عندما تبدأ يومك دون توتر، وتكون سعيداً وقوياً مع بداية يوم جديد، سيتغير صباحك وحياتك أيضاً، فلا يدرك معظم الناس الفوائد الحقيقية لبدء اليوم بدايةً جيدة، يوجد مثل صيني يقول: "الربيع هو أهم فصلٍ في العام؛ لأنَّه يعطي محصولاً رائعاً في الخريف ويوفِّر طعاماً كثيراً في الشتاء".
الصباح هو أهم جزء في اليوم؛ لأنَّه يساعد على تحقيق إنجازات عظيمة في النهار وعلى النوم براحة في أثناء الليل.
لذلك إذا قضيت الساعة الأولى من كل يوم جديد مندفعاً ومتوتراً، فهذا يحدِّد إلى درجة كبيرة كيف ستبدو بقية يومك أيضاً، كما سيحدِّد أسلوب حياتك.
من هذا المنطلق، نقدم لك في هذا المقال 15 طريقةً تستطيع استخدامها لتحسين روتينك الصباحي وتبسيطه.
تناول وجبة الفطور بالنسبة إلى معظم الناس هو الجزء الأهم من روتينهم الصباحي، ويمكن أن يكون سبباً فاعلاً من أسباب إثارة التوتر؛ إذ يستغرق تحضير الوجبة بعض الوقت أحياناً، ولأنَّنا نكون غير مستيقظين تماماً، قد يكون من الصعب جعل العملية سَلِسة.
لذلك كل ما يجب فعله هو الاستعداد للفطور، على سبيل المثال إذا تناولت أصنافاً عديدة مختلفة على وجبة الفطور خلال الأسبوع، ضع جدولاً حتى تعرف ماذا ستأكل بمجرد استيقاظك، وإذا نويت تجهيز الطاولة، فاستخدم ما يساعدك على تذكُّر الأصناف التي تريدها أو جهِّزها في مساء اليوم السابق.
باختصار افعل كل ما في وسعك لجعل وجبة الفطور سَلِسة قدر المستطاع.
من الهام تجهيز الملابس في مساء اليوم السابق؛ لأنَّ هذا يوفِّر الوقت ويقلِّل من مشاعر التوتر خلال الصباح.
في حال عشت مع أشخاص عديدين في المنزل ولديكم حمام واحد فقط، فمن الأفضل تحديد مواعيد للاستحمام، فقد يبدو الأمر مُملاً؛ لكنَّه يساعدك حقاً في تجنب كثير من التوتر الناجم عن الانتظار.
يجب دائماً أن تضبط منبهاً إضافياً يحدِّد الموعد الذي يجب أن تخرج فيه من المنزل، ومن خلال الالتزام بالموعد نفسه كل يوم تستطيع بسهولة تحديد ما تفعله وما هو مطلوب منك وإجراء التعديلات اللازمة عند الضرورة.
لا ضرر في تخصيص 10 دقائق فقط لتدوين النشاطات التي تمارسها صباحاً، وقد تكتشف أنَّك تعيش حياة فوضوية وعشوائية، فتحدِّد طريقتك الخاصة لبدء كل يوم.
أنت تعلم تماماً أنَّ الغفوة ضارة لروتينك الصباحي، والطريقة الوحيدة الأكثر فاعلية للتخلص من موضوع الغفوة هي كثرة الممارسة، ونعني الممارسة من خلال النهوض مباشرةً عند الاستيقاظ.
يجب أن تجعل عملية النهوض من السرير تلقائية قدر المستطاع حتى لا تضطر إلى التفكير في مدى تعبك عندما يرن المنبه؛ لذا اذهب إلى السرير الآن واضبط المنبه بعد 5 دقائق وتظاهر بأنَّك نائم، ثم بمجرد سماعك المنبه انهض من السرير، ثم كرِّر ذلك 5 مرات على الأقل خلال الأيام القادمة.
ستلاحظ من خلال فتح الستائر لدخول ضوء الشمس، مدى سهولة شعورك بالنشاط واكتساب الطاقة؛ إذ تُعدُّ اليقظة والطاقة من العلاجات الجيدة للتوتر.
قد لا يكون الحصول على بعض أشعة الشمس أمراً كافياً لتغيير حالتك النفسية والجسدية، فعندما تحاول التمدد قليلاً والتنفس بعمق ورسم ابتسامة على شفاهك، سيكون من المستحيل ألا تكون سعيداً ومُتحمِّساً؛ لذا حاول تغيير حالتك المزاجية ومراقبتها في حال ما زلت تشعر بالتعب والتوتر.
إذا أردت أن تجعل صباحك هادئاً ومريحاً قدر المستطاع، فحاول ترك التلفاز مغلقاً، فإنَّ تشغيل التلفاز يشتت تركيزك ويسلب منك وقتك، ولا تُشغِل تفكيرك بآخر الأخبار.
ما ينطبق على التلفاز ينطبق على الهاتف، فكل ما يجب فعله هو تأجيل التحقق من رسائلك الإلكترونية وعدم السماح للتطبيقات بتشتيت تركيزك، فهذا سيجعل عقلك المستيقظ للتو مشوشاً.
نقصد هنا العبارات الإيجابية التي ستجعلك مسترخياً ومتحمساً، فاستمع في أثناء إنجاز مهامك، إلى خُطبٍ مُحمِّسة تحفِّزك على إتمام ما تقوم به.
شاهد بالفيديو: أقوال وعبارات تحفيزية لتطوير النفس والذات.
لا أحد يستطيع أن يشعر بالاستياء في أثناء قضاء وقت ممتع؛ إذ يجب أن تجعل روتينك الصباحي أكثر متعةً، ويتضمن بعض النشاطات التي تستطيع أن تُحفِّزك.
إذا قضيت بعض الوقت في فعل ما تحبه، فقد يجعل ذلك كل ما يجب فعله أكثر بساطةً، وستختفي مخاوفك وتستطيع الشعور بالحماسة في أثناء قضاء وقت ممتع، فأنت تعرف ما هي الهواية التي تحفِّزك؛ لذا تأكد ما إذا استطعت إضافتها إلى روتينك الصباحي.
إنَّ تخصيص بعض الوقت للتركيز على التنفس هو الطريقة المثلى للعودة إلى الواقع وتهدئة النفس وتبسيط الروتين الصباحي، وللقيام بذلك إليك هذا التمرين الصغير:
ثم كرِّر ذلك (8-10) مرات، إنَّها عملية بسيطة؛ لكنَّها مفيدة حقاً لجسمك وعقلك؛ باختصار، يساعد التنفس على تطهير جسمك وزيادة تركيزك والتخلص من الفوضى.
يُعدُّ الاستيقاظ باكراً من أكثر الطرائق فاعليةً لتحسين روتينك الصباحي ولتجنب أي ضغط يواجهك، فعندما تستيقظ باكراً، سيكون لديك الوقت الكافي لإنجاز أمورك الهامة قبل التوجه إلى العمل، وسيجعل هذا الأمر كل شيء أكثر بساطةً؛ إذ يكون لديك الوقت للتركيز على نفسك لبضع ساعات قبل أن يبدأ يومك الاعتيادي.
إذا استطعت الحصول على روتين صباحي مريح وبسيط، فلماذا لا تجعل كل يومك كذلك؟ فقط اجلس لمدة (5-10) دقيقةً واكتب هدفك الرئيسي وأهم المهام لليوم التالي، فإنَّ مجرد كتابة ذلك على الورق سيجعلك تحقِّق أهدافك بسهولة ويساعدك أيضاً على تجنب مشاعر القلق معدومة الفائدة.
يمكن أن تفيد هذه الطرائق الـ 15 في تبسيط روتينك الصباحي، وإذا جربت بعضاً من هذه الأساليب وتعاملت مع صباحك على محمل الجد، فتستطيع التحكم بحياتك، وتذكَّر أنَّك أنت المسؤول عن أيامك وحياتك وعاداتك؛ لذا اجعل صباحك هادئاً وممتعاً.