7 طرق فعالة لتحسين إنتاجية العمل

7 طرق فعالة لتحسين إنتاجية العمل
(اخر تعديل 2024-05-01 05:35:14 )
بواسطة

تقتضي التقنيات الشائعة لزيادة الإنتاجية وتحسين القدرة على التركيز استخدام سماعات حجب الضوضاء في أثناء العمل، أو إيقاف تشغيل إشعارات الهاتف المحمول، فتساعد هذه الطريقة على تحسين إنتاجيتك بشكل مؤقت، ولكنَّك ستلتقط هاتفك المحمول في نهاية المطاف لتفقُّد الرسائل والإشعارات والمكالمات الفائتة وتهدر الوقت الذي وفرته في المرحلة السابقة.

7 طرائق فعَّالة لتحسين إنتاجية العمل:

فيما يأتي 7 طرائق فعَّالة لتحسين إنتاجية العمل:

1. تخفيض مستويات التوتر النفسي:

يتعرض 55% من الأمريكيين لمستويات عالية من التوتر النفسي على مدار اليوم، ويؤدي هذا الإنهاك النفسي إلى إضعاف فاعلية العمل وإنتاجيته، وقد يتعذر على الموظف أن يتعامل مع المهام الموكلة إليه بسبب الضغوطات النفسية التي يعاني منها.

يجب أن تبذل بعض الجهد لتخفيض مستويات التوتر النفسي التي تعاني منها، وتقتضي الخطوة الأولى في تحديد مصدر الضغوطات، وطبيعة التغيرات والإجراءات التي يمكن تطبيقها للحد من تأثيرها، فقد يخشى الفرد أن يُصاب بالأمراض المصاحبة لزيادة الوزن على سبيل المثال، وعندها يمكنه أن يبدأ العمل على زيادة لياقته البدنية؛ إذ تساعد التمرينات الرياضية على زيادة القوة البدنية، وتحسين صحة الجسم ووقايته من الأمراض الخطرة مثل؛ مشكلات القلب والأوعية الدموية، وتؤدي التمرينات الرياضية من ناحية أخرى دوراً بارزاً في تحفيز إفراز هرمون الإندورفين المسؤول عن شعور السعادة والقدرة على تخفيض مستويات التوتر النفسي.

يمكن تخفيض مستويات التوتر النفسي أيضاً من خلال ممارسة الهوايات، وصحبة الأشخاص المتفائلين، وإعطاء الأولوية للرعاية الذاتية، ويزداد نشاط الفرد ويتحسن أداؤه وإنتاجيته عندما ينجح في تخفيض مستويات التوتر النفسي التي يعاني منها.

2. تحقيق الاستقرار والأمان المالي:

يواجه معظم الأفراد صعوبةً في إدارة شؤونهم المالية؛ لأنَّهم نشؤوا في كنف أُسَر لا تجيد التعامل مع المال، وبالنتيجة يتعرض البالغون من كافة الفئات العمرية لمشقة بالغة في إدارة مصاريفهم، وتوفير المال، واتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمارات بناءً على المعطيات والبيانات المتوفرة، ولكن ما هي علاقة إدارة الأموال بإنتاجية العمل؟

تشكل الشؤون المالية مصدر القلق الرئيسي عند معظم الأفراد؛ وهذا يعني أنَّك توفر على نفسك كثيراً من الهموم والضغوطات عندما تُحسِن إدارة أموالك وتحقق الأمان والاستقرار على الصعيد المادي، ويؤدي القلق إلى إضعاف قدرة الفرد على تركيز قدراته العقلية على المهام والواجبات المترتبة عليه، وهو ما يؤدي إلى تخفيض إنتاجيته.

يمكن تقليل القلق المتعلق بالمسائل المالية من خلال وضع خطة للميزانية من أجل تنظيم الفواتير والنفقات.

3. المواظبة على التعلُّم والتطور المستمر:

يتعود الفرد على القيام بالمهام والأعمال الاعتيادية بطريقة معيَّنة، ولكن ماذا لو كنت تطبق خطوات وإجراءات تزيد من صعوبة المهمة وتخفض من فاعلية العمل؟

يقتضي الحل البحث عن تقنيات ومعلومات وأفكار وطرائق جديدة للقيام بالمهام والأعمال الروتينية، وقد تكتشف عندها أنَّك تطبق إجراءات وممارسات تضعف من فاعلية العمل وتخفض الإنتاجية.

يمكنك أن تستفيد من هذه الطريقة في القيام بالأعمال الاعتيادية خارج أوقات الدوام مثل التبضع على سبيل المثال؛ إذ تساعدك الخطط على تنظيم أعمالك وزيادة إنتاجيتك عند القيام بالمهام الوظيفية والشخصية مثل شراء المواد الغذائية من البقالة، لذا يجب أن تواظب على التعلُّم والتطور المستمر وتطَّلع على أحدث الأفكار والتقنيات التي تساعدك على زيادة إنتاجيتك.

شاهد بالفديو: 9 عادات يومية للأشخاص ذوو الإنتاجية الفائقة

4. تنظيم برنامج المهام والنشاطات:

يستفيد معظم الأفراد من تقنية تقسيم الوقت في تخصيص فترات زمنية محددة لإنجاز المهام والنشاطات اليومية، ويمكن تخصيص هذه الفترات الزمنية لإعداد وجبة طعام أو إجراء اجتماع عبر الإنترنت على سبيل المثال، ولا يمكنك أن تضيف مهمة أو نشاطاً بعد أن تخصص الفترة الزمنية لعمل معيَّن.

يمكن أن تواجه صعوبةً في الالتزام بطريقة تقسيم الوقت، ولا سيما إذا كنت غير معتاد على ممارسات تنظيم وجدولة المهام والمواعيد؛ إذ تتيح لك هذه الطريقة إمكانية ضبط نفسك وعدم التسرع والاندفاع لقبول المهام والالتزامات التي تفوق قدرتك، لذا يجب أن يأخذ الجدول الزمني بالحسبان حالات الطوارئ، مع الحرص على رفض الطلبات والمهام غير الضرورية، ولكن ما هي علاقة هذه التقنية بإنتاجية العمل؟

تهدف هذه الطريقة إلى مساعدتك على تنظيم الوقت وتحديد مواعيد مسبقة للمهام والأعمال المطلوبة منك حتى تزداد إنتاجيتك وفاعليتك عندما تعمل على إنجازها.

5. تفويض المهام:

يعاني معظم الأفراد من ضغوطات العمل، ولكن يمكنك أن تستفيد من طريقة تفويض المهام في تخفيف الأعباء والمسؤوليات الواقعة على عاتقك؛ إذ لا تقتصر إجراءات التفويض على الأعمال التي تكره تأديتها، وإنَّما يمكنك أن تفوض المهام التي تجيد التعامل معها لكي تزيد إنتاجيتك.

إذا كنت تحب الطهي على سبيل المثال لكنَّك لا تمتلك ما يكفي من الوقت لتأدية مهام العمل وإعداد وجبة الغد، فعندئذٍ يمكنك أن تفوض المهمة لشريكك وتطلب منه أن يشتري الطعام الجاهز، وذلك حتى لا تجهد نفسك وتقترف الأخطاء في أثناء تأدية المهام وتعجز عن تقديم النتائج بالجودة المطلوبة.

تفويض المهام ليس خياراً هيناً في حقيقة الأمر، فقد يكون الطرف الآخر أبطئ منك في إنجاز المهمة أو ربما يختلف معك في طريقة تنفيذها، ولكن في نهاية المطاف تساعدك هذه الطريقة على زيادة الإنتاجية؛ لأنَّها تقلل من عدد المهام المطلوبة منك.

6. الحصول على قسط كافٍ من النوم:

يحتاج الفرد البالغ إلى الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة لكي يؤدي عمله على أكمل وجه؛ إذ تؤدي قلة النوم إلى فقدان القدرة على التركيز بسبب حاجة الدماغ للراحة والاسترخاء، وقد تخسر الشركات حوالي 2000 دولاراً سنوياً بسبب ضعف أداء الموظفين الناجم عن قلة النوم.

حاول أن تحدد مواعيد ثابتة لأوقات النوم والاستيقاظ وتلتزم بها، وتتوقف عن استهلاك الكافيين عند حلول الظهيرة، وتواظب على المطالعة كل ليلة قبل أن تخلد للنوم، وتحدَّ من استخدام الأجهزة التكنولوجية ما أمكنك، وتسمح لجسدك وعقلك بالاسترخاء وتفريغ الضغوطات، وتتوقف عن تناول الطعام قبل ساعة من موعد نومك.

حاول أن تنهض في الصباح على مهل، وتتجنب الاطلاع على مستجدات العمل قبل أن تتحرك قليلاً وتمارس بعض التمرينات الرياضية، ويُفضَّل أن تداوم على كتابة يومياتك، وتحصل على قسط كافٍ من النوم؛ لكي يتحسن أداؤك وقدرتك على الاحتمال، وتزداد حماستك للعمل.

إقرأ أيضاً: ضيق الوقت: هل له دور في انخفاض الإنتاجية؟

7. الاستفادة من الإجازات المدفوعة:

يمتنع معظم الأمريكيين عن الاستفادة من الإجازات المدفوعة؛ وتؤدي هذه السلوكات الخاطئة إلى تخفيض إنتاجية الفرد.

يفيد أحد التقارير الحديثة في موقع "بيزنس إنسايدر" (Business Insider) بأنَّ 50% من العاملين في أمريكا يطلبون الحصول على تعويض مادي بدلاً من الإجازات المدفوعة، وقد توصَّل أحد تقارير شركة "بلومبيرغ" (Bloomberg) إلى نتائج مماثلة.

يحتاج الفرد العامل إلى الاسترخاء والاستراحة من ضغوطات العمل بين الحين والآخر، وهذه الإجازات مفيدة لتنشيط الدماغ والحصول على الإلهام وتحفيز التفكير الإبداعي بعيداً عن العمل والمهام الروتينية الاعتيادية؛ لذا يمكنك أن تستفيد من الإجازة في السفر لمدينة أخرى وزيارة أقربائك، أو الذهاب في رحلة إلى الشاطئ على سبيل المثال.

في الختام:

إنّ اتباع النصائح المذكورة سابقاً يُساهم في تخفيف من التوتر النفسي، وتحقيق الاستقرار المالي، وتحسين تنظيم الوقت، وتفويض المهام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والاستفادة من الإجازات المدفوعة. وتُساعد هذه العوامل مجتمعةً على زيادة إنتاجية الفرد وتحسين قدرته على إنجاز أعماله بكفاءة وفعالية.