ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُشارِكنا فيه 10 طرائق بسيطة للتخلص من رتابة الحياة اليومية.
يسيطر الروتين والرتابة على كافة مراحل حياة الفرد منذ نعومة أظفاره، وذلك على الشكل الآتي:
يُفترَض أن يرتبط شعور الملل بالثقل العاطفي، أو التشاؤم المرافق لحالة فقدان الشغف والفراغ في الحياة، وهو تشخيص خاطئ كلياً؛ وذلك لأنَّ الملل لا يحدث بسبب الفراغ أو قلة النشاطات والأعمال التي يستمتع بها الفرد.
إنَّني أمارس كثيراً من النشاطات الترفيهية والهوايات، ولديَّ كثير من المعارف والأصدقاء، وأنا أزاول العمل الذي أحلم به منذ نعومة أظفاري، ولديَّ كثير من الالتزامات والمسؤوليات التي تشغل عقلي وحياتي وكامل وقتي.
لقد لاحظت تغير مشاعري وأفكاري في الآونة الأخيرة، بيد أنَّني لم أعد أطيق القيام بالأعمال التي كنت أستمتع بها فيما مضى، فعلى صعيد النشاطات الترفيهية مثلاً، كنت أجبر نفسي على إكمال مشاهدة الفلم أو المسلسل التلفزيوني مهما كانت أحداثه متوقعة ورتيبة ومملة، وكنت أعيد مشاهدة الأفلام التي تعجبني مرة تلو أخرى بلا كلل ولا ملل.
أدركت تفاقم حالة فقدان الاهتمام والشغف لديَّ قبل أيام عدة عندما شاهدت أحد الأفلام القديمة المفضلة لديَّ صدفة على التلفاز، وقمت بتغيير القناة في الحال، حتى قبل أن يتسنى لأخي المراهق أن يعترض على رغبتي بمشاهدة فلم قديم في وقت استراحته كما تجري العادة، فقد كان مصدوماً من تصرفي، فهو يعرف أنَّه من أفلامي المفضلة، وقد رأيت بأم عيني أمارات الدهشة على محيَّاه؛ بل وإنَّه تعثَّر من فرط استغرابه وسقط عن الكرسي.
شاهد بالفيديو: كيف تتخلص من الملل في 20 خطوة.
كنت أعاني من انعدام الشغف في كافة جوانب حياتي، فثمة أشخاص لطالما استمتعت بحديثهم، ولكنَّني بتُّ لا أحتمل مقابلتهم نتيجة ضجري من نمط أحاديثنا الرتيب والممل والخالي من عنصر التشويق أو الجدية، ثم أدركت أنَّ غياب الروح المعنوية والشغف والحماسة لدي جاء نتيجة نمط حياتي الرتيب، فقد كنت أعيش وفق روتين ثابت يوماً تلو آخر، وكنت بحاجة إلى كسر روتيني اليومي، والخروج عن الرتابة التي سيطرت على كافة نشاطاتي وأعمالي.
لا يقتصر تنفيذ الأعمال في الحياة على طريقة أو أسلوب محدد؛ بل ثمة طرائق مختلفة يمكن أن يسلكها الإنسان ليبلغ غايته النهائية، فلا يمكن أن يحيا الإنسان ويعمل بصورة تلقائية نمطية مثل الآلات؛ بل إنَّه يميل إلى تجريب واستكشاف أساليب عمل جديدة تضفي الحيوية والجدية على أنماط الحياة اليومية الرتيبة.