5 عقبات تواجهها في طريقك لتحقيق حلمك

جميعنا نحسبُ أنَّ الأمور ستكون أسهل؛ لكنَّنا نشعر بالارتباك أو الخوف، ونبدأ بالذعر ونرغب في الاستسلام، ومع ذلك لا يوجد طريق للنجاح من دون عقبات.

نقدِّم لك فيما يأتي أكثر العقبات شيوعاً التي ستواجهها، وطريقة التغلب عليها:

1. التشويش:

لديك كثير من الأفكار التي تدور في ذهنك، وبسببها تشعر بالارتباك وتفقد التركيز، ولا يمكنك بعدها إنجاز أي شيء، وستمر أيامك دون القيام بأي شيء هام؛ لتظهر بأنَّك لا تحرز أي تقدُّم.

الحل: احتفظ بقائمة للمهام

قد يبدو الأمر بسيطاً؛ لكنَّه هام؛ فمعظم الناس يحتفظون بجميع تفاصيل حياتهم في أذهانهم محتسبين أنَّهم يجعلون الأمور أسهل؛ لكنَّهم في الواقع يجعلونها أكثر صعوبةً.

أحضِرْ قطعة من الورق وسجِّل عليها المهام التي تريد إنجازها في يومك، ولا تضع عشرات الملاحظات في جميع أنحاء مكتبك، ودَعْ تلك القائمة تكون شيئاً هاماً بالنسبة إليك، وشاهد كيف ستصبح إدارة مهامك أسهل، وكيف ستتمكن من إنجاز أمورك.

شاهد بالفيديو: 4 طرق مضمونة لتحويل أحلامك إلى حقيقة واقعة

2. البدء بالمهام الصعبة:

يجب أن نضع جميعنا قائمة تتضمن عناصر المهام اليومية التي يجب علينا إنجازها، وقد تنجح معك جيداً؛ لكنَّك ستلحظ أنَّها تصبح طويلة جداً فيما بعد، ولكن ماذا لو لم تتمكن من إنجاز مهامك كلها؟

الحل: أنجِزْ أسهل المهام أولاً

إنَّ البدء بقوائم المهام الصعبة يشبه بدء تشغيل المحرك؛ إذ يحتاج إلى الإحماء أولاً؛ لذا بالمثل ابدأ بالمهام السهلة أولاً مثل إجراء المكالمات الهاتفية السريعة والذهاب إلى المتجر بوصفها وسيلةً للإحماء؛ والنتيجة لن تكون إنجاز هذه المهام وحسب؛ بل ستشعر أيضاً بالثقة لأنَّك تحرز تقدماً.

بعد إحماء المحرك؛ أي بعد إنجاز المهام السهلة، ستدرك فجأة ارتفاع طاقتك ورغبتك في إنجاز المهام الأصعب، ولكن إذا كان لديك مهمة كبيرة فضعها في قائمة مهامك كل يوم حتى تنتهي منها.

3. التزام مسؤوليات كثيرة:

قد تضطلع بمسؤوليات كثيرة وكل شيء يسير على ما يرام، وتنجز كل ما يجب عليك إنجازه، ولكن فجأة يصبح لديك كثير من الاجتماعات والمشاريع، ولا تتردد في قبول القيام بكل شيء، وستبدأ بالشعور بالذعر والخوف، ولا تتمكن من القيام بأي شيء؛ إذاً، كيف تقرر ما الذي يجب القيام به وما الذي يجب تركه؟

الحل: ابحَثْ عمَّا يناسبك

حدد الجزء الأكثر أهميةً بالنسبة إليك فيما يخص هدفك، واسأل نفسك ما هي المشاريع التي من المنطقي إنجازها من الناحية المالية؟ وأيُّها تجعلك أسعد؟

ضَعْ جدولاً زمنياً يكون مُجدياً ولكن لا يدفعك إلى إنجاز المهام بسرعة، فأحياناً تكون الطريقة الوحيدة للعثور على ما يناسبك هي تجربة أساليب مختلفة؛ لذا اعرف ما الذي ينجح وما الذي لا ينجح، والتزم ما ينجح معك وتخلَّ عن الباقي.

4. الشعور بالاستياء:

الآن، لديك قائمة بالمهام الخاصة بك، وأنجزت أمورك كما تريد، وحددت ما هي المهام التي تساعدك على زيادة إنتاجيتك، وحصلت على نتائج جيدة، ولكن فجأة أدركتَ أنَّك لا تستمتع بما تفعله، وتنظر إلى مكتبك المزدحم وبدلاً من الشعور بالفخر، تشعر بالاستياء.

الحل: التسويف الاختياري

يمكنك التسويف قليلاً والذهاب إلى الصيد أو التسوق أو مشاهدة فيلم أو التنزه في الحديقة، وتذكر أنَّ الحياة قصيرة؛ لذا عِشْها بكل ما فيها، وتذكر أنَّ الأفكار الجديدة ستبدأ بالظهور؛ لأنَّك منحت نفسك مسافة للراحة التي تحتاج إليها لرؤية الأشياء الجديدة، بحيث يمكنك العودة وأنت مليء بالطاقة والنشاط.

5. الشك في نفسك:

قد يوجِّه إليك أحد الزملاء أو الأصدقاء ملاحظة تجعلك تشعر بشكٍّ في نفسك وتصبح بحالة مزاجية سيئة، وربَّما رُفِضتَ في شيء قد وضعتَ آمالك كلها فيه.

مهما كان الأمر ستبدأ بالشك في نفسك، وتظنُّ أنَّك لا تمتلك ما يلزم، أو لم تكن جيداً بما يكفي، وبعدها تبدأ بالاستسلام.

الحل: اسأل نفسك عمَّا إذا كان هناك أي صحة فيما قيل لك

أحياناً يكون أقسى منتقدينا هم أفضل معلمينا؛ فأحياناً توجد حقيقة واضحة في ملاحظة ساخرة؛ لذلك لا تتخذ موقفاً دفاعياً، ولا تحاول أن تشرح لماذا هم مخطئون وأنت على حق؛ بل حاول النظر إلى الملاحظات من كافة الجوانب، وفكر ما إن كانوا على حق؛ فربَّما قدموا لك تلك الملاحظة خدمةً لك بحيث تساعدك على التحسن.

إذا لم يكن هناك صحة لما يقولونه فآمِنْ بنفسك؛ فأنت تعرف نفسك، وتعرف ما الذي يمكنك فعله، وهذا ما يهم.

في الختام:

الأشخاص الذين ينجحون ليسوا من يسلكون طريقاً سريعاً لا يواجهون فيه أي عقبات أبداً؛ وإنَّما من يتعلمون القيادة بطريقة صحيحة.

أنت تعلم أنَّك أحد هؤلاء الأشخاص، وأنَّك تسلك الطريق المناسب لتحقيق هدفك، وكل ما تحتاج إليه هو الإيمان بنفسك، وعندما تصادف عقبات في الحياة أنت تعلم ما الذي يجب عليك فعله؛ لذا التَفَّ على العقبات أو اعبُرْ فوقها واستمر في السعي إلى تحقيق أحلامك.