حديث عن العلم الشك

حديث عن العلم الشك

تابعَت السنة النبوية الشريفة المتمثلة في أحاديث خاتم الأنبياء والمرسلين مسيرة التشجيع على العلم والتعلم، وفي هذا المقال سوف نتوقف في هذه المحطة تحديداً، وسوف نتناول كل حديث عن العلم قاله النبي محمد صلوات الله عليه وسلامه، ونشرح معانيه ومدلولاته القيمة.

حديث عن فضل العلم في الإسلام:

ورد في السنة النبوية الشريفة كثيراً من الأحاديث عن العلم، وفيما يأتي أكثر من حديث عن فضل العلم قاله نبينا الأكرم ليوضح لنا أهمية العلم ومكانته الرفيعة في الدين الإسلامي، ونذكر من أحاديثه عن فضل العلم ما يأتي:

معنى الحديث: أنَّ الله تعالى يُيسِّرُ الأمورَ لمن يُريدُ طلبَ العلمِ، ويُسهِّلُ لهُ طريقَ الدخولِ إلى الجنةِ، وهذا الحديث عن فضل العلم في الإسلام يحمل في طيَّاته حثَّاً على طلبِ العلمِ، وبياناً لفضلِ العلمِ ومكانتهِ، وتأكيداً على أنَّ العلمَ سببٌ لدخولِ الجنةِ.

معنى هذا الحديث المصنف بأنَّه حديث شريف عن العلم: أنَّ الفضل الذي يقدمه العالم للعابد كبير بحجم الفضل الذي يقدمه النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أدنى المسلمين من علم ومعرفة وإرشاد إلى طريق الهدى والصواب، واستكمل النبي قائلاً إنَّ الله سبحانه وتعالى وملائكته وسكان سماواته وأرضه من أصغرهم كالنملة حتى أعظمهم أي الحوت؛ يدعون الله تعالى لأجل معلمي الخير للناس.

أحاديث عن العلم:

لقد ذكرنا أنَّه وردت في السنة النبوية الشريف كثيراً من الأحاديث عن العلم، ولقد قال النبي أكثر من حديث عن العلم لأمر مفاده تعزيز أهمية العلم والتأكيد عليها، ولم يكن تكراره عليه الصلاة والسلام للأحاديث عن العلم والحديث عن فضل العلم عبثياً بغير هدف.

هذه بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تُؤكِّدُ على فضلِ العلمِ وأهميتِهِ في الإسلامِ، فالعلمُ بشقَّيه الديني والدنيوي نورٌ يُنيرُ دروبَ الحياةِ، ومفتاحٌ تُفتَحُ بهِ أبوابُ التقدمِ والازدهارِ، وقد حثَّ الإسلامُ على طلبِ العلمِ في جميعِ المجالاتِ، سواء كانتْ دينيةً أم دنيويةً وفي جميع أصقاع الأرض، فالعلمُ الديني يُساعدُ المسلمَ على فهمِ دينِهِ وأداءِ عباداتِهِ على أكملِ وجهٍ، أما العلمُ الدنيوي، فهو يُساهمُ في تقدُّمِ المجتمعِ وازدهارِهِ.

شاهد بالفديو: أهميّة طلب العلم

حديث عن العلم قصير:

لقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من حديث عن العلم قصير، وهذا الأمر لم يكن عبثياً أيضاً، ولعل الحكمة من وراء قول النبي لكل حديث عن العلم قصير هو سهولة حفظه وتداوله بين الناس، فيذهب كالمثل بينهم، ويتم تناقله على الألسنة من جيل إلى جيل، فتتوارث الأجيال الاهتمام بالعلم والتعلم، ومهمة السعي إلى نيل العلوم في كل زمان ومكان، ولعل أشهر حديث عن العلم قصير هو:

في هذا الحديث عن العلم قول فصل عن وجوب البحث عن العلم على كل مسلم، فهو مفروض كما فُرِضَت الصلوات والعبادات، وفي تتمة الحديث تتضح لنا أهمية وضع العلم في عقول تقدره وتحفظ قيمته، فتزدان به، وإلا فإنَّ تحصيله ووهبه لمن لا يقدِّر قيمته وأهميته سيكون بمنزلة تقليد الخنازير عقوداً من اللآلئ والذهب، فلا هو سيزينها ولا هي ستتجمل به.

أحاديث عن طلب العلم:

في استكمال مقالنا أحاديث عن طلب العلم سوف نورد لكم فيما يأتي مجموعة من أقوال نبينا الأكرم عن العلم المدونة بوصفها أحاديث عن طلب العلم مع شرح لكل منها:

هذا حديث شريف عن العلم معناه بمجمله الحث على طلب العلم قبل أن يموت العلماء وتنتهي بذلك طرائق نقل المعرفة إلى المتعلمين، ويستدرك نبينا الأكرم بمساواة العالم والمتعلم بكونهما شريكين في الأجر والثواب، فنقل العلم له ثواب يعادل ثواب تلقيه.

في هذا الحديث عن العلم نعي أنَّ مَن علَّم علماً فإنَّ له أجر الشخص الذي عمل به، ولأنَّ العمل نوع من أنواع العبادات التي يثاب عليها المرء، فإنَّ تعليم العمل له أجر يعادل أجر القيام به.

معنى هذا الحديث أنَّ تناقل العلوم بين المسلمين هو نوع من الصدقات، وحسب الحديث الشريف هو أفضل نوع من أنواع الصدقات التي يثاب عليها الإنسان.

في هذا الحديث تأكيد على أهمية احترام المعلم للمتعلمين، فالنبي قدوة المسلمين قد عدل مجلسه احتراماً للصحابة الذين أتوا يطلبون من علمه.

في الختام:

إنَّ الدين الإسلامي هو دين العلم والتعلم، وفيه يصنف طلب العلم بوصفه نوعاً من أنواع العبادات، وأما تناقله فهو صدقة من أفضل الصدقات التي يثاب عليها المسلم، وهذا ما تبيَّنَّاه من أحاديث نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، هذه الأحاديث عن فضل العلم وطلب العلم التي جاءت استكمالاً للمعاني القرآنية التي حضت بدورها على العلم ورفعت من قدر الذين يعلمون.