ولذا فإن النمو الاقتصادي، وإن كان مطلبًا ومستهدفًا وجوده، فهو لتحقيق التنمية البشرية؛ لإعداد أفراد قادرين على مواكبة التطورات الاقتصادية الحالية والتكيف مع التطورات الاقتصادية المستقبلية غير المتوقعة، مثل: التحويلات المالية، وإيداع الشيك على الهاتف الذكي، والبيع والشراء عبر التجارة الإلكترونية، والتداول عبر الإنترنت.
يتناول ملخص البحث التالي "أهمية تنمية الوعي الاقتصادي لطلاب مدارس التعليم الثانوي الفني بمصر على ضوء بعض الاتجاهات العالمية المعاصرة، مع الأخذ بعين الاعتبار للنموذجين الأمريكي والألماني اللذين يحرصان على تنمية الوعي الاقتصادي لطلابهما في مراحل التعليم الفني وتسليط الضوء عليهما".
تُعد ثقافة الوعي الاقتصادي أحد أهم المكتسبات المطلوبة، خاصة خلال الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها المجتمعات والدول، ذلك لأنها تساهم في الإدارة الجيدة للموارد وتوظيفها والاستثمار بها فكرياً ومعنوياً، وصولًا إلى الاستقرار الاقتصادي الشامل.
بينما سيخلق غياب هذا الوعي العديد من المشكلات، مثل عدم الاستقرار وعدم مواكبة المتغيرات التقنية، وهو ما يحتم أهمية رفع مستويات الوعي الاقتصادي ومسؤولياته تجاه الحاضر والمستقبل.
هو الأسلوب الذي يستطيع الناس من خلاله فهم أفضل للعمليات في المجالات الاقتصادية، ويمكّنهم من خلق طرق بديلة للتفكير والتصرف بحيث تتحسن مكانتهم في حياتهم اليومية وفي سوق العمل وكمواطنين.
هو تربية منظومة القيم الاقتصادية لدى الطلاب، مثل قيمة الادّخار، وترشيد الاستهلاك، والعمل، والتكافل الاجتماعي والزكاة، والإتقان والجودة، وغير ذلك من قيم الاقتصاد.
يسعى علم الاقتصاد إلى تلبية احتياجات البشرية التي تكون نادرة دائمًا، مما يتطلب الاختيار وتحديد ما يجب القيام به.
وتتجلى أهمية تنمية الوعي الاقتصادي في النقاط التالية:
يواجه جميع الأشخاص قرارات صعبة كل يوم، مثل كيفية استخدام الدخل، واحتياجات الفرد ورغباته. يساعد الوعي الاقتصادي في اتخاذ أفضل الخيارات في ظل الموارد المحدودة.
لا يقتصر الوعي الاقتصادي على الفرد فقط، بل يمكنه نقل ما تعلمه إلى الآخرين، مما يساهم في نشر الوعي على نطاق أوسع.
تؤدي المعرفة الاقتصادية العالية إلى سلوك ذكي اقتصادياً، مما يُحسّن من جودة الموارد البشرية ويساهم في تنمية المجتمع.
تتعدد أشكال الوعي الاقتصادي، ونذكر منها:
إدراك أن حاجات الإنسان ورغباته تتزايد بصورة مستمرة بينما الموارد محدودة، مما يخلق مشكلة اقتصادية تتطلب الاختيار.
فهم الأنشطة الاقتصادية التي تقوم بين الدول، مثل التجارة الدولية والاستثمار الدولي، وكيفية تأثيرها على النظام العالمي.
فهم كيفية استخدام الموارد المحدودة لإشباع حاجات الإنسان ورغباته، و إيجاد حلول لتوزيع الموارد على الاستخدامات المتعددة.
فهم العوامل المؤثرة على معدلات النمو الاقتصادي، مثل جذب رؤوس الأموال، وتحسين دخل الأفراد، ورفع مستوى معيشتهم.
فهم أداة وزارة المالية لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وفهم خطط الوزارة لمواجهة التحديات وتحقيق مستقبل أفضل.
فهم كيفية حساب الربح من العملية الاستثمارية والإنتاجية، وتحقيق أقصى ربح ممكن.
شاهد بالفديو: أكبر 5 تحديات في الاقتصاد العالمي الجديد وطرق مواجهتها
من مظاهر الرقمنة في التعليم الفني بألمانيا:
يمكن تحميل بحث " تنمية الوعي الاقتصادي لطلاب مدارس التعليم الثانوي الفني بمصر على ضوء بعض الاتجاهات العالمية المعاصرة "
إعداد: محمد أمين حسن عثمان.