إنَّ الهدف الرئيسي لهذا اليوم هو التوعية بأهمية الماء وضرورة حمايته وتوفيره لجميع الناس في جميع أنحاء العالم، ويتم تسليط الضوء على قضايا مثل انقطاع المياه، وتلوث الماء، وسوء الصحة الذي ينتج عن عدم توفر الماء النظيف بشكل كافٍ.
يسعى اليوم العالمي للمياه أيضاً إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة المياه، والتأكيد على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لتحقيق الهدف السادس للتنمية المستدامة، وهو ضمان توافر المياه وإدارتها المستدامة، والصحة الفاعلة، والنظافة الصحية للجميع.
إنَّ التحديات التي نواجهها في مجال المياه تتطلب تعاوناً عالمياً للحد من تداعياتها السلبية، وعلى الصعيد العالمي هناك حاجة إلى تنمية البنية التحتية للمياه، وتعزيز القدرات التقنية، وضمان توفير المياه الصالحة للشرب والصحة العامة للجميع، ومن الهام أن نتذكر أنَّ المياه هي حق أساسي لجميع البشر، وعلينا العمل معاً للحفاظ على الموارد المائية واستدامتها للأجيال القادمة.
إنَّ اليوم العالمي للمياه يذكرنا بضرورة تحقيق التوازن بين احتياجاتنا للمياه، وضمان حقوق الآخرين في الوصول إلى المياه النظيفة.
اليوم العالمي للمياه يوافق يوم 22 مارس من كل عام، وتم تحديد هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1992، والاحتفال به للمرة الأولى في عام 1993؛ إذ يهدف اليوم العالمي للمياه إلى زيادة الوعي بأهمية المياه العذبة، وتعزيز إدارة الموارد المائية المستدامة في جميع أنحاء العالم، ويتم تنظيم فعَّاليات متنوعة في هذا اليوم للتركيز على قضايا المياه، وتحفيز العمل لحل التحديات المائية المختلفة التي تواجهها المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتختلف هذه الفعَّاليات من بلد لآخر، وتشمل الآتي:
تعقد مؤتمرات وندوات على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي لمناقشة قضايا المياه، وتبادل المعرفة والخبرات بين الخبراء والمهتمين.
يتم تنظيم حملات توعية وحملات تثقيفية لزيادة الوعي بأهمية المياه، وضرورة حمايتها، وتحسين إدارتها المستدامة، وقد تشمل هذه الحملات ورش عمل ونشاطات تفاعلية في المدارس والمجتمعات المحلية.
تقام المعارض لعرض التكنولوجيا المتقدمة في مجال إدارة المياه، وتحلية المياه، وتطوير مصادر المياه المتجددة.
يتم تنظيم حملات تطوعية لتنظيف المصادر المائية المحلية، مثل الأنهار والبحيرات والشواطئ، وذلك بهدف الحفاظ على نقاء المياه والحفاظ على النظافة البيئية.
يتم إطلاق المبادرات والسياسات الجديدة لتعزيز حقوق المياه وتحسين إدارتها، بما في ذلك تشجيع الاستدامة والتوزيع العادل للمياه.
هذه مجرد أمثلة قليلة عن الفعَّاليات التي يمكن أن تحدث في اليوم العالمي للمياه؛ إذ يتم تنظيم المزيد من الفعَّاليات وفقاً للظروف المحلية والعالمية، والقضايا المائية الراهنة.
اليوم العالمي للمياه له أهمية كبيرة في تسليط الضوء على قضايا المياه وتوعية الناس بأهمية حماية وتوفير المياه النظيفة والصحية، وفيما يأتي بعض الأهمية الرئيسة لهذا اليوم:
يساهم اليوم العالمي للمياه في زيادة الوعي حول أهمية الماء للحياة والتنمية المستدامة، ويعرض الكثير من الناس حول العالم لنقص المياه وسوء جودتها، ومن ثم يتعرفون إلى التحديات التي يواجهها العالم فيما يتعلق بالمياه.
يشجع اليوم العالمي للمياه على تعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة المياه وتنمية السياسات والبرامج التي تعالج قضايا المياه، ويشارك العديد من الدول والمؤسسات الدولية في فعَّاليات هذا اليوم من أجل تبادل المعرفة والخبرات وتنسيق الجهود.
شاهد بالفديو: أنواع التلوث البيئي وطرق علاجه
يلقي اليوم العالمي للمياه الضوء على أهمية تحسين الحوكمة المائية، وهي الإطار القانوني والسياسي والإداري الذي يحكم إدارة المياه بشكل فعَّال وعادل، ويؤدي تعزيز الحوكمة المائية دوراً حاسماً في ضمان توزيع عادل ومستدام للمياه لجميع الفئات السكانية.
يساهم اليوم العالمي للمياه في تذكير الحكومات والمؤسسات والأفراد بأهمية تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 6، والذي يتعلق بضمان توافر المياه وإدارتها المستدامة والنظافة الصحية للجميع، ويؤدي اليوم العالمي للمياه دوراً في تحفيز الإجراءات والسياسات لتحقيق هذا الهدف.
يعالج اليوم العالمي للمياه قضايا المياه المالحة، ويعزز التوعية والتعاون الدولي لحماية وتوفير المياه النظيفة والصحية؛ بل إنَّه مناسبة هامة لتذكير الجميع بمحدودية الموارد المائية وضرورة اتخاذ إجراءات للحفاظ على الماء، وتوزيعه بشكل عادل ومستدام.
تهدف الأهداف المذكورة لليوم العالمي للمياه إلى تعزيز التوعية والتحركات العالمية لحماية الماء وتحسين إدارته.
يواجه توفير الماء لجميع سكان العالم العديد من التحديات الهامة والمعقدة، ومن بين هذه التحديات:
يعاني العديد من البلدان من نقص المياه النظيفة والصالحة للشرب، وهذا يعود إلى عوامل متعددة مثل تغير المناخ والتلوث واستهلاك المياه الزائد.
يعدُّ توزيع المياه غير المتوازن بين المناطق والبلدان تحدياً كبيراً، ففي بعض البلدان الفقيرة يوجد عجز كبير في الموارد المائية بينما يُهدر الماء في بعض البلدان الأخرى بسبب التسربات ونقص التخطيط المناسب.
تفتقر العديد من المجتمعات الفقيرة إلى بنية تحتية متطورة لتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي، وهذا يعرقل تحسين وصول المياه للأفراد.
يتزايد الطلب على المياه بشكل مستمر؛ بسبب نمو السكان والتطور الاقتصادي والزراعي، مما يزيد من الضغط على الموارد المائية المحدودة.
يشكلُ التلوث المائي تحدياً كبيراً لتوفير المياه النظيفة، والتلوث الصناعي والزراعي والمنزلي يؤثر سلباً في جودة المياه ويجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري.
يجب على المجتمع العالمي العمل معاً لتطوير استراتيجيات فعَّالة لإدارة الموارد المائية وتحسين البنية التحتية المائية، وذلك للتغلب على هذه التحديات، كما يلزم تعزيز التوعية والتعليم حول أهمية المياه وطرائق استخدامها المستدامة، وتعزيز التعاون العابر للحدود لضمان توفر المياه للجميع.
شاهد بالفديو: 10 طرق سهلة لتكون صديقاً للبيئة
هنا بعض الأفكار التي يمكن تنظيمها للاحتفال باليوم العالمي للمياه:
قم بتنظيم حملة توعية من أجل المجتمع حول أهمية المحافظة على المياه واستدامتها، ويمكنك توزيع مطويات وملصقات، وعقد محاضرات توعوية للأفراد المحليين أو زيارة المدارس لتوعية الطلاب.
قم بتنظيف الشواطئ أو الأنهار المحلية للمساهمة في الحفاظ على نظافة المياه وحماية البيئة المائية.
قم بتنظيم حملة لجمع التبرعات لدعم مشاريع توفير المياه النظيفة للدول المحتاجة، ويمكنك العمل مع منظمات محلية أو دولية لضمان توجيه التبرعات إلى الأماكن التي تحتاجها بشدة.
قم بتنظيم مزاد خيري لجمع الأموال لدعم مشروعات توفير المياه النظيفة في المجتمعات الفقيرة، ويمكنك جمع منتجات أو خدمات متبرع بها من الأفراد أو الشركات المحلية للبيع في المزاد.
قم بتنظيم ورش عمل للأطفال والشباب لتعليمهم طرائق استدامة استهلاك المياه وكيفية التعامل مع مشكلات نقص المياه في المناطق الجافة.
يمكنك تنظيم أي من هذه الأفكار، أو مزجها معاً لإنشاء فعَّالية احتفالية اليوم العالمي للمياه، لذا تذكر أنَّ الهدف الرئيسي هو زيادة الوعي حول أهمية المحافظة على المياه والحفاظ على البيئة المائية.
يأتي اليوم العالمي للمياه تذكيراً قوياً لنا بأهمية الماء في حياتنا وفي حياة الكوكب؛ بل إنَّه يذكرنا بضرورة المحافظة على هذا المورد الثمين، وضمان توفره بما يكفي للأجيال الحالية والمستقبلية، وبفضل هذا اليوم نحصل على فرصة لنشر الوعي وزيادة الاهتمام بقضية الوصول إلى المياه النظيفة والصحية للجميع.
إنَّ حماية المياه وتوفيرها يتطلب تعاوناً عالمياً بين الدول والمنظمات والأفراد، وإنَّ الجميع لديه دوراً يمكن أن يؤديه في هذا المجال، وسواء كان ذلك من خلال ترشيد استهلاك المياه، أم دعم مشاريع تحسين وصول الماء للمحتاجين، أم المشاركة في إبداع حلول تقنية تكمن في استدامة الموارد المائية، لذا فلنتحد ولنتعهد في هذا اليوم بأننا سنكون أوفياءً وأمناءً على أرضنا وعلى مصادر الماء، ولنعمل معاً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه، والتي تهدف إلى ضمان توفر المياه النظيفة والصحية للجميع.