أبيات شعر عن الشوق والحنين

أبيات شعر عن الشوق والحنين
(اخر تعديل 2023-06-08 01:07:28 )
بواسطة
  • يقول المتنبي وهو يصف لوعة الشوق وتعب الهجر:

أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ

وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ

أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بِأَن أَرى

بَغيضًا تُنائي أَو حَبيبًا تُقَرِّبُ

وَيَومٍ كَلَيلِ العاشِقينَ كَمَنتُهُ

أُراقِبُ فيهِ الشَمسَ أَيّانَ تَغرُبُ

وَعَيني إِلى أُذنَي أَغَرَّ كَأَنَّهُ

مِنَ اللَيلِ باقٍ بَينَ عَينَيهِ كَوكَبُ

أَلا لَيتَ شِعري هَل أَقولُ قَصيدَةً

فَلا أَشتَكي فيها وَلا أَتَعَتَّبُ

وَبي ما يَذودُ الشِعرَ عَنّي أَقُلُّهُ

وَلَكِنَّ قَلبي يا اِبنَةَ القَومِ قُلَّبُ


  • ويقول وهو يتذكر شوقه لمحبوبته، وتأكيده بأنه لن ينساها:

منَ الشوقِ والوجدِ المُبَرِّحِ أنَّني

يُمَثَّلُ لي من بعدِ لُقياكَ لُقياكا

سأسلوا لَذيذَ العيشِ بعدك دائمًا

وأنسى حياةَ النفسِ من قبلِ أنساكا


  • يقول واصفًا التعب الذي ناله من أثر الشوق والحنين:

ما الشَوقُ مُقتَنِعًا مِنّي بِذا الكَمَدِ

حَتّى أَكونَ بِلا قَلبٍ وَلا كَبِدِ

وَلا الدِيارُ الَّتي كانَ الحَبيبُ بِها

تَشكو إِلَيَّ وَلا أَشكو إِلى أَحَدِ

ما زالَ كُلُّ هَزيمِ الوَدقِ يُنحِلُها

وَالسُقمُ يُنحِلُني حَتّى حَكَت جَسَدي

وَكُلَّما فاضَ دَمعي غاضَ مُصطَبَري

كَأَنَّ ما سالَ مِن جَفنَيَّ مِن جَلَدي


  • يقول أحمد شوقي في الشوق والحنين للوطن:

اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي

اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي

وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ

صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ

عَصَفَت كَالصِبا اللَعوبِ وَمَرَّت

سِنَةً حُلوَةً وَلَذَّةُ خَلسِ

وَسَلا مِصرَ هَل سَلا القَلبُ عَنها

أَو أَسا جُرحَهُ الزَمانَ المُؤَسّي

كُلَّما مَرَّتِ اللَيالي عَلَيهِ

رَقَّ وَالعَهدُ في اللَيالي تُقَسّي


  • ويقول وهو يتذكر مياه النيل وأرض مصر وشوقه وحنينه إليهما:

يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على

عَهْدِ الوَفاءِ وإنْ غِبْنا مُقِيمِينَا

هَلاَّ بَعَثتُمْ لنا من ماءِ نَهرِكُمُ شيئًا

نَبُلُّ به أَحْشاءَ صادِينَا

كلُّ المَناهِلِ بَعدَ النِّيلِ آسِنَة

ما أَبْعَدَ النِّيلَ إلاّ عَنْ أَمانِينَا


  • يقول الفرزدق في مطلع قصيدته يصف الشوق والحنين:

أَهاجَ لَكَ الشَوقَ القَديمَ خَيالُهُ

مَنازِلُ بَينَ المُنتَضى وَمُنيمِ

وَقَد حالَ دوني السِجنُ حَتّى نَسيتُها

وَأَذهَلَني عَن ذِكرِ كُلِّ حَميمِ

عَلى أَنَّني مِن ذِكرِها كُلَّ لَيلَةٍ

كَذي حُمَةٍ يَعتادُ داءَ سَليمِ

إِذا قيلَ قَد ذَلَّت لَهُ عَن حَياتِهِ

تُراجِعُ مِنهُ خابِلاتِ شَكيمِ

إِذا ما أَتَتهُ الريحُ مِن نَحوِ أَرضِها

فَقُل في بَعيدِ العائِلاتِ سَقيمِ

فَإِن تُنكِري ما كُنتِ قَد تَعرِفينَهُ

فَما الدَهرُ مِن حالٍ لَنا بِذَميمِ

لَهُ يَومُ سَوءٍ لَيسَ يُخطِئُ حَظُّهُ

وَيَومٌ تَلاقى شَمسُهُ بِنَعيمِ


  • يقول محمود درويش يصف شوقه إلى محبوبته:
على الأنقاض وردتُناووجهانا على الرملِإذا مرّتْ رياحُ الصيفِأشرعنا المناديلاعلى مهل.. على مهلِوغبنا طيَّ أغنيتين، كالأسرىنراوغ قطرة الطّلتعالي مرة في الباليا أُختاه!إن أواخر الليلِتعرّيني من الألوان والظلّوتحميني من الذل!وفي عينيك، يا قمري القديميشدُّني أصليإلى إغفاءةٍ زرقاءتحت الشمس.. والنخلِبعيدًا عن دجى المنفىقريبًا من حمى أهلي


  • يقول نزار قباني وهو يرثي زوجته بلقيس ويصف شوقه وحنينه إليها:
بلقيس..كانت أجملَ الملكاتِ في تاريخِ بابلبلقيس..كانت أطولَ النّخلاتِ في أرض العراقكانت إذا تمشيتُرافقها طواويسٌوتتبعها أيَائِلبلقيس.. يا وجعيويا وَجعَ القصيدةِ حينَ تلمسها الأنامِلهل يا ترىمن بعدِ شَعْركِ سوف ترتفعُ السّنابل؟يا نَيْنَوَى الخضراءيا غجرِيّتي الشّقراءيا أمواج دجلةتلبسُ في الرّبيع بِساقهاأحلى الخَلاخل


  • قال قيس بن ذريح يذكر شوقه إلى محبوبته لبنى:

وَدِدتُ مِنَ الشَوقِ الَّذي بِيَ أَنَّني

أُعارُ جَناحَي طائِرٍ فَأَطيرُ

فَما في نَعيمٍ بَعدَ فَقدِكِ لَذَّةٌ

وَلا في سُرورِ لَستِ فيهِ سُرورُ

وَإِنَّ اِمرَأً في بَلدَةٍ نِصفُ نَفسِهِ

وَنِصفٌ بِأُخرى إِنَّهُ لَصَبورُ

تَعَرَّفتُ جُثماني أَسيرًا بِبَلدَةٍ

وَقَلبي بِأُخرى غَيرَ تِلكَ أَسيرُ

أَلا يا غُرابَ البَينِ وَيحَكَ نَبِّني

بِعِلمِكَ في لُبنى وَأَنتَ خَبيرُ

فَإِن أَنتَ لَم تُخبِر بِشَيءٍ عَلِمتَهُ

فَلا طُرتَ إِلّا وَالجَناحُ كَسيرُ

وَدُرتَ بِأَعداءٍ حَبيبُكَ فيهِمُ

كَما قَد تَراني بِالحَبيبُ أَدورُ


  • قال قيس بن الملوح يتذكر محبوبته ليلى:

أَجِدَّكِ يا حَماماتٍ بِطَوقٍ

فَقَد هَيَّجتِ مَشغوفًا حَزينا

أَغَرَّكِ يا حَماماتٍ بِطَوقٍ

بِأَنّي لا أَنامُ وَتَهجَعينا

وَأَنّي قَد بَراني الحُبُّ حَتّى

ضَنِنتُ وَما أَراكِ تَغَيَّرينا

أَرادَ اللَهُ مَحلَكِ في السُلامى

إِلى مَن بِالحَنينِ تَشَوَّقينا

وَلَستِ وَإِن حَنَنتِ أَشَدَّ وَجدًا

وَلَكِنّي أُسِرُّ وَتُعلِنينا

وَبي مِثلُ الَّذي بِكِ غَيرَ أَنّي

أَحُلُّ عَنِ العِقالِ وَتَعقِلينا

أَما وَاللَهِ غَيرَ قِلىً وَبُغضٍ

أُسِرُّ وَلَم أَزَل جَزِعًا حَزينا

لَقَد جَعَلَت دَواوينُ الغَواني

سِوى ديوانِ لَيلى يَمَّحينا

فَقِدمًا كُنتِ أَرجى الناسِ عِندي

وَأَقدَرَهُم عَلى ما تَطلُبينا

أَلا لا تَنسِيَن رَوعاتِ قَلبي

وَعِصياني عَلَيكِ العاذِلينا


  • يقول البارودي وهو يصف الحنين وعدم قدرة الشخص على إخفاء شوقه:

أَبَى الشَّوْقُ إِلَّا أَنْ يَحِنَّ ضَمِيرُ

وَكُلُّ مَشُوقٍ بِالْحَنِينِ جَدِيرُ

وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرءُ كِتْمَانَ لَوْعَةٍ

يَنِمُّ عَلَيْهَا مَدْمَعٌ وَزَفِيرُ

خَضَعْتُ لأَحْكَامِ الْهَوَى وَلَطَالَمَا

أَبَيْتُ فَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيَّ أَمِيرُ

أَفُلُّ شَبَاةَ اللَّيْثِ وَهْوَ مُنَاجِزٌ

وَأَرْهَبُ لَحْظَ الرِّئْمِ وَهْوَ غَريرُ

وَيَجْزَعُ قَلْبِي لِلصُّدودِ وَإِنَّنِي

لَدَى الْبَأْسِ إِنْ طَاشَ الْكَمِيُّ صَبُورُ

وَمَا كُلُّ مَنْ خَافَ الْعُيُونَ يَرَاعَةٌ

وَلا كُلُّ مَنْ خَاضَ الْحُتُوفَ جَسُورُ

وَلَكِنْ لأَحْكَامِ الْهَوَى جَبَرِيَّةٌ

تبوح لَهَا الأَنْفَاسُ وَهْيَ تَفُورُ

وَإِنِّي عَلَى مَا كَانَ مِنْ سَرَفِ الْهَوَى

لَذُو تُدْرَأ في النَّائِباتِ مُغِيرُ