كيف تتجنب الإجهاد الوظيفي عند العمل من المنزل؟

كيف تتجنب الإجهاد الوظيفي عند العمل من المنزل؟
(اخر تعديل 2024-05-06 05:35:14 )
بواسطة

مميزات العمل من المنزل:

قد يتساءل الكثيرون لماذا يفضِّل معظم الناس العمل من المنزل؟ وما هي مميزات العمل من المنزل؟

فيما يأتي سنقوم بعرض بعض من المميزات التي تجعل من هذا الخيار خياراً مريحاً ومثالياً:

1. المرونة الزمنية:

يمكنك تنظيم وقتك بناءً على احتياجاتك الشخصية والعملية، ولا تحتاج إلى الالتزام بجدول ثابت، ويمكنك العمل في أوقات تناسبك.

2. توفير الوقت والمال:

بدلاً من قضاء ساعات طويلة في الانتقال إلى مكان العمل، يمكنك العمل بشكل مباشر من المنزل؛ وهذا يوفر الوقت وتكاليف الانتقال.

3. الراحة:

يمكنك العمل في بيئةٍ مألوفةٍ ومريحةٍ، والتحكم في ظروف العمل مثل الإضاءة ودرجة الحرارة، كما يمكنك ارتداء الملابس التي تفضلها دون الالتزام بزيٍّ محدد.

4. تقليل التشتت:

يمكنك العمل في بيئة هادئة ومنظمة بعيداً عن الضجيج والانشغالات الموجودة في بيئة العمل التقليدية؛ فهذا يزيد من تركيزك وإنتاجيتك.

5. الحفاظ على التوازن بين الحياة العملية والشخصية:

يمنحك العمل في المنزل مزيداً من المرونة للقيام بالنشاطات الشخصية والاستمتاع بوقتك مع العائلة والأصدقاء؛ وهذا يساعدك على الحفاظ على توازن صحي بين الحياة العملية والشخصية.

6. تقليل التوتر والضغط:

يمكنك العمل بطريقة مريحة ودون توتر بعيداً عن بيئة العمل العصبية وضغوطات الزمن؛ وهذا يساهم في تحسين صحتك العقلية والجسدية.

7. الفرصة للتطوير الشخصي:

يمكنك استغلال الوقت الذي توفره من خلال العمل في المنزل لاكتساب مهارات جديدة أو ممارسة هواياتك الشخصية؛ وهذا يساهم في تطويرك.

يبدو واضحاً إذاً أنَّ العمل من المنزل له عدة مزايا تساهم في تحسين جودة الحياة والعمل، ومع ذلك توجد أيضاً بعض التحديات التي يجب مراعاتها عند العمل من المنزل، مثل الشعور بالوحدة والانعزال، وصعوبة الفصل بين العمل والحياة الشخصية، والحاجة إلى الانضباط الذاتي، وتحديات التواصل مع الزملاء والعملاء، وهذه العوامل جميعها قد تؤدي إلى الإصابة بالإجهاد الوظيفي الناتج عن العمل في المنزل؛ لذلك من الهام تقييم هذه العوامل بعناية قبل اتخاذ قرار العمل من المنزل، والتأكد من وجود بيئة مناسبة للعمل والإنتاجية.

شاهد بالفديو: 10 نصائح للحفاظ على الحماسة أثناء العمل من المنزل

ما هي مؤشرات معاناتك من الإجهاد الوظيفي عند العمل من المنزل؟

الإجهاد الوظيفي هو حالة من التوتر والقلق الناتجة عن العمل، ويكون سببه مجموعة متنوعة من العوامل، مثل ضغوطات العمل الزائدة، وعدم التوازن بين العمل والحياة، أو عدم وجود دعم من صاحب العمل.

قد تواجه عدة صاعب وقد تعاني من الإرهاق، وهذا ما يجعلك عرضةً للإجهاد الوظيفي، ولكن ما هي المؤشرات التي تشير إلى الإصابة بالإجهاد الوظيفي، وتؤكد أنَّك فعلاً تعاني منه.

إليك بعض العلامات التي قد تدل على ذلك:

1. تغيُّر في نمط النوم:

إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم أو زيادة في الاستيقاظ خلال الليل، فقد يكون ذلك نتيجة للإجهاد الوظيفي.

2. زيادة التوتر والقلق:

إذا كنت تشعر بتوتر مستمر أو قلق غير مبرر، فقد يكون ذلك نتيجةً لضغوطات العمل والإجهاد.

3. تدهور الصحة العامة:

قد تلاحظ زيادةً في الأمراض الجسدية مثل الصداع المستمر، وآلام العضلات، والاضطرابات الهضمية، وهي علامات محتملة للإجهاد الوظيفي.

4. انخفاض الأداء وعدم التركيز:

إذا كنت تجد صعوبةً في إنجاز المهام بكفاءة وتركيزك ضعيف، فقد يكون ذلك بسبب الإجهاد الوظيفي.

5. الانعزال الاجتماعي:

إذا كنت تشعر بالانعزال عن العالم الخارجي وتفضِّل البقاء في المنزل، فقد يكون ذلك نتيجةً للإجهاد الوظيفي.

يُنصح باتخاذ إجراءات للتخفيف من الإجهاد إذا كنت تعاني من هذه العلامات، مثل تحديد ساعات العمل المنتظمة، وإنشاء مكان عمل ملائم في المنزل، وممارسة التمرينات الرياضية، وتخصيص وقت للراحة والاسترخاء.

ما هي أسباب الإصابة بالإجهاد الوظيفي؟

تساهم بعض الأسباب في الإجهاد الوظيفي عند العمل في المنزل، وتشمل ما يأتي:

1. عدم وجود حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية:

يكون من الصعب على العاملين في المنزل وضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية؛ وهذا يؤدي إلى زيادة الضغوطات والتوتر.

2. عدم وجود تنوع في المكان:

قد يكون من الممل القيام بنفس المهام والنشاطات في نفس المكان طوال الوقت؛ وهذا يؤدي إلى الشعور بالملل والإرهاق.

3. قلة التواصل الاجتماعي:

يفتقر العاملون في بيئة العمل المنزلية إلى التفاعل المباشر مع الزملاء والمديرين، وهذا قد يؤدي إلى الشعور بالعزلة والوحدة.

4. تحديات التركيز والتشتت:

تسبب عوامل التشتت المنزلية مثل: الأطفال أو الحيوانات الأليفة أو الأعمال المنزلية صعوبة التركيز والانتباه للمهام العملية.

نصائح للتغلب على الإجهاد الوظيفي عند العمل من المنزل:

فيما يأتي بعض النصائح التي تساعدك على تجنب الإجهاد الوظيفي عند العمل من المنزل:

1. أنشئ روتيناً يومياً:

من الهام أن تحافظ على روتين يومي ثابت عند العمل من المنزل، وذلك حتى لو كانت لديك حرية أكبر في تنظيم وقتك؛ إذ سيساعدك ذلك على الحفاظ على الإنتاجية والتركيز.

2. ضع حدوداً واضحةً بين العمل والحياة الشخصية:

من السهل أن تفقد الحدود بين العمل والحياة الشخصية عند العمل من المنزل، ومن الهام أن تضع حدوداً واضحةً بين الاثنين، مثل تحديد ساعات العمل الخاصة بك واحترامها، وعدم العمل في عطلات نهاية الأسبوع.

3. خصص مكاناً محدداً للعمل:

من الهام أن يكون لديك مكان محدد للعمل في منزلك؛ إذ سيساعدك ذلك على التركيز على العمل عندما تكون في ذلك المكان، وذلك لتجنب التشتت.

شاهد بالفديو: 7 أدوات ضرورية للعمل من المنزل

4. خذ فترات راحة منتظمة:

من الهام أن تأخذ فترات راحة منتظمة في أثناء العمل من المنزل، وذلك حتى لو كنت تشعر بالراحة؛ إذ سيساعدك ذلك على الحفاظ على الطاقة والإنتاجية.

5. تواصَل مع الزملاء والرؤساء:

من الهام أن تتواصل بانتظام مع زملائك ورؤسائك، وذلك حتى لو كنت تعمل من المنزل؛ إذ سيساعدك ذلك على البقاء على اطلاع على آخر المستجدات، وبناء علاقات جيدة مع زملائك.

6. خذ قسطاً من الراحة من العمل:

من الهام أن تأخذ قسطاً من الراحة من العمل من المنزل حتى لو كنت تشعر بالراحة؛ إذ يمكنك القيام بذلك من خلال الذهاب في نزهة، أو ممارسة الرياضة، أو قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.

7. مارِس الرياضة والاسترخاء:

مارس التمرينات الرياضية المنتظمة وتناول الوجبات الصحية واحصل على قسطٍ كافٍ من النوم؛ إذ يساعد الاسترخاء والراحة على الحفاظ على استقرار العقل والجسم.

8. تواصَل واطلب الدعم:

لا تتردد في التواصل مع زملائك في العمل والأصدقاء وأفراد العائلة للحصول على الدعم وتبادل التجارب والاستشارات، فيمكنهم مساعدتك على التعامل مع التحديات المشتركة.

نحن نعلم أنَّ العمل في المنزل يكون مجهداً وبمنزلة تحدٍّ، ولكن يمكننا بتبنِّي استراتيجيات صحية ورعاية النفس التغلبَ على الإجهاد الوظيفي والاستمتاع بالعمل في المنزل بشكل أفضل وأكثر إنتاجية.

في الختام:

يجب في النهاية أن نتذكر أنَّ التخلص من الإجهاد الوظيفي عند العمل من المنزل يتطلَّب التركيز على الرعاية الذاتية وإدارة الوقت بشكل صحيح، وإضافة إلى الالتزام بالاستراتيجيات التي تحدثنا عنها خلال المقال السابق، فقد يكون العمل من المنزل تجربة مجزية، ولكنَّه قد يؤدي أيضاً إلى الإجهاد والتوتر، فمن الهام فقط أن تكون على دراية بالتحديات التي قد تواجهها عند العمل من المنزل، وأن تكون لديك استراتيجيات للتغلب عليها.

بالطبع تساعدك النصائح الواردة في هذا المقال على تقليل التوتر والإجهاد الناتج عن العمل من المنزل، والاستمتاع بعمل أكثر إنتاجية ومتعة، ففي النهاية تذكر أن تعتني بنفسك جسدياً وعقلياً، وأن تأخذ فترات راحة منتظمة لتجنب الإرهاق، وأخيراً وفي حال استمر شعورك بالإجهاد لا تتردد بطلب المساعدة.