قال أبو الفداء في تأويل رؤيا الهروب في الحلم:
- من رأى أنه يهرب من عدو، فهو في خسران وقد يدل ذلك على غضبٍ من الله عليه، لذا فليتق الله ويصلح حاله.
- ومن رأى أنه يهرب من الموت، فإنّ الموت لا مفر منه قد يدل على اقتراب أجله والعلم عند الله -تعالى-.
- ومن رأى أنه يهرب نحو الكعبة أو نحو مسجد فإنه يسير في طريق يُرضي الله -تعالى- وقد يدل على صلاح الرائي أو سعيه نحو الطريق الصحيح.
- ومن رأى أنه يهرب من كلاب، فقد يدل على الأمان من كيد الأعداء.
- ومن رأى أنه يهرب من امرأة فهو من طُلّاب الآخرة.
التواري أو الهروب من أشخاصٍ مُعينين له دلالات عدة كما ذكر ابن شاهين، منها:
- من رأى أنه يحاول الهروب والتواري عن جماعة من الناس، فقد يدل على إنجابه بنتًا إن كان متزوجا، لقوله -تعالى-: (يَتَوارى مِنَ القَومِ مِن سوءِ ما بُشِّرَ بِهِ).
- ومن رأى أنّه يهرب من أحد لكنه لا يعرف من هو ولماذا يهرب فقد يدل على توبته، لقوله -تعالى-: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ).
- وإن عرف الشخص الذي يهرب منه فهو يأمن منه بإذن الله.
- والفرار أو الهرب من العدو فإنه أمان منه، وللعالم قد يدل على تولّيه القضاء، -والله أعلم-.
- والهرب من المرأة يدل على صلاح حال الرائي وقُربه من الله.
إذا هرب الرائي من شيء يكرهه في المنام فإنه يأمن منه، فالهروب من الحيّة أمانٌ من عدو، والهرب من الكلاب أيضاً أمن لصاحب الرؤيا من الأعداء، فالهرب من حيوان مهما كان نوعه فإنه قد يشير على أمان الرائي من الخوف وظفره على أعدائه، -والله أعلم-.
وختامًا ينبغي على صاحب الرؤيا في حال رؤية ما يكرهه ألا يذكر الرؤيا أمام أحد، حيث أنها من الممكن أن تكون من أحاديث النفس، أو قد تكون من الشيطان ليَحزُن المسلم، وعلى الرائي أن يتعوذ من شرها وبإذن الله لا تضره إن فعل ذلك.