية عن أسرار شخصية لاختصاصيي الصحة العقلية لمعالجة المشكلات العاطفية أو النفسية.
شاهد بالفديو: 10 قواعد مهمة لبناء علاقات إجتماعيّة ناجحة
يثق بعض الأفراد في رجال الدين أو المستشارين الروحيين للحصول على التوجيه والدعم.
قد يشارك الأشخاص الذين يواجهون تحديات مماثلة أسرارهم داخل مجموعات الدعم، وهذا يعزز التعاطف والتفاهم.
في السياقات المهنية أو الأكاديمية، قد يصبح الموجهون مستودعات للأسرار والنصائح المتعلقة بالمهنة.
يستشير الأفراد المحامين للحصول على المشورة القانونية، ويمكنهم مشاركة المعلومات السرية المتعلقة بالمسائل القانونية.
توجد أسباب عدة تجعل من غير المستحسن أن نخبر الآخرين بأسرارنا، وإليك التعداد الشامل:
قد تؤدي مشاركة كل سر دون تمييز إلى مشكلات تتعلق بالثقة إذا شعر الآخرون أنَّك لا تحترم خصوصيتهم أو حدودهم.
قد يحكم عليك الناس بناءً على أسرارك، وهذا يؤثر في احترامك لذاتك وعلاقاتك.
إنَّ مشاركة جميع أسرارك قد تجعلك تشعر بالضعف المفرط، وهذا بدوره يؤدي إلى القلق أو عدم الراحة.
إقرأ أيضاً: مهارات الذكاء العاطفي لكسب محبة الناس
بعض الأسرار، مثل الهوية الشخصية أو المعلومات المالية تحتاج إلى الحماية لضمان سلامتك وأمنك.
لكل شخص الحق في الحفاظ على خصوصية جوانب حياته للحفاظ على الشعور بالاستقلالية والتفرد.
كما أنَّ لديك أسراراً، فإنَّ الآخرين لديهم أسرارهم، واحترام خصوصيتهم يشكل مثالاً جيداً.
تتيح لك المشاركة بشكل انتقائي بناء الثقة مع أفراد محددين مع حماية خصوصيتك مع الآخرين.
إنَّ إخبار جميع أسرارك قد يؤدي إلى النميمة، وهذا يؤدي إلى الإضرار بعلاقاتك وسمعتك.
إنَّ الكشف عن الذات ليس مفهوماً واحداً يناسب الجميع؛ بل إنَّه يشمل طيفاً يتراوح من السطحي إلى الشخصي العميق، ومن التفاصيل الدنيوية للحياة اليومية إلى أسرار القلب الأكثر حراسة، ويتأثر القرار بشأن ما يجب الكشف عنه ومتى وكم يجب الكشف عنه بتفاعل معقد من العوامل، مثل الثقة، والضعف، والمعايير الثقافية، والديناميات الفريدة لكل علاقة.