خاتمة قصيرة عن الوطن

خاتمة قصيرة عن الوطن

أخيرًا إنني بكل فخرٌ بوطني الغالي كتبتُ كلماتي وكلي شوقٌ وحنينٌ لتقبيل ترابه الغالي ولثم رحيق زهوره العطرة، ما أغلاك يا وطني وكلي فخرٌ بك وبإنجازاتك العظيمة، وطني يا من تمتلك الحب والأحلام والشباب الذين يفتخرون بك ويذودون عنك كل أذى فهم لا يترددون في الدفاع عن ثراك وبذل أرواحهم في سبيل حمايتكَ من المغتصبين الطغاة، الذين ليس لهم همٌ سوى نهب خيراتك وقتل كل جميلٍ فيك، إنهم لا يعلمون أن الوطن ليس مساحة من الأراضي وإنما هو الفخرُ والذخيرة والحب والسلام والتعاضد والتكاتف ضد كل أذى.


وفي النهاية ما أجمل ذكرياتي فيك يا وطني، يا مرتع طفولتي وحاضن أحلامي الوردية، وطني يا من حلمت فيك أجمل الأحلام ورسمتُ أجمل الصور عن بداياتي وحياتي المستقبلية، وطني يامن عشتُ فيك أجمل ذكريات الطفولة وغنيتُ فيك أجمل أغاني الصِبا، ورويت فيك أجمل القصص مع رفقائي وجيراني وأقربائي، قال الشاعر أحمد شوقي:

وطني لو شغلت بالخلد عنه

نازعتني إليه بالخلد نفسي

لو أن جميع الأرض فتحت لي بجنانها وسهولها وهضابها وبساتينها ومياهها وغاباتها، فإني لا أحنُ إلّا إلى وطني الغالي الذي عشت فيه أجمل أيام طفولتي ولا أستبدله بأي جنة من جنان الدنيا.


وفي الختام إنّ من أهم الأشياء التي تساعدنا في بناء وطننا الغالي، هو التسلح بالعلم من أجل السير به نحو المعالي، وكل حضارات العالم المعروفة ما قامت إلا على أساس العلم والمعرفة، لذلك ينبغي الاهتمام بكل ما يخص التعليم، والسعي نحو تشجيع التعليم ودعم المتعلمين، وتحفيزهم نحو الدراسة والتكفل بعباقرة الأمة ورعايتهم رعاية خاصّة والعناية بكل شؤونهم وعدم تركهم في مهب الريح، أو تركهم لسيطرة الدول الأخرى، فوطنهم أولى بهم وبكفاءاتهم، وبهم نستطيع بناء الوطن ورفعه نحو القمة، لا سيما العلماء منهم.


خلاصةُ القول يا وطني الغالي ليسَ إلاكَ يسكن فؤادي ويسري في شراييني ويختال مدللًا بين جوارحي، ولو صار البعد لزامًا علي فإني لا أنساك ولا أنسى كل لحظة عشت فيها على أرضكَ ولن أتخلى أو أتنازل عن شبرٍ من أراضيك ولن أبيع ترابك ولو بأغلى الأثمان، وفي حلّي وترحالي لا أنساك ولا أنسى أناسكَ الطيبين الذين استلوا طيبتهم من نفحات نسائمكَ العليلة، ورائحةِ زهورك الندية وبركات أرضك الخصبة، قال الشاعر مصطفى بليلة:

روحي وما ملكت يداي فداهُ

وطني الحبيب وهل أحب سواهُ

وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ

وهو الذي قد عشت فوق ثراهُ

منذ الطفولة قد عشقت ربوعه

إني أحب سهوله ورباهُ

وطني الحبيب وطني الحبيب

وهل احب سواهُ ؟


كم أفخر بك يا وطني وكلي انتماءٌ إليكَ ولترابك الغالي، وهل للمرء غير أرضهِ وطنًا يصير إليه، يستظل بأشجاره ويشرب من مياهه العذبة يزرع ترابه وينثر بذوره فيها ويسقيه من حبه وكرمه، وما الوطنُ إلا بيتٌ كبيرٌ يجمع شمل الأحبة ويهدونه أجمل عبارات الحب والوفاء، وينتمون له بكل جوارحهم وأحلامهم وأيامهم الجميلة فيه، وذكرياتهم الرائعة التي لا تفارق مخيلاتهم ولا أمكنتهم؛ فهم ينتمون لوطنهم ويعودون إليه حتى ولو طالت الفرقة والغربة فالوطن هو العودة والانتماء.


قد يلهمك مقال: موضوع تعبير عن الوطن.