10 عادات يومية تسلبك السعادة

10 عادات يومية تسلبك السعادة
(اخر تعديل 2024-05-08 06:35:14 )
بواسطة

10 عادات يومية تسلبك السعادة:

1. إلقاء اللوم على الظروف:

اجعل من الإحباط والإزعاج حافزاً يدفعك إلى الأمام، فأنت تتحكم في الطريقة التي تنظر بها إلى الحياة، لذا بدلاً من الغضب، تعلَّم من الدرس؛ وبدلاً من الحسد، احمد الله على نِعمه؛ وبدلاً من القلق، اتخذ الإجراءات اللازمة؛ وبدلاً من الشك، تحلَّ بالثقة، واعلم أنَّ رد فعلك دائماً أقوى من ظروفك الحالية.

جزء صغير من حياتك تحكمه ظروف لا يمكنك السيطرة عليها، ولكنَّك تتحكم بالجزء الأكبر من حياتك من خلال رد فعلك، لذا رد فعلك على الظروف هو الذي يحدد مصيرك.

2. الرغبة في السيطرة على ما لا يمكن السيطرة عليه:

اختر فيما تتفق طاقتك، فإذا كنت تستطيع حل مشكلة، لا تتردد في حلها وإلا تقبَّل الأمر وغيِّر وجهة نظرك تجاهه، وأياً كان ما تفعله لا تكلف نفسك ما لا طاقة لها به، ولا تشغل بالك بشيء ولَّى ومضى ولا بأوهام اختلقتها بنفسك؛ إذ تكمن الشجاعة في ترك ما لا يمكن تغييره، وذلك أنَّك عندما لا تكون قادراً على تغيير موقف ما، فإنَّك تواجه تحدياً لتغيير نفسك حتى تتغلب على ظروفك، وهذا يغير كل شيء.

3. التمسُّك بالماضي:

أنت لست كما كنت بالأمس، فأنت تتعلم وتنمو دائماً، والحياة في تطور دائم، ومرةً أخرى مع أنَّك لا تستطيع التحكم في كل ما يحدث، ولكن يمكنك التحكم في موقفك تجاه ما يحدث، وبذلك سوف تتحكم بالتغيير تدريجياً بدلاً من السماح له بالسيطرة عليك، لذا كن متواضعاً اليوم، وافتح قلبك للتعلُّم، فالعالم أكبر من وجهة نظرك تجاهه، ويوجد دائماً مجال لفكرة جديدة أو خطوة تالية، ولكن عليك أولاً أن تتقبل حقيقة أنَّ الأمور لن تعود إلى سابق عهدها، وأنَّ هذه النهاية هي بداية جديدة.

4. رفض مسامحة الذات:

سامح نفسك على القرارات الخاطئة التي اتخذتها في الماضي، وعلى جهلك واختياراتك التي ألحقت الأذى بك وبغيرك عن غير قصد، واغفر لنفسك زلاتك وطيش الشباب، فهذه كلها دروس هامة، والأهم منها هو استعدادك للتعلُّم منها، ومن ثم تجاوزها.

شاهد بالفديو: العادات اليومية للأشخاص الناجحين براين تريسي

5. عيش الحياة كيفما اتفق:

يعيش آلاف الناس حياتهم كيفما اتفق، ولا يعترفون أبداً بقدرتهم على عيش الحياة التي يرغبون فيها، لذا لا تكن واحداً منهم، ولا تركن إلى الظروف ولا تتكاسل ولا تتردد، وانس أمر الشهرة، وأنجز عملك بشغف وتواضع وصدِّق، وافعل ما تفعله لا لشيء سوى أنَّه الصواب، وابذل جهدك رويداً رويداً دون أن تلتفت إلى آراء الآخرين، فهكذا تتحقق الأحلام.

6. الكف عن التعلُّم:

انبذ فكرة أنَّك تعرف كل شيء، وذلك لتحقيق تقدم حقيقي على الأمد الطويل، ومن ثم واظب على التعلم، واستثمر في نفسك، وابحث واقرأ، واختلط بالناس حتى أولئك الذين يختلفون معك، واطرح الأسئلة، وأصغِ إلى الإجابات بعناية، فلا تأخذ وحسب؛ بل أعط وردَّ الجميل كلما سنحت لك الفرصة.

7. السعي وراء الإشباع الفوري:

للرضى في الحياة نوعان؛ الرضى العابر والدائم؛ إذ تحصل على الأول من لحظات الراحة المادية، وتحصل على الثاني من النمو التدريجي والتقدم في المسائل التي تهمك حقاً، وقد يلتبس عليك الأمر للوهلة الأولى، ولكن مع مرور الوقت يتضح أنَّ الثاني أفضل بكثير، لذا اعلم إذا كان الأمر يسليك الآن، ولكنَّه سيؤذيك أو يضايقك يوماً ما، فهو تشتيت، ولا تستبدل ما ترغب فيه من كل قلبك بما تشتهيه نفسك في الوقت الحالي، ومن ثم انظر في عاداتك وفيما تنفق وقتك وفيما يشتتك؛ لقد حان الوقت للتركيز أكثر على ما يهمك على الأمد الطويل.

8. مقارنة نفسك بالآخرين:

لا تشغل بالك بقصص نجاح الآخرين ومجريات حياتهم إلى حد يُنسيك أن تكتب قصتك الخاصة، واكشف عن قصتك، واجعلها تنبض بالحياة يوماً بعد يوم.

لديك كل ما تحتاج إليه لتحقق طموحاتك، ولكن اعلم أنَّك لن تكون محط اهتمام الآخرين دوماً، ولهذا السبب يجب أن تهتم بنفسك؛ لذلك احترم نفسك واعتن بها وادعمها، وهذا يعني أن تتكفل بنفسك وتمنع الآخرين التفكير والتحدث واتخاذ القرارات نيابةً عنك، واكتب قصتك كما تريدها أنت، وليس كما يريدها الآخرون.

9. الخوف من الإخفاقات الصغيرة:

في بعض الأحيان علينا أن نفشل عشرات المرات حتى ننجح، وبصرف النظر عن عدد الأخطاء التي ترتكبها أو مدى بطء تقدمك، فأنت ما تزال متقدماً بفارق كبير عن كل من لا يحاول، لذا لا تدع بضع محاولات فاشلة تحرمك مئات الفرص الأخرى، وكل أفكارك التي لا تنجح هي نقاط عبور إلى الفكرة الناجحة، لذلك اعلم أنَّ الفشل ليس في السقوط، وإنَّما في اختيار عدم النهوض، وأنَّه كلما اشتد الكرب، اقترب الفرج.

10. انتظار اللحظة المثالية:

لا تصدق خرافة اللحظة المثالية فما من شيء مثالي، ولكن بوسعك الاستفادة من أي موقف إذا استثمرته على الوجه الأمثل؛ إذ ينتظر كثير من الناس اللحظة المثالية، والفرصة المثالية، والحالة المثالية، لذا استفق من غفلتك، ولا تقض حياتك في الانتظار كما ينتظر الناس نهاية الدوام ويوم العطلة والإجازة الصيفية للشعور بالسعادة، لا تكن واحداً منهم، ففي نهاية المطاف لن تحقق النجاح بانتظار اللحظة المثالية، وإنَّما بتذليل العقبات واستخدامها بوصفها نقاط انطلاق.

تمرين للشعور بالرضى وبناء عادات أفضل:

إذا كنت تظن أنَّك هدرتَ كثيراً من الوقت والمتعة في واحدة أو أكثر من العادات المذكورة آنفاً، فمارس هذا التمرين الموجز.

اختر أي مجال في حياتك تريد تحسينه، ومن ثم:

  • اكتب التفاصيل المحددة عن ظروفك الحالية مثل؛ ما الذي يزعجك؟ أين تعثرت؟ ما الذي تريد تغييره؟
  • أجب عن هذا السؤال: ما هي العادات اليومية التي أسهمت في ظروفك الحالية؟ وكن صادق مع نفسك في الإجابة عن "ما الشيء الذي تفعله بانتظام وأسهم في الموقف الذي أنت فيه الآن؟".
  • اكتب بعض التفاصيل المحددة عن الظروف الأفضل التي ترغب في توفيرها لنفسك مثل؛ ما الذي يسعدك؟ كيف ترى الظروف الأفضل؟
  • أجب عن هذا السؤال: ما هي العادات اليومية التي ستنقلك من مكانك إلى حيث تريد؟ وفكر في الأمر ومن ثم أجب عن السؤال الآتي: ما هي الخطوات اليومية الصغيرة التي ستساعدك على التقدم تدريجياً من مكانك إلى المكان الذي تريده؟
  • في الختام:

    لا تعُد إلى نمط حياتك القديم لأنَّه أريح وأسهل، وتذكر أنَّك تخلصتَ من العادات القديمة لتحسين حياتك، واعلم أنَّك لا تستطيع المضي قدماً إذا رجعتَ إلى سابق عهدك؛ لذلك استعد سعادتك، وقدِّر وقتك وجهدك اللذين كرستهما لتصل إلى ما وصلت إليه.