فوائد التعبير عن الامتنان (الجزء الأول)

فوائد التعبير عن الامتنان (الجزء الأول)
(اخر تعديل 2024-05-04 05:49:13 )
بواسطة

يساعدنا تدوين ما نشعر بالامتنان لوجوده في حياتنا في دفتر يوميات أو التعبير عن الامتنان باستمرار على جني الفوائد العاطفية والنفسية لهذه المشاعر الإيجابية، فهو يعزز الصحة النفسية عموماً من خلال مساعدتنا على التركيز على الأمور الإيجابية في الحياة بدلاً من الغرق في المشاعر السلبية، لذا سنتطرق في مقالنا هذا إلى بعض فوائد الامتنان المثبَتة علمياً، ومن ثم سنوضح الآثار الإيجابية لممارسته في حياتك، وذلك بدءاً من تعزيز الصحة البدنية والنفسية وزيادة مستويات الطاقة وتقليل التوتر، ووصولاً إلى تحسين العلاقات مع العائلة والأصدقاء وزملاء العمل وحتى النجاح المالي، وستدرك لماذا يجب أن تكون ممارسة الامتنان جزءاً من روتينك اليومي.

فوائد التعبير عن الامتنان:

أظهرت الدراسات أن التعبير عن الامتنان له العديد من الفوائد على الصحة النفسية والجسدية، تشمل:

1. يجعلنا الامتنان أكثر سعادة:

السعادة؛ هي إحدى الأمور التي يمكن تنميتها عبر اتخاذ موقف مناسب تجاه الحياة، وأحد أساليب تنمية السعادة هو الاستمرار في التعبير عن امتنانك في الحياة اليومية من خلال كتابة رسائل للأشخاص الذين تشعر بالامتنان لوجودهم في حياتك، ولا تحتاج إلى إرسالها أبداً.

تمنحك الكتابة عن الأشخاص أو التجارب أو اللحظات التي تشكر الله لها شعوراً بالبهجة والرضى، ولا ينبغي الاستهانة بقوة التعبير عن الامتنان؛ فإدراك حظنا الجميل في الحياة يغير الطريقة التي نختبر بها السعادة كل يوم، فلا يتطلب الأمر سوى القليل من الجهد، مثل إرسال ملاحظات شكر للآخرين أو تقديم هدايا تعبِّر عن تقديرك لأحبائك في المناسبات.

لا يستغرق تسجيل ما يُشعرك بالامتنان يومياً كثيراً من الوقت، فيكفي تخصيص 5 دقائق كل يوم لذلك لتشعر بتأثيره الكبير، فهو يعزز سلامتك النفسية على الأمد الطويل بنسبة تتجاوز 10%، وإذا كنت تبحث عن طريقة أخرى لتشعر بالسعادة، فنحن ننصحك بممارسة الرياضة بانتظام، ولا سيما الجري.

2. يجعلنا الامتنان محبوبين:

يحدد موقفنا من الأمور كل شيء في حياتنا؛ فوجدت الأبحاث أنَّ التفاؤل تجاه الحياة مفيد جداً، ففي دراستين أُجريتا على 243 مشاركاً كان لدى أولئك الذين كانوا أكثر امتناناً بنسبة 10% عن المتوسط رأس مال اجتماعي أكبر بنسبة 17.5%، لذا فإنَّ ممارسة الامتنان في حياتنا تجعلنا محبوبين أكثر، كما أظهرت دراسات أخرى أنَّ التعبير عن الامتنان يقدم لنا تجارب شخصية أفضل، ويساعد أيضاً على تعزيز علاقاتنا الاجتماعية مع من حولنا، فالانفتاح والتعبير عن تقديرنا للآخرين بكل صراحة يعزز السلوك الاجتماعي الإيجابي لمن حولنا؛ وهذا يحسِّن الروابط بين الأفراد، لذا لا تتردد في تقدير الأشياء البسيطة في حياتك؛ لأنَّه يساعدك على تحسين علاقاتك بشكل كبير.

3. يحسِّن الامتنان صحتنا:

الصحة البدنية هامة جداً، ولكنَّ المشاعر التي نزرعها داخلنا لها تأثير في سلامتنا أيضاً، فيؤدي إدراك فوائد ممارسة الامتنان إلى رفع معنوياتنا، وأظهرت الأبحاث أنَّه يساعدنا على تحسين صحتنا البدنية أيضاً.

كشفت الدراسات أنَّ التعبير عن الامتنان باستمرار في حياتنا اليومية يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم؛ وهذا قد يقلل من ضغط الدم ويخفف الألم الجسدي المزمن.

4. يعزز الامتنان الفرص الوظيفية:

يؤدِّي الامتنان دوراً هاماً في مكان العمل، ولكن يغفل الموظفون عن التعبير عنه يومياً؛ لذا يجب أن نوليه مزيداً من الاهتمام حتى نجني فوائده، مثل تحسين الفرص الوظيفية وتعزيز مهاراتك في الإدارة وقدراتك على اتخاذ القرارات، ففي المواقف الصعبة أو حتى المحادثات اليومية مع الزملاء يساعدنا التعبير عن شكرنا للآخرين على الشعور بالسعادة، وبالطبع وجدت دراسات مختلفة أنَّ الشعور بالامتنان في العمل يساعدنا على العثور على "منتورز"، ويقودنا نحو تحقيق أهدافنا المهنية.

5. يعزز الامتنان مشاعرنا الإيجابية:

ممارسة الامتنان شبيهة بتناول وجبة فطور لذيذة تُعدُّك لمواجهة يومك؛ فالشعور بعدم التقدير والارتباك بسبب الصعوبات اليومية يعرِّضنا للإحباط، ولكنَّ الأشياء الإيجابية موجودة دائماً حولنا إذا خصَّصنا الوقت الكافي للانتباه لها، ويساعد الامتنان على التركيز على تلك الأشياء الرائعة وتعزيز معنوياتنا، كما يساعدنا التفكير في كل شيء دوماً على تقوية مشاعرنا الإيجابية وتقليل مشاعر الحسد، مثل متع الحياة البسيطة كالأيام المشمسة والمحادثات الممتعة ولحظات الفرح التي تغير حياتنا.

يذكِّرنا تخصيص وقت للتعبير عن الامتنان بكل الخير الموجود حولنا، وذلك حتى عندما نشعر أنَّ الأخبار السلبية تملأ العالم، لذا إذا كنت تشعر بالتوتر، فحاول تخصيص بضع دقائق لتمتنَّ للنعم التي أنعم الله عليك بها؛ فهذا يجعل ذكرياتك أكثر سعادة ويشعرك بالرضى مجدداً.

كيف يؤدي التعبير عن الامتنان إلى تحسين الشخصية؟

إنَّ ممارسة الامتنان قادرة على تغيير شخصيتنا بطرائق عديدة؛ إذ تُظهر الدراسات التي أجراها علماء النفس أنَّ الامتنان لكل شيء في حياتنا يفيدنا على مستويات متعددة، ومن ذلك شخصيتنا.

يؤدي التعبير عن تقديرنا للخيرات الموجودة في حياتنا إلى التنعم بالسلام الداخلي، كما يفيدنا في العديد من جوانب الحياة؛ إذ يساعدنا على التفاؤل، ومن ثم يصرف تركيزنا من الماديات إلى الروحانيات، فعندما نركز على اللحظات الرائعة والمبهجة من ماضينا تخف أنانيتنا ونستعد لرؤية العالم من وجهة نظر الآخرين، ومن المعروف أنَّ السلوك الاجتماعي الإيجابي يزيد من الترابط بين الناس، ويشير علماء النفس إلى جانب دور الامتنان في تخفيف الاضطرابات العاطفية، مثل الاكتئاب والقلق أيضاً إلى أنَّه يؤدي إلى تعزيز احترام الذات، والاندماج في المجتمع، وتحسين السلامة العامة، لذا فوائد الامتنان هذه رائعة بحد ذاتها، وإذا ما جمعتها معاً، فسوف تجد بحوزتك وسيلة مذهلة لتطوير شخصية تشعُّ بالإيجابية.

شاهد بالفديو: 6 نصائح لتحقيق الامتنان في حياتك

6. يجعلنا الامتنان أكثر تفاؤلاً:

ليس من المستغرب أنَّ الامتنان والتفاؤل متلازمان، ولا سيما مع وجود أدلة تشير إلى أنَّ زيادة مستوى الامتنان تؤدي مباشرة إلى تعزيز تفاؤلنا؛ إذ يؤدي التعبير عن الامتنان إلى استبدال مشاعر الوحدة أو خيبة الأمل أو أي مشاعر سلبية أخرى بمشاعر إيجابية؛ وهذا يجعلنا نقابل الحياة بتفاؤل بدلاً من اليأس.

الأدلة العلمية التي تُثبت فاعلية الامتنان والتفاؤل:

  • في إحدى الدراسات التي عبَّر فيها المشاركون عن امتنانهم في دفتر يوميات لمدة أسبوع؛ ازداد تفاؤل المشاركين بنسبة 5%.
  • في دراسة أخرى أدى التعبير عن الامتنان في دفتر اليوميات يومياً إلى زيادة التفاؤل بنسبة 15%.
  • تُظهر الدراسات المذكورة آنفاً أنَّ العلاقة بين الامتنان والتفاؤل ليست مجرد ارتباط فحسب؛ بل زيادة مستوى الامتنان تزيد من مستوى التفاؤل.

حتى لو كتبنا عن شيء واحد نمتن له كل يوم، فذلك كفيل بتعزيز سعادتنا وتحسين صحتنا كثيراً، وناهيك عن زيادة متوسط ​​العمر، والتي تُعد بحد ذاتها سبباً يزيد من قيمة الاحتفاظ بدفتر تسجل فيه ما يُشعرك بالامتنان كل يوم، كما يمكنك تسهيل تدوين اليوميات باستخدام تطبيقات خاصة لتتبع الأشياء الإيجابية التي تشعر بالامتنان لها يومياً.

7. يقلل الامتنان من المادية:

يؤثر الامتنان في الحد من المادية تأثيراً عميقاً؛ إذ كشفت معظم الدراسات أنَّ الامتنان يقلل من الإشباع قصير الأمد، ويشجع على السعي إلى تحقيق أهداف هامة في الحياة، بينما يجعل غياب التعبير عن الامتنان الناس مهووسين بجمع الممتلكات المادية، وهو ما يكون في كثير من الأحيان بمنزلة قناع يخفي وراءه مشاعر التعاسة الكامنة، ومن ثم يجب أن يسعى الناس إلى إدراك أهمية التعبير عن الامتنان وتخصيص لحظات من يومهم لتقدير كل ما أنجزوه؛ فهذا يساعدهم على عيش حياة ملؤها الرضى، والتخفيف من احتياجاتهم المادية على الأمد الطويل.

كيف يقلل الامتنان من المادية بالضبط؟

المادية نتاج مصدرين: الأفكار المثالية عن المادية وانعدام الشعور بالأمان.

  • تُزرَع في أذهان الناس باستمرار أفكار مثالية عن المادية مفادها أنَّ المال يجلب النجاح؛ فتؤكد الإعلانات وثقافة المشاهير ومعايير العمل على هذه الفكرة بوصفها وسيلة لتحقيق الأحلام، وعلى الجانب الآخر يكون الامتنان وسيلة فعَّالة لتقليل مشاعر المقارنة أو الحسد بسبب تلك الأفكار المادية.
  • يكون أولئك الذين لديهم احتياجات نفسية لم تُلبَّ، مثل انعدام الثقة بالنفس أو التنشئة في ظروف صعبة أكثر عرضةً لأن يصبحوا ماديين، ولحسن حظهم التعبير عن الامتنان طريقة رائعة للتخلص من ذلك، فإدراك الخير من حولنا يؤدي إلى استجابة عاطفية تعزز مشاعر الأمان، وتقضي على حب التملُّك؛ إذ يمنحنا الشعور بالامتنان إحساساً بأنَّنا محاطون باللطف في بيئتنا، وهذا يخفف أي شعور كامن بالخوف قد نواجهه في غياب الامتنان.

8. يزيد الامتنان الروحانية:

إحدى فوائد ممارسة الامتنان بانتظام هي أنَّها تؤدي إلى تعزيز الشعور بالرضى عن الحياة وحتى الارتقاء الروحي.

وجدت الدراسات أنَّ أولئك الذين بلغوا السمو الروحي يزيد احتمال تعبيرهم للامتنان؛ كما أنَّ الشعور بالامتنان يجعل المرء أكثر تمسكاً بدينه، ويوجد سببان لارتباط الامتنان بالتجربة الروحية:

  • الامتنان في جميع الديانات السماوية فضيلة.
  • تؤدي التجربة الروحية تلقائياً إلى الامتنان.

قد يعود ذلك إلى أنَّ الروحانيين يمتلكون عدة سمات مرتبطة بالشعور بالامتنان، مثل قوة الارتباط بالآخرين وإدراك أنَّنا جميعاً نعتمد على بعضنا بعضاً، فنشعر بقدر أكبر من الرضى والسلام.

9. يخفف الامتنان من أنانيتنا:

أظهرت الدراسات أنَّ التعبير عن الامتنان باستمرار يجعلنا أقل أنانية وأكثر انفتاحاً على الآخرين؛ فعندما نركز على فوائد الامتنان من خلال تذكر ثلاثة أشياء إيجابية في حياتنا مثلاً، فإنَّنا نصرف انتباهنا عن أنفسنا ونوجهه نحو الآخرين، كما ندرك أنَّ الآخرين يستحقون التقدير بقدر ما نستحقه.

تفيد ممارسة الامتنان أكثر من تلقي العلاج النفسي لتعزيز احترام الذات؛ وعلى الرغم من أنَّ العلاج قد يمنحنا دفعة من الثقة على الأمد القصير، لكنَّه يجعلنا نرجسيين أو يدمر احترامنا لذاتنا على الأمد الطويل، فأما ممارسة الامتنان ليس لها أي مخاطر؛ لأنَّ تأثيراتها إيجابية دوماً.

10. يعزز الامتنان احترام الذات:

لا يفيد ترديد العبارات التحفيزية في تعزيز احترام المرء لذاته دوماً؛ بل الأفضل هو إدراك أنَّ أقرانك مهتمون بمساعدتك، ويفعلون ذلك بنية طيبة لأنَّهم مهتمون بسلامتك، فالامتنان هو أساس تلك المشاعر الطيبة، ويؤدي إلى اتخاذ نظرة إيجابية تجاه الحياة عندما يواظب المرء على ممارسته يومياً، وحينها تنتشر الأعمال الطيبة يومياً؛ وهذا يقرِّب الناس من بعضهم، ويزيد احترام كل شخص لنفسه.

  • التعبير عن الامتنان وسيلة فعَّالة تتيح لنا فرصاً غير متوقعة؛ إذ أثبتت الأبحاث أنَّه يقوي العلاقات، ويساعد على نشر المشاعر الطيبة إلى جانب أنَّه يزيد من رأس المال الاجتماعي للناس؛ وهذا يشجع الآخرين على مساعدتهم لأنَّهم محبوبون ومحط تقدير.
  • يزيد الامتنان من تقدير الخير والإحسان، وعلى سبيل المثال: قد يشك شخص يعاني من تدني احترامه لذاته بعمل طيب قام به شخص آخر تجاهه معتقداً أنَّه يحاول الحصول على شيء منه في المقابل، وأما الشخص الممتن سيتقبل لطف الآخرين تجاهه دون الشك بنوايا أحد؛ لأنَّه يثق بأنَّه شخص يستحق اللطف دون أي مقابل.
  • تمنحك ممارسة الامتنان شعوراً أفضل تجاه نفسك؛ وهو شعور رائع حتى لو لم يكن هدفك من فعل الخير هو الشعور بالرضى عن نفسك فقط؛ إذ يساعدك الجمع بين الامتنان وترديد العبارات الإيجابية على زيادة ثقتك بنفسك أكثر.

كيف يؤثر الامتنان في الصحة؟

تُظهر الأبحاث أنَّ التعبير عن الامتنان دوماً يعود علينا بفوائد صحية مذهلة، كالشعور بالاسترخاء والهدوء وعيش حياة صحية أكثر؛ فأولاً ينعم الأشخاص الممتنون بنوم هانئ، وهو أمر هام جداً للحفاظ على الصحة، وإضافة إلى ذلك تؤدي ممارسة الامتنان إلى تعزيز الصحة والحيوية عموماً؛ إذ تشير الدراسات أيضاً إلى أنَّ الأشخاص الذين يشعرون بالامتنان ويعبِّرون عنه قد يعيشون حياة أطول.

11. يحسِّن الامتنان النوم:

إذا كنت ترغب بنيل قسط كاف من النوم ليلاً ننصحك بممارسة الامتنان بوصفه عادة صحية لتحسين جودة نومك؛ إذ أظهرت الأبحاث فوائد صحية كبيرة لممارسة الامتنان، مثل تحسين نوعية النوم وزيادة ساعاته، وحتى تخفيف الألم المزمن، لذا إذا كنت تعاني من القلق ليلاً وتتقلب باستمرار، فجرِّب ممارسة الامتنان.

أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 65 شخصاً يعانون من الألم المزمن؛ أنَّ أولئك الذين شاركوا في تدوين امتنانهم يومياً قبل النوم ناموا نصف ساعة أكثر من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، وفي دراسة أخرى أجريت على 400 شخص سليم كان المشاركون الذين حصلوا على درجات أعلى في اختبار الامتنان ينعمون بنوم أفضل بشكل ملحوظ.

لم يكن السبب الذي يجعل الأشخاص الممتنين ينامون بصورة أفضل هو أنَّ حياتهم ببساطة أفضل؛ بل تعتمد مستويات الامتنان على الشخصية ووجهة النظر تجاه الحياة أكثر من اعتمادها على ظروف الحياة.

شاهد بالفديو: 7 نصائح مضمونة للحصول على نوم أفضل ليلاً

12. يحسِّن الامتنان الصحة:

لا يعالج الامتنان الأمراض الخطيرة، ولكنَّه يعزز وظائف الجسم؛ إذ تحسِّن العواطف الإيجابية الصحة؛ فالعقل السليم في الجسم السليم، وهي حقيقة أثبتتها 137 دراسة بحثية، فالامتنان عاطفة إيجابية، ويُنصَح بممارستها بوصفها وسيلة لتحسين صحتنا؛ إذ كشفت دراسات حديثة أنَّ الامتنان لكل ما لديك يؤدي إلى تخفيف الآلام وانخفاض ضغط الدم وتقليل الحالات المرضية وحتى المشكلات النفسية.

تُظهر الدراسات عن الصحة أنَّ الأشخاص الممتنين لديهم:

  • آليات تكيف أفضل.
  • إدارة أفضل لمرض العضال، مثل السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
  • القدرة على التعافي بصورة أسرع من بعض الإجراءات الطبية.
  • تغييرات إيجابية في أداء الجهاز المناعي.
  • سلوكات صحية إيجابية أكثر.

لماذا يؤثر الامتنان في الصحة؟

  • يقلل الامتنان من مستويات التوتر عبر تنشيط الجهاز العصبي اللاودي، وقد ثبُت أنَّ التوتر يعطل الأداء الصحي للجسم مثل؛ تعطيل المحور الوطائي النخامي، والتأثير في الجهاز المناعي والنوم، وما إلى ذلك.
  • يشجع الامتنان المرء على ممارسة سلوكات صحية، مثل ممارسة الرياضة والانتباه لما يضر بالصحة.

13. يزيد الامتنان من طول العمر:

ما تزال العلاقة بين طول العمر والامتنان بحاجة إلى إثبات من خلال إجراء دراسة عميقة، وعلى مدى فترة زمنية طويلة؛ لتؤكد صحتها بنسبة 100%، ولكن أفادت دراسة حديثة بأنَّ المتفائلين يعيشون حياة أطول؛ مما يعزز التوقعات التي تربط الامتنان بطول العمر، ويمكننا أن نقول إنَّ ممارسة الامتنان في الحياة اليومية قد يؤدي إلى عيش حياة أطول وأكثر صحة، وذلك مع وجود أدلة تُثبت أنَّ الامتنان يحسِّن السلامة النفسية والصحة البدنية ويقوي جهاز المناعة، كما نعلم أنَّ التعبير عن الامتنان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعواطف الإيجابية مثل التفاؤل، والذي قد يزيد عمر الإنسان.

في الختام:

لقد تحدَّثنا في الجزء الأول من مقالنا هذه عن 13 فائدة تعود بها ممارسة الامتنان علينا، وسنكمل الحديث في الجزء الثاني والأخير منه عن مزيد من فوائد التعبير عن الامتنان.