الدافع قوة رهيبة تساعدنا على الشروع بمهام جديدة والتزامها؛ لكنَّه مثل أي عاطفة يقوى ويضعف؛ إذ تستيقظ أحياناً مفعماً بالنشاط والحيوية وتباشر العمل على الفور، وفي أحيان أخرى تضغط زر الغفوة لتحظى بدقائق إضافية من النوم.
إليك فيما يأتي 7 نصائح لتعزيز الدافع لديك:
هذا ليس أمراً سهلاً، ولكن عموماً حاول تركيز حياتك على النشاطات التي تستمتع بها؛ ذلك لأنَّ فرصتك في تعزيز الدافع عندما تفعل ما تحبه أعظم من فرصتك حين تفعل شيئاً لا شغف لك به؛ مثلاً:
تتطلب معظم المشاريع الكبيرة بذل الجهد والوقت، ومهما كان دافعك قوياً بشأن هدفك النهائي ستمر بأوقات لا يكون فيها العمل الذي تقوم به ممتعاً؛ لذا بدلاً من التفكير في المهمة المملة أو الصعبة التي عليك إنجازها اليوم، ركِّز على ما يقرِّبك من بلوغ الهدف؛ مثلاً:
إذا كنت تواجه صعوبة في مباشرة العمل في بداية اليوم، أو في بداية جلسة العمل لتحقيق هدف معين فابحث عن بعض المكاسب السهلة؛ أي المهام البسيطة التي يمكنك إنجازها في بضع دقائق؛ ما يمنحك إحساساً بالإنجاز؛ مثلاً:
شاهد بالفيديو: 8 طرق للتخلص من الكسل والافتقار إلى الدافع
هذه النصيحة بديل عن النصيحة السابقة أو يمكنك تطبيقها بعد قضاء 15-30 دقيقة في إنجاز المهام البسيطة، أنجز أصعب مهمة في قائمتك أو أكثر مهمة لا ترغب في إنجازها، قد تبدو هذه النصيحة غير مناسبة لتعزيز الدافع، ولكن بمجرد أن تنجز أصعب مهمة سيبدو كل شيء آخر سهلاً بالمقارنة معها؛ إذ لا تعني كلمة الأصعب بالضرورة تلك المهمة التي تتطلب جهداً فكرياً أو جسدياً؛ ففي بعض الأحيان قد يكون من الصعب للغاية إجراء مكالمة هاتفية واحدة كنت تؤجلها.
عندما تشعر بالانتعاش واليقظة من السهل أن تشعر بدافع قوي، ولكن مع مرور الوقت يبدأ الدافع لديك يتضاءل ساعة بعد ساعة، وتؤدي فترات الراحة إلى تحسين إنتاجيتك؛ لذا بدلاً من العمل ساعات طويلة حدِّد فترات راحة منتظمة لتستعيد الدافع والنشاط، إضافة إلى ذلك يعمل معظم الناس بجد وسرعة عندما يعلمون أنَّ لديهم فترة راحة وشيكة، ولعلك شعرت بهذا الشعور عندما أنجزت مهامك عشية يوم العطلة.
يضطلع معظمنا بمهام كثيرة سواء في العمل أم في المنزل، ونحاول تحقيق عدة أهداف في آنٍ واحد؛ مهما كان دافعك قوياً ليس لديك سوى 24 ساعة في اليوم، وأنت بحاجة إلى النوم والراحة، وعليك أيضاً تخصيص بعض الوقت للحالات الطارئة؛ إذ يمكنك معاملة الأزمات المفاجئة سواء في العمل أم في المنزل بسهولة أكبر عندما لا يكون جدولك الزمني مكتظاً بالمهام، وعندما يرتبط الأمر بالأهداف الرئيسة مثل فقدان الوزن، أو تأليف كتاب، أو تغيير المهنة يُستحسن أن تركز على هدف واحد منها حتى تضمن النجاح.
يحسب بعض الخبراء أنَّ المكافآت تأتي بنتائج مناقضة؛ لكنَّها في الواقع مفيدة إذا استخدمتها باعتدال، وقد تكون حلاً سريعاً لتعزيز الدافع؛ فإذا كنت تجاهد نفسك من أجل الاستمرار في التركيز على مهمة معينة عِدْ نفسك بمكافأة عند إنجازها، ليس بالضرورة أن تكون المكافأة كبيرة؛ إذ يفي بالغرض كوبٌ من القهوة، أو نزهة سريعة في الحي، أو استراحة لقراءة مجلتك المفضلة، وفي كثير من الحالات تكون المكافأة شيئاً ستحصل عليه أو تفعله على أي حال، وأنت ببساطة تؤجلها حتى إنجاز المهمة بدلاً من التوقف في منتصف عملك وإضاعة وقتك.