10 أخطاء يجب تجنبها حتى لا نشعر بالندم في

10 أخطاء يجب تجنبها حتى لا نشعر بالندم في
(اخر تعديل 2024-05-07 06:35:15 )
بواسطة

10 أخطاء لنتجنب الشعور بالندم في المستقبل:

فيما يلي، نورد لك 10 أخطاء تتكرر معك دائما من المهم تجنبها لتقليل الشعور بالندم في المستقبل ولنعيش الحاضر كما يليق بالحياة أن تكون:

1. السماح للآخرين بتحديد قيمتنا:

نحن ننسى غالباً أنَّ الأحكام التي يطلقها الناس علينا تعتمد على تجاربهم الخاصة بحياتهم، وهو أمر لا علاقة لنا به بطبيعة الحال، فمثلاً قد تجد أنَّ شخصاً ما يفترض أشياء عنك بناءً على تجربة مريرة عانى منها بسبب شخص يشبهك بطريقة أو بأخرى؛ لذلك يجعلك الاعتماد على رأي الآخرين لتحديد قيمتك تحت رحمة وجهات نظرهم المتحيزة وغير الموضوعية، فأنت تشعر بالثقة إذا نظر إليك الآخرون من منظور إيجابي، وتنهار ثقتك بنفسك إذا تم تقييمك وفق منظور سلبي.

الفكرة الأساسية هي أنَّك لن تعرف قيمتك الحقيقية من خلال آراء الآخرين عنك؛ بل يعتمد الأمر كلياً على إيمانك بنفسك، وعندها فقط ستجذب الأشخاص الذين يستحقون منك الجهد والوقت، وتذكَّر أيضاً أنَّ عدم المبالغة، وعدم أخذ الأمور على محمل شخصي سيمنحك صفاء الذهن والشعور بالسكينة، فنحن ننعم بمقدارٍ كبيرٍ من الحرية عندما ندرك أنَّ آراء الآخرين لا تعنينا، ونتخلص من عبء ثقيل عندما لا نأخذ الأمور على محمل شخصي.

2. السعي الدائم لإثارة إعجاب الآخرين وتجاهل أولوياتنا:

لن يكون أمراً هاماً بعد 10 سنوات من الآن إلى أي مدى تبدو أنيقاً وجذاباً اليوم، ما يهم هو الطريقة التي عشت بها حياتك، وما قدَّمته للآخرين من حبٍّ، وما تعلَّمته من التجارب التي عشتها؛ لذلك توقف عن السعي لإبهار الآخرين، وكن على طبيعتك فقط، وإذا كان هناك شخص يجب أن تسعى لإثارة إعجابه، فهو أنت لا غير، وذلك من خلال تحقيق تقدُّم في مجال يجعلك تشعر بالفخر الحقيقي.

ركِّز على الأمور الهامة، وستجد أنَّك قادر على إنجاز أشياء مدهشة بمجرد أن تتخلى عن قلقك بشأن ما يعتقده أو يقوم به الآخرون، وأثبت لنفسك أنَّك قادر على تطوير ذاتك وتحسين أدائك؛ إذ لا يتعلق الأمر أبداً بإبهار الآخرين أو التنافس معهم، وإنَّما يتعلق الأمر بمقدار ما تحققه من تقدُّم اليوم مقارنةً بالأمس.

3. السماح لعدم اليقين بإعاقتنا عن التقدم:

ستمر في حياتك بكثير من المراحل التي يسودها عدم اليقين في البداية، ولكنَّها ستؤدي إلى أفضل الإنجازات لاحقاً، فمن لا يخاطر لا يعرف المعنى الحقيقي للحياة، لذا تذكَّر أنَّ كل قرار تتخذه، وكل علاقة تبنيها مع الآخرين بل كل يوم تستيقظ فيه صباحاً وتخرج فيه من منزلك لتواجه الحياة ينطوي على شيء من المخاطرة.

أن تعيش حياة حقيقية يعني أن تُقدِم على هذه المخاطرات، وتثق بقدرتك على النجاح، وإذا لم تقم بذلك، وسمحت للشعور بعدم اليقين بالسيطرة عليك، فستصبح غير واثق من أي شيء، وسيكون شعورك المستمر بالشك والريبة أسوأ بكثير من الشعور الذي تختبره عندما تكتشف أنَّ حدسك كان خاطئاً؛ لأنَّك قادر على إجراء تعديلات على النتيجة إذا كنت مخطئاً، ومتابعة حياتك دون التفكير فيما حدث، وما كان يمكن أن يحدث لو أنَّك قمت بكذا؛ لذلك تذكَّر أنَّك لست بحاجة لضمانات بشكل دائم، فلا تسير الحياة بهذه الطريقة، فإما أن تكون شجاعاً وتقدِم على المخاطرة، أو تركن إلى خوفك من المجهول؛ إذ لا يمكنك الجمع بينهما.

4. التركيز على الإخفاقات بدلاً من الفرص المتاحة:

مما لا شك فيه أنَّك تعرضتَ مثل الجميع للإخفاق والصدمات في الماضي، ولكنَّك أحببتَ وكنت محبوباً، وخاطرت وحصلت على مكاسب أيضاً، وأنَّك ازددتَ حكمةً مع تقدُّمك في العمر، وكل ما حدث معك أهم بكثير من أي إخفاق أو صدمة، فأن تتعرض لكدمات الحياة وتتعلَّم من إخفاقاتك خير لك من أن تتحسر على ما فاتك من فرص، لذا فكِّر في طفل يتعلَّم المشي لأول مرة، فيتعثر ويسقط عشرات المرات قبل أن يتعلم المشي بشكل صحيح؛ وهذا يعني أنَّ الإخفاقات هي فرص للتعلُّم؛ إذ يتطلب الأمر في كثير من الأحيان الألم والصبر حتى تحقق تقدماً مستداماً، فلا تدع الحياة تفوتك كيدٍ تلوح لك من نافذة قطار تتمنى لو كنت فيه، ولا تقضِ بقية حياتك نادماً لأنَّك لم تفعل ما يمكنك فعله الآن.

5. التشبث بتصوراتنا المثالية عما نعتقد أنَّه من حقنا:

لا يمكنك أن تخسر ما لم تمتلكه أصلاً، ولا يمكن أن تمتلك ما ليس لك، ولا يمكنك التشبث بشيء ليس مقدراً لك الاحتفاظ به؛ لذلك يُعدُّ ضرباً من الجنون السعي إلى الاحتفاظ بشيء، أو امتلاك شيء ليس لك، وما يجب أن تدركه هو أنَّ معظم الأشياء موجودة في تفكيرك فقط، وليست جزءاً حقيقياً من حياتك، لذا توقف عن التشبث بما يؤذيك، وأفسح المجال في حياتك للأشياء المناسبة، ولا تسمح لما هو خارج نطاق سيطرتك بإفساد متعة الأشياء التي تقع ضمن نطاق سيطرتك، واستغنِ عما لا يضيف قيمة لحياتك حتى تُفسح المجال لما يثري حياتك.

يمكن أن تحصل على أهم المكاسب من خلال الإستغناء عن هذه الأشياء التي لا تضيف أي قيمة لحياتك، فلست مضطراً لأن تتشبث بالأشخاص والفرص الضائعة، فعندما يتخلى عنك بعض الأشخاص، أو تفقد بعض الفرص، فانظر إلى ذلك بوصفه إشارة إلى أنَّ هذه الأشياء ليست جزءاً من حياتك في المستقبل، وإشارة إلى أنَّ حياتك المستقبلية تتطلب أشياء مختلفة أو أشياء أفضل، وأنَّ الحياة مليئة بالفرص.

6. تأدية دور الضحية لفترة طويلة جدا:

الحياة ليست عادلة، ولكن لا يجب أن تسمح للماضي بتحديد هويتك، فإذا كنت تؤدي دائماً دور الضحية، فسوف تشعر دائماً أنَّك ضحية، فلا تفعل هذا بنفسك، وتذكَّر الفترات العصيبة التي اعتقدتَ أنَّك لن تتمكن من تجاوزها، ولكنَّك تجاوزتها وستتجاوز غيرها، ولا تسمح للصعوبات بتثبيط معنوياتك، ولا تسمح للأشياء التي تثير قلقك بهزيمتك.

يعتمد تعافيك وقدرتك على تطوير نفسك على استعدادك لتحمُّل المسؤولية عن حياتك في المواقف العصيبة، وذلك بصرف النظر عمن ساهم بجعلك تمر بهذه التجارب الأليمة، فيتعلق الأمر بتحمُّل المسؤولية عن ظروفك الحالية، والاهتمام بنفسك، واتخاذ قرار حازم بأنَّك ستغيِّر خياراتك في المرة القادمة، وبالطبع لست مسؤولاً عن كل ما يحدث معك من إخفاقات، ولكنَّك مسؤول عن تغيير أنماط التفكير الهدامة عن الذات، والتي تؤدي إليها هذه النتائج غير المرغوب فيها، وذلك حتى تتمكن من تجاوزها؛ إذ يتعلق الأمر بأن تتبنى نمط تفكير "البطل"، وليس "الضحية".

7. الإنتظار والإفراط في التفكير دون اتخاذ أي إجراء عملي:

غالباً ما نهدر وقتنا في انتظار الفرص المثالية، ولكن الفرص المثالية لا تظهر؛ لأنَّنا ننسى أنَّنا نحن من نحوِّل الفرص العادية إلى مثالية من خلال التجربة والعمل، وليس الإنتظار؛ لذلك متى ما وجدتَ نفسك عند مفترق طرق وتحتاج إلى اتخاذ القرار، ولكنَّك تفرط في التفكير وتتردد كثيراً دون اتخاذ أي خطوة عملية؛ خذ نفساً عميقاً، واخرج من حالة الإنتظار والإفراط في التفكير، واتخذ خطوة عملية للأمام بعد القليل من التفكير العقلاني دون إفراط.

اتخذ الخطوة التالية الواضحة حتى لو أخطأت حساباتك، فسوف تتعلَّم شيئاً مفيداً من التجربة، وهو ما سيساعدك على فهم شيء جديد في الحياة بشكل صحيح، وتذكَّر أنَّه من الأفضل أن تتحمل أعباء العمل، والمحاولة بدلاً من الشعور بالندم لعدم القيام بأي شيء، فالحقيقة التي نتجاهلها جميعاً هي أنَّ أكبر الأخطاء هو عدم القيام بشيء، وذلك أنَّك تستطيع القيام بالكثير، فما لديك الآن كافٍ لاتخاذ الخطوة التالية، والمضي قُدماً في الحياة؛ لذلك لا تنتظر وواصل التقدُّم.

8. الإنشغال بمسؤوليات الحياة عن تقدير النعم التي لدينا:

قم بما يلزم، واعمل بجد، ولكن لا تنسَ أن تقدِّر قيمة الحياة التي تعيشها، وهذه النصيحة هامة جداً، وبخاصة عندما تعيش أحد تلك الأيام المليئة بالمسؤوليات، لذا يجب أن تدرك أنَّ الحياة عبارة عن مجموعة من اللحظات التي يجب أن تعيشها بسعادة، ويجب قضاء بعض الوقت يومياً في تقدير الجمال الكامن في الأشياء البسيطة من حولك، فلدينا كثير من الأمور التي تستحق أن نقدِّرها، مثل غروب الشمس، والهواء العليل، واللحظات التي نسرح فيها بأحلامنا، ولكن الأهم من ذلك أن تدرك أنَّ جمال الحياة يتعلق بالتركيز على عيش اللحظة الحالية بكل ما فيها من تفاصيل الجمال، والعمل بدافع الحب، ودون توقع للنتائج، وجعل هذه اللحظات الجميلة أحد أسباب شعورك الكبير بالامتنان.

الحقيقة هي أنَّك ستتمنى في المستقبل عاجلاً أم آجلاً لو أنَّك لم تضيِّع أي لحظة من حياتك في الشعور بالقلق، وأنَّك لم تسمح لأعباء الحياة بمنعك من الاستمتاع بها، وستتمنى لو أنَّك قضيتَ مزيداً من الوقت في تقدير جمال الحياة.

9. عدم قضاء ما يكفي من الوقت الممتع مع الأحبة:

سترغب في مرحلة ما من حياتك بأن تكون فقط بالقرب من أحبائك الذين يجعلونك تشعر بالسعادة الحقيقية؛ لذلك وكي تتجنب الندم في المستقبل اقضِ مزيداً من الوقت مع الأشخاص الذين يحبُّونك على طبيعتك كما أنت، وتجنَّب ما أمكن قضاء الوقت مع الأشخاص الذين تشعر بأنَّك مضطر لإثارة إعجابهم، ولا تسمح لأي شيء أبداً بأن يشغلك عن قضاء الوقت مع الأشخاص الهامين في حياتك، وتذكَّر أنَّ أفضل ما يمكن أن تقدِّمه لهؤلاء الأشخاص هو الاهتمام الصادق.

إنَّ وجودك مع شخص والإندماج معه بشكل كامل في الحديث هو أفضل ما يمكن أن تقدِّمه له، فإذا كنت تكُن كثيراً من مشاعر الحب والاحترام لشخص ما في حياتك، فلا تتردد بإخباره بذلك، أو بأي شيء آخر تشعر بأهميته، فالكلمات التي تحبسها في صدرك تفطر قلبك وتؤلمه، لذا أفصح عن مشاعرك لمن تحبهم حتى لا تندم بعد فوات الأوان.

10. عدم التعبير عن حبنا بصراحة:

لا شك أنَّك ستخسر بعض الأشخاص في حياتك، لذا ضع في حسبانك أنَّه وبصرف النظر عن مقدار ما تقضيه من وقت مع شخص ما، أو مقدار ما تكنُّه له من تقدير، فإنَّك ستتمنى في يوم من الأيام لو أنَّك قضيت معه مزيداً من الوقت، ولست مضطراً لأن تتعلم هذا الدرس بطريقة مؤلمة؛ لذلك عبِّر عن حبِّك، وصارح أحباءك بحقيقة مشاعرك، ولا تخجل من إظهار ضعفك والتعبير عن أحاسيسك المرهفة لأنَّك فقط تشعر بالإحراج أو الضيق، فلا تعرف أبداً متى تكون هذه الفرصة هي الأخيرة للتعبير عن ذلك؛ لذلك أحب وعبِّر عن حبك إذا لم تكن تريد أن تشعر بالندم لاحقاً.

اقرأ أيضا: 5 نصائح لتتخلص من الندم بسبب أخطاء الماضي

كيف تتعامل مع الندم عند حدوثه؟

ما ذكرناه آنفاً هو أشياء يجب تجنُّبها كي لا تشعر بالندم لاحقاً في حياتك، ولكن ماذا لو أنَّك تشعر حالياً بالندم؟

لا شك أنَّنا تراودنا جميعاً مشاعر الندم في بعض الأحيان، فنندم على أشياء لمجرد اعتقادنا بأنَّه كان من الممكن اتخاذ خيارات أفضل في الماضي؛ كالندم على العلاقة التي انتهت والتي كان من الممكن أن نعيد إحياءها من خلال منح أنفسنا، أو الطرف الآخر فرصة أخيرة، أو الندم على المشروع التجاري الذي كان يجب أن نؤسسه لكنَّنا لم نفعل ذلك.

باختصار، نحن نقارن النتائج الحالية لقراراتنا السابقة بالنتيجة المثالية التي كنا سنحصل عليها فيما لو اتخذنا قرارات أفضل، والمشكلة هي أنَّنا عاجزون عن تغيير تلك القرارات ما دمنا لا نملك تغيير الماضي، ومع ذلك فإنَّنا نرفض نتائج هذه القرارات لا شعورياً، فنفرط في التحليل والمقارنة بين النتائج الحالية، وما نتخيله من نتائج مثالية، ونضيِّع في سبيل ذلك كثيراً من الوقت والطاقة، ولكن لماذا يحدث هذا؟ إن كنا ندرك الأمور من وجهة نظر منطقية، فلمَ لا نستطيع تجاوز أفكارنا وتخيلاتنا المثالية؟

شاهد بالفيديو: 10 أسباب وراء شعورك بالندم

لأنَّنا نربط أنفسنا بهذه الأفكار والتخيلات؛ إذ لدينا جميعاً هذا التصور المثالي عن هويتنا ونوايانا وذكائنا وتأثيرنا في الآخرين وغير ذلك، فنحن نتخذ أفضل القرارات التي يمكن اتخاذها طبعاً لأنَّنا نمتلك نوايا حسنة، وحتى لو كنت تعاني من شعور عميق بتدني احترامك لذاتك، فمن المرجَّح أنَّك ما تزال تعد في قرارة نفسك أنَّك إنسان محترم وهام؛ لذلك عندما يقول شخص ما شيئاً عنا يتعارض مع رؤيتنا المثالية لأنفسنا، من حيث ذكائنا وأهميتنا وغير ذلك، فإنَّنا نشعر بالإهانة، بمعنى أنَّنا نشعر بأنَّنا مستهدفون شخصياً، ونواجه صعوبةً في تجاوز الموقف.

يحدث نفس الأمر عندما نعتقد أنَّنا ارتكبنا خطأ ما يتناقض مع رؤيتنا المثالية لأنفسنا؛ أي إنَّنا نشعر بالإهانة، ففي بعض الأحيان نلوم أنفسنا بقسوة ونشعر بالحماقة لارتكاب هذا الخطأ أو ذاك، ونتساءل كيف أمكن لنا أن نتصرف بهذا "الغباء"، ولمَ لم نتخذ قراراً أفضل؟

نواجه أيضاً صعوبةً في تجاوز الأمر؛ لأنَّنا نشعر بأنَّنا لسنا دائماً بنفس مقدار الكفاءة الذي كنا نتخيله، وباختصار تسبب لنا أفكارنا وتخيلاتنا عن أنفسنا كثيراً من التعاسة، والحل هو التدرب التدريجي على التخلي عن هذه الأفكار والأوهام، والتركيز بدلاً من ذلك على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في الوقت الحاضر. لذا، يجب أن تتقبَّل الواقع كما هو، وتتذكر الآتي:

  • لا يمكن التراجع عن أي قرار سيئ اتخذناه في الماضي، حيث توجد جوانب إيجابية في كل قرار من تلك القرارات السيئة، وذلك بشرط أن نتعلَّم النظر إلى هذه الجوانب الإيجابية، وإنَّ مجرد القدرة على اتخاذ قرار ما هو هبة، كما هو الحال مع القدرة على الإستيقاظ في الصباح، والقدرة على التعلُّم، وتطوير الذات، والإستفادة من تجارب الحياة.
  • نحن لسنا في الواقع كما نتصور أنفسنا، وعلى الأقل ليس دائماً، فنحن بشر؛ أي إنَّنا غير معصومين من الخطأ، ونمر بكثير من التقلبات؛ فتارةً نفعل أشياء جيدة، ونرتكب الأخطاء تارةً أخرى، ومرةً نقابل المعروف بمعروف، ومرةً أخرى نكون أنانيين، فنحن نعيش حياتنا بصدق، ولكنَّنا نكذب في أحيان أخرى، وقد نرتكب الخطأ حتى عندما نبذل قصارى جهدنا لتجنُّبه، لذا ستجد أنَّه بمجرد أن تتقبل حقيقة أنَّك إنسان معرَّض للخطأ بحكم طبيعتك، وأنَّك بدأتَ تتقبل حقيقةً مفادها أنَّ القرارات السيئة ليست أكثر من تعبير عن عيوبنا بصفتنا بشراً.

بالطبع من السهل قول ذلك، ولكن تكمن الصعوبة في التطبيق؛ لذلك عندما تجد أنَّك تشعر بكثير من الندم بسبب قرار سابق أو ضياع الفرص المتاحة، فإليك ما يجب أن تفعله:

  • اعترف بأنَّك توبِّخ نفسك أكثر من اللازم.
  • أدرِك أنَّ لديك تصورات وأوهام مثالية عن نفسك تتخذها بوصفها معياراً لمقارنة جودة قراراتك وشخصيتك بها.
  • تدرَّب على التخلي عن هذه المثالية أو الأوهام، وتقبَّل الواقع كما هو في الوقت الحالي.

في الختام:

قد يكون فات الأوان لتجنُّب بعض الأخطاء التي تجعلك تشعر بالندم في الوقت الحالي، ولكن بالطبع لم يفت الأوان على تجنُّب تكرارها؛ بل والتخلص من شعورك بالندم، فنحن بشر في نهاية المطاف، وعرضة بشكل دائم للأخطاء، والأمر الهام هو أن تتعلم من أخطائك، وتتعلم أن تسامح نفسك، وذلك حتى تصبح أكثر وعياً، وأكثر قدرةً على إسعاد نفسك والآخرين.