كيف تصبح مديراً ناجحاً؟

كيف تصبح مديراً ناجحاً؟

أولاً: ما هي الأخطاء التي يجب الحذر منها في علم الإدارة؟

1. من الخطأ الاعتقاد أنَّ الجميع سوف يرحب بك:

غالباً ما يتخوف الموظفون من المدير الجديد، ويكونون قلقين من الأسلوب الجديد في الإدارة؛ لذا يمكن أن تشعر بأنَّه غير مرحب بك وهذا أمر طبيعي في البداية.

2. اتخاذ قرارات سريعة:

من أكثر الأخطاء شيوعاً قيام المدير الجديد باتخاذ قرارات سريعة فور وصوله وإحداث تغييرات جذرية في بعض الأحيان قبل التعرف إلى بيئة العمل والموظفين جيداً، وقبل أن يكوِّن رؤية شاملة كاملة عن المنظمة أو مكان العمل.

3. عدم وضع أهداف محددة واضحة:

قد يقع المدير الجديد في خطأ عدم وضع أهداف واضحة ومحددة وقابلة للقياس والتحقق، وهذا يؤدي إلى تبديد الجهود التي تمارس في المنظمة وهدر الموارد؛ ومن ثَمَّ عدم تحقيق الأهداف الرئيسة.

4. عدم الاستماع الجيد:

قد يستمع المدير إلى فريق العمل، لكن دون اهتمام، فهذا يؤدي إلى ضياع فرصة التعلم من خبرة فريق العمل.

5. الإجابة السريعة عن الأسئلة التي توجه إليه:

من الخطأ الكبير إعطاء إجابات سريعة للمرؤوسين أو الرؤساء حتى إن عرفت الإجابة جيداً، يجب أن تتحلى بضبط النفس، وأن تعرف كيف تجيب وماذا تختار من الكلمات.

6. عدم بناء علاقات جيدة:

من الخطأ الإساءة إلى زملائك القدامى الذين عملت معهم قبل أن تصبح مديراً، وكذلك من الخطأ عدم عملك على بناء علاقات جديدة جيدة مع فريق العمل بأكمله.

7. العنصرية والتمييز:

قد يقع المدير في خطأ التمييز بين الموظفين وعدم معاملتهم بالمساواة والتفريق بينهم بناء على معايير أو معتقدات معينة، فهذا يؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية للموظفين وعدم تحقيق الأهداف بكفاءة.

8. عدم الالتزام بالقوانين واللوائح الموضوعة:

قد يقع المدير في خطأ تجاوز القوانين، وهذا من أكبر الأخطاء؛ إذ يكون مثالاً سيئاً للموظفين الذين سوف يقدمون على الممارسة نفسها لاحقاً ويؤدي إلى حدوث فوضى.

9. قضاء الوقت بأكمله في مكتبك:

من الخطأ الانعزال عن الموظفين وعدم الاختلاط بهم والبقاء وحيداً في مكتبك، ومن الضرورة أن تختلط بالموظفين وتسعى إلى إقامة علاقات جيدة في العمل من أجل تحفيزهم؛ ومن ثَمَّ تحقيق أهداف المنظمة بفاعلية وكفاءة.

شاهد بالفيديو: ما هي مبادئ الإدارة؟

ثانياً: كيف تكون مديراً ناجحاً؟ إليك الطرائق الآتية

1. بديهيات المدير الناجح:

  • الالتزام بالمواعيد: يجب أن تكون قدوة حسنة ومثالاً أعلى بالالتزام بالوقت والمواعيد.
  • لا تطعن بالإدارة السابقة وحاول أن تصحح أخطاءها بهدوء.
  • المدير الناجح هو الأقل إصداراً للأوامر والتعليمات.
  • النزاهة والأخلاق الطيبة: كن حسن المعشر، وكن ذا أخلاق تبعث على الاطمئنان في نفوس الموظفين.
  • المدير ليس هو الأذكى دائماً.
  • القرار السليم يكون في عدم اتخاذ القرارات أحياناً.
  • الاعتراف بالأخطاء فضيلة وسلاح قوي ضد أعدائك.
  • لست أكثر أهمية من الموظفين؛ لكنَّك الأكبر مسؤولية فقط.
  • الصعود على أكتاف الآخرين يعني السقوط السريع المدوي.
  • الدبلوماسية سر النجاح.
  • المهارات الذاتية: هي القدرات التي يجب أن توجد في الفرد ليكون مديراً ناجحاً، ومنها السمات العقلية وضبط النفس والقدرة على الابتكار والاندفاع العالي والتضحية بمجموعة من الأمور لمصلحة العمل.
  • المهارات الفنية: يتطلب نجاح العمل الإداري وجود مستوى علمي وفني وأصول من المعلومات يستخدمها المدير في العمل؛ فالمهارة الفنية هي المعرفة التخصصية في فرع من فروع العلم والكفاءة في توظيف هذا العلم في المعرفة، ويمكن الحصول على المهارة الفنية من خلال التعليم والتدريب والدراسة في جهات مختلفة.
  • المهارات الإنسانية: هي القدرات التي تتضمن التعامل مع الموظفين وتنسيق جهودهم، وبناء فرق العمل ومعرفة كيفية توزيع المهام وكيفية بناء التفاعلات الإيجابية بين الموظفين بما يسهم في تحقيق أهداف المنظمة.
  • المهارات الذهنية: تشير إلى قدرة المدير على تكوين رؤية شاملة للمنظمة التي يديرها وفهم الروابط بين أقسامها وقدرته على تصور العلاقات وفهمها بين الأفراد والمنظمات والمجتمع.

2. المهارات التي يجب امتلاكها لتكون مديراً ناجحاً:

  • المهارات الذاتية: هي القدرات التي يجب أن توجد في الفرد ليكون مديراً ناجحاً، ومنها السمات العقلية وضبط النفس والقدرة على الابتكار والاندفاع العالي والتضحية بمجموعة من الأمور لمصلحة العمل.
  • المهارات الفنية: يتطلب نجاح العمل الإداري وجود مستوى علمي وفني وأصول من المعلومات يستخدمها المدير في العمل؛ فالمهارة الفنية هي المعرفة التخصصية في فرع من فروع العلم والكفاءة في توظيف هذا العلم في المعرفة، ويمكن الحصول على المهارة الفنية من خلال التعليم والتدريب والدراسة في جهات مختلفة.
  • المهارات الإنسانية: هي القدرات التي تتضمن التعامل مع الموظفين وتنسيق جهودهم، وبناء فرق العمل ومعرفة كيفية توزيع المهام وكيفية بناء التفاعلات الإيجابية بين الموظفين بما يسهم في تحقيق أهداف المنظمة.
  • المهارات الذهنية: تشير إلى قدرة المدير على تكوين رؤية شاملة للمنظمة التي يديرها وفهم الروابط بين أقسامها وقدرته على تصور العلاقات وفهمها بين الأفراد والمنظمات والمجتمع.

3. تطوير الذات وتنمية المهارات أمر حتمي:

تطورات العصر وارتفاع مستويات المرؤوسين التعليمية والظهور المستمر للتقنيات الحديثة ووسائل الاتصال، تفرض على المدير امتلاك مهارات فكرية وفنية وإنسانية وذاتية وتطويرها باستمرار على وفق متطلبات العمل، فاحرص على النمو الفكري؛ فالفرق بين الإنسان العظيم وغيره هو الكم المضاف إلى عقله أو الفرق في المعرفة بينه وبين الآخر.

4. إدارة نفسك قبل إدارة الآخرين:

عندما تعرف نفسك فأنت تملك زمانك، كن نموذجاً فريداً ولا تقلِّد الآخرين، وابذل جهدك إذا أردت صناعة نفسك جيداً فلا يوجد نجاح بلا ثمن، وحدِّد الهدف؛ فالهدف المُحدَّد الواضح يجمع شتات الشخصية مهما كانت مبعثرة، ويولِّد الإرادة والعزيمة أيضاً، ولا تنسَ التعلم من أخطائك وأخطاء غيرك، فعندما تخطئ حاسب نفسك، وتعلَّم واستفد من كل تجربة تمر بها أو مر بها غيرك.

5. إدارة الوقت بمهارة:

لا تستطيع أن تكون صالحاً للإدارة ما لم تُحسِن إدارة وقتك؛ لذا أعدَّ برنامجاً خاصاً بك يتضمن الأعمال التي يجب القيام بها يومياً وقسمها إلى مهام صغيرة، ورتِّب الأعمال حسب الأولويات واحرص على دقة مواعيدك لكي تنجح خطتك، واكتب في مفكرتك الأسباب التي تهدر وقتك وجِد لها حلاً، وتوقف عن اختلاق الأعذار لإضاعة الوقت.

6. الحذر الغرور والتكبر:

الغرور هو بداية خسارتك، فلا تصنع هزيمتك بيدك واستبدل الغرور بالثقة بالنفس، ولا تلقِ اللوم بأخطائك على الآخرين واعترف بها؛ فالتمادي في الخطأ أكثر بشاعة من الخطأ نفسه.

7. إتقان مهارة التفاوض:

التفاوض هو عملية صناعة قرار مشترك يعود بالنفع على صالح الطرفين، تذكَّر أنَّ هدف التفاوض هو تحقيق مصلحة المنظمة، ومن أسس إتقان هذه المهارة ألا تفاوض وأنت غاضب، ولا تؤجل إيجاد حل للمشكلات التي تعترضك، واحترم خصوصية الآخرين فلا توبخ الموظفين أو تهددهم بالعقاب؛ فذلك سيضعف الروح المعنوية للعاملين ويؤثِّر في إنجازهم.

ركِّز جيداً فيما يقال وخذ الوقت الكافي في التحليل، وتحلَّ بالمرونة في التفاوض، وركِّز على موضوع التفاوض، وليس على الأشخاص، وابتعد عن الصراع لتصل إلى مصلحتك، واختر الوقت المناسب للتوقف عن التفاوض، وراجع نقاط التفاوض واتخذ القرار المناسب.

8. تجنُّب قول (لا) في الحالات الآتية:

  • رفض الفكرة لأنَّها تتعارض مع أسلوبك في العمل، فأنت لا تعمل وحدك؛ بل مع فريق عمل.
  • رفض فكرة لوجود عيوب، قد تكون الفكرة جيدة، لكن فيها بعض العيوب، فابحث عن حلول لهذه العيوب بدلاً من رفضها.
  • رفض فكرة صدرت من أحد أعضاء الفريق، فمن الطبيعي قبول أفكار أعضاء الفريق والأخذ بوجهة نظرهم، فمن غير المنطق رفض فكرة جيدة لأنَّها لم تصدر عنك فقط.
  • رفض فكرة جيدة ذات قيمة مضافة إلى عدم وجود الموارد اللازمة لتطبيقها، فيجب البحث عن المصادر الكفيلة بتنفيذها وتحسين المنظمة.
  • رفض فكرة جديدة بسبب وجود اتجاه مقاومة التغيير في المنظمة، فيجب أن تعلم أنَّ الفكرة الجديدة، مهما كانت بسيطة أو كبيرة سوف تلقى معارضة في البداية بصفتها نوعاً من الروتين الذي اعتاد عليه بعض الموظفين؛ لذا من الخطأ رفض الفكرة لتجنب حدوث صراع.
  • رفض فكرة خوفاً من الفشل: يجب أن تعرف أنَّ فرصة نجاح أي فكرة أو فشلها مساوية، فإن كانت الفكرة جيدة لا تخف ولا ترفضها.

9. إتقان مهارات التواصل:

مهارة التواصل هي المهارة التي تستطيع من خلالها نقل المعلومات وتلقيها بصورة تحقق من خلالها الأهداف المرغوبة، ومن أشكال تحقيق هذا التواصل: الاتصال المباشر وجهاً لوجه، والاتصال بواسطة التقنيات الحديثة (الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني)، والاتصال خلال الاجتماعات والاتصال غير الرسمي والاتصال عبر الوسائل المكتوبة، ومن الأشياء التي يجب أن تحرص على فعلها هنا:

  • لا تتسرع في إصدار تقييم أو تعليق: من الخطأ إصدار حكم أو تعليق دون الإلمام الشامل بالحدث، وناقش جميع الأفكار؛ ومن ثم اتخذ موقفاً.
  • لا تخجل من توجيه الأسئلة الاستيضاحية عندما تجد نفسك بحاجة إلى معلومة محددة.
  • تأكَّد من حقيقة الأمور كما هي في الواقع، وليس كما تحب أن تكون.
  • استخدم العبارات التقريبية مثل: يبدو لي أنَّه يوجد خطأ ما في هذا العمل، بدلاً من العبارات التقريرية التي تبعث على الخوف.
  • لا تقاطع الآخرين وكن مستمعاً جيداً ولا تُشغل نفسك بكيفية الرد.
  • لا تستأثر بالحديث، واترك الفرصة للشخص الآخر للتعبير بحرية، واطرح الأسئلة التي تحفزه على إكمال الحديث والتعبير عما يريده بالضبط.
  • تجنَّب السخرية والتهكم: ضع نفسك مكان الآخر وفكِّر في شعورك فيما لو أنَّ أحداً ما سَخِر منك.
  • ناقش الأخطاء بالقدر الذي يفيد في تحسين العمل، وليس من باب إزعاج الآخرين والشماتة بهم.
  • ابتعد عن إجراء المكالمات الهاتفية في أثناء التواصل.
  • لا تحاول ترتيب المكتب في أثناء الحديث أو العبث بالأشياء الموجودة عليه.
  • اجعل عينيك في عينَي المتحدث ولا تبعدهما عنه.

10. تنمية الفكر الإبداعي:

التفكير الإبداعي هو نشاط عقلي هادف للبحث عن حلول والتوصل إلى نتائج لم تكن معروفة في السابق، ويحتوي على مجموعة من المهارات، وهي الطلاقة والمرونة والأصالة والإفاضة والحساسية للمشكلات.

إليك بعض خطوات تنمية تفكيرك الإبداعي:

  • حدِّد هدفاً واضحاً لإبداعك.
  • التفكير بالمقلوب: فكِّر تفكيراً مناقضاً كي تأتي الأفكار الجديدة.
  • ادمج العناصر أو الأعمال لتحصل على عنصر جديد.
  • احذف أجزاء من العمل الإداري لا تجد لها فائدة.
  • اعتمد على المثيرات العشوائية: زُر أمكان جديدة أو غريبة، وامشِ في مكان لم تمشِ فيه سابقاً.
  • ماذا لو: اعتمد هذه اللعبة، فكِّر أنَّك لو تصرفت بأسلوب معين كيف سوف تكون النتيجة.
  • استخدامات أخرى: جد استخدامات جديدة للأشياء، مثل استخدامات القلم لغير الكتابة.
  • طوِّر وعدِّل باستمرار بأي شيء.
  • خصِّص 10 دقائق يومية للتخيل.
  • مارس رياضة المشي.

11. بناء فريق عمل متكامل:

بناء فريق عمل قوي ومتماسك من عوامل نجاح المنظمة ونجاحك بصفتك مديراً؛ فالفريق المتكامل هو عدد من الأفراد بخلفيات علمية وثقافية ومهارية مختلفة يجمعهم هدف واحد، ومن صفات الفريق الناجح: التعاون والأداء المتميز والعمل بإبداع وتوزيع الأدوار بالتساوي والتوصل إلى نتائج إيجابية تحتوي على المنفعة للجميع وحل الخلافات التي تنشأ بين الأعضاء بنفسه.

في الختام:

عندما تريد أن تصبح مديراً ناجحاً يجب أن تبحث عن امتلاك أفضل الصفات والخصائص التي تجعلك شخصاً فريداً مميزاً عن الآخرين، شخصاً يستحق أن يتولى دفة القيادة ويحمل على عاتقه مسؤولية نجاح منظمة ومن فيها، يجب أن تكون أهلاً للثقة؛ لذا لا تدخر جهداً في تحسين نفسك والتركيز على نقاط قوتك وتقويتها والوقوف على نقاط ضعفك وإيجاد الحلول المناسبة لها، وتذكَّر دائماً أنَّ نجاح الإدارة يكمن في جعل الآخرين يتبعونك وهم مؤمنون بقوتك.