20 عبارة تحفيز إيجابية تساعدك على التعامل مع

20 عبارة تحفيز إيجابية تساعدك على التعامل مع
(اخر تعديل 2024-05-06 06:00:20 )
بواسطة

أو قول الادعاءات الباطلة عنك، إلا أنَّك تستطيع أن تتحلى بالإرادة، وتمضي قدُماً في حياتك متجاهلاً كل قول أو فعل سلبي يصدر عنهم، وبالطبع الأفعال أبلغ من الأقوال، ولكن يجب أن تذكِّر نفسك بأنَّ هذا ممكن وليس مستحيلاً البتة، وإليك كيف تحقق ذلك.

ابدأ بالاستفادة من تأثير عبارات التحفيز الإيجابية اليومية، ففي نهاية المطاف لا تتحدد هويتك بما يعتقده الآخرون عنك وما تتركه لديهم من انطباع؛ بل تتحدد هويتك بما تعتقده أنت عن نفسك دون أي تأثير من الآخرين؛ لأنَّ هذه المعتقدات الذاتية أقوى، وأكثر تأثيراً مما تعتقد.

تذكَّر أنَّ "أديسون" (Edison) مثلاً، وهو أحد أشهر المخترعين على الإطلاق، وأحد عباقرة القرن التاسع عشر كان يوصف من قبَل أساتذته في المدرسة الابتدائية بأنَّه طفل "بليد"، وبالطبع لم نكن لنشهد تأثير اختراعاته العبقرية في حياتنا الآن لو أنَّه آمن بما كان يُقال له عن بلادته الذهنية، وكان "أديسون" يثق بقدراته، وهذا ما ساعده بشكل أساسي على تحقيق النجاح، فلا يؤمن بعض الناس بعبارات التحفيز الإيجابية، ولكنَّها تؤثر في حياتنا تأثيراً مذهلاً.

في الواقع يوجد سبب وجيه يجعل لتدريب عقولنا من خلال عبارات التحفيز الإيجابية هذا الأثر المذهل؛ إذ يحتاج العقل مثل أي عضلة في الجسم للتدريب كي يكتسب القوة، ويحتاج إلى دفعه للعمل بشكل دائم ومنظَّم كي يتطور ويزداد قوةً مع مرور الوقت، وإذا لم تدرِّب عقلك عبر الوقت على بعض التمرينات البسيطة والإيجابية، فسوف يخذلك في المواقف التي تؤدي إلى التوتر والإجهاد.

تمكِّنك عبارات التحفيز الإيجابية من التغلب على الظروف العصيبة، وإذا كنت ترغب في البدء بهذه الممارسة، أو تعزيزها في حال كنت تمارسها بالفعل، فإليك مجموعة منتقاة من عبارات التحفيز الإيجابية التي تساعد على تهدئتك في الأوقات العصيبة:

1. لا يمكنني التحكُّم في كل ما يحدث، ولكنَّني قادر على التحكُّم في الطريقة التي أستجيب من خلالها لهذه الأحداث، وتكمن قوَّتي في طريقة استجابتي للظروف والأحداث.

2. لن أقع ضحية الندم والتفكير فيما كان يجب أن يحدث؛ بل سأنظر إلى ما هو مُتاح أمامي من إمكانات وفرص حالياً، وليس في الماضي أو المستقبل.

3. يجب أن أتقبَّل ما يحدث معي أياً يكن، والأمر الأكثر أهميةً أنَّني سأبذل قُصارى جهدي للتعامل مع كل ما يجري.

4. ارتكاب الأخطاء أفضل من تصنُّع المثالية.

5. لن أنتظر الثناء من الآخرين عندما أحقق النجاح، ولن أسمح للإخفاق بأن يثبِّط عزيمتي، ويغيِّر معتقداتي الإيجابية عن نفسي.

6. سأقلل من التفكير في إدارة مشكلاتي، وسأركِّز أكثر على التحكم في موقفي الذهني، وسأحاول أن أبقى شخصاً إيجابياً قدرَ الإمكان.

7. لا تصبح التحديات عائقاً إلا إذا فقدت العزيمة.

8. سأعاود المحاولة بعد كل إخفاق، وكلما تعافيتُ من الإخفاق بشكل أسرع، حققتُ ما أطمح إليه في وقت أقل.

9. لن أتجنَّب مواجهة مخاوفي؛ لأنَّني أؤمن بأنَّ للمخاوف جانباً إيجابياً، وهو ما دفعني إلى التجربة والاستمتاع بالنجاح.

10. أفضِّل الإرهاق الذي يرافقه الشعور بالرضى على الإرهاق الذي لا يؤدي إلى أي نتيجة، فالحياة قصيرة جداً، وسأستثمر حياتي في القيام بالنشاطات التي تحفِّزني.

11. إذا لم يكن لديَّ وقت للأشياء الهامة، فيجب التوقف عن القيام بالأشياء غير الهامة، حتى أفسح المجال لما هو هام فعلاً.

12. لا يمكنني بناء سمعة طيبة أو ترك أثر بالأماني، لذا يجب أن أعمل على تحويل حلمي إلى حقيقة.

13. يمكن أن يكون المستقبل أفضل بكثير من الحاضر، ولديَّ القدرة على تحقيق ذلك من هذه اللحظة.

14. ينبُع الشعور الحقيقي والمستدام بالسلام الداخلي من الوجدان، وليس من الخارج.

15. تجاوز الصدمات التي سببها لنا الآخرون أمر أساسي للمضي قدُماً في الحياة، ولن أتمكن من تحقيق ذلك إذا كنت أسعى للانتقام.

16. سأركِّز على تطوير نفسي بالأفعال لا بالكلمات.

17. سأنشغل فقط ببناء مستقبلي، وليس في المقارنة بين ما لديَّ ولدى الآخرين.

18. سأحب نفسي، وسأعبِّر عن حبي لنفسي بكل الوسائل.

19. ليس بالضرورة أن تكون خطوتي التالية على المسار الصحيح كبيرة جداً.

20. تستحق جميع إنجازاتي حتى الصغيرة منها الاحتفاء، ففي نهاية المطاف ما يحقق النجاح الكبير هو هذه النجاحات البسيطة المتراكمة.

تذكَّر أنَّ الهدف من تكرار عبارات التحفيز الإيجابية بشكل يومي هو تدريب عقلك بحيث يصبح أكثر قوةً وكفاءةً، ولا يتأثر في أي شيء سلبي قد يحدث في حياتك الواقعية.

شاهد بالفديو: 8 خطوات للحفاظ على التحفيز الذاتي حتى في الأوقات الصعبة

فائدة عبارات التحفيز الإيجابية في التكيُّف وتطوير الذات بشكل فعَّال:

يمكن أن تكون قدرتك على التكيُّف مع مواقف الحياة التي تسبب التوتر والإحباط هي العامل الحاسم في عيش حياة مُرضية بدلاً من عيش حياة بائسة، وقصة "أديسون" ليست سوى مثال من مئات الأمثلة الأخرى الشهيرة عن هذه الحالة؛ إذ يوجد كثير من الأشخاص الذين اختاروا التكيُّف الإيجابي مع حياتهم من خلال عبارات التحفيز الإيجابية، ومن الحكمة أن تحذو حذوهم.

لكن إذا اخترتَ آليات التكيف غير الصحية مثل التجنُّب والإنكار، فمن المرجَّح أن تزيد من تعقيد الظروف الصعبة وتحوِّلها إلى ظروف مأساوية، وللأسف الشديد فإنَّ هذا الخطأ يرتكبه معظم الناس، وعندما تجد أنَّك تواجه موقفاً عصيباً في حياتك، فقد يكون أول رد فعل يخطر في بالك بوصفه استجابة لهذا الموقف هي إنكار وجوده، أو تجنُّب التعامل معه إطلاقاً، ولكنَّك تكرِّس الشعور بالألم عند القيام بذلك بدلاً من التخلص منه.

لنتخيل أنَّ شخصاً مقرَّباً منك أُصيب بالمرض، وأنَّ تقديم الدعم لهذا الشخص في أثناء مرضه يسبب لك الألم النفسي الشديد كرؤيته يتألم، ومحاولة دعمه نفسياً، وقد لا ترغب بالتعامل مع هذا الألم؛ لذلك قد تقرر تجنُّبه وإدمان الكحول مثلاً بوصفها محاولة لنسيان هذا الواقع.

ما يحدث بلا شك أن تُصاب أنت أيضاً بالمرض بسبب عاداتك غير الصحية، بينما يستمر الألم النفسي في التفاقم لديك، فمن الواضح أنَّ لا أحد يرغب بهذه النتيجة، وإذا وجدتَ أنَّك تتعامل مع وضع مؤلم ما بنفس الطريقة، فقد حان الوقت للتوقف والاعتراف لنفسك أنَّك كنت تحاول التأقلم مع الوضع من خلال التجنُّب، أو الإنكار، ومن ثمَّ التركيز على آلية تكيف أكثر صحةً وفاعليةً، مثل استخدام عبارات التحفيز الإيجابية المذكورة آنفاً للمساعدة على الراحة النفسية، وتعزيز قوة عقلك.

عندما تواجه الصعوبات بذهن هادئ ومنفتح وعقلية تتقبَّل العواطف المؤلمة وتهيؤك للتعامل معها بدلاً من إنكارها، فإنَّك تكتشف أنَّ الوضع يسبب الضيق فعلاً، ولكنَّك تعترف أيضاً أنَّك ما تزال قادراً على التعامل مع الوضع والمضي قُدماً.

ينطوي هذا الانفتاح والشجاعة في التعامل مع المواقف العصيبة على تجنُب إطلاق الأحكام المسبقة على التجربة، إضافة إلى إقرار من قبَلك بأنَّك تجهل ما ستؤول إليه الأمور، وأنَّك تنظر بفضول إلى الوضع ونتائجه المستقبلية؛ أي إنَّك مستعد الآن للتعلُّم بعقل رزين بدلاً من الموقف الذهني الذي تفترض بناءً عليه أنَّ الأمور ستؤول إلى الأسوأ بلا شك.

فوائد التكيُّف الفعَّال (الصحي) الذي تحققه من خلال وسائل مثل عبارات التحفيز الإيجابية:

لا يُعدُّ التكيُّف الصحي ممارسة سهلة بلا شك، ولا نسعى لإقناعك بذلك، وإنَّما نوضِّح لك أنَّ النتائج تستحق العناء؛ إذ يتيح لك التكيُّف الفعَّال من خلال الممارسة؛ إيجاد وسائل أفضل للتعامل مع الظروف غير المتوقعة، والتي لا يمكن منع حدوثها في الحياة، ومثال عن ذلك:

1. مواجهة مهمة أصعب مما كنت تتوقع:

بدلاً من تجنُّب العمل على مهمة مُتعِبة ومُربِكة، فإنَّك تتقبلها وتحاول اكتشاف مدى قدرتك على خوض تجربة غير مريحة ومرهِقة، واتخاذ الإجراءات على الرغم من صعوبتها، ويُعدُّ تأليف كتاب مثلاً مهمة مرهقة، ولكنَّك تستطيع تأليف كتابك على الرغم من هذه المشاعر المزعجة التي تنتابك.

2. وجود شخص تحبه في حياتك، ولكن التعامل معه يسبب لك الغضب والإحباط:

بدلاً من الاستشاطة غضباً في وجه أحبائك عندما تشعر بالضيق بسببهم، اجلس بهدوء وواجه مشاعرك لتعرف سببها الحقيقي، وبعد أن تهدأ أعصابك ستعرف كيف تتعامل بلطف مع شخص يغضبك عن طريقة محاولة فهمه وفهم الظروف التي يمر بها بدلاً من إطلاق الأحكام عليه.

3. الشراهة الشديدة للأطعمة غير الصحية:

قد تشعر بالرغبة الشديدة في تناول الأطعمة والمشروبات الضارة، مثل الكحول والحلويات، وكل ذلك كي تخفف من الشعور المزمن بالتوتر، ويمكنك في المقابل أن تتكيف بشكل صحي مع هذا الوضع، وتقرر التأمل في هذه الرغبة، والتعامل معها بشكل مباشر، ومن ثمَّ بناء عادات يومية إيجابية تدريجياً للتعامل بطرائق صحية مع هذه الرغبة، مثل ممارسة رياضة المشي، والتأمل، والإفضاء لشخص ما بحقيقة مشاعرك، وربما كتابة اليوميات، وتكرار عبارات التحفيز الإيجابية، وما إلى ذلك.

4. الصدمة التي تتعرض لها عند وفاة أحد أفراد أسرتك:

عندما يتوفى شخص تحبه، قد تشعر بخسارة فادحة، ويكون من السهل جداً في هذا الموقف أن تستسلم لطرائق العيش غير الصحية للتعامل مع الألم، ولكن يجب أن تتعاطف مع نفسك، وتتأمل في أفكارك ومشاعرك المؤلمة، وتفكِّر بشجاعة في الاحتمالات المستقبلية، وتدرك بشكل تدريجي بعد فترة من هذه الممارسة أنَّ الموت ليس نهاية كل شيء؛ بل هو بداية أيضاً، لأنَّك على الرغم من فقدانك لعزيز عليك، فإنَّ هذه النهاية هي بداية لشيء جديد أيضاً، وعلى الرغم من حزنك الشديد، إلا أنَّ فقدان هذا الشخص يدفعك إلى إعادة تصميم حياتك بطريقة جديدة، وهنا تكمن الفرصة لاكتشاف جوانب جديدة من جمال الحياة لم تكن تخطر في ذهنك من قَبل.

إقرأ أيضاً: 25 قول رائع في تحفيز وتطوير الذات

في الختام:

من السهل جداً أن ننحرف عن المسار وننسى هدفنا ونقع ضحية عادات وأنماط فكرية وسلوكية غير صحية عند مواجهة مواقف عصيبة؛ لذلك تذكَّر دائماً أنَّ ثمة طرائق صحية للتعامل مع مواقف الحياة الصعبة، وصحيح أنَّ تطبيقها أصعب، ولكنَّك لا ترغب بأن ينتهي بك المطاف بصفتك شخصاً يدعو للشفقة لمجرد أنَّ مرحلة من حياتك كانت أليمة، لذا استخدم عبارات التحفيز الإيجابية، وستجد أنَّك قادر على تذليل جميع الصعوبات، وتحويلها إلى فرص لتطوير الذات.