10 نصائح لتحرير نفسك من عبودية الاختيار

10 نصائح لتحرير نفسك من عبودية الاختيار
(اخر تعديل 2023-07-22 01:39:17 )
بواسطة

يستغل الاختيار مخاوفنا لكي يُقنعنا أنَّ ما لدى الآخرين أفضل ممَّا لدينا، وأنَّنا إذا أمعنَّا النظر، سنعثر على شيء أفضل بسعر أفضل أو بمزيد من الميزات الفريدة، فهو يعلم أنَّنا ضعفاء ويمكن ترغيبنا بسهولة بما هو جديد ولامع، فبدلاً من تعزيز قبولنا لما نملكه، يعرض علينا أشياء أحدث وخيارات تستنزفنا، إنَّه يعرف تعطُّشنا غير المحدود لاستهلاك كل ما هو جديد.

لكن، لماذا نهدر مواردنا على اتخاذ خيارات تافهة طوال الوقت في الوقت الذي نحتاج فيه إلى توفير قوة عقولنا لاتخاذ القرارات الهامَّة كل يوم؟ كان رجل الأعمال الراحل "ستيف جوبز" (Steve Jobs)، يرتدي نفس الملابس كل يوم للتخلص من ضغوطات اتخاذ القرارات بشأن الأشياء الصغيرة في الحياة حتى يتمكَّن من التركيز على القرارات الهامَّة.

إليك 10 نصائح للتخلص من عبودية الاختيار:

1. اسأل نفسك هل أنت تحتاج إلى اتخاذ القرار:

إذا كنت تظن أنَّك تحتاج إلى شيء ما أو تحتاج إلى استبدال شيء ما، ففكِّر ملياً، هل استخدمت هذا الشيء إلى حدِّ التلف؟ ما هو الفرق الذي سيحدثه تغييره؟ هل سيحسِّن حياتك ويجعلك أكثر سعادة على الأمد الطويل؟

يشبه التسوق بحثاً عن أشياء جديدة والانهماك في الاختيار الشعور بالنشوة التي سرعان ما تتلاشى، والجزء الأكثر إثارة في عملية الشراء الجديدة هو التشويق، ففي معظم الأوقات، بعد أسبوع من اقتناء شيء جديد، يفقد بريقه، ويصبح في طي النسيان.

2. خذ الهدف النهائي في الحسبان عند اتخاذ القرار:

لا تسمح للأشياء التي لا تحتاج إليها أن تغريك، كن حاضر البديهة في جميع الأوقات، اسأل نفسك عمَّا تحاول تحقيقه من خلال اتخاذ القرار، وحاول دائماً التركيز على الفوائد التي ستساعدك على تحقيق هدفك.

3. ارجع إلى قيمك الأساسية:

عندما تريد اتخاذ أي قرار، اكتشف ما إذا كان يمكنك اختزال الخيارات بمواءمة القرار مع ما تؤمن به حقاً، قد تكون من المهتمين بالحفاظ على البيئة، أو ربما تحب أسلوباً أو حقبة معيَّنة؛ يساعدك هذا على حصر خياراتك، ومن ثمَّ يسهِّل عليك اتخاذ القرار المناسب.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح لاتخاذ قرارات أفضل

4. حدِّد ما إذا كان قرارك صغيراً أم كبيراً، وامنحه الاهتمام وفقاً لذلك:

من السهل جداً إنفاق وقت طويل وعدد كبير من الموارد على قرارات تافهة نسبياً لمجرد وجود عديد من الخيارات المتاحة، وأيضاً لا تتسرَّع في اتخاذ قرارات كبيرة، فمن السهل أن تتدخل عاطفياً وتتخذ الخيارات في لحظة انفعال؛ لذا فكِّر ملياً، وانتظر حتى يتلاشى التوتر، واختر بموضوعية.

5. امنح نفسك مهلة للاختيار:

قبل أن تبدأ، فكِّر بموضوعية في مقدار الوقت الذي يمكنك استثماره في اتخاذ القرار، والتزم به.

6. تقبَّل أنَّك لن تصل إلى الكمال:

حرِّر نفسك من مخالب الاختيار الرهيبة، وتقبَّل أنَّ الكمال هو أن تُحصِّل ما هو جيد، فربما يكون هذا أفضل ما لديك الآن، لقد أصبحنا تدريجياً مُهيَّئين للسعي إلى تحقيق الكمال، إنَّه أمر مرهق جداً، ويؤذي تقديرنا لذاتنا، فالكمال ليس ضرورياً أو واقعياً في معظم الظروف، وإيمانك بهذه الحقيقة، سوف يحرِّرك من عبودية الاختيار.

7. استبعد الخيارات السيئة:

استبعد الخيارات التي لن تنفعك، وتترك لك قائمة محدودة من الخيارات، قد يكون من المغري النظر في كل خيار خشية أن تغفل عن شيء ما، ولكنَّ هذا مضيعة للوقت.

8. اكتب إيجابيات وسلبيات كل خيار:

إنَّه تمرين بسيط ولكنَّه مفيد جداً؛ إذ يساعدك تدوين أفكارك على تصفية ذهنك، ويقلِّل من شعورك بالإجهاد.

9. استشر الآخرين:

قد تضيع في كثير من الأحيان بين الخيارات وتعجز عن اتخاذ قرار، في هذه الحالة استشر أحد الأصدقاء وناقش معه هذه الخيارات.

10. فكِّر في المستقبل وتخيَّل حياتك بعد اتخاذ كل خيار من الخيارات:

قد تشعر إلى حدٍّ ما أنَّ الخيارات المتاحة لديك لها تأثير ضئيل على الأمد الطويل، ممَّا يساعد على وضع الأمور في نصابها قليلاً، لكن حاول التفكير في شكل حياتك بناءً على كل خيار تتخذه.

في الختام:

لا تلتفت إلى ما يقوله الآخرون، نحن نحتاج إلى استكشاف وتجربة أشياء جديدة لا نعرفها حتى نتمكَّن من تكوين الآراء والنمو، اتخذ قراراتك بنفسك، ولا تتبع آراء تتظاهر أنَّها تريد مصلحتك، ولكنَّها في الواقع تريد أموالك فقط، اعتمد على حدسك لمعرفة ما تحتاج إليه وما ينفعك.

تذكَّر أنَّك يجب ألا تكون عبداً للاختيار، يجب أن يكون الاختيار خاضعاً لك، أمسك زمام الأمور، وثِق في حسن تقديرك، وتخلَّص من وهم الكمال، واستمتع بالحرية.