على الجانب الآخر، يلغي الوقت والمال الذي يتم إنفاقه في السفر من وإلى المكتب للشخص الذي تمت مقابلته. نستعرض أدناه كيفية إجراء المقابلة عن بعد بعدة طرق.
المقابلة عن بعد أو كما تعرف مقابلات مؤتمرات الفيديو، هي مقابلات وجهاً لوجه يتم إجراؤها عبر الإنترنت بدلاً من المقابلات الشخصية. تتميّز المقابلة عن بعد: يقلل من وقت التوظيف، مرونة أكبر في الجدولة، تقليل حالات التأخير أو الإلغاء، من السهل تضمين أعضاء الفريق في المقابلة، كما يسمح لمجموعة أكبر من المرشحين. تستطيع مشاركة المقابلة مع صانعي القرار الآخرين، تستطيع استخدام الوسائط المتعددة، يوفر التكاليف.
تُجرَى المقابلات عن بعد عندما يكون المحاور والمرشح في مواقع مختلفة، تتمّ عادة عبر مؤتمرات الفيديو. عموماً تُستخدَم لفحص المرشحين خلال المراحل الأولى من التوظيف. يمكن إجراؤها بعدة طرق:
عند إجراء المقابلة عن بعد تحتاج استخدام برنامج مؤتمرات الفيديو وكاميرا الويب والميكروفون وسماعات الأذن أو مكبرات الصوت. في حين يختلف ذلك عن المقابلة في الموقع إذ يوجد فرصة أكبر للمحادثة والتفاعل بين المحاور والمستجوب بالتالي:
إذ تحتاج إلى الاتصال في الوقت المحدد لذا يجب أن يكون لديك نطاق ترددي للإنترنت كافياً، وأحياناً يجب استخدام أدوات لم تستخدمها سابقاً.
عليك إجراء اختبار قبل المقابلة، إذ تحتوي منصات الفيديو بما يتضمن: Zoom و Whereby و Teams و Google Meet على المراوغات لذا يُنصَح باختبارها من خلال دعوة صديق للتأكد أنك تستطيع الانضمام إلى اجتماع بنجاح والتأكد من عمل الكاميرا والميكروفون لتجنب المزيد من الضغط على المكالمة.
كما قد يطلب منك استخدام أشياء أخرى بما في ذلك: أدوات السبورة البيضاء للواجبات أو مشاركة عرض تقديمي قمت بإعداده لهذا الدور.
تستطيع اختبار اتصالك بالإنترنت بإجراء مكالمة فيديو تجريبية مع صديق أو أي فرد من العائلة في الغرفة المحددة التي ستجري فيها المقابلة. كما تستطيع البحث عن الأماكن العامة الهادئة المزودة بشبكة Wi-Fi جيدة في المكتبة أو المقهى.
قبل المقابلة يجب أن تفكر في عامل الجذب والإعداد يجب نقل الاحتراف في ملابس المقابلة أثناء العمل عن بُعد. فقد تتطلب الوظائف في الصناعات التقليدية كالتمويل أو القانون مزيداً من التخطيط المدروس. كما يجب ألا تهمل خلفيتك، حيث تعمل الخلفية النظيفة كالجدار خلفك والإضاءة الطبيعية الجيدة بشكل أفضل.
لذا يجب التحقق من محيطك فلو لم تكن مرغوبة تماماً ، تستطيع استخدام خلفية اصطناعية لتسهيل الأمور.
شاهد بالفديو: نصائح للنجاح في مقابلة توظيف عن بُعد
يعد إعداد أبحاث الخلفية حول الشركة أحد أهم الأشياء التي يجب فعلها قبل إجراء المقابلة. إذ يجب التركيز على مجالات المعرفة الأكثر تحديداً والتي تساعدك في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالوصف الوظيفي بما في ذلك: مصطلحات جديدة في الوصف الوظيفي، معلومات أساسية عن الشركة، قيم العلامة.
ينصح بالبحث عن موقع الشركة على الويب والتأكد من فهمك لما يفعلونه ولماذا يشعرون أنه عمل مهم. ثم البحث عن المحتوى ذي الصلة من صفحة وظائفهم أو كتيبهم ففي حال كان عاماً قم بتدوين ملاحظات.
إضافة إلى ذلك، ابحث في المحاور، وثقافة الشركة، والمؤسسين، وجولات التمويل، وتعرف على المستثمرين، وتأكد من فهمك لحجم الشركة، ومدى سرعة نموها.
إذ تؤدي هذه النتائج إلى رؤى قيمة ستساعدك على إظهار القيمة التي يمكنك إضافتها في السياق المحدد للمؤسسة. الفائدة ذات شقين، ستبدو إجاباتك (والأسئلة التي تطرحها) أكثر صلة، مما يدل على تفهمك.
لكنك ستبرز أيضاً في هذه العملية من خلال إظهار تفانيك وبصيرة، سيتمكن القائم بإجراء المقابلة من معرفة أنك قد خصصت وقتاً للبحث.
إضافة إلى ذلك، تستطيع البحث عن الشركة على مواقع بما في ذلك Crunchbase و Glassdoor و Comparably ومواقع المراجعة المماثلة للحصول على مزيد من الأفكار حول كيفية عمل الشركة وكيف تبدو تجربة الموظف. هذا مهم بالنسبة لك كمرشح للتعرف على ما إذا كانت مناسبة للثقافة أم لا.
رغم أن مقابلة الفيديو ليست طريقة تقليدية لتقديم نفسك لكن ذلك لا يعني أنك لا تستطيع تكوين اتصال مع الشخص الموجود على الجانب الآخر من الشاشة. إذ تستطيع تقييم المهارات الشخصية ولغة الجسد إلى حد كبير بنفس الطريقة التي تتم في المقابلة التقليدية.
من المهم أن تبقى ودوداً ومنفتحاً وأن تنقل اهتمامك بأصالة خلال المحادثة، فقد يترك ذلك انطباعاً كبير على مدير التوظيف. إضافة إلى ذلك، تخلص من التوتر واعتنق الإيجابية، اسمح لنفسك بإجراء محادثة حقيقية، استمع واستجب وتفاعل مع المحاور وكن على طبيعتك.
احصل على مجموعة أدوات "اختر عن بُعد"، واستخدم النصائح العملية لخبراء الموارد البشرية العالميين لدينا وتعلم كيفية الدفاع عن مؤسستك لتسهيل العمل عن بُعد.
قد تكون الشخص الذي تتم مقابلته، ولكن لديك فرصة لك لطرح أسئلة على القائم بإجراء المقابلة فقد يُظهر طرح الأسئلة الصحيحة اهتمامك بالوظيفة.
حضر أسئلتك مسبقاً فعندما تجري مقابلات مع المرشحين تعد رؤية نوع الأسئلة التي يطرحونها أحد أهم الأجزاء فيها، لكونها تُظهر مدى التحضير للمقابلة. كما تساعد الأسئلة الشيقة المتعلقة بالشركة تحديداً المرشحين على التميز عن الآخرين.
لا تشعر أنك لا تستطيع تدوين ملاحظاتك أو الرجوع عنها بل عليك تدوين نقاط الحديث الأخرى أثناء تنقلك. خذ نظرة خاطفة على الملاحظات التي تلاحظها وتحبها من قبل المجندين، وكن على دراية بالأسئلة التي تطرحها، فكلما كان إيجاد إجابة أسهل على الإنترنت، زاد الوقت الذي تضيعه وكلما بدا أقل استعداداً.
لا تستطيع إجراء جولة فعالة ومتسقة من المقابلات الافتراضية أن لم تستخدم النظام الأساسي المناسب لمؤتمرات الفيديو، إضافة إلى بعض النقاط:
إذ تحتاج الأشخاص اتصال موثوق بالإنترنت أو بالتالي يجب عليك إعادة الجدولة.
يكافح الأشخاص الذين قابلتهم لإيجاد مكان هادئ في حال كانوا يحضرون مقابلة افتراضية من المنزل، مما يؤثر على قدرتهم على الأداء الجيد أثناء مكالمتك، وعلى قدرتك على التقييم الكامل للمرشح.
لا تستطيع إعطاء المرشحين إحساساً ببيئة العمل كما في المقابلة الشخصية، فعند الدخول إلى مكتب لإجراء مقابلتهم، يستطيع المرشح أن يكتشف مستويات التوتر، أو التحقق من تخطيط مكان العمل، أو ملاحظة كيفية تواصل الفريق مع بعضهم البعض.
سواء كانت مصافحة واثقة، أو طريقة لباسهم، أو رواية خفية بلغة جسدهم، يوجد عدة أنواع من الإشارات غير اللفظية التي قد تعطيك نظرة ثاقبة على شخصية الشخص. قد يلمح هذه إلى ثقتهم أو ترددهم، أو حتى تشير إلى مدى صدقهم.
الجدير بالذكر أن المقابلة عن بعد قد اصبحت شيء لا يقل أهمية عن المقابلات الحقيقة في ظل التطور الرقمي الذي طال مختلف مجالات الحياة.