5 نصائح للحفاظ على إنتاجيتك خلال الأزمات

5 نصائح للحفاظ على إنتاجيتك خلال الأزمات
(اخر تعديل 2023-08-30 06:42:14 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّن "براين تريسي" (Brian Tracy)، ويُحدِّثنا فيه عن كيفية الحفاظ على إنتاجيتنا خلال الأزمات.

يمكن أن تشعرك الأزمة كما لو أنَّ كل شيء خارج عن إرادتك، لكن هذا ليس صحيحاً؛ فبغض النظر عما يجري في العالم الخارجي، سيكون هناك دائماً شيء واحد يمكنك التحكم به، وهو التزامك في أن تصبح شخصاً أفضل؛ إذ يمكنك أن تتحكم بعملك الجاد وفي التركيز على أهدافك، سواء كانت تلك الأهداف تتعلق بعملك التجاري أم حياتك الشخصية أم عقليتك.

إنَّ الأزمات هي وقت للتكيف وليس للتوقف؛ لذا اتبع هذه النصائح الآتية لمساعدتك على البقاء منتجاً خلال أي أزمة:

1. لا تقلق بشأن ما لا تستطيع تغييره:

تتمثَّل الخطوة الأولى في المواقف الصعبة في تمييز ما تستطيع وما لا تستطيع تغييره، فإذا مثَّل الموقف الذي تواجهه مشكلة، فستَتمكن من إيجاد حل له؛ إذ تستطيع أن تقوم بعصف ذهني وأن تنظر في الحلول البديلة، ثم تتخذ قراراً بشأن ما يجب القيام به.

إذا كان الموقف أمراً واقعاً، فهذا شيء لا تستطيع تغييره، يشعر ناس كثيرون بالاستياء لأنَّهم لا يستطيعون تغيير الأحداث السابقة؛ لكنَّ هذه الأحداث هي أمر واقع؛ لذا لا تشعر بالاستياء بشأن الوقائع؛ فهذا لن يؤدي إلا إلى إهدار طاقتك.

بدلاً من الشعور بالاستياء دون سبب، قرِّر أن تتقبَّل الوقائع التي لا تستطيع تغييرها، وإذا لم يَسِر معك شيء ما على ما يرام، فاختر التعلم منه والمضي قدماً، فإنَّ تنمية القدرة على الاستجابة بفاعلية في المواقف غير المثالية ستجعلك شخصاً أفضل.

2. تجرَّأ على الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك:

إنَّ أكبر عدو للنجاح هو منطقة الراحة الخاصة بك، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة "هارفارد" (Harvard University) في عام 2013، تستخدم 80% من الشركات نموذجاً تجارياً عفا عليه الزمن كلياً أو جزئياً، إنَّهم يبذلون قصارى جهدهم لمواصلة القيام بالأشياء بالطريقة نفسها، لكن لا معنى لهذا النهج، فمنطقة الراحة الخاصة بك ليست المكان الذي ستجد فيه النجاح.

لا تتعامل مع الأزمات بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع الصعوبات عادةً؛ بل بدلاً من ذلك، كن مستعداً لمواجهة الموقف من زاوية مختلفة، وضَع في حسبانك الاحتمالات كلها، بما في ذلك احتمال أن تكون مخطئاً.

إنَّ قدرتك على الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك وتوسيع نطاق تفكيرك هو أمر في غاية الأهمية، وفي الواقع هذه المهارة لديها القدرة على تغيير حياتك.

شاهد بالفيديو: 8 خطوات لزيادة إنتاجية يومك

3. لا تسمح لعواطفك بأن تتحكم بسلوكك:

ابقَ هادئاً وواضحاً بينما تركز على المستقبل، يشرح كتابي الذي يحمل عنوان "المرحلة الحاسمة" (Crunch Point) القاعدة الأساسية في الأزمات، وهي التزام الهدوء، ويبدو قول هذا الكلام أسهل من فعله، لكن لحسن الحظ توجد طريقة بسيطة تستطيع من خلالها الحفاظ على هدوئك في أي أزمة، وهي عن طريق طرح الأسئلة.

انظر إلى الأزمة واسأل نفسك الأسئلة الآتية:

  • ماذا حدث / ماذا يحدث؟
  • كيف حدث ذلك؟
  • متى حدث ذلك؟
  • أين حدث ذلك؟
  • من كان مشتركاً بذلك؟
  • ماذا أستطيع أن أتعلم من ذلك؟
  • ما الذي أستطيع القيام به حيال ذلك؟

تحافظ هذه الأسئلة على هدوئك، وتساعد على أن تكون أفكارك واضحة وعقلانية، وبعد ذلك ستكتشف على الأرجح أنَّك تملك حلولاً كثيرة.

4. ابحث عن الخير في المواقف كلها:

إنَّ الأزمات والنكسات والمشكلات تسبب الإحباط، لكن لا تثقل كاهلك بالسلبية؛ بل بدلاً من ذلك، افعل كما فعل رجل الأعمال الأمريكي "و.كليمنت ستون" (W. Clement Stone).

لقد عاش رجل الأعمال "و.كليمنت ستون" من عام 1902 حتى عام 2002، وأسَّس شركة في خطوة بدت غريبة بعض الشيء؛ إذ درَّب موظفيه على أن يقولوا: "هذا أمر جيد" كلما رؤوا مشكلة وبعد ذلك من المفترض أنَّهم وجدوا شيئاً جيداً في الموقف.

لقد انتشرت هذه الفكرة الغريبة، ونتيجةً لذلك نمت شركته ونجحت نجاحاً كبيراً، وأصبح "كليمنت" نفسه - الذي بدأ فتى يتيماً يبيع الصحف في السادسة من عمره - مليارديراً تقريباً.

تستطيع تطبيق الأسلوب نفسه على وضعك لمساعدتك على النجاح، فتمهَّل وانظر إلى المشكلة واسأل نفسك، أين الخير فيها؟ ابحث عن الخير وحل مشكلاتك واقترب من هدفك.

5. استمر في العمل:

لا تجلس وتفكر طوال اليوم ولا تشاهد التلفاز ولا تسوِّف؛ فهذا ليس الوقت المناسب لعدم القيام بأي شيء؛ بل إنَّه الوقت المناسب للمضي قدماً نحو أهدافك.

إنَّ المناقشة جيدة والتخطيط جيد أيضاً، لكن لا تتردد؛ بل كن حازماً واتخذ الإجراءات الآن، حدِّد أهدافك ثم اسأل نفسك عن الإجراءات التي تستطيع اتخاذها على الفور لمساعدتك على تحقيق أهم أهدافك.

الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة؛ فتذكَّر أنَّ إنجاز المهمة هو الأمر الأساسي للنجاح؛ لذا استمر في إنجاز المهام وستستمر في التقدم إلى الأمام نحو أهدافك.

في الختام:

تُعدُّ الأزمة وقتاً مليئاً بالتحديات؛ لكنَّك تستطيع مع هذه النصائح أن تبقى مُنتِجاً بصرف النظر عما تواجهه؛ لذا اتبع النصائح المذكورة آنفاً وابدأ بالتحرك نحو أهدافك اليوم.