5 نصائح تحفيزية لفقدان الوزن

5 نصائح تحفيزية لفقدان الوزن
(اخر تعديل 2024-05-09 06:21:13 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدون مارك تيريل (Mark Tyrrell)، ويُحدِّثنا فيه عن نصائح لفقدان الوزن.

لذلك جاءت كارين (Karen) لرؤيتي، ثم قالت لي: "هذا الأمر نفسه يحدث دائماً معي، فيكون لديَّ الحافز لفقدان الوزن لبضعة أيام، ثم يحدث شيء ما يمنعني من المتابعة، حفل زفافي بعد ثلاثة أشهر، ويجب أن يكون هذا دافعاً كافياً، لكنَّ وزني في الآونة الأخيرة أصبح يزداد كثيراً".

كانت "كارين" على حق، فتحفيز فقدان الوزن أمر سهل في البداية، فيكون التقدم سريعاً، والمديح لنفسك كثيراً، ويمكنك ارتداء الملابس التي ترغب في ارتدائها حقاً، وتشعر بمزيد من الجاذبية، واكتساب مزيد من الطاقة، ومن ثم كل هذه التغذية الراجعة الإيجابية محفزة وآسرة، ومع ذلك؛ فإنَّ فترة التحفيز لفقدان الوزن تتلاشى ليزداد الأمر بعدها صعوبة.

كيف يصبح الناس رشيقين؟

العيش بصفتك شخصاً رشيقاً هو أسلوب حياة، فالوزن الصحي لن يدوم على الأمد الطويل إذا كان يتطلب تغذية راجعة إيجابية مستمرة، وإثارة الشعور بأنَّك أكثر نحافةً.

سألتُ "كارين": "ماذا تقصدين بحدوث شيء ما؟

قالت: "قد أواجه مشكلة في العمل، أو أبدأ في القلق بشأن السمنة في حفل زفافي".

إذاً كارين مثل ملايين الأشخاص الذين يعانون من وزنهم، فكانت تستخدم الطعام للدعم العاطفي، وكان لدينا هدف بسيط، فقد احتاجت كارين إلى البدء في التفكير، والتصرف بصفتها شخصاً نحيفاً على الأمد الطويل، حتى موعد حفل زفافها وما بعده.

5 نصائح تحفيزية لفقدان الوزن

فيما يأتي بعض النصائح التي استخدمناها، والتي يمكنك استخدامها أيضاً:

النصيحة الأولى: فكِّر بصفتك شخصاً نحيفاً

هذه النصيحة تدور حول تلك اللحظة الهامة جداً: ما الذي تشعر به قبل أن تأكل شيئاً ما؟ هل تتخيل مذاق الطعام ولذته في فمك؟ أم أنَّك تركز على العواقب الحقيقية بدلاً من الشعور المؤقت بالرضى؟

يميل الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن إلى تخيل كيف سيكون مذاق الطعام، وكيف سيشعرون به في أثناء تناوله، وفي المقابل، يميل الأشخاص النحيفون بصورة طبيعية إلى تخيل كيف ستجعلهم تلك الفطيرة، أو الكعكة يشعرون بالتخمة بعد تناولها، فقد يجعلنا القفز من ارتفاع عالٍ نشعر بالمتعة، لكنَّ العواقب التي تأتي بعد أن نرتطم بالأرض هي ما نضعه في الحسبان عند اتخاذ قرار بعدم القيام بذلك؛ لذلك عندما تميل إلى تناول شيء لست مضطراً لتناوله، تدرب على تخيل كيف سيكون وضع معدتك بعد عشر دقائق، أو ساعة من تناولك هذا الطعام الذي يزيد من وزنك، واستمر في ذلك حتى تصبح هذه عادة طبيعية بالنسبة إليك.

النصيحة الثانية: أحِط نفسك بالأشخاص النحيفين

أنا لا أقترح عليك هنا الابتعاد عن جميع أصدقائك الأقل رشاقةً، لكنَّ الأبحاث أظهرت أنَّ متوسط نوع الجسم للأشخاص الذين توجد معهم يؤثر في وزنك وحجمك، فوجود صديق يعاني من السمنة يزيد بصورة كبيرة من خطر الإصابة بسمنة مماثلة، وذلك وفقاً لدراسة نُشِرت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" (New England Journal of Medicine)، إذ ذكر الباحثون أنَّ السمنة "مُعدية اجتماعياً"، وتنتقل من شخص لآخر.

كما وجدت الدراسة أنَّه إذ أصيب شخص ما بالسمنة، فإنَّ الأشخاص المحيطين به بصورة وثيقة لديهم فرصة أكبر للإصابة بالسمنة أيضاً، والمثير للدهشة أنَّ التأثير الأكبر لم يكن بين الأشخاص الذين يتشاركون نفس الجينات أو الأسرة، ولكن بين الأصدقاء أيضاً، لهذا السبب عاشر الأشخاص الأكثر لياقةً (ربما في صالة الألعاب الرياضية)، وسيختار عقلك الباطن الشكل الأمثل.

لقد بدأت كارين في الخروج، والتواصل الاجتماعي مع أشخاص نحيفين في نادي للركض.

شاهد بالفيديو: 9 نصائح لخساة الوزن من دون ريجيم

النصيحة الثالثة: كن عادلاً مع نفسك

تخيل أنَّ شخصاً ما يسير مئة خطوة، لكنَّه يشعر بالتعب قليلاً؛ لذلك يتوقف، ويتراجع خطوة واحدة، وربما تعتقد أنَّ هذا جنون، أليس كذلك؟ سيتصرف هذا الشخص كما لو أنَّ كل هذا التقدم - الـ 99 خطوة التي سارها - لم يحدث أبداً؛ لأنَّه تراجع خطوة واحدة، ومع ذلك يفعل الناس ذلك طوال الوقت عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن.

ربما تفقد من وزنك بضع كيلوغرامات، وربما أكثر من ذلك بكثير، لكنَّك فجأة تتراجع، وتواجه يوماً سيئاً، أو لحظة ضعف، وتأكل شيئاً لا يجب أن تتناوله، وعندها تقول لنفسك: "لقد أفسدت الأمر تماماً".

احذر من فخ المثالية، حاول تناول الطعام بطريقة معقولة، وصحية في معظم الأوقات، وليس طوال الوقت، ومن ثم كلنا نتناول أكثر ممَّا ينبغي من الطعام، أو الشراب الخاطئ بين الحين والآخر.

تتغير أوزاننا قليلاً، ويجب علينا الاستعداد لذلك (بمجرد الوصول إلى الوزن الصحي)؛ لذلك ضع في ذهنك مقياساً معيناً للوزن، بحيث يكون قريباً من الوزن المستهدف.

النصيحة الرابعة: تأكَّد أنَّ إنقاص الوزن ليس علاجاً شاملاً

من المؤكد عندما تكون أكثر صحةً ولياقةً، سيكون لذلك آثار إيجابية، ومع ذلك حتى لو كنت شخصاً نحيفاً، سيواجهك يوم سيئ في العمل، أو لحظات من الشك الذاتي، أو أوقات تشعر فيها بعدم التقدير.

يشعر كثير من الناس بالإحباط عندما يصبحون أقل نحافةً، ثم يجدون أنَّ النحافة لا تحل جميع مشكلاتهم دفعةً واحدةً، ثم يعودون إلى تناول الطعام غير الصحي مرةً أخرى، لهذا السبب، لا تسقط في هذا الفخ.

لديك كثير من الاحتياجات المختلفة التي عليك تلبيتها في حياتك، وإنقاص الوزن هو أحدها، لكنَّه ليس كل شيء.

النصيحة الخامسة: تناول الطعام عندما تكون جائعاً

أعلم أنَّ هذه النصيحة تبدو واضحةً، لكنَّ تناول الأطعمة السكرية يتسبب في حدوث هبوط في الطاقة، وهذا يجعلك ترغب في تناول مزيد من السكر، ومن ناحية أخرى، يعد تناول الطعام من أجل تحرير الطاقة ببطء طريقة مضمونة للحفاظ على حافزك لفقدان الوزن دون الحاجة إلى التفكير في الأمر، لذلك لتحرير الطاقة ببطء، تناول البروتين مع كل وجبة إلى جانب الكربوهيدرات الجيدة، مثل الحبوب الكاملة، والخضروات والفواكه، والبقوليات.

في الختام:

بعد تطبيق هذه النصائح أخبرتني "كارين" بأنَّ أسعد يوم في حياتها كان عندما أصبحت نحيفةً، وشعرت بأنَّها بصحة جيدة، وأنَّ سبب سعادتها لم يكن فقدان الوزن بحد ذاته، وإنَّما الذي كانت تعيشه.