نستعرض في هذا المقال كيفية حدوث اختراق كاميرا الجهاز، وكيف تعرف أنَّها مُخترَقة، وما هي تأثيرات الاختراق في كاميرا جهازك؟
قد تكون كاميرا جهازك مُخترَقة من خلال رابط تثبيت تطبيق تجسس يرسلونه لك بطرائق متعددة ومتخفية كي لا تثير شكوكك.
ففي معظم الأحيان ينتحل المخالفون شخصية طرف موثوق به لتهدئة انتباهك، فمع أنَّ خدمات الدعم الفني عن بُعد للجهات الخارجية مريحة؛ لكنَّها لا تخلو من المحتالين والمتسللين الذين سيستفيدون من الوصول الذي تمنحهم إيَّاه إلى أجهزتك، لكن عادةً يأتي الدعم الفني الحقيقي عن بُعد من مزود خدمة البيع بالتجزئة الرسمي.
كما يمكن لبعض تطبيقات التجسس اختراق كاميرات الويب الخاصة بالمستخدمين عن بُعد إذا كانت بعض التفاصيل الشخصية مثل بيانات اعتماد iCloud أو عنوان IP للهاتف معروفة للمتسللين؛ إذ يمكن تطبيق هذه الأساليب في هجوم camfecting المستهدفة.
يخترق برنامج Camfecting كاميرا الويب لشخص ما وينشطها دون موافقة المالك، فيُنشئ المتسللون مقاطع فيديو وصوراً لحياتك الشخصية، كما يستطيعون جمع معلومات مقيدة أو حساسة، ومشاهدة ورؤية أي شيء في متناول كاميرا الويب مثل المستندات أو البطاقة المصرفية التي تستخدمها عبر الإنترنت، كما يُتحكم بها عن بُعد للوصول إلى ملفاتك الشخصية ورسائلك وسجل التصفح، إضافة إلى تنشيط كاميرا الويب الخاصة بالنظام وتسجيل الفيديو والتقاط لقطات شاشة.
تستطيع التحقق من أنَّ كاميرا جهازك مُخترَقة أم لا من خلال اتباع أحد الخطوات الآتية:
عندما يمنح المستخدم تطبيقاً حق الوصول إلى الكاميرا والميكروفون، فمن المحتمل أن يقوم التطبيق بما يأتي:
لو أردت الاطلاع على قائمة التطبيقات التي لها أذونات الكاميرا الحساسة على هاتفك، انتقل إلى قائمة الإعدادات ثمَّ:
أمَّا إذا استخدمت جهاز آيفون فافتح "الإعدادات" واتبع الخطوات الآتية:
بالنِّسبة إلى الوصول إلى كاميرا الويب، تحتوي الهواتف عادةً على مؤشر ضوئي يشير إلى حالة تشغيل الكاميرا، لكن لا تحتوي الهواتف عادةً على مؤشر ضوئي يشير إلى حالة تشغيل الكاميرا؛ لذا من الصعب معرفة إن تعرَّض هاتفك للاختراق أم لا.
لكن تحتوي تحديثات iOS 14 وiPadOS 14 على وظائف إضافية، فلو استخدمت الكاميرا أو الميكروفون لأحد التطبيقات سترى مؤشراً أعلى شاشتك، كما تستطيع معرفة التطبيق الذي يستخدم هذه الأداة حالياً جنباً إلى جنب مع التطبيق الذي استخدمها مؤخراً، ففي حال وجود نقطة خضراء أعلى يسار الشاشة هذا يدل على أنَّ بعض التطبيقات تستخدم كاميرا الويب في جهازك.
يريد بعض المتسللين التقاط صور أو مقاطع فيديو للشخص الآخر لابتزازه، قد ينجح هذا خاصة عندما يتعلَّق الأمر بشخص لديه قوة سياسية أو تجارية معينة، أو تأثير على وسائل السوشيال ميديا وغير ذلك، كما قد يكون الأشخاص المعرضون لخطر التعرض غير المرغوب فيه على استعداد لدفع المال كي لا تُلوَّث سمعتهم؛ لذا فإنَّ هجمات كاميرا الويب تكون مستهدفة ومخطط لها جيداً ومتعمدة.
لكن على الرَّغم من ذلك، لا تُستهدف عمليات webfecting كلها بدقة، فسيبحث بعض المتسللين عن أشخاص عراة ومعظمهم من النساء لأغراضهم المنحرفة، كما يجمعون بين مشاهدة أشخاص عراة وابتزازهم فيما يُسمى بمخططات "الابتزاز الجنسي".
كما يحاول مجرمو الإنترنت أيضاً خداع الأشخاص الذين قُبض عليهم من خلال اختراق كاميرا الويب دون المساس بالجهاز فعلياً؛ إذ تزعم آلاف رسائل البريد الإلكتروني العشوائية أنَّه "ضُبِط" المستخدمون على الكاميرا في أثناء زيارتهم لمواقع البالغين، فهم يهدِّدون بتوزيع الفيديو على أصدقائك وعائلتك في غضون ساعات، إن لم تدفع في حساب البيتكوين الخاص بالمخترقين.
إصافة إلى ذلك، عندما يصيب فيروس حصان طروادة أحد الأجهزة، بما في ذلك كاميرا الويب التي يُوصل إليها عن بُعد؛ بل يتأثر نظام ملفات الهاتف بالكامل، وهذا يعني الوصول إلى الملفات الحساسة والصور والبيانات المصرفية ووسائل السوشيال ميديا وما إلى ذلك.
كما قد يرسل هاتفك المصاب برامج ضارة من أحصنة طروادة عبر الشبكة المنزلية ويخترق مزيداً من الأجهزة.
تنطبق مبادئ الأمن السيبراني الشائعة على هجمات كاميرا الجهاز؛ لذا تستطيع وقاية جهازك من الاختراق باتباع النصائح الآتية:
يجب الحرص على عدم جعل كاميرا جهازك مُخترَقة.