12 اختلافاً أساسياً بين اضطراب طيف التوحد

12 اختلافاً أساسياً بين اضطراب طيف التوحد
(اخر تعديل 2024-04-30 06:14:14 )
بواسطة

الشخص الذي يعاني فرط الحساسية (HSP):

بدأ الحديث عن فرط الحساسية منذ تسعينيات القرن الماضي، لكنَّ هذه السمة الشخصية بدأت تحظى باهتمام أكبر الآن، وبشكل عام الشخص الذي يعاني فرط الحساسية؛ هو الشخص الذي لديه إحساس شديد بالمؤثرات الخارجية في محيطه، مثل: الضجيج، والأضواء الساطعة، والروائح القوية؛ والتي تكون طبيعية بالنسبة إلى الأشخاص العاديين، ولكن الأشخاص الذين يعانون فرط الحساسية يتأثرون فيها بشكل مبالغ به.

إضافة لذلك لديهم صعوبة في ضبط انفعالاتهم تجاه مواقف معينة، وهذا ما يدفعهم لتجنب الأفلام والبرامج التلفزيونية العنيفة؛ لأنَّها تحفز داخلهم ردود فعل عاطفية قوية، وبشكل عام رد فعل الشخص الذي يعاني فرط الحساسية أقوى تجاه المواقف المادية والاجتماعية والعاطفية في محيطه.

التوحُّد:

اضطراب طيف التوحُّد (ASD)؛ هو اضطراب في النمو العصبي ويواجه فيه الشخص صعوبة في التفاعل الاجتماعي، والتواصل مع الآخرين بشكل طبيعي إضافة إلى إظهار سلوكات متكررة.

يواجه عادة المصابون باضطراب طيف التوحُّد صعوبة في فهم الإشارات غير اللفظية مثل تعابير الوجه أو لغة الجسد، إضافة إلى صعوبة في فهم مشاعر الآخرين وحساسية مبالَغ بها تجاه الضوء والصوت واللمس والمحفزات الأخرى التي قد تكون مرهقة بالنسبة إليهم، ويميل الأشخاص المصابون بالتوحُّد أيضاً إلى القيام بسلوكات متكررة أو تكون لديهم اهتمامات مكثفة ومركزة يصعُب التخلص منها، ويفضلون أن يكون لديهم روتين مألوف ويشعرون بالقلق والانزعاج إذا حدثت تغييرات في هذا الروتين.

12 اختلافاً أساسياً بين اضطراب طيف التوحد والشخصية مفرطة الحساسية:

تظهر القائمة الآتية 12 اختلافاً أساسياً للتمييز بين اضطراب فرط الحساسية والتوحُّد:

1. التوحُّد هو اضطراب في النمو العصبي:

هذا عكس حالة الحساسية المفرطة التي تعد سمة شخصية وليست مرضاً أو اضطراباً، وهذا أول وأهم فرق يجب الانتباه له وملاحظته بين الحالتين، وثمة تغيرات مادية في الدماغ تؤدي إلى تطور مرض التوحُّد، كما أنَّه يعد حالة وراثية وجينية، فأولئك الذين لديهم أخ مصاب بالتوحُّد لديهم خطر أكبر بنسبة 20٪ للإصابة بهذه الحالة، في حين أنَّ سلوكات الأشخاص الذين يعانون فرط الحساسية ليست ناجمة عن تغيرات في الدماغ (ما لم تكن حساسيتهم المفرطة بسبب تعرضهم لصدمة أو أمراض عقلية أخرى مثل القلق).

من أعراض التوحُّد ضعف الأداء الحركي والمعرفي منذ الطفولة، كما يعاني المصابون بالتوحُّد من بطء في تطوير المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل والقدرات اللغوية، أما الأشخاص الذين يعانون فرط الحساسية فلديهم ردود فعل عاطفية مبالغ فيها ويواجهون صعوبة في ضبط وتنظيم عواطفهم بالمقارنة مع الآخرين.

2. المعالجة الحسية:

توجد مشكلات في المعالجة الحسية عند كلا المصابين بالتوحُّد وفرط الحساسية إلا أنَّ التظاهرات تكون أشد عند المصابين بالتوحُّد، على سبيل المثال، قد يشعرون بالإرهاق والانزعاج من الأصوات العالية أو الأضواء الساطعة أو الروائح القوية وغيرها من المنبهات الحسية، ولذلك تكون لديهم صعوبة في إنجاز المهام اليومية أو المشاركة في مواقف اجتماعية فيها هذه المحفزات.

في حين أنَّ استجابة الأشخاص الذين يعانون فرط الحساسية للمحفزات الخارجية تكون أكثر دقة ووضوحً، ولا يحتاجون إلى وسائل خاصة للتعامل مع الموقف كما هو الحال مع مرضى التوحُّد، على سبيل المثال، قد يشعر الشخص الذي يعاني فرط الحساسية بالإرهاق سريعاً من الأماكن المزدحمة والصاخبة ولكنَّه يستطيع التأقلم مع الوضع أو يغادر المكان.

3. ردود الأفعال:

يعاني المصابون بالتوحُّد من صعوبة في ضبط مشاعرهم وانفعالاتهم، وهذا قد يؤدي إلى سلوكات خطيرة مثل نوبات الغضب والانهيار عندما يشعرون بالضغط الشديد، وكذلك يواجهون صعوبة في فهم مشاعر الآخرين؛ لذلك يكون من الصعب عليهم التعامل مع المواقف الاجتماعية الاعتيادية.

يمكن من خلال العلاج والتدخلات السلوكية مساعدة المصابين بالتوحُّد على فهم وتفسير المشاعر، إلا أنَّ الأمر سيبقى يشكل تحدياً بالنسبة إليهم مدى الحياة، وفي المقابل، يبدي الشخص الذي يعاني فرط الحساسية ردود فعل عاطفية شديدة تجاه المحفزات أو المواقف التي تعد عادية بالنسبة إلى الآخرين، ولكن في الغالب يكون قادراً على التحكم بعواطفه وردود أفعاله إما بنفسه من خلال تقنيات التشتيت أو بمساعدة الآخرين.

على سبيل المثال، إذا كانت مشاهدة العنف تثير حساسيتهم بشكل مفرط، فيمكنهم استخدام مهارات مثل التنفس العميق أو اليقظة الذهنية لتهدئة عواطفهم.

4. طرائق التواصل:

غالباً ما يواجه الأشخاص المصابون بالتوحُّد الشديد صعوبة في التواصل اللفظي؛ بسبب عدم قدرتهم على تطوير لغتهم، ويختلف مستوى هذا العجز تبعاً للعمر ومستوى الأداء، وفي الحالات الشديدة قد يضطر المصابون إلى استخدام أسلوب تواصل غير لفظي مثل لغة الإشارة أو لوحة الصور.

بينما يستطيع الأشخاص الذي يعانون فرط الحساسية التواصل بشكل طبيعي وفعال ولا يواجهون أي صعوبة في التواصل اللفظي، ولكنَّهم يأخذون وقتاً أطول في التفكير بما سيقولونه قبل الرد على الطرف الآخر، والسبب في ذلك أنَّ إحساسهم العالي بالتفاصيل الدقيقة في أثناء الحديث يدفعهم لتحليل الموقف قبل التحدث؛ ولذلك فإنَّ أسوأ شيء بالنسبة إليهم هو الاستعجال واتخاذ القرارات بتسرع دون تفكير كاف.

شاهد بالفديو: طرق بسيطة لتحسين صحتك العقلية

5. القدرة على التعاطف:

يكون الأشخاص ذوو الحساسية العالية متعاطفين جداً وقادرين على الإنصات للآخرين والإحساس بمشاعرهم ووضع أنفسهم مكانهم وفهم وجهة نظرهم، وهذا يساعدهم على تعزيز علاقاتهم الاجتماعية، بينما يواجه الأشخاص المصابون بالتوحُّد صعوبة في فهم مشاعر الآخرين وتجاربهم، وأحياناً يكونون قادرين على التعاطف لكنَّهم يجدون صعوبة في التعرف إلى الفروق الدقيقة التي تشكِّل التفاعلات الاجتماعية مثل لغة الجسد أو تعبيرات الوجه.

لحسن الحظ يمكن أن يكون التدخل العلاجي المبكر مفيداً في بعض الحالات، إذ يساعد المصابين بالتوحُّد على فهم الإشارات الاجتماعية بشكل أفضل ليصبحوا أكثر استقلالية مع تقدمهم في السن.

6. صدمات الطفولة:

من الضروري ملاحظة أنَّ التعرض للصدمات خلال الطفولة يمكن أن يكون سبباً لتطور شخصية مفرطة الحساسية، بينما يعد التوحُّد مرضاً مستقلاً بحد ذاته ولا علاقة له بصدمات الطفولة.

يمكن أن يؤدي تعرُّض الطفل إلى الإهمال أو إساءة المعاملة إلى أن يصبح عند الكبر شديد الحساسية تجاه المجتمع وتصرفات الآخرين، وتسمى هذه الحالة باليقظة المفرطة، وهي من الأعراض الشائعة للأمراض العقلية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) ويمكن أن تؤدي إلى القلق والاكتئاب عند الشخصيات مفرطة الحساسية.

من مؤشرات نشوء الشخصية مفرطة الحساسية هي الحاجة المستمرة إلى الشعور بالاطمئنان في مرحلة الطفولة، والمراقبة المستمرة للبيئة المحيطة خوفاً من أي خطر محتمل، أو الشعور السريع بالإرهاق من المنبهات الحسية الاعتيادية كالأضواء والأصوات العالية، أما في حالة التوحُّد فإنَّ الشخص يعاني من كل تلك الأعراض بسبب وجود اضطراب في النمو العصبي للدماغ وليس بسبب صدمة سابقة.

لم يتم اكتشاف السبب المؤكد لاضطراب طيف التوحُّد لكن من الأسباب المرجحة هي التغيرات البنيوية في الدماغ، ومشكلات نمو الجنين، والوراثة، وما زلنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم هذه الحالة بشكل أفضل.

7. رد الفعل تجاه التغيير:

يفضل الأشخاص الذي يعانون فرط الحساسية العيش وفق روتين محدد، وتكون التغييرات أو الاضطرابات المفاجئة في حياتهم اليومية مزعجة ومرهقة، على سبيل المثال، التغيير في الروتين مثل بدء وظيفة جديدة أو الانتقال إلى مدينة مختلفة يمكن أن يجعلهم يشعرون بالقلق والتوتر، ولهذا من الهام بالنسبة إليهم تعلم كيفية ضبط مستويات التوتر عند حدوث تغييرات مفاجئة وإيجاد الطرائق المناسبة لجعل تلك التغيرات تعمل لصالحهم.

بالنسبة إلى التوحُّد، فإنَّ المصابين لديهم صعوبة في فهم وإدراك التغييرات المفاجئة لذلك، فهم يشعرون بالإحباط والإرهاق بشكل أكبر في مثل تلك المواقف، ويستطيع بعض المصابين بحالات شديدة أن يعيشوا حياة هانئة ومُرضية إن كان لديهم روتين ثابت يمكن التنبؤ به.

8. العلاج:

يختلف علاج كلتا الحالتين حسب الاحتياجات والأعراض عند كل شخص، ففي اضطراب طيف التوحُّد قد يحتاج المرضى إلى تناول أدوية لعلاج بعض الأعراض المرافقة مثل القلق أو الاكتئاب إلى جانب التدخلات العلاجية السلوكية مثل العلاج الوظيفي وتحليل السلوك التطبيقي (ABA).

لا يحتاج الأشخاص المصابون بالحساسية المفرطة إلى تناول الأدوية، ويستفيدون بشكل كبير من جلسات العلاج النفسي التي تركز على مساعدتهم على التعامل مع حساسيتهم المتزايدة وضبط مستويات التوتر بشكل أفضل، ومنها التأمل واليقظة الذهنية وبعض أنواع اليوغا التي تعد من الطرائق الفعالة للرعاية الذاتية وضبط العواطف.

في حال ترافقت الحساسية الزائدة مع بعض الاضطرابات النفسية كالقلق أو الاكتئاب، فمن الضروري التحكم في الأعراض والتعامل معها بشكل صحيح من خلال طلب المساعدة من متخصص مؤهَّل.

كلتا الحالتين لها صعوباتها وتحدياتها الخاصة، ولكنَّهما مختلفتان وكل منهما تتطلب تدخلاً علاجياً مناسباً لها، ففي حالة التوحُّد لا يمكن التقليل من أهمية العلاج، ومن الضروري طلب استشارة أحد المتخصصين المؤهلين في أسرع وقت ممكن، وبشكل عام يساهم التدخل المبكر ويُفضَّل في مرحلة الطفولة في تحسن الأداء العام للشخص ونوعية حياته.

9. حالة العجز:

في الولايات المتحدة الأمريكية، تم تصنيف اضطراب طيف التوحُّد بوصفه إعاقة وفقاً لقانون الأمريكيين ذوي الإعاقة (ADA)؛ وهذا يعني أنَّ الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يتمتعون بالحماية القانونية من التمييز في السكن والتوظيف ومجالات الحياة العامة الأخرى.

لكنَّ هذا القانون لا يشمل الأشخاص الذين يعانون فرط الحساسية؛ لأنَّهم لا يستوفون معايير الإعاقة؛ نظراً لأنَّ حساسيتهم العالية سمة شخصية وليست إعاقة، ولكن قد يشمل القانون حالات الشخصية مفرطة الحساسية بسبب الطفولة أو صدمة أخرى في حال ترافقها مع القلق أو الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة.

يؤثر كل من التوحُّد وفرط الحساسية في كيفية تفاعل الفرد مع بيئته والأشخاص المحيطين به، ولكن ثمة اختلافات هامة بين الحالتين من حيث السبب وأساليب التواصل والقدرة على التعاطف وردود الفعل تجاه التغيير وحالة الإعاقة؛ ولذلك من الضروري إدراك تلك الاختلافات من أجل تقديم الدعم والعلاج المناسبَين لكل حالة.

شاهد بالفديو: 12 نصيحة للحفاظ على الصحة النفسية

10. الأعراض في مرحلة الطفولة:

إذا أخبرك أحد أنَّك كنت طفلاً "حساساً"، فقد يعني ذلك أنَّك من ذوي الحساسية المفرطة، أما أعراض التوحُّد فتكون أكثر وضوحاً في مرحلة الطفولة، ويُظهِر كل من الأطفال المصابين بالتوحُّد والحساسية المفرطة سمات متشابهة، مثل الخجل الزائد أو الانطوائية وتجنُّب الاختلاط بالناس، لكن توجد بعض الاختلافات الرئيسة.

قد يواجه الأطفال المصابون بالتوحُّد صعوبة في المشاركة في النشاطات الاجتماعية الاعتيادية، مثل تكوين صداقات أو المشاركة في المحادثات الجماعية، إضافة إلى صعوبة في تفسير المشاعر وفهم وجهات نظر الآخرين؛ ولذلك يفضِّلون البقاء وحدهم أو ممارسة نشاطات متكررة، وثمة أيضاً تأخيرات في التطور ويظهر بوضوح مثل التأخر في الكلام وعدم التفاعل مع الوالدين بطريقة طبيعية أو صعوبة في التعلم والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة.

في المقابل، يكون الأطفال ذوو الحساسية المفرطة مدركين لما يجري حولهم وقادرين على التفاعل الاجتماعي، لكنَّهم يواجهون صعوبة في معالجة المعلومات وفهمها، وقد ينسحبون من المواقف الاجتماعية بسبب الشعور بالإرهاق أو القلق، ولكن من الهام ملاحظة أنَّهم قادرون على المشاركة في النشاطات الاجتماعية الاعتيادية، وهذه ميزة هامة غير موجودة عند أطفال التوحُّد.

تجدر الإشارة إلى أنَّ الشخصية مفرطة الحساسية تظهر بوادرها منذ الطفولة المبكرة ولكنَّها لا تظهر بوضوح إلا عند الكبر.

11. الحساسية الضعيفة لمرضى التوحُّد:

يُظهِر المصابون بالتوحُّد استجابات مختلفة لما حولهم، فأحياناً تكون استجابتهم مفرطة وأحياناً ضعيفة للمنبهات الحسية، وهذا يعني أنَّهم قد يكونون حساسين بشكل مفرط أو أقل حساسية في مواقف معينة، وقد يبدو أنَّهم يفتقرون إلى التعاطف أو العاطفة بسبب عدم قدرتهم على الاستجابة بشكل مناسب لمواقف معينة أو بسبب ردود فعلهم الباردة أو المعدومة تجاه المحفزات الخارجية أو الآخرين.

بالمقابل، يستجيب الأشخاص الذي يعانون فرط الحساسية بشدة للمواقف العاطفية، ويُمَكِّنهم فهمهم لعواطفهم من فهم عواطف الآخرين، وهذا يسبب لهم التعب والإرهاق في مثل هذه المواقف.

إذاً، تؤثر كلتا الحالتين في تفاعل الشخص مع بيئته والأشخاص من حوله، ولكن ثمة اختلافات أساسية من الهام فهمها للتمييز بين الحالتين في الحياة الواقعية.

12. الحاجة إلى الدعم:

يميل الأشخاص الذين يعانون فرط الحساسية إلى حب العزلة ويتوقون إلى السلام الداخلي؛ لذلك قد تجدهم في بعض الأوقات انطوائيين ويحتاجون إلى وقت مع أنفسهم من أجل التعامل مع المحفزات الخارجية؛ وهذا لا يعني أنَّهم لا يستمتعون بمعاشرة الآخرين ولا يستطيعون بناء علاقات اجتماعية متينة، فهم قادرون على التعامل مع حساسيتهم المفرطة وحدهم أو بمساعدة متخصص.

في المقابل يحتاج المصابون بالتوحُّد إلى مزيد من الدعم والتدخلات العلاجية المتخصصة ليتمكنوا من التعامل مع أعراض مرضهم، وفي بعض الأحيان يكونون اجتماعيين جداً، لكنَّهم يحتاجون إلى مستوى مختلف من الدعم والتفهُّم لضمان تلبية احتياجاتهم.

توجد ثلاثة مستويات من الدعم للمصابين باضطراب طيف التوحُّد، وتختلف تبعاً لشدة الأعراض وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5):

  • في المستوى الأول يواجه المصابون بعض المشكلات البسيطة مثل صعوبة فهم لغة الجسد أو المشاركة في محادثات صغيرة.
  • بالنسبة إلى المستوى الثاني، يواجه المصابون صعوبات في أداء نشاطاتهم اليومية، ويمكن أن يظهروا سلوكات غير لائقة، مثل المغادرة فجأة في منتصف الحوار.
  • أما في المستوى الثالث، فقد يحتاج الأشخاص المصابون بالتوحُّد إلى كثير من المساعدة في حياتهم اليومية وخطط لإدارة تصرفاتهم إضافة إلى رعاية يومية وعلاجات أخرى مصممة مدى الحياة.

في الختام:

تشكل كلتا الحالتين عائقاً يمنع الفرد من القيام بنشاطاته اليومية وعيش حياته الاجتماعية بشكل طبيعي، لكنَّ الأشخاص الذين يعانون فرط الحساسية لا يتم الاعتراف بهم بموجب قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة؛ لأنَّهم لا يستوفون المعايير المطلوبة ولأنَّ حساسيتهم العالية سمة شخصية، ومع ذلك فإنَّ تعلم الطرائق المناسبة للتعامل مع حساسيتهم يساعدهم على الشعور بالارتياح وبناء علاقات اجتماعية متينة.

يدفعنا فهم الاختلافات الأساسية بين اضطراب طيف التوحُّد والشخصيات مفرطة الحساسية إلى التعاطف معهم أكثر وتوفير بيئة شاملة وداعمة لهم.