في الواقع يعد الجيل البشري الحالي من الأجيال المحظوظة؛ وذلك لأنَّه يعيش في عصر التسويق الرقمي الذي يعتمد على اقتصاد المعرفة وأصبح النجاح يعتمد على قدرة هذا الجيل على بناء ونشر محتوى رقمي يدعم الأعمال التي يقوم بها وتدفعه باتجاه الوصول إلى أهدافه.
صناعة المحتوى الرقمي من المشاريع الهامة للدخول إلى مجتمع المعرفة، فقد شهدت العقود الأخيرة تطوراً هائلاً في صناعة المحتوى الرقمي، فمن البداية التي كانت عام 1975م مع كاميرا (كوداك) الرقمية، ومن ثم المتاجر مثل متجر (أمازون)، ومن بعده الهواتف المحمولة، وحالياً عملة (البيتكوين) الرقمية التي تمثل جميعها محطات هامة في تطور صناعة المحتوى الرقمي.
من بعدها لحق الجميع دون استثناء بقطار الرقمية وأصبح من الضروري على المنظمات التجارية ومن يعمل في هذا المجال مواكبة هذا التحول واستثماره في أحسن صورة كي تضمن لنفسها المكان ولا تسمح للمنافسين بتجاوزها، فالمحتوى الرقمي حالياً هو الوسيلة الأكثر انتشاراً التي سوف تساعدك على حجز مكانك في السوق وعالم الأعمال وعلى تحقيق التواصل الفعال بينك وبين الأطراف المستفيدة من أعمالك.
لأنَّ كل صاحب عمل سواء أكان فرداً أم منظمة أم دولة يرغب بتحقيق أكبر فائدة ممكنة؛ فيجب أن يولي الاهتمام المناسب للتسويق الرقمي ويعمل على صناعة محتوى رقمي مميز ولافت للأنظار ويجذب الزوار ويجعل منهم متابعين دائمين أولاً وزبائن دائمين ثانياً.
التسويق يعني تعزيز الطلب على المنتج أو الخدمة التي تقدمها، فإذا نجح التسويق بمساعيه جاءت النتيجة مُرضية وترجمها الطلب على شكل مبيعات تعود بالأرباح على صاحبها، لكن ذلك ليس بالعمل السهل فلكي تحجز لنفسك مكاناً في السوق وتحقق المكاسب من إيرادات وعملاء يجب أن تحقق التفوق على منافسيك وتعزز الثقة باتجاه العلامة التجارية أو المنتجات أو الخدمات التي تسوق لها.
لأنَّ التسويق هو تعزيز الطلب فإنَّ التسويق الرقمي هو الدفع لتعزيز الطلب باستخدام تقنيات الاتصال والمعلومات المختلفة مثل الإنترنت والمواقع الإلكترونية وسواها؛ إذ يتم التسويق باستخدام قنوات التوزيع الرقمية للوصول إلى الزبائن بطريقة أقل تكلفة وأكثر فاعلية.
أسلوب يقوم على تفاعل المستهلكين؛ إذ يتطلب قيامهم بالبحث عبر مواقع البحث الإلكترونية عن الأشياء التي يرغبون باقتنائها والحصول عليها، وهذا يتطلب من المسوق تسهيل هذه العملية من خلال الإعلانات على المواقع والنوافذ الإعلانية أو الروابط ذات الصلة.
هذه العملية تمثل الأساس لتعزيز الطلب، وتعتمد على مشاركة المستهلكين وتفاعلهم والاستحواذ على اهتمامهم الكامل، وذلك عبر التركيز على شقين؛ الأول هو الشكل (إتقان البرمجة الإبداعية)، والثاني هو المادة (أي محتوى ذو قيمة).
هو إنشاء محتوى جيد ومناسب للاحتفاظ بالعملاء وتطوير العلاقة معهم.
شاهد بالفيديو: ما هي مراحل عملية التسويق؟
هو قيام المسوقين بجمع المعلومات عن عملائهم ومواقفهم وسلوكاتهم لتحقيق الاستفادة القصوى من تلك المعلومات.
يهدف إلى معرفة المعلومات الدقيقة من الأفراد الذين سوف تُقدَّم لهم الخدمة أو المنتج، ومن ثم تركيز الاهتمام أو الاستهداف على السوق الصحيحة، ومن ثم التأكد من عودة الزبائن مرة أخرى لشراء المنتج أو الخدمة، وفي الوقت الحالي توجد فرصة ذهبية أمام المسوقين، وهي إمكانية استثمار مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز التواصل.
المحتوى الرقمي هو الرسالة التي يجب إيصالها إلى العميل باستخدام وسائل الاتصال الرقمية الحديثة، وقد يكون:
شاهد بالفيديو: 5 مهارات مهمة بالتسويق الرقمي
التخطيط هو العنصر الأهم لأيَّة عملية مهما كان نوعها، فعندما تخطط بشكل جيد سوف تحصد النتائج الجيدة؛ لذا يجب أن تخطط لما سوف تقوم به بالتحديد ويتضمن ذلك:
عندما تفكر بنشر محتوى رقمي فأنت بحاجة إلى أفكار جديدة دائماً، فالأفكار هي ما سوف تعمل عليه وتنفذه؛ لذا عليك أن تولد الأفكار وتجمعها؛ أي الأفكار التي سوف تستخدمها خلال قيامك بنشر المحتوى الرقمي.
توجد مجموعة من المصادر التي يمكن أن تستلهم منها الأفكار الجديدة لصناعة محتوى مميز وجيد، ومن تلك المصادر:
بحسب المال والخبرة يمكنك تحديد الطريقة التي سوف تنشئ فيها المحتوى، فإما أن تقوم بتصميم المحتوى بنفسك وتوفر المال وتعمل على تحقيق هدفك بنفسك أو يمكنك أن توظف خبيراً في مجال صناعة المحتوى، وذلك إذا أردت أن تقدم محتوى على مستوى عالٍ من الجودة.
عليك أن تعرف أنَّك بحاجة إلى الترويج للمحتوى كي تكسب الزوار وتصل إلى الشريحة المستهدفة، ومن طرائق الترويج ممكنة الاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك)، (تويتر)، موقع (لينكد إن)، (بنترست).
صناعة المحتوى هي صناعة القرن الواحد والعشرين، فهي الصناعة الأكثر انتشاراً والأكثر تحقيقاً للربح، فالعالم أصبح مدمناً للتكنولوجيا، ويكاد لا يوجد شخص بالغ لا يحمل الهاتف الذكي ويستخدم مواقع التواصل المختلفة؛ لذا صناعة المحتوى هي فرصة لتحقيق الانتشار وكسب العملاء وتحقيق الأرباح، كما أنَّها فرصة لإثبات نفسك وجعلك خبيراً في المجال الذي تقدمه.