يعبر مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة عن فئة من المجتمع، الذين يختلفون اختلافًا ملحوظًا عن الأفراد العاديين، وتظهر هذه الاختلافات في الجسد أو الفكر أو وفي الحس، سواء أكانت هذه الاختلافات دائمة مثل تلك الناتجة عن أمراض عقلية أو وراثية أو جسدية، أو التي تحدث بشكل متكرر، مثل الصرع، الأمر الذي يحد من قدرتهم على ممارسة النشاطات الأساسية والشخصية والاجتماعية، الأمر الذي يعيق إشباع حاجاتهم، وإكمال تعلمهم بالطرق الطبيعة، ومن هنا فاحتياجاتهم تختلف عن احتياجات باقي أفراد المجتمع.
توجد في معظم أنحاء العالم قوالب نمطية سلبية ومتحيزة ضد ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ما ساهم في تكوين صورة سلبية عنهم، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى توضيح أن الإعاقة ترتبط بالتفاعل بين الشخص والبيئة حوله، فليست عيبًا فيهم بل في المجتمع، فعندما يواجه الشخص الجالس على كرسي متحرك صعوبة في الوصول للأماكن، فهذا يعود إلى عدم وجود مكان مخصص له في الحافلات.
يطلق على ذوي الاحتياجات الخاصة عدة مصطلحات، منها:
وفيما يأتي توضيح لاختلاف مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة بين الماضي والحاضر:
لم تكن الإعاقة أمرًا مقبولًا في المجتمعات القديمة، وذلك بسبب طبيعة الحياة المتطلبة لقوة البدن ليستطيع الفرد القيام بالأعمال، كما كانت تسيطر عليها الروح العسكرية، لذا عانى ذوو الاحتياجات الخاصة الكثير من الاضطهاد والظلم والنبذ والإهمال في حياتهم، حتى أنهم كانوا يُمنعون من الطعام، أو يُقتلون صغارًا دون رحمة ولا شفقة، ومن الشعوب التي نبذت ذوي الاحتياجات الخاصة في ذلك الوقت؛ روما، وأسبرطة، والعديد من قبائل الجزيرة العربية وغيرها.
بدأت الدراسات الإنسانية تظهر في الجامعات، وذلك بإنشاء تخصصات مثل علم الاجتماع وعلم النفس، والتي أدركت أهمية العناية بالإنسان، لأنه الأساس في تطور المجتمعات، وتوسع هذا الاهتمام للعناية بالأفراد الضعفاء والعاجزين، لتخليصهم من الظلم وضمان حقوقهم، وتوفير الوسائل المختلفة لمساعدتهم، وذلك لتحقيق هدفين هامين: الأول هو الاستفادة من طاقاتهم، لأنهم يمتلكون طاقات لا توجد عند غيرهم، والثاني هو مساعدتهم على التكيف مع المجتمع، وقد ظهرت وسائل تعلم الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، مثل: الحروف المنقوشة للمكفوفين، ولغة خاصة للمصاب بالبكم والصم، وإعادة التأهيل الجسدية بالجراحات الطبية والأطراف الصناعية وغيرها.
تقسم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة إلى ما يلي:
من حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ما يلي:
تعرف الإعاقة بأنها قصور كلي أو جزئي بشكل دائم أو مؤقت، فالعجز أو الإعاقة هو مصطلح جامع يضم تحت مظلته الأشكال المختلفة للاعتلال أو الخلل العضوي، ومحدودية النشاط، والقيود التي تحد من المشاركة، والتي تُعزى إلى ضعف فكري أو نفسي أو معرفي أو عصبي أو حسي أو جسدي أو مزيج منها، ولذوي الإعاقة احتياجات مختلفة، منها؛ احتياجات للصحة والمعافاة، واحتياجات الأمن الاقتصادي والاجتماعي، واحتياجات للتعلم وتنمية المهارات، وكلها ينبغي أن تلبى من خلال إدراجها في السياق العام للبرامج والخدمات.
يعد ذوو الاحتياجات الخاصة من الفئات التي ظُلمت قديمًا، وما زالت تعاني هذه الفئة من التحديات في وقتنا العاصر، ويعبر مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة عن فئة من المجتمع، الذين يختلفون اختلافًا ملحوظًا عن الأفراد العاديين، وتظهر هذه الاختلافات في الجسد أو الفكر أو وفي الحس، سواء أكانت هذه الاختلافات دائمة مثل تلك الناتجة عن أمراض عقلية أو وراثية أو جسدية، أو التي تحدث بشكل متكرر، الأمر الذي يحد من قدرتهم على ممارسة النشاطات الأساسية والشخصية والاجتماعية، ولتلك الفئة من المجتمع حقوق توفير الرعاية الصحية المناسبة، والتعليم، والوظائف وغيرها.