4 مواقف يجب أن تكون فيها أنانياً

4 مواقف يجب أن تكون فيها أنانياً
(اخر تعديل 2023-08-26 06:51:17 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة "إرين فالكونر" (ERIN FALCONER)، وتُحدِّثنا فيه عن تجربتها مع الأنانية.

لقد استمرَّ هذا الأمر حتى انفصلت عن شريكي الذي كنت أُظهِر له أنَّني الفتاة المناسبة له، ولكنَّني قررت أنَّه يكفي إلى هذا الحد، فلستُ الشخص الذي أريده، وليست هذه هي الحياة التي أردت أن أعيشها يوماً، لذلك أنهيت علاقتي مع هذا الشخص، وبعدها شعرت بالارتياح التام، وكنت مستعدةً للبدء بالعمل على تحقيق أحلامي ورغباتي، ولأول مرة في حياتي فكرت أخيراً في نفسي فقط، وكان يجب عليَّ أن أفعل ذلك؛ لأنَّني إذا لم أفعل ذلك، فسينتهي بي الحال كما كنت من قبل، وسأدخل في علاقة محكوم عليها بالفشل.

الأنانية أحياناً ليست أمراً سيئاً؛ وإنَّما تعني تخصيص الوقت الكافي للنظر فيما تريده من الحياة، واتخاذ القرار بالعمل على تحقيق ما تريده، ووضع كل شيء آخر في خانة الأمور المؤجَّلة لفترة من الوقت، لذلك فكرت في الحديث عن الأوقات التي تكون فيها الأنانية جيدة.

1. الوقت الذي تقضيه بمفردك:

هذا أول موقف يجب أن يكون الشخص فيه أنانيَّاً، بالنسبة إلى شخص يريد حقاً معرفة من هو وماذا يريد من الحياة، فمن الهام جداً أن تخصص وقتاً لنفسك؛ فعندما تقضي وقتاً بمفردك، تحصل على فرصة لمعرفة ما الذي يحفزك، وما الذي يجعلك سعيداً، وما إذا كانت شخصيتك الحالية هي الشخصية التي تريدها، وعندما تكون محاطاً بالناس دائماً، فأنت لا تكون صادقاً كما تريد، ولا تحصل على فرصة جيدة للتعمق أكثر والتفكير في هويتك.

شاهد بالفيديو: Robin Sharma كيف تتصالح مع فكرة البقاء بمفردك؟ روبن شارما:

2. طلبات الآخرين التي تثقل كاهلك:

حينما تُثقل طلبات الآخرين كاهلك، يجب عليك أن تكون أنانيَّاً وترفض طلباتهم؛ إذ إنَّ الرفض هو خطوة كبيرة لمعرفة الأمور التي تهمك في الحياة، ويجب ألا تشغل تفكيرك برأي الآخرين بك لأنَّك ترفض طلباتهم، فإذا كانوا يعرفونك ويقبلونك كما أنت، فسيتفهَّمون سبب رفضك؛ إذ يساعدك الرفض على زيادة ثقتك في نفسك ووضع أولوياتك في الحسبان، ومن خلال الواقعية والصدق، ستكون شخصاً أفضل.

3. التخلص من الأمور التي تمنعك من الشعور بالسعادة:

قد يكون من هذه الأمور إنهاء علاقة مع شريكك؛ لأنَّ لديكما أحلاماً مختلفة للمستقبل، أو إخبار والديك بأنَّك لا تريد دراسة الطب فقط لأنَّهما يريدان ذلك؛ إذ يرتبط الأمر بفعل الأمور التي تريدها أنت، وليس الأمور التي تُسعِد الآخرين.

لا ترتبط الحياة بإرضاء الآخرين؛ بل بمعرفة ما تريده أنت من الحياة، وأين يجب أن تكون، وكيف ستصل إلى ما تريده، فإذا لم تتبع قلبك، فسينتهي بك الأمر بالشعور بالتعاسة التي بدورها تجعل الجميع غير سعداء مثلك، وإذا أردت ألا يملأ الندم حياتك، فابدأ بالتخلص من الأشخاص والأمور التي تَحول دون سعادتك.

4. اكتشاف أين تكمن سعادتك:

إذا لم تكن تبحث عن سعادتك، فما الذي تفعله هنا؟ الحياة هي بحث عن شغفك وعيش اليوم كأنَّه آخر يوم لك على هذه الأرض، وتذكَّر أنَّ حياتنا قصيرة؛ لذا افعل أفضل ما في وسعك؛ إذ سيحاول الناس حولك إرغامك على الأشياء التي يحسبون أنَّه يجب عليك القيام بها، لذلك ستحتاج إلى قوة شخصيتك كلها لتفعل ما يجعلك راضياً وسعيداً.

إذا كنت تريد أن تسافر حول العالم على ظهر حصان، فافعل ذلك، وإذا كنت تريد أن تعيش في كوخ في مكان ما بمفردك، فافعل ذلك أيضاً، ومهما كان الأمر، لا تدع أي شيء يمنعك، وتذكَّر أنَّك ستكون في أفضل حالاتك عندما تكون سعيداً؛ لذا لا تحاول تقبُّل الحياة العادية، وافعل ما تريده، ثم ألهم الآخرين بفعل الأمر نفسه.