فوائد التعبير عن الامتنان (الجزء الثاني)

فوائد التعبير عن الامتنان (الجزء الثاني)
(اخر تعديل 2024-05-08 06:07:14 )
بواسطة

فوائد التعبير عن الامتنان:

إليك 18 فائدة من التعبير عن الامتنان:

1. يعزز الامتنان مستويات الطاقة:

تبيَّن وفقاً للخبراء أنَّ الامتنان قد يعزز الطاقة والحيوية؛ إذ يبدو أنَّ زيادة الامتنان تؤدي إلى تعزيز النشاط البدني والعقلي، ومن ثم زيادة مستويات الطاقة، سواء من خلال تقديم الشكر كل يوم أم ببساطة الامتنان للنِّعم التي تنعم بها، ولكن هل يعبِّر الأشخاص الذين لديهم مزيد من الطاقة عن الامتنان أكثر، أم يؤدي الامتنان إلى تعزيز الطاقة؟ وهل من الممكن أن يكون الأشخاص الذين يتمتعون بقدر أكبر من الطاقة هم أنفسهم الأشخاص الذين يستثمرون الوقت في ممارسة الامتنان؟

دعنا نلقي نظرة على الأبحاث المتعلقة بالامتنان وزيادة الطاقة:

  • كشفت دراسة أُجريت على 238 شخصاً عن وجود ارتباط بنسبة 46% بين الحيوية والامتنان.
  • كشفت دراسة أُجريت على 1662 شخصاً عن وجود ارتباط بنسبة 38% بين الحيوية والامتنان.
  • كشفت الدراسة ذاتها عن صلات أعلى بين الحيوية والامتنان بنسبة 30% حتى بعد التحكم في متغيرات، مثل مستويات الانبساط والقبول والعصابية والرغبة الاجتماعية المتصورة؛ وهذا يعني أنَّ الحيوية والامتنان مرتبطان ارتباطاً وثيقاً؛ لأنَّ معظم الأشخاص ذوي الطاقة العالية وأولئك الذين يعبِّرون عن امتنانهم كثيراً يشتركون في سمات شخصية، مثل الانبساط.

هذا يوصلنا إلى النتيجتين الآتيتين:

  • يمتلك الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات عالية من الحيوية بعض السمات ذاتها التي يتمتع بها الأشخاص الذين يشعرون بالامتنان الكبير، مثل امتلاك مستويات عالية من التفاؤل والرضى عن الحياة.
  • يعزز الامتنان الصحة الجسدية والعقلية؛ وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة مستويات الطاقة.

2. يحفز الامتنان على ممارسة الرياضة:

إذا كنت تبحث عن طريقة الالتزام بممارسة التمرينات اليومية، فإحدى أبسط الطرائق التي يمكنك استخدامها هي تطبيق بعض المبادئ النفسية التي تدعمها الأبحاث، وعلى سبيل المثال: وُجد أنَّ التعبير عن الامتنان بانتظام يعزز حافزنا على الاهتمام بصحتنا البدنية ويشجعنا على ممارسة الرياضة، ففي إحدى الدراسات التي استمرت 11 أسبوعاً والتي شملت 96 أمريكياً تم الكشف عن أنَّ أولئك الذين احتفظوا بدفتر لتسجيل الشعور بالامتنان لمدة أسبوع، مارسوا التمرينات الرياضية لمدة 40 دقيقة أكثر من المجموعة الضابطة، لذا في المرة القادمة التي تشعر فيها أنَّ حياتك اليومية أصبحت مملة جداً جرب التعبير عن امتنانك يومياً؛ فهذا يرفع معنوياتك، وقد يؤدي إلى تحسين صحتك البدنية أيضاً.

3. يقوي الامتنان جهاز المناعة:

لا وجود لدواء تضاهي فوائده فوائد الامتنان، وقد تكون ممارسة الامتنان باستمرار كافية للحفاظ على صحتك ووقايتك من المرض؛ فعندما نركز على الامتنان لما لدينا؛ يؤدي ذلك إلى تقوية جهازنا المناعي، وهذا يساعدنا على مقاومة أي أمراض قد تهددنا، وقد أثبتت معظم الدراسات صحة هذا الأمر، لذا في المرة القادمة التي تشعر فيها بأنَّك ستمرض جرب التفكير بإيجابية قبل تناول أي أدوية، وستشعر بالفرق.

شاهد بالفديو: 16 أمراً يؤكد أهمية التفكير الإيجابي في حياتنا

كيف يؤثر الامتنان في العواطف؟

الامتنان هو وسيلة فعَّالة لتعزيز المشاعر الإيجابية؛ فقد أثبتت الدراسات في علم النفس الاجتماعي الفوائد العاطفية للتعبير عن الامتنان باستمرار، سواء أكان ذلك عبر كتابة رسائل الامتنان أم ببساطة التوقف خلال اليوم لتقدير ما لدينا؛ وهذا يحافظ على توازن عواطفنا، ويسهِّل علينا إدارة حياتنا.

سنتطرق في الفقرات الآتية إلى العلاقة بين الامتنان والعواطف، وكيف يمكن أن يؤدي إلى تحسين الصحة النفسية، وسنكتشف كيف يزيد الامتنان المرونة والمشاعر الطيبة، وكيف يجمِّل الذكريات، ويقلل من الحسد، ويساعدنا على الاسترخاء.

4. يساعدنا الامتنان على التعافي:

نتعرَّض جميعاً للاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة، ولن يقيك الامتنان من هذه المشاعر السلبية؛ لأنَّها جزء من التجربة الإنسانية، إلا أنَّ الأشخاص الذين يعبرون عن امتنانهم يتمتعون بمرونة أكبر، وللتعبير عن الامتنان تأثيرات حقيقية ودائمة في صحتك النفسية وقدرتك على التعامل مع الظروف الصعبة.

يساعدنا الامتنان على التعافي؛ فالأشخاص الذين يعبِّرون عن شكرهم لما لديهم هم أكثر مرونة، ويمتلكون مجموعة أفضل من المهارات للتعافي من المشاعر السلبية، مثل الاكتئاب أو القلق أو الوحدة بصورة أسرع بكثير من أولئك الذين لا يعبرون عن امتنانهم.

يعزز التعبير عن الامتنان مرونتنا من خلال جعلنا أقل عرضة للإصابة بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة عند مواجهة المواقف العصيبة، ويساعدنا على إيجاد الدعم الاجتماعي في حال تعرضنا لأي مصاب.

5. يشعرنا الامتنان بالرضى:

وفقاً لـ "روبرت إيمونز" (Robert Emmons)، وهو الباحث في مجال الامتنان، فالامتنان هو طريقتنا في إدراك أنَّ السعادة التي نشعر بها هي نتاج اللطف الذي أظهره لنا شخص آخر، وباختصار الامتنان هو السعادة في حد ذاته.

قد يستهين بعضهم بقوة الامتنان، ولكنَّ فوائده هائلة؛ فهو يجعلنا أكثر صحة وسعادة ويساعدنا على تحقيق النجاح.

6. يمنحنا الامتنان ذكريات سعيدة:

ذكرياتنا ليست محفوظة بدقة، وربما لا تعكس الواقع كما كان بالضبط، فقد يُخيَّل إلينا أنَّ التجارب أسوأ مما كانت عليه، أو أقصر أو أطول مما كانت عليه في الواقع، أو أنَّ الناس أكثر لطفاً أو قسوة مما كانوا عليه.

إنَّ التعبير عن الامتنان حتى لو للحظات عابرة يمكن أن يجعلنا نركز على الجوانب الإيجابية من المواقف المخزَّنة في ذكرياتنا؛ إذ وجدت الأبحاث أنَّنا عندما نشعر بالامتنان تتحول ذكرياتنا المحايدة وحتى السلبية إلى ذكريات تبعث على البهجة.

على سبيل المثال، في إحدى الدراسات ازداد احتمال أن يتذكر المشاركون الذين لديهم ذكريات غير مكتملة الجوانب الإيجابية من تلك التجارب بدلاً من الجوانب السلبية فقط، لذا في المرة القادمة التي يزعجك فيها ماضيك تذكَّر أنَّ الامتنان سيريك الجانب المشرق منه.

7. يقلل الامتنان مشاعر الحسد:

جميعنا نحسد الآخرين حينما نقارن نجاحاتنا بنجاحاتهم؛ ولكنَّ تركيز كل طاقتنا الذهنية على ذلك سيعوق عزيمتنا، ويقودنا نحو كراهية البشر، ولحسن الحظ علاج ذلك هو الامتنان؛ فحينما نقدِّر ما لدينا، وسواء أكانت أموراً مادية أم معنوية، سنتذكر كل ما حققناه بالفعل، ونتشجع لتحقيق مزيد من الإنجازات بدلاً من الاستسلام للإحباط.

يمكن أن يخفف الامتنان أيضاً من مشاعر الغيرة عبر تركيز اهتمامنا على ما نملكه، وليس على ما يملكه الآخرون، وباختصار يُعدُّ الشعور في القليل من الحسد أمراً محفزاً، ولكنَّ الإفراط فيه يأتي بنتائج مناقضة؛ فمن الأفضل مقاومة تلك المشاعر في بعض التقدير والامتنان.

8. يساعدنا الامتنان على الاسترخاء:

يُعدُّ الامتنان والعواطف الإيجابية عموماً من أقوى سُبل الاسترخاء التي عرفها الإنسان، وقد تضاهي قوة الامتنان فاعلية تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق؛ ولكن نظراً لأنَّ ممارسته صعبة كونه يتطلب إحساساً دائماً بالامتنان، فإنَّه غير عملي بوصفه أسلوباً دائماً للاسترخاء؛ إذ يشبه الأمر شرب فنجان من الشاي بهدف الاسترخاء، إلا أنَّ شرب ثلاثة أو أربعة فناجين سيزعجك ويصيبك بالأرق.

9. يجعلك الامتنان ودوداً أكثر:

إنَّ الشعور بالامتنان للأشياء التي نملكها ليس مجرد وسيلة رائعة للشعور بمزيد من الإيجابية؛ بل يمكن أن يجعل الآخرين يستمتعون بصحبتنا أيضاً؛ إذ أثبتت الأبحاث أنَّ التعبير الدائم عن الامتنان يجعل الناس يرغبون بتقديم المساعدة لنا أكثر، وسواء أكان الأمر يتعلق بالتعامل مع المشكلات أم تقديم الدعم المعنوي.

يوجد سببان رئيسان يجعلان الناس أكثر وداً حينما يمارسون الامتنان:

  • يساعدنا الامتنان على إدراك اللطف؛ وهذا يجعلنا نرغب في رد الجميل، فمن دون الشعور بالامتنان، قد لا ندرك مساعدة شخص لنا.
  • يجعلنا الامتنان أكثر سعادة ونشاطاً، وكلاهما يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالسلوك الاجتماعي.

10. يعزز الامتنان الروابط الزوجية:

تتطلب الزيجات الاهتمام الدائم للمحافظة على استمرارها، ولكنَّ معظم الأزواج لا يدركون أنَّ أحد أهم العوامل التي تسهم في نجاح العلاقة الزوجية هو الامتنان والتقدير، وقد درس العلماء تأثير التفاعلات الإيجابية في العلاقات؛ وهذا أدى إلى صياغة "نسبة لوسادا" (Losada ratio) أو ما يُعرف باسم "نسبة الإيجابية" (positivity ratio).

تشير النظرية هذه إلى أنَّ العلاقات تتدهور إذا كانت التعبيرات السلبية تغلب في التفاعلات العادية بين الزوجين، فنسبة الإيجابية في الزيجات التي من غير المرجح أن تتجه نحو الطلاق أو الفتور تبلغ نحو 51% على الأقل، ومن ثم على الأزواج اختيار كلماتهم وأفعالهم بعناية، وأن يسعوا يومياً إلى زيادة نسبة الإيجابية لتحقيق زواج سليم وناجح، وذلك من خلال التعبير عن امتنانك للشريك.

11. يعزز الامتنان جاذبيتك:

يعزز الامتنان جاذبيتك بطرائق عديدة؛ فسواء أعبَّرت عنه بأقوالك أم بأفعالك، فالشُّكر هو وسيلة مضمونة لنشر مشاعر الإيجابية وكسب احترام من حولك، فلا أحد منا يميل للأشخاص المتشائمين الذين لا يقدرون غيرهم، وإذا أردتَ تعزيز جاذبيتك، فعبِّر عن تقديرك للناس.

12. يساعد الامتنان على تكوين الصداقات:

يقودك الامتنان نحو علاقات هادفة؛ إذ تشير الدراسات إلى أنَّنا حينما نحاول التعبير عن تقديرنا للآخرين أكثر، سنجذب إلينا أشخاصاً يشاركوننا قيمنا تلقائياً.

يساعد الامتنان على تكوين الصداقات وإنشاء علاقات هادفة؛ لأنَّ التعبير عن الامتنان بصدق يجذب إلينا أشخاصاً يقدِّرون من حولهم، وهو من أفضل الفوائد التي يمكنك الحصول عليها من هذه العادة.

13. يعزز الامتنان الصداقات القائمة:

يؤثر التقدير تأثيراً عميقاً في تحسين العلاقات مع الأصدقاء، تماماً مثلما يقوي الامتنان العلاقات الزوجية، لذا تخيل المحادثات الهادفة التي ستجريها مع الأصدقاء إذا أعربتَ عن امتنانك لهم لكل الدعم الذي قدموه لك على مر السنين.

يشير الباحثان "ناثانيل لامبرت" (Nathaniel Lambert) و"فرانك فينشام" (Frank Fincham) إلى أنَّ التعبير عن الشكر يسهِّل التواصل المريح، والذي يُعدُّ أساس حل المشكلات المحتملة، لذا إذا كنت ترغب في تحسين صداقاتك أكثر، فلا تنسَ أن تخبر أصدقاءك من حين لآخر بمكانتهم عندك؛ لأنَّهم يستحقون ذلك.

شاهد بالفديو: 6 نصائح لتحقيق الامتنان في حياتك

14. يعزز الامتنان مهاراتك في الإدارة:

يتطلب تحقيق أقصى استفادة من مهارات الفريق براعة وحنكة من المدير؛ إذ قد يكون التعامل مع بعض القسوة والانتقاد مفيداً ليحافظ الجميع على النظام، ولكن لا تقلل من شأن قوة التقدير والامتنان والثناء على الآخرين.

كشفت الدراسات الحديثة عن أنَّ التعبير عن الامتنان يمكن أن يؤثر في السلوك أكثر من النقد؛ فالمديرون الذين يقدمون المديح والثناء باستمرار لموظفيهم - وهو ما يُعرف بالتعزيز الإيجابي (positive reinforcement) - يلتمسون تحسناً مستمراً في أدائهم، فإذا أردتَ أن يضاعف أفراد فريقك جهودهم، فاحرص على التعبير عن تقديرك لهم.

15. يساعد الامتنان على إنشاء شبكة علاقات:

الامتنان هو وسيلة فعَّالة لإنشاء شبكة علاقات؛ فتشير معظم الدراسات إلى ازدياد السلوكات الاجتماعية نتيجة التعبير عن الامتنان، وكشفت تجربتان طوليتان أنَّ أولئك الذين لديهم شعور عال بالامتنان طوروا رأس مال اجتماعي قوي أكثر، ولكن كيف يؤثر ذلك في بناء شبكة العلاقات؟

يشجع الإعرابُ عن الامتنان الآخرين على تقديم المساعدة لك؛ وهذا يجعل العثور على "المنتورز" والاستمرار في العمل معهم أسهل، و"للمنتورز" دور كبير في تحقيق النجاح المهني، وهو ما يؤكد أهمية الامتنان عند التعامل مع الآخرين.

16. يساعد الامتنان على تحقيق الأهداف:

يُقال إنَّ الامتنان يساعدك على الوصول إلى أهدافك التي تحلم ببلوغها؛ ففي إحدى الدراسات طُلب من بعض المشاركين الاحتفاظ بدفتر يوميات يسجلون فيه امتنانهم خلال سعيهم لتحقيق أهدافهم، وكانت النتيجة أنَّهم أبلغوا عن إحراز تقدم أكبر من الذي أحرزته المجموعة الضابطة، لذا إذا كنت لا تتقدم في تحقيق هدفك، فلا تستسلم لليأس؛ بل جرب كتابة بعض الأشياء التي تشعر بالامتنان لها، ولربما سيوجهك الأمر نحو ما تبتغيه.

17. يعزز الامتنان مهاراتك في اتخاذ القرارات:

إذا كنت تميل إلى التردد، فلعلَّك تعلم أنَّ اتخاذ القرارات قد يكون أمراً صعباً؛ إذ يفرط الأشخاص المترددون في التفكير في كل قرار، ويشكُّون بأنَّ خياراتهم مناسبة.

أثبت العلم أنَّ الامتنان يخفف من التردد في اتخاذ القرارات؛ إذ تشير الأبحاث إلى أنَّ تخصيص بعض الوقت لشكر نفسك قبل اتخاذ أي قرار يحسِّن العملية هذه؛ لأنَّه يتيح لك استيعاب مزيد من المعلومات عن الأمر بدلاً من الإفراط في التركيز على التفاصيل البسيطة.

إقرأ أيضاً: كيف تجعل الامتنان عادة يومية؟

18. يعزز الامتنان من الإنتاجية:

من المنطقي أن تؤدي الثقة بالنفس إلى زيادة الإنتاجية؛ فعندما تتخلص من مخاوفك تستطيع التركيز أكثر على المهمة التي تعمل عليها، ولكن ماذا لو استطعنا تعزيز إنتاجيتها من خلال الامتنان؟

وجد علماء النفس أنَّ الامتنان يزيد من احترام الذات، ويقلل الشعور بعدم الأمان؛ وهذا يتيح لنا توجيه تركيزنا أكثر نحو عملنا.

في الختام:

بعد أن اكتشفنا الفوائد الهامة لممارسة الامتنان حان الوقت لتطبيق ما تعلمناه في حياتنا اليومية؛ فسواء اخترتَ التفكير لبضع دقائق في أمر تشعر بالامتنان له قبل الخروج من البيت كل صباح، أم دوَّنت في نهاية يومك خمسة أشياء تشعرك بالامتنان في دفتر يومياتك، فإنَّ ممارسة الامتنان يمكن أن تساعدك على تحقيق السعادة والصحة والنجاح، إضافة إلى ذلك يمكن أن يعزز الشعور بالامتنان احترام الذات؛ وهذا يبعدنا عن الأفكار السلبية ويوجهنا نحو الأفكار الإيجابية.