ستتعلَّم في هذا المقال كيف تحصل على وظيفة أحلامك بسرعة، وتعزِّز سيرتك الذاتية، وتنجح في مقابلتك، حتى في حال عدم وجود خبرات مهنية سابقة، أو في حال كانت خبراتك متواضعة.
إليك 13 خطوة للحصول على وظيفة بسرعة دون الحاجة إلى أي خبرات سابقة:
لا بدَّ أن نذكِّر بدايةً بضرورة البحث عن وظائف تعجبك؛ وذلك لأنَّ معظم الناس لا يعرفون نوعية الأعمال التي تناسب شخصيتهم، لا نقصد هنا وظيفة أحلامك؛ بل مجرد وظيفة تتوافق مع شخصيتك وتشبع شغفك وتبعث فيك الرضى.
يشرح رائد الأعمال الراحل "سكوت دينسمور" (Scott Dinsmore) في أحد "مؤتمرات تيد" (TED Talk)، كيف أنَّ الناس لا يجدون السعادة في عملهم؛ لأنَّهم يترقون في مسارهم المهني نحو أهداف لم يرغبوا في تحقيقها بالأساس، وتراهم عالقين في وظائف لا تشبع شغفهم.
قبل أن تباشر عملية البحث عن عمل، عليك أن تدرس العوامل المتعلقة بالمسؤوليات اليومية والمزايا ورسالة الشركة لتتأكد أنَّك تسعى في سبيل الوظيفة التي ستحقق لك السعادة.
يجب أن تفتِّش عن شركات تتناسب في ثقافتها مع شخصيتك في أثناء بحثك عن وظيفة أحلامك؛ إذ بيَّنت الدراسات أنَّ شعورك في العمل يؤثِّر في مزاجك كاملاً؛ لذلك من الهام أن تجد بيئات عمل تبعث السعادة في نفسك.
إذا كنت شخصاً انطوائياً على سبيل المثال وتفضِّل العمل وحدك، فإنَّك لن تحبِّذ العمل في شركة تتطلب التعاون المستمر بين الموظفين، أمَّا في حال كنت شخصاً منفتحاً، يجب أن تبحث عن شركات تشدِّد على العمل بروح الفريق الواحد لأنَّك تحب أن تكون اجتماعياً.
يمكنك الاستفادة من الأفكار الآتية للاستعلام عن ثقافة الشركة التي تعتزم تقديم طلب للحصول على وظيفة لديها:
ستضطر إلى الاعتماد على علاقاتك الاجتماعية كاملاً عندما لا تعد سيرة ذاتية احترافية، لكن لا داعي للقلق؛ إذ يمكنك ملء سيرتك الذاتية بالشهادات التي تحصل عليها عبر الإنترنت والمتعلقة بالمجال الذي اخترته.
عليك أن تستعرض مهاراتك الناعمة في السيرة الذاتية عبر إدراجها ضمن تجاربك الوظيفية؛ فقد أجرت شركة الأبحاث "بيرنينغ غلاس" (Burning Glass) دراسة حلَّلت 25 مليون إعلان وظيفي في عام 2015، واكتشفت أنَّ المهارات الناعمة تُشكِّل ثلث المهارات المطلوبة للوظيفة، وتحققت هذه النسبة في المجالات التقنية أيضاً.
عدت الدراسة كل من مهارات عمل الفريق والتواصل والتعاون والكتابة مهارات ناعمة.
شاهد بالفديو: 6 خطوات تزيد فرصك بالحصول على عمل
يمكن القول إنَّ "لينكد إن" هو أفضل منصة تواصل اجتماعي في مجال التوظيف، وذلك لأنَّ 77% من مسؤولي التوظيف يستخدمونه للبحث عن المرشحين، وبناءً عليه يجب إعداد ملف شخصي متكامل، ويمكنك الاستفادة من الأفكار الآتية في هذا الصدد:
ليس عليك بالضرورة توثيق معلوماتك بحقائق وأرقام فعلية؛ إذ آمن الفيلسوف الإغريقي "أرسطو" (Aristotle) بأنَّ الطريقة المثلى لإثبات كفاءتك تكمن في استخدام المنطق، فبعض الاستراتيجيات أكثر فاعلية في إنشاء الحجج المنطقية من تضمين البيانات.
لنفترض أنَّك مدير إنتاج على سبيل المثال، وتوجد العبارة الآتية في سيرتك الذاتية: "الإشراف على تطوير (منتج جديد)"، لا يتسم هذا الأسلوب بالإقناع بالمقارنة مع هذا: "قيادة فريق من مطوِّري المنتجات في ابتكار (منتج) أسهم في زيادة عائدات الشركة بمقدار 17%"، يقنع الأسلوب الثاني مسؤولي التوظيف لأنَّه يبيِّن النتائج التي حققتها.
تُرفض 75% من السير الذاتية قبل أن يطلع عليها أحد، فتستخدم معظم الشركات أنظمة تتبُّع مقدمي طلبات التوظيف (ATS) التي تقوم بفحص سيرتك الذاتية واستبعادها عندما لا تستوفي الشروط.
قد يرجع سبب استبعادك من قبل النظام إلى عدم استخدام الكلمات المفتاحية المناسبة، فلنفترض مثلاً أنَّك تعمل في مجال التسويق وتطمح للمسمى الوظيفي "منسِّق تسويق"، فإنَّك تفوِّت على نفسك في هذه الحالة فرص العثور على الوظائف المشابهة تحت مسمى "مساعد علاقات عامة" مثلاً.
ينطبق هذا الأمر في الحالتين كلتيهما؛ أي عندما تبحث عن الوظيفة وعندما يبحث مسؤولو التوظيف عنك؛ أي إنَّ مجرَّد تغيير الكلمات المفتاحية يمكن أن يسهم في حصولك على الوظيفة.
وفقاً لموقع "ذا بالانس كاريرز" (The Balance Careers)، فإنَّ الكلمات المفتاحية الواجب استخدامها تتعلق بما يأتي:
اعتماد كلمات مثل "التسويق" أو "النشر" أو "هندسة قواعد البيانات".
إدراج كلمات مفتاحية تبين أنَّك تبحث عن وظيفة في مدينة محددة أو أنَّك تعتزم العمل عن بُعد.
عليك أن تأخذ في الحسبان اختلاف المسمى الوظيفي للشاغر بين الشركات؛ إذ قد تطلق إحدى الشركات على المنصب اسم "منسق التسويق"، في حين قد تسميه شركة أخرى "مساعد العلاقات العامة"؛ من ثَمَّ عليك أن تجرب الاحتمالات جميعها وتكتشف الكلمات المفتاحية التي تحقق أفضل نتيجة.
عليك النظر في الكلمات المتعلقة بمهارات البرمجة والتسويق وتحسين محركات البحث (SEO)، ومصطلحات علم النفس، وغيرها للقطاع الذي تعتزم خوضه.
يمكنك تضمين اسم الشركة التي تود العمل لديها.
تحديد فيما إذا كنت تبحث عن عمل بدوام كامل أو جزئي أو حر؛ إذ يسهم تحديد نوع العمل في تميُّزك عن الآخرين.
عليك أن تتصرَّف كأنَّك خبير حتى لو لم تكن كذلك، فتقوم الخبرة على زيادة المعرفة ومشاركتها مع الآخرين.
يمكنك أن تنشر شيئاً ما وتجرِّب هذا التمرين في وقت فراغك في أثناء البحث عن عمل:
تخيَّل أنَّك في اجتماع مع الفريق الذي تحلم بالعمل معه وأنت تمارس الوظيفة التي تصبو إليها، عليك أن تشارك الأحاديث التي تتمنى أن تدور بينكم ولتكن عن أخبار مجال العمل، أو المقال الذي كتبته أو غيرها.
في حال لم تجد ما تنشره، يمكنك النظر في الأفكار الآتية:
يكمن الهدف في إضافة قيمة والنشر عن معرفة ودراية.
أحياناً لا يُعلن عن شواغر الوظائف المرموقة؛ لذلك عليك أن تحضر مزيداً من الفعاليات الاجتماعية إذا كنت تواجه صعوبة في العثور على شواغر تناسب مهاراتك واهتماماتك.
أفاد الكاتب والصحفي "مالكولم جلادويل" (Malcolm Gladwell) في كتابه نقطة التحول "The Tipping Point" بأنَّ 83% من الأشخاص الذين يجدون وظيفة عبر العلاقات يقومون بهذا الأمر عن طريق أشخاص قلَّما يجتمعون بهم.
يساعدك التعرف إلى أشخاص يعملون في مجال عملك نفسه على بناء علاقات عارضة مع أشخاص يمكنهم ترشيحك لفرص عمل مميزة.
يمكنك أن تجرب الخطوتين الآتيتين:
شاهد بالفديو: كيف تبني علاقات عمل جيّدة؟
يجب أن تتحكم وتستفيد من الانطباعات التي تخلِّفها في الآخرين وتنتبه إلى وضعية وقوفك، وتعبيرات وجهك ومستوى حديثك ونبرة صوتك، حتى يتسنَّى لك تحسين علاقاتك على الصعيدين الشخصي والمهني.
عليك أن تدرس سلوكات البشر، وتنسجم مع الجميع حتى تزيد من تأثيرك ونفوذك، وبالنتيجة دخلك المادي.
يمكنك أن تتواصل مع مسؤولي التوظيف في وكالتك أو مجالك المهني وتطلب مساعدتهم على إيجاد عمل، عليك أن تضع في حسبانك أنَّ وكالة التوظيف الناجحة تبذل ما بوسعها لتأمين وظيفتك لأنَّ نجاحك يصب في مصلحتها أيضاً، كما عليك أن تتوسَّع في بحثك؛ إذ ثمة وكالات عديدة تطالب بحصة كبيرة من الفوائد المحتملة.
عليك أن تأخذ هذه النصائح بالحسبان قبل أن تبدأ بعملية البحث عن عمل:
يمكنك استخدام إحدى الطريقتين الآتيتين عند التقديم للوظائف:
يعني التقديم لأكبر عدد ممكن من فرص العمل المتاحة، يمكن أن يحالفك الحظ عند تطبيق هذا النهج، لكن عليك أن تتوقع أن يكون معدل الاستجابة منخفضاً.
يقترح هذا المنهج اختيار 2-5 فرص عمل للتقدم إليها؛ إذ يُركِّز على الوظائف التي ترغب فيها بشدة، وإبراز شغفك لمسؤول التوظيف عبر تقديم طلب مدروس ودقيق يميِّزك عن بقية المتقدمين، ويكون معدل الاستجابة في هذه الحالة مرتفعاً.
يفضَّل استخدام طريقة القنص المباشر لأنَّ معدلات الاستجابة فيها مرتفعة، كما أنَّك ستبدو أكثر صدقاً عندما تركز طاقاتك على تقديم طلبات محددة:
عليك أن تضع في حسبانك أنَّ عامل عدد الفرص المستهدفة هام أيضاً في نهج القنص المباشر، بمعنى كلما تواصلت مع عدد أكبر من المعنيين بطريقة هادفة زادت فرص نجاحك.
ملحوظة: لا تتردد في تكرار محاولة التواصل لمرتين أو ثلاث عندما لا يصلك الرد.
حالما تحصل على موعد للمقابلة، عليك أن تبدأ بالتحضير لا سيما إذا كنت تخشى المقابلات، وفي الأحوال جميعها، يمكن للنصائح الآتية أن تساعدك على تقوية موقفك في أثناء المقابلة: