10 نصائح لمواجهة العقبات اليومية (الجزء الثاني)

10 نصائح لمواجهة العقبات اليومية (الجزء الثاني)
(اخر تعديل 2023-10-22 13:12:20 )
بواسطة

لقد تحدَّثنا في الجزء الأول من المقال عن 4 نصائح لمواجهة العقبات اليومية في الحياة، وسنتحدَّث في هذا الجزء الثاني والأخير منه عن النصائح الأخرى، فتابعوا معنا.

1. خذ استراحة:

إذا كنت تشعر بالتوتر الشديد والمشكلة ليست مرتبطة بالوقت، فامنح نفسك استراحةً؛ اخرج للمشي أو استمع إلى بعض الموسيقى أو شاهد فيلماً أو احصل على قسط من النوم، وعند الانتهاء ستشعر بمزيد من النشاط لمعاملة الموقف؛ فقليل من العناية بالنفس والحب يساعد كثيراً.

2. انظر إلى ما يحدث معك بوصفه عقبة يجب التغلب عليها:

قالت هيلين كيلر (Helen Keller) الكاتبة والناشطة السياسية الأمريكية التي كانت أيضاً أول شخص أصم وأعمى يحصل على درجة البكالوريوس في الآداب: "لا يمكن تطوير الشخصية بسهولة، وفقط من خلال خبرات التجارب والمعاناة يمكن تعزيز الروح وتوضيح الرؤية وإلهام الطموح وتحقيق النجاح".

مهما كان ما تواجهه الآن انظر إليه على أنَّه عقبة يجب التغلب عليها؛ فمع كل محاولة جديرة بالاهتمام توجد دائماً عقبات لا حصر لها تظهر طوال الطريق، وهذه العقبات هي التي تفصل بين الأشخاص الذين ينجحون في التغلب عليها والأشخاص الذين لا يستطيعون ذلك، إذا كنت قادراً على تجاوز هذه العقبات والتغلب عليها، فستظهر أنَّك شخص أقوى من ذي قبل، وسيكون من الصعب على أيَّ شيء أن يحبطك في المستقبل.

شاهد بالفيديو: 9 عقبات تمنعك دائماً من الوصول إلى النجاح

3. ركِّز على خطوات قابلة للتنفيذ:

في المواقف الصعبة قد تحدث أمور لا يمكن التراجع عنها؛ على سبيل المثال حدوث خطأ في العمل بحيث ينتهي بك الأمر بدفع كثير من المال لتعويض الخطأ أو خسارة وظيفتك، أو خطأ سابق أدى بك إلى إضاعة سنوات في بناء حياتك المهنية في المجال الخطأ، أو صداقة وصلت إلى نقطة اللاعودة بسبب سوء تفاهم سخيف.

ركِّز على الأمور التي يمكن تغييرها بدلاً من الأمور التي لا يمكن تغييرها، فتتغير الأمور عندما تعمل على حل المشكلة، بدلاً من الانزعاج على أمر حدث بالفعل ولا يمكن تغييره، اعمل على حل المشكلة:

  • ما هي المشكلة التي تواجهها؟
  • ما الذي يحبطك حيال ذلك؟
  • ماذا يمكنك أن تفعل لحلها؟
  • بعد تحديد خطوات العمل الخاصة بك تصرَّف وفقاً لذلك، والمفتاح هنا هو التركيز على ما يمكنك تحسينه وتغييره، وليس على ما لا يمكنك تغييره، فيمكننا قضاء كل وقتنا في الشعور بالضيق من الأمور التي حدثت ولا يمكننا تغييرها، أو يمكننا توجيه تركيزنا على الأمور التي يمكننا تغييرها بدلاً من ذلك، فيتعلق الأمر باستعادة السيطرة على الموقف والحياة من خلال العمل.

    4. اعلم أنَّ الوضع يمكن أن يكون أسوأ بكثير:

    مهما كان الوضع سيئاً فقد يكون دائماً أسوأ بكثير، لنفترض أنَّك تمر بفترة عصيبة في العمل وربما تواجه تخفيضاً في النفقات، فاعمل على تحليل الإيجابيات والسلبيات:

    الجانب السلبي من الموقف:

    • إذا خُفِّضت نفقاتي، فسأفقد الدخل وسأكون مثقلاً بنفقات معيشتي وستشعر عائلتي بخيبة الأمل.
    • تلفح رياح الغموض مكان العمل ويصبح من المجهد الذهاب إلى العمل كل يوم؛ فالمعنويات متدنية والجميع يشعر بالسلبية حيال كل شيء.
    • أنا أعمل لساعات متأخرة فقط ليبقى لدي ما يكفي من المال لتأمين قوت يومي.
    • مع أنَّه من المحتمل أن تُخفَّض نفقاتي، لكنَّني لم أفقد وظيفتي بعد، فيمكنني أن أكون مبادراً وأبدأ البحث عن وظيفة الآن من خلال العمل على سيرتي الذاتية، والتحدث إلى الباحثين عن الكفاءات، والتواصل مع أشخاص آخرين في المجال من أجل فرص عمل محتملة.
    • ستوفر وظيفة جديدة فرص تعلُّم وعمل جديدة، ويجب أن أرى هذا الأمر فرصةً للتفكير فيما أريده من حياتي وتكوين مساري المهني بوعي ليناسب اتجاه حياتي المقصود.
    • يمكنني العمل على مواردي المالية الآن وخفض النفقات غير الضرورية، بهذه الطريقة سيكون لديَّ مزيد من المدخرات إذا خسرت عملي حقاً.

    الجانب الإيجابي من الموقف:

    عندما تحلل الإيجابيات والسلبيات، فهذا يساعدك على رؤية المشكلة من منظور أكثر موضوعيةً، وبدلاً من التفكير في أنَّ الأمر كله كئيب سترى الوضع على ما هو عليه وتتصرف بناءً عليه.

    5. حدِّد نقاط التعلم من العقبة:

    عندما نواجه مشكلةً يوجد دائماً شيئاً سنتعلمه منها، وكلما كانت المشكلة أكثر إيلاماً كان لدينا مزيد من الأشاء لنتعلمها؛ لأنَّ ذلك يعني أنَّ المشكلة أكبر ممَّا تعرفه أو مرَّ معك (لكي تشعر بهذا القدر من الألم).

    ماذا يمكنك أن تتعلم من هذا الموقف؟ وكيف يمكنك أن تتحسن من خلاله؟

    يمكنك أن تتعلم أن:

    • تنتبه أكثر لممتلكاتك الشخصية.
    • تعامِل مشاعرك بصورة أفضل.
    • تعامِل مواقف مماثلة في المرات القادمة.
    • أن تدرك أنَّ هناك فوائد للانتباه للممتلكات الشخصية، كأن تتجنب فقدانها مثلاً.

    ربما تمر بمرحلة انفصال الآن، بعض نقاط التعلم الممكنة هنا:

    بعد تحديد نقاط التعلم الخاصة بك فكر في طريقة تطبيقها، من خلال هذا التمرين البسيط من الواضح أنَّك اكتسبت شيئاً إنَّها ليست تجربة ضائعة؛ لأنَّك تستطيع الآن تطبيق هذه الدروس الهامة في المواقف المستقبلية وبناء حياة أفضل.

    6. ابذل قصارى جهدك ولكن لا ترهق نفسك بسبب ذلك:

    ابذل قصارى جهدك دائماً لمعالجة المشكلة، ولكن لا ترهق نفسك بسببها، لنفترض أنَّك تتولى قدراً هائلاً من المسؤوليات في وظيفتك الحالية وتشعر كل يوم بالتوتر والإرهاق، ثمَّ طلب منك مديرك إدارة سلسلة من المشاريع التجارية بملايين الدولارات، والتفاعل مع 50 شخصاً مختلفاً عبر فرق متعددة الوظائف ووكالات خارجية كل أسبوع؛ فمجرد إهمال بسيط منك سيعرِّض المشروع للخطر؛ ممَّا يعني أنَّه سيجب عليك شرح ذلك إلى الإدارة العليا، ومن ثمَّ يجب أن تكون لديك مجموعة جاهزة من الحلول لمعالجة المشكلة.

    بعد شهور من الشعور بالتوتر الشديد ستدرك أنَّه بصرف النظر عمَّا يحدث توجد دائماً طريقة لمعالجة المشكلة، وتوجد دائماً خطوات يمكنك اتخاذها للتغلب على المشكلة بصورة منطقية، وتهدئة الوضع، والحصول على المساعدة، حتى في أسوأ السيناريوهات يمكنك ببساطة ترك وظيفتك على الرَّغم من أنَّ هذا التصرف ليس ضرورياً على الإطلاق.

    الفكرة هنا ليست التقليل من مسؤوليتك في الموقف ولكن لتسليط الضوء على أنَّه حتى في أسوأ السيناريوهات نادراً ما تكون الأمور بالسوء الذي نراه، ومن ثمَّ مهما بدا وضعك سيئاً ابذل قصارى جهدك لمعالجته ولكن لا تعاقب نفسك بسببه.

    الحياة أقصر من أن تقلق كثيراً بشأن العقبات اليومية؛ لذا خذ خطوة إلى الوراء وامنح نفسك استراحة إذا كنت بحاجة إليها، وافعل ما في وسعك لمعالجة المشكلة، وكل شيء آخر سينحل في الوقت المناسب، إنَّ القلق بشأن النتيجة لن يغير الأمور أو يجعل حياتك أفضل، لكن يجب عليك توجيه طاقتك إلى الأمور التي يمكنك القيام بها؛ فهذا أكثر إيجابيةً.