لماذا يجدك الناس مزعجاً وكيف تحل هذه المشكلة؟ الشك

لماذا يجدك الناس مزعجاً وكيف تحل هذه المشكلة؟ الشك

إن كان يحصل أحد الأمور الآتية حين تدخل الغرفة:

فربما لديك مشكلة تتطلَّب منك العمل عليها.

هل أنا مزعج؟

كثير من الأشخاص المزعجين لا يدركون حتى أنَّهم مزعجون في المقام الأول، فقد ينتهك هؤلاء الأعراف الاجتماعية، أو يختلفون مع الآخرين، أو يحاولون جاهدين إضحاك الناس، أو يجرون مكالمة هاتفية في مكتبة هادئة.

يمكنك حتى أن تكون مزعجاً لأنَّك إيجابي للغاية، ويُعرف هذا النوع من الإيجابية بالإيجابية السامة.

تحقق من هذه العلامات لمعرفة ما إذا كنت مزعجاً:

تطرح أسئلة مزعجة:

يميل بعض الأشخاص إلى طلب المساعدة من أشخاص آخرين في مهام يمكنهم إنجازها بأنفسهم؛ ممَّا يجعلهم يبدون كسالى، ومن ثمَّ مزعجين؛ على سبيل المثال إذا كنت تستدين من أصدقائك في المدرسة بحجة أنَّك نسيت محفظتك فعليك الكف عن ذلك.

صوتك مرتفع جداً:

أثبتت إحدى الدراسات أنَّه يمكن عدُّ ارتفاع صوت الشخص أو الضوضاء من البيئة المحيطة مزعجاً لأنَّه يشتت الانتباه.

تقاطع الناس:

مقاطعة الناس في منتصف الجملة؛ لأنَّ فكرة خطرت لك وتريد أن تعبر عنها فوراً أمر مزعج للغاية.

غير نظيف:

ينفر الناس منك إن كانت رائحتك كريهة؛ لأنَّهم لا يتمكنون من تحملها، لكل منا رائحة طبيعية، ولكن يجب عليك محاولة تجنب الروائح الكريهة بأي ثمن، يمكن أن تشمل الروائح الكريهة استخدام العطور القوية أو الكولونيا، وعدم استخدام مزيل العرق، وبالطبع رائحة الفم الكريهة وقلة النظافة الشخصية.

تتحدث بسلبية:

حتى عند التحدث بنبرة إيجابية يميل كثير من الناس إلى استخدام كلمات سلبية في أثناء التحدث؛ وهو ما يسمى معالجة الكلمات العاطفية (emotion word processing) ويمكن أن تكون مرهقة؛ على سبيل المثال قد يسألك رب العمل: "كيف حالك اليوم؟" وقد تقول: "أوه، لقد كان رائعاً! باستثناء هذا الطقس الفظيع وهؤلاء العملاء الأغبياء"، سيؤدي هذا بالتأكيد إلى تجنب الشخص التحدث إليك أو الرغبة في صحبتك.

بالطبع توجد عدة أسباب قد تجعلك شخصاً مزعجاً، مثل الدعابة السيئة، والتحدث بسرعة، وكونك ساماً يمكن أن يزيد الأمر سوءاً.

اختبار "هل أنا مزعج؟":

فيما يأتي خمسة أسئلة بسيطة ستساعدك على تحديد كم أنت مزعج:

1. تراسل شخص ما كثيراً:

لكن ذات ليلة يتوقف عن الرد فجأة، وتظنُّ أنَّ الأمر يتعلق بسؤال قد يكون حساساً طرحته عليه سابقاً، ماذا ستفعل:

إذا واصلت مراسلته بعد إحجامه عن الرد على رسائلك فسينزعج، خصوصاً إذا كنت تطرح موضوعاً سيئاً؛ لذلك إذا اخترت الخيار "2"، فيكون عدم الرد علامة على الانزعاج.

2. كم مرة تشكو من مشكلاتك أو مشكلات الآخرين؟

الشكوى أسرع طريقة تجعل منك شخصاً مزعجاً، إذا اخترت الخيار الأول فقد يتجنبك الناس؛ لأنَّهم يشعرون بأنَّ قضاء الوقت معك عبء عليهم.

3. لنفترض أنَّك تحاول معرفة سبب وجود كثير من العملاء الذين لم يحبوا منتجك:

يقدم لك زميلك في العمل مجموعة من الأسباب والنصائح المحتملة حول كيفية حل المشكلة؛ لكنَّك ترى أنَّها خاطئة، كيف ترد؟

إذا اخترت الخيار "4"، فهذا يعني أنَّ عدوانيتك في العمل تفوق ما يطيقه زملاؤك، قد يجدك الناس مزعجاً إذا كنت تؤكد باستمرار على رأيك؛ لكنَّك لا تضع آراء الآخرين في الحسبان.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح للتعامل مع صاحب الشخصيّة الحساسة

4. تخيل أنَّك في حفلة أو فعالية اجتماعية وتلتقي بشخص جديد، ما الذي تتحدث عنه؟

إذا اخترت الخيار "1" فقد يشعر الناس بأنَّك نرجسي ومزعج، يحب الجميع التحدث عن أنفسهم، لكن إذا اخترت الخيار "3" فقد تكون مزعجاً اعتماداً على الموضوع الذي تختاره.

5. يلقي أصدقاؤك دعابة عنك ويضحك الجميع، كيف تستجيب؟

قد يمزح الأصدقاء وأفراد الأسرة مع من يشعرون بالراحة معهم، يشير اختيار الخيار "3" إلى أنَّك قد تكون الصديق شديد الحساسية الذي لا يحب الناس المزاح معه.

لحساب نتيجة الاختبار:

كم عدد إجاباتك التي تصفك كمزعج؟

1 = 20%

2 = 40%

3 = 60%

4 = 80%

5 = 100%

قيم نفسك من خلال حساب إجاباتك، إذا اخترت ما لا يقل عن 3 من أصل 5 إجابات "مزعجة" لسوء الحظ قد يظنُّ الناس أنَّك مزعج.

حاول أن تسأل شخصاً تعرفه: "أريد رأيك بصراحة ودون مجاملة، هل ترى أنَّني مزعج أو قد أكون مزعجاً بالنسبة إلى الآخرين؟" واسمع ما يقول ولاحظ ما لا يقوله، إن أطال التفكير وتردد في الإجابة؛ فهذا يعني أنَّه يجدك مزعجاً.

شاهد بالفيديو: 8 أمور يقوم بها الأشخاص الاجتماعيون على نحو مختلف

6 نصائح للتوقف عن كونك مزعجاً:

إليك أفضل 6 نصائح وحيل لك للتخلص أخيراً من هذه السمة المزعجة إلى الأبد وإطلاق العنان لشخصيتك المذهلة:

1. ابتسم:

فعالة مع: الأشخاص الذين يبدو أنَّهم يعانون مشكلة مع التفاعل.

تظهر الأبحاث أنَّ الابتسام يعتمد في الغالب على الإشارات الاجتماعية التي تدل على التفاعل؛ أي كلما ابتسمت أكثر شعر الناس أنَّك أكثر اندماجاً في المحادثة.

علاوة على ذلك نحن نميل أيضاً إلى ربط الأشخاص المبتسمين بالصفات الإيجابية؛ لذا من خلال الابتسام ستبدو أكثر اندماجاً وستكون أقل إزعاجاً.

ملحوظة: إذا حدث شيء سيئ أو كنت في موقف سلبي يجب أن تناسب تعابير وجهك الحالة المزاجية؛ أي لا تبتسم عند سماع أخبار سيئة عن شخص ما.

2. استخدم تقنية "اسأل أو أخبر":

فعالة مع: الأشخاص غير البارعين في المحادثات.

يمكن للأشخاص اكتشاف قلة اهتمامك عندما لا تقدم أي تغذية راجعة، أو تغير الموضوع على الفور، تغلَّب على ذلك باستخدام تقنية "اسأل أو أخبر".

عندما تُجري محادثة ويقول الشخص الآخر شيئاً ما، ببساطة قل شيئاً يتعلق بما يقوله؛ على سبيل المثال إذا كنت في لقاء اجتماعي وذكر الشخص مطعمه، فيمكنك:

نصيحة: إذا كنت معتاداً التحدث كثيراً عن نفسك ركز على جزء "السؤال"، حوِّل كل انتباهك إلى المتحدث وقدِّم تغذية راجعة وأسئلة تجعل المحادثة تدور حوله وحول موضوعه.

3. تقبَّل أفكار الناس:

فعالة مع: الأشخاص الذين يحبون أن يكونوا على حق.

إذا كنت معتاداً مخالفة آراء الناس جرب أن تكون الشخص الذي يتقبل أفكار الآخرين، هذا لا يعني أنَّ أفكارهم صحيحة أو أنَّك تتفق معها؛ بل يعني فقط أنَّك تتقبلها.

لنفترض أنَّك في العمل وحضر زميلك وتحدث عن سيارة اشتراها منذ فترة وهو سعيد جداً بها على الرغم من أنَّه احتاج إلى قرض لشرائها، ربَّما بصفتك شخصاً حريصاً مالياً تعرف في أعماقك أنَّها فكرة غير حكيمة؛ لكنَّه يُصِر على أنَّه يجب عليك شراء على واحدة أيضاً، حينها قل له: "نعم، يبدو هذا مذهلاً للغاية، سأفكر بالأمر".

الهدف من ذلك الإصغاء إلى الناس؛ فربما يريد زميلك في العمل مصلحتك، أو ربما ليس واثقاً ما إذا كان يجب أن يشتري السيارة ويريد التحقق من أنَّ ما فعله لم يكن قراراً غبياً، في كلتا الحالتين فإنَّ تقبل أفكاره يزيد من جاذبيتك الاجتماعية.

4. تخلَّ عن الحاجة إلى التحكم بكل شيء:

فعالة مع: الأشخاص الذين يحبون التحكم بكل التفاصيل.

التخلي مفهوم هام يجب تطبيقه إذا كنت تتحقق دائماً مما يفعله الناس، بالتأكيد قد تحسب أنَّ ما تفعله جيد؛ لكنَّك قد تسبب لزملائك في العمل كثيراً من التوتر غير الضروري والمعاناة النفسية.

بدلاً من سؤال موظفيك أو أصدقائك عما يفعلونه كل يوم، اسمح لهم بأداء وظائفهم بأنفسهم، يعرف المديرون الجيدون كيفية إدارة الشركات، في حين يعرف المديرون العظماء كيفية السماح لموظفيهم بإدارتها؛ لذا سواء كان ذلك عبر مكالمة جماعية أسبوعية أم بريداً إلكترونياً أسبوعياً دعهم يقدمون لك المستجدات بدلاً من ملاحقتهم بنفسك.

5. تعلَّم قراءة المواقف الاجتماعية:

فعالة مع: الأشخاص الذين لا يجيدون قراءة الإشارات الاجتماعية.

الطاقة الاجتماعية هي الأحاسيس أو "الطاقة" التي تشعر بها عندما تدخل غرفة مليئة بالناس، ويمكن أن تكون الطاقة الاجتماعية في الغرفة مثيرة ومبهجة كما في الحفلة، أو تكون أكثر هدوءاً كما في منزل أحد الأصدقاء؛ أي إنَّ الطاقة الاجتماعية هي الصفات الجماعية اللفظية وغير اللفظية لجميع الأفراد في الغرفة.

يُقال إنَّ الناس ينسجمون معاً لأنَّ سلوكاتهم اللفظية وغير اللفظية متطابقة؛ لذلك إذا كنت في مجموعة وصُنِّفتَ على أنَّك "مزعج"، فأنت على الأغلب لست مندمجاً معهم.

من الهام الانسجام مع طاقة المجموعة حتى تتمكن من التواصل مع أصدقائك بسهولة والمساهمة في الهدوء بدلاً من إزعاجهم، إليك الطريقة لفعل ذلك:

تذكر أنَّ هدفك ليس فقط تقليدهم، ولكن لمعرفة ما ينجح، قد ترغب حتى في أن تطلب من صديق مقرب أن يلاحظ كيف تتصرف مع مجموعة معينة من الناس لترى كيف تبرز.

6. كن إيجابياً:

فعالة مع: الأشخاص السلبيين جداً.

يبدو الأمر مبتذلاً؛ لكنَّه يساعد على البقاء إيجابياً، إذا وجدت نفسك دائماً تشكو من العمل أو علاقاتك أو الحياة عموماً فقد حان الوقت للتصرف بإيجابية:

نصيحة: لا تكن إيجابياً جداً؛ وإلَّا يمكن أن تقع في مشكلة الإيجابية السامة.

في الختام:

لقد تحدَّثنا في هذا الجزء عن كيف تعرف إن كنت مزعجاً، وذكرنا 6 نصائح للتوقف عن كونك مزعجاً، وسنكمل حديثنا في الجزء الثاني والأخير عن سبب كونك مزعجاً وكيف تعرف إن كنت تزعج شخصاً ما.