5 نصائح للعيش بالكامل في اللحظة الحالية والعودة

5 نصائح للعيش بالكامل في اللحظة الحالية والعودة
(اخر تعديل 2024-05-06 05:49:14 )
بواسطة

إذاً هل أنت ممَّن يعيشون حياتهم دون الاستمتاع بها، أم أنَّك مركِّز تماماً في اللحظة الحالية التي تتيح لك الشعور بالسلام والسعادة؟

إذا كنت ممن يفكِّر بإفراط في أحداث الماضي، واحتمالات المستقبل، فإليك الحقيقة الآتية: أنت تفوِّت على نفسك متعة الحياة.

ربما أنت عالق في دوامة من التفكير المستمر فيما كان يجب أن يحدث، والقلق بشأن ما يمكن أن يحدث في المستقبل؛ إذ يعيش كثيرون منا بهذه العقلية، ويستسلمون لأفكارهم السلبية ناسين أنَّها مجرد أفكار، ومع ذلك يسمحون لها بتحديد قيمتهم، والحد من إمكاناتهم، وجعلهم أشخاصاً تعساء.

السعادة في عيش اللحظة الحالية:

ستدرك عندما تتمكن من التركيز بالكامل على عيش اللحظة الحالية أنَّ الحياة أوسع بكثير مما توهمك به أفكارك، لذا عندما نتجنب الإفراط في التفكير، فإنَّنا نختبر الشعور بالسكينة مع أنَّنا مفعمون بالحياة، ونحن نستفيد في هذه الحالة من الطاقة الكونية اللامحدودة والتي تُعدُّ الأساس لعيش حياتنا بسعادة دون أن تعكِّر أفكارنا المحدودة من صفوها.

نعلم جميعاً في قرارة أنفسنا بأنَّنا أشخاص أكفاء وجيدون بما فيه الكفاية، وأنَّ مخاوفنا لا أساس لها من الصحة، فنحن حكماء بطبيعتنا وأنقياء القلوب، وعندما نعيش اللحظة الحالية نصبح قادرين على تفهُّم الآخرين والتعامل معهم بحب.

الحاضر في اللحظات التي نعيشها:

يمكن إدراك هذه الحقيقة الرائعة في أي وقت، فإذا كنت تسعى إلى الوصول إلى أقصى درجات السعادة، فلا تهدر دقيقة واحدة من حياتك في التفكير بقناعاتك المحدودة عن نفسك وعن العالم من حولك، لذا طبِّق هذه النصائح الـ 5 الكفيلة بجعلك تستعيد شعورك الطبيعي بالسعادة:

5 نصائح للعيش بالكامل في اللحظة الحالية والعودة إلى طبيعتك السعيدة

1. كن واعياً:

يجعلك العيش دون وعي باللحظة الحالية عالقاً في أنماط من التفكير والسلوك السلبي، والذي يسبب لك التعاسة، والسبب أنَّك غير مدرك لسبب سلوكاتك وأفكارك؛ لذا خصص يومياً بعض الوقت لعيش اللحظة الحالية بوعي، فهذا الأمر بسيط جداً، ولكنَّ نتائجه مذهلة عندما تشعر بالراحة لكونك تعيش حياتك بوعي.

اجلس بهدوء يومياً لمدة لا تقل عن 10 دقائق ومارس خلالها التأمل، واجلس في مكان هادئ دون أن تقوم بأي شيء، واسمح لنفسك بعيش التجربة بكامل تركيزك، ومن الأفضل أن تقوم بهذه الممارسة مرتين في اليوم، وعندما تشعر بعاطفة قوية تريَّث قليلاً، ولا تنجرف في سلوك انفعالي؛ بل تنفَّس بهدوء.

تقبَّل مشاعرك في أثناء تركيزك الواعي على عيش اللحظة الحالية، ولا تسمح لأي شعور يدفعك للتصرف بانفعال، وخذ استراحة قصيرة في كل ساعة، واصرف انتباهك عن كل شيء، وركِّز على نفسك حتى تتمكن من عيش اللحظة الحالية بكل تفاصيلها؛ إذ ستغيِّر هذه النصائح حياتك بشكل مذهل.

2. وسِّع أفقك:

عندما نستغرق في التفكير في أنفسنا وفي العالم من حولنا، فإنَّنا نتجاهل النعَم التي تقدِّمها لنا الحياة في الوقت الحاضر، ولكن ماذا سيحدث لو أنَّك توقفت عن توقُّع الحصول على أي شيء من أي شخص؟ وماذا لو توقفت عن الاعتقاد بأنَّك شخص معدوم القيمة؟ وماذا لو تخليت عن كل مخاوفك؟ وماذا لو اقتنعت بأنَّ كل شيء على ما يرام كما هو دون حاجة منك للسيطرة عليه؟

عندما تراودك فكرة سلبية متكررة، فلا تدعها تعكر صفوك؛ اتركها تمر بسلام، واعلم أنَّ كل مخاوفك لا داعي لها؛ بل إنَّها مجرد أوهام.

شاهد بالفديو: 7 طرق لتوسيع الفكر والوصول إلى آفاق جديدة

3. أصغِ لجسدك:

يعيش الكثيرون منا وفق معتقدات محدودة عن أنفسهم والأشياء من حولهم، ويهلكون أنفسهم في محاولة فهم كل شيء، وهذا هو خطؤنا الأكبر، فعندما تدمن على عادة دون وعي، أو تشعر بعاطفة معيَّنة، فإنَّك تشعر بآثار هذه التجربة في أعضاء جسمك، وما يحدث هو أنَّ القلق يؤدي إلى تشنج في أطراف وأعضاء جسمك، لذا عندما تشعر بالإحباط، فمن المُحتمل أن تشعر بالاضطراب في جسمك أو الضيق أو الحنق، وبدلاً من أن تسمح لأفكارك بالسيطرة عليك ركِّز على الأحاسيس التي تختبرها في جسمك حتى تصبح أكثر وعياً بها، واسمح لنفسك باختبار هذه الأحاسيس والتخلص منها دون إطلاق الأحكام عليها، فهذه هي الطريقة التي تتخلص فيها من كل مشاعر الضيق التي تنتج عن التوتر، فهل تتخيل مقدار السلام الذي ستعيشه عندما تتقبل أي تجربة شعورية دون أن تنفعل بسببها؟

4. استمتع بكل تجربة وكأنَّك تعيشها لأول مرة:

تحمل كل لحظة من لحظات حياتنا شيئاً جديداً؛ لذلك لا تحكم على التجارب الجديدة من خلال تجاربك السابقة.

  • اغفر للشخص الذي أساء إليك وافتح معه صفحة جديدة.
  • تخلَّص من أية أفكار خاطئة ومحدودة حول نفسك.
  • استمتع بالطعام، والموسيقى، والمناظر الطبيعية كأنَّك تختبر هذه الأشياء لأول مرة في حياتك.
  • استيقظ في الصباح واقضِ بضع ساعات دون التفكير فيما ستفعله وفيما ستقوله.
  • تحلَّ بالفضول وعش تجاربك بنوع من دهشة الطفل الذي يرى شيئاً جميلاً لأول مرة في حياته.

5. تذكَّر أنَّك كائن واعٍ ومُحب وسعيد بطبيعتك:

الإنسان بطبيعته واعٍ ويقظ ومُهيأ ليشعر بالسكينة سواء كنت تدرك ذلك أم لا؛ إذ يسمح لك إدراك هذه الحقائق البديهية بتحقيق الانسجام بين كلٍ من عقلك ووجدانك وجسدك مع فرص الحاضر اللامحدودة، وهذا يؤدي إلى انسجامك كلياً مع الحياة.

عندما تعيش يومك:

  • لاحظ ما تشعر به عندما تدخل في حالة من التدفق في أثناء الاندماج بإحدى النشاطات التي تحبها.
  • استمتع بكل لحظة تشعر فيها بالحب والحنان، وجمال الحياة.
  • كن ممتناً لما يراودك من أفكار مُبتكرة، وشجِّع نفسك على تطويرها.
  • تقبَّل رغباتك والفترات التي تشعر فيها بعدم الرضى، وتقبَّل روعة الحياة كما هي دون أية مقاومة منك.

في الختام:

مثلما أنَّ الموجة هي جزء من المحيط، فأنت أيضاً انعكاس لهذا الكون اللامحدود، لذا تذكَّر أنَّ الكون غير مدين لك بشيء، وكل ما تحصل عليه هو أحد أشكال النعَم؛ لذلك كن مكتمل الإنسانية، واستمتع بالحرية، وتقبَّل برحابة صدر كل ما تقدِّمه لك الحياة.