قال بهاء الدين زهير:
حَبيبي عَلى الدُنيا إِذا غِبتَ وَحشَةٌ
فَيا قَمَرًا قُل لي مَتى أَنتَ طالِعُلَقَد فَنِيَت روحي عَلَيكَ صَبابَةً
فَما أَنتَ يا روحي العَزيزَةَ صانِعُسُرورِيَ أَن تَبقى بِخَيرٍ وَنِعمَةٍ
وَإِنّي مِنَ الدُنيا بِذَلِكَ قانِعُفَما الحُبُّ إِن ضاعَفتُهُ لَكَ باطِلٌ
وَلا الدَمعُ إِن أَفنَيتُهُ فيكَ ضائِعُوَغَيرُكَ إِن وافى فَما أَنا ناظِرٌ
إِلَيهِ وَإِن نادى فَما أَنَ سامِعُكَأَنِّيَ موسى حينَ أَلقَتهُ أُمُّهُ
وَقَد حَرِمَت قِدمًا عَلَيهِ المَراضِعُأَظُنُّ حَبيبي حالَ عَمّا عَهِدتُهُ
وَإِلّا فَما عُذرٌ عَنِ الوَصلِ مانِعُفَقَد راحَ غَضباناً وَلي ما رَأَيتُهُ
ثَلاثَةُ أَيّامٍ وَذا اليَومُ رابِعُأَرى قَصدَهُ أَن يَقطَعَ الوَصلَ بَينَنا
وَقَد سَلَّ سَيفَ اللَحظِ وَالسَيفُ قاطِعُوَإِنّي عَلى هَذا الجَفاءِ لَصابِرٌ
لَعَلَّ حَبيبي بِالرِضى لِيَ راجِعُفَإِن تَتَفَضَّل يا رَسولي فَقُل لَهُ
مُحِبُّكَ في ضيقٍ وَعَفوُكَ واسِعُفَوَاللَهِ ما اِبتَلَّت لِقَلبِيَ غُلَّةٌ
وَلا نَشِفَت مِنّي عَليهِ المَدامِعُتَذَلَّلتُ حَتّى رَقَّ لي قَلبُ حاسِدي
وَعادَ عَذولي في الهَوى وَهوَ شافِعُفَلا تُنكِروا مِنّي خُضوعاً عَهِدتُمُ
فَما أَنا في شَيءٍ سِوى الحُبِّ خاضِعُقال عبد الغني النابلسي:
حبيبي أنت لي ظاهرْ
سباني وجهك الباهرْوطرفي في الدجى ساهر
وسلطان الهوى قاهرأماناً يا منى قلبي
من الهجران والسلبوإني حائر اللب
على عرفانك الزاهربدا من جانب الوادي
علينا نورك الهاديفذاب الركب والحادي
وتاه الغر والماهرسقى الله الحمى النجدي
سحاب الشوق والوجدألا ليت الهوى يجدي
لقاء الطيب الطاهرصلاة الله والتسليم
على من خص بالتكريمحوى عبد الغنيْ التقديم
به في قدره الشاهرقال أحمد زكي أبو شادي:
فالثلج أقسى من مَشيبيفي غُربتي لهفانُ أس
ألُ عنك كل هوىً غريبِهيمانُ أنظر للسما
ءِ فلا ترد على وجيبيماتت أشعتها كمو
ت الثلج في كَفنٍ رهيبِوغدت مناحتها مناح
حةَ كلُ مغتربٍ كئيبِما لي وقد خُلقَ التف
اؤل من حناني كالمريبِما لي أُرجِّعُ آهتي
سهمانَ كالروض الجديبِما لي ظمئتُ وكُّل ما
حولي مناهلُ للقلوبِمن كلّ فنٍ عبقر
يٍ للمحِّب وللحبيبِ