شعر اعتذار

شعر اعتذار
(اخر تعديل 2023-06-08 01:09:11 )
بواسطة

الاعتذار من المواضيع التي كتب فيها الشعراء كثيرًا، وفيما يأتي ثلاثة أمثلة على شعر اعتذار للحبيبة:

قصيدة: أقدم اعتذاري

يقول الشاعر نزار قباني:

أقدم اعتذاريلوجهك الحزين مثل شمس آخر النهارعن الكتابات التي كتبتهاعن الحماقات التي ارتكبتهاعن كل ما أحدثتهفي جسمك النقي من دماروكل ما أثرته حولك من غبارأقدم اعتذاريعن كل ما كتبت من قصائد شريرةفي لحظة انهياريفالشعر يا صديقتي منفاي واحتضاريطهارتي وعاريولا أريد مطلقًا أن توصمي بعاريمن أجل هذا جئت يا صديقتيأقدم اعتذاريأقدم اعتذاري

قصيدة: إن قلت عذرا لها ما أبطأت سأما

يقول الشاعر حيدر الحلي:

إن قلتَ عذرًا لها ما أبطأت سَأَما

فرُبَّ معتذرٍ يومًا وما اجترما

وكيف تسأمُ من إهداء تهنيةٍ

كم علَّلت قبلُ فيها المجدَ والكرما

كانت تَمنَّى على الله الشفا لأبي ال

هادي لتملأَ أكباد العدى ضرما

بكلّ سيّارةٍ في الأرضِ ما فَتحت

بمثلها أبدًا أُمُّ القريضِ فما

تشعُّ فهي لعينٍ كوكبٌ شرقٌ

وجمرةٌ لحشًا في نادها وُسِما

فهل تظنُ وربُّ العرشِ خوَّلها

ما قد تمنَّت وذاك الداءُ قد حُسما

ينامُ منها لسانُ الشكرِ عن سأمٍ

إذًا لسانيَ حتفًا نامَ لا سئما

سائِل بها الشرف الوضّاحَ هل كَفرت

نعماه أو عَبدت من دونِه صَنما

لا يَنقَمُ المجد منها أنَّها خَفِرت

في خيرِ عترتِه يومًا له ذِمَما

لكنَّها لهناةٍ عن ولادتِها

طروقةُ الفكرِ حالت لا الوفا عَقُما

وقد تحيلُ لُقاحًا طالما نَتجت

واستقبلَ الحيُّ من إنتاجها النِعما

بكرٌ من النظمِ لم يُثقِب لئالئَها

فكرٌ ولا فوقَ نحرٍ مثلُها نُظِما

مولودةٌ في ثيابِ الحسنِ قد رَضَعت

دَرَّ النُهى في زمان عنه قد فُطِما

قد أقبلت وطريقُ الحسنِ متّسعٌ

تضيقُ خُطوًا وإن لم تَقترف جُرما

ما قدَّمت قدمًا تبغي الوصولَ بها إلاَّ وأخَّرها تقصيرُها قَدَما

حتَّى ألمَّت بأكنافِ الذين بهم

عن الوليِّ يحطُّ الخالقُ اللمَما

قومٌ يُؤدّبُ جهلَ الدهرِ حلمهُم

حتَّى ترى الدهرَ بعدَ الجهلِ قد حَلُما

وجودُهم يتداوى المُسنَتونَ به

ما اعتلَّ بالجدبِ عامٌ بالورى أزِما

فكيف مرَّت شكاةٌ ساورت لَهُمُ

عضوًا من المجدِ سُرَّ المجدُ إذ سَلِما

أبكَت وأضحكَت العَلياءَ والكرما

روعاءُ قطّب فيها الدهرُ وابتسما

دجّت ببؤسٍ فلم تَبرح تضاحِكُها

بوارقُ اللُّطفِ حتَّى أمطرت نِعما

أمَّت قليلًا وهبَّت في جوانِحها

مِن الدعاءِ قَبولٌ فانجلت أمما

أضحى طَريفًا لنا نشر السرورِ بها

لنشرِنا ذلك البشرَ الذي قَدِما

مسرَّةٌ لأبي الهادي أعادَ بها

بُرءُ الحسينِ لنا العهدَ الذي قدُما

إذ قد جنى الدهرُ ما لم تَستطع مَعهُ

نشرَ المسرَّةِ لكن راجَعَ الندما

فأتبَعَ الفرحةَ الأُولى بثانيةٍ

لم تُبقِ في الأرضِ لا غمًّا ولا غُمما

فارشفِ المجدَ في كلتيهما طَربًا

راحَ التهاني وقَرِّط سمعه نَغما

وقُل وإن صُمَّ سمعٌ من أخي حَسدٍ

فسرَّني أنه ما فارق الصمما

ليُهنِكَ النعمةُ الكبرى أبا حسنٍ

في صحَّةٍ لم تدَع في مُهجةٍ سَقما

أنت الذي رَمَقت عينُ الرشادِ به

فما رأت بكَ يا إنسانَها ألَما

وقد صبرتَ وكانَ الصبرُ منك رضى

عن الإِلهِ وتسليمًا لما حَكما

أصالحٌ أنت أم أيوبُ بل قَسمًا

بما تخمّلتَ مِن ضُرٍّ لأنتَ هُما

وهبكَ لم تكُ مَبعوثاً كما بُعثا

فقد ورثتَ بحمدِ الله ما عَلِما

سقمٌ وما مسَّكَ الشيطانُ فيه لقد

حكيتَ أيوبَ صبرًا عندما سَقُما

حتَّى علمنا بأنَّ الابتلاءَ به

ما للنبيينَ عندَ اللهِ للعلما

آلَ الإِلهُ أقرّ اللهُ أعينكُم

بالمُبكِيَنِ عيونَ الحاسدين دما

بِشرًا فتلك يدُ البُشرى ببُرئِهما

مَرَّت على جُرحِ قلبِ الدين فالتحما

كانت ولكن لقلب الدهرِ مُوجعةً

كادت مضاضتُها تستأصِلُ النَسما

قد ودَّ أهلُ السما والأرضِ أنَّ لكم

ثوابَها وعليهم داؤُها انقسما

لقد أعادَ على الفيحاءِ فضلكُمُ

شبابَها بعد ما قد عنَّست هَرَما

كم ابنُ فهدٍ غدا فيها لعُدّة دا

عِيكم وكم لأياديكم من ابنِ نما

نَضيتُمُ للمقالِ الفصلِ ألسنةً

لو تقرع السيفَ يومًا صدرُه انثلما

رياسةٌ في الهدى أنتم أحقُّ بها

مَن كانَ جاذَبكم أبرادَها أَثِما

حيثُ الإِمامةُ من مهديِّها نصَبت

لها النُبوَّةُ في أحكامِها عَلما

مِن قابض ورعًا عن كلِّ مُشتبهٍ

أناملًا لم تزل مبسوطةً دِيَما

مولًى هو الكعبةُ البيت الحرامُ لنا

أضحى وأضحت بَنوه الأشهر الحرُما

قومٌ هُم عُلماء الدينِ سادة خلقِ

اللهِ أكرمُ من فوق الثرى شِيما

همُ البدورُ أنارَ اللهُ طلعتَها

لها الكواكبُ قلَّت أن تُرى خدَما

من طِينةٍ أبدًا تبيضُّ عن كرمٍ

ما اسودَّ طينُ رجالٍ في الورى لؤما

إليكموها هداةَ الخلقِ باهرةً

لسانُها قال فيكم بالذي عَلِما

إن أُنس فيكم زهيرًا بالثناءِ لكم

فأنتم لي قد أنسيتم هرمًا

قصيدة: سامحيني

يقول الشاعر عبده صالح:

سامحيني صغيرتي

فالحب لا أقوى عليه

فليس دربًا من دروبي

ويومًا لم أسعى اليه

للحبِ أشياء غريبة

قد نصادف منها يومًا

قد تلاقي النفس لومًا

لكني دومًا

لن أقول بأنني يومًا أحب

فالحب ليس طريقتي

فسامحيني صغيرتي

اليوم أعرف أنكِ

تبغين شيئًا لا يجول بخاطري

فلتغفري

ذنبًا لقلبٍ يحتضر

ولنختصر كل الطرق

ولتمنحيني دمعةً

إن قالوا

ماتت كل الدموع بمقلتي

وسامحيني صغيرتي

كتب الشعراء في هذا الموضوع كثيرًا، وفيما يأتي ثلاثة أمثلة على شعر الاعتذار بين الأصدقاء:

قصيدة: اقبل معاذير من يأتيك معتذرًا

يقول الإمام الشافعي:

اقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِرًا

إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا

لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ

وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا

قصيدة: قيل لي قد أسى عليك فلان

يقول الإمام الشافعي:

قيلَ لي قَد أَسى عَلَيكَ فُلانٌ

وَمُقامُ الفَتى عَلى الذُلِّ عارُ

قُلتُ قَد جاءَني وَأَحدَثَ عُذرًا

دِيَةُ الذَنبِ عِندَنا الاِعتِذارُ

قصيدة: هجوت ابن أبي الطاهر

يقول الشاعر أبو هفان المهزمي:

هجوتُ ابنَ أبي الطاهرِ

وهو العينُ والرأسُ

ولولا سرقات الشعر

ما كان به باسُ

إذا أنشدكم شعرًا

فقولوا أحسنَ الناسُ

أخذ الحديث عن الأم حيّزًا كبيرًا في الشعر العربي، وفيما يأتي أمثلة شعريّة عن الأم:

قصيدة: لا تعتذر عما فعلت

يقول الشاعر محمود درويش:

لا تعتذرْ عمَّا فَعَلْتَ أَقول فيسرّي أقول لآخَري الشخصيِّها هِيَ ذكرياتُكَ كُلُّها مرئِيّةٌضَجَرُ الظهيرة في نُعَاس القطِّعُرْفْ الديكِعطرُ المريميَّةِقهوةُ الأمِّالحصيرةُ والوسائدُبابُ غُرفَتِكَ الحديديُّالذبابةُ حول سقراطَالسحابةُ فوق أفلاطونَديوانُ الحماسةِصورةُ الأبِمُعْجَمُ البلدانِشيكسبيرالأشقّاءُ الثلاثةُ، والشقيقاتُ الثلاثُوأَصدقاؤك في الطفولة، والفضوليُّونهل هذا هُوَ؟ اختلف الشهودُلعلَّه, وكأنه. فسألتُ: مَنْ هُوَ؟لم يُجيبوني. هَمَسْتُ لآخري: أَهوالذي قد كان أنتَ.. أنا؟ فغضَّالطرف. والتفتوا إلى أُمِّي لتشهدأَنني هُوَ.. فاستعدَّتْ للغناء علىطريقتها: أنا الأمُّ التي ولدتْهُلكنَّ الرياحَ هِيَ التي رَبَّتْهُقلتُ لآخري: لا تعتذر إلاّ لأمِّكْ!

قصيدة: الأم

يقول الشاعر كريم معتوق:

أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُوالشعر يدنو بخوف ثم ينصرف ما قلت والله يا أمي بقافيةإلا وكان مقامًا فوق ما أصفيَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملهاغيمٌ لأمي عليه الطيب يُقتطَفُوالأمُ مدرسة قالوا وقلت بها كل المدارس ساحات لها تقفها جئت بالشعرِ أدنيها لقافيتيكأنما الأمُ في اللاوصف تتصفإن قلتُ في الأمِ شعرًا قامَ معتذرًَاها قد أتيتُ أمامَ الجمعِ أعترفُ