بالتّالي أصبحت عملية حماية نشاطك التجاري من عمليات الاحتيال على وسائل التواصل الاجتماعي أصعب، وتحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والوقت والموارد؛ في هذا المقال، سنستعرض كل ما تحتاج معرفته حول كيفية حماية عملك ووقف الاحتيال على وسائل التواصل الاجتماعي. ويشمل ذلك:
النصب والاحتيال في مواقع التواصل الاجتماعي هو أحد أكثر أنواع الجرائم شيوعاً وخطورة بالنسبة للشركات، فهناك جهات فاعلة سيئة تنتحل هوية الشركات كجزء من مخططات الاحتيال على وسائل التواصل الاجتماعي.
فقد ينشئ المحتال حساباً احتيالياً ينتحل شخصية علامتك التجارية على الانستغرام، ثم يستخدم الحساب لخداع الأشخاص المهتمين بعلامتك التجارية، وقد يشمل ذلك العملاء المحتملين والدائمين ممّا يضرّ بسمعة نشاطك التجاري وإيراداته بشكل كبير، وقد يستمر الضرر لفترة طويلة في حال لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.
انتحال الهوية هو أحد الأشكال الأساسية للنصب والاحتيال في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقوم ممثل سيئ بإنشاء حساب أو أكثر من الحسابات المزيفة على الشبكات الاجتماعية ذات الصلة، ويستخدم المعلومات المميزة لعلامتك التجارية كـرقم الهاتف، عنوان المكتب، إضافة إلى عناصر العلامة التجارية كالشعار، عنوان URL لموقع الويب، لوحة الألوان، والمحتوى بما في ذلك: الصور ومقاطع الفيديو، وذلك لخداع جمهورك لجعلهم يعتقدون أنهم يتفاعلون مع حسابات وسائط اجتماعية مشروعة لعلامتك التجارية.
بعد نجاحهم في جذب جمهورك ومتابعيك إلى الصفحة المزيفة، يستطيعون إطلاق المرحلة الثانية من الهجوم، والتي قد تكون بأشكال مختلفة:
وذلك عبر خداع العملاء لإفشاء معلوماتهم الحساسة بما يتضمن معلومات التعريف الشخصية، والتفاصيل المصرفية، وبيانات اعتماد الحساب وغير ذلك.
فقد يحتوي الحساب الاجتماعي المزيف على رابط يشير إلى صفحة تسجيل دخول مزيفة تخدع الزوار لإدخال أوراق اعتمادهم، ومن ثم سرقة بياناتهم الشخصية.
قد يحاول حساب وسائل التواصل الاجتماعي الوهمي خداع المستهلكين من خلال بيع منتجات مقلدة أو غير موجودة؛ فقد يعلن الحساب عن منتج أو خدمة عالية الطلب بسعر مخفض لجذب الضحايا المحتملين.
فقد يستخدم المحتالون حسابات وسائط اجتماعية مزيفة لإطلاق أشكال مختلفة من عمليات الاحتيال كالقسائم والهدايا المزيفة، بالإضافة إلى هجمات التصيد الاحتيالي أو التجارة الإلكترونية المزيفة.
تستند معظم تقنيات النصب والاحتيال في مواقع التواصل الاجتماعي إلى منهجيات الهندسة الاجتماعية؛ فالشيء الأساسي في منع عمليات الاحتيال على وسائل التواصل الاجتماعي من التأثير على شركتك هو إعداد الموظفين والعملاء وأي شخص لديه إمكانية الوصول إلى معلومات شركتك وفقاً لذلك.
فيما يلي بعض الخطوات التي تستطيع اتخاذها:
يجعل امتلاك محفظة قوية للملكية الفكرية من إزالة المنشورات والحسابات المخالفة عملاً أسهل بكثير، إذ تتطلب معظم المنصات إرفاق دليل عن العلامة التجارية أو حقوق النشر أو تسجيل براءات الاختراع.
ومن المهم التسجيل للحصول على حقوق الملكية الفكرية، فمثلاً عليك التسجيل للحصول على حقوق الملكية الفكرية في الصين لمنتجك حتى لو لم تكن لديك نية للبيع في الصين، لأن المقلدين يستطيعون نسخ تصميمات المنتجات ببساطة من رؤية الصور المعروضة لمنتجك.
تأكد من حصول موظفيك على تدريب كافٍ حول الأمن السيبراني كي يتعرفوا على مختلف أشكال عمليات النصب والاحتيال في مواقع التواصل الاجتماعي.
ممّا يمنحك الفرصة للقيام باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الضرر أو تخفيفه، وبالتالي تستطيع الإبلاغ عن محاولة الاحتيال بحيث يستطيع الآخرون في الفريق التنبه لها.
من المهم معرفة أنَّ المحتالين يطورون تقنيّاتهم ومنهجياتهم بانتظام لذا يجب أن يكون برنامج التدريب لديك شاملاً ويُحدَّث بانتظام ليشمل أحدث المنهجيات والاتجاهات، كما يوصى بجعل التدريب على التصيد الاحتيالي والاحتيال والأمن السيبراني جزءاً من برنامج تأهيل الموظفين.
صحيح أن هذه التقنية غير فعالة في محاولات التصيد الاحتيالي التي تتضمن مواقع ويب أو تطبيقات جديدة تماماً، لكن لا يزال من المهم حظر عناوين IP ومواقع الويب والتطبيقات غير المعروفة على شبكتك.
كما تستطيع تنفيذ إجراء ACL على جهاز الراوتر وتغيير إعدادات الأمان وتهيئته للتحكم في المستخدمين الذين يستطيعون الوصول إلى ملفات معينة واستخدامها، هذه الإجراءات قد تكون فعالة في التخفيف من أضرار هجمات التصيد الاحتيالي الناجحة.
تحتاج المصادقة الثنائية (2FA) أو متعددة العوامل (MFA) معلومات ثانوية إلى جانب كلمة المرور قبل أن تستطيع تسجيل الدخول إلى الحساب. قد تكون هذه المعلومات عبارة عن:
معرف الهوية البيومترية كمعرف الوجه، بصمة الإصبع، مسح الشبكية
كلمة مرور ثانوية، ورقم تعريف شخصي، وإجابة لأسئلة الأمان وغير ذلك.
جهاز تقترن به كهاتف ذكي أو بطاقة مفاتيح وغير ذلك.
يساعد وجود 2FA أو MFA في حالة محاولات التصيد الناجحة فعندما يتم اختراق بيانات اعتماد الموظف، لا يزال المهاجم غير قادر على الوصول إلى الحساب بدون عامل المعلومات الثنائي، مما يضيف طبقة إضافية من الأمان لحماية المعلومات الحساسة لشركتك.
تسبب هجمات التصيد الاحتيالي خروقات للبيانات كما تسبّب إصابات بالبرامج الضارة وغير ذلك من الأضرار؛ فعند الإصابة ببرنامج الفدية سيمنعك من الوصول إلى الملفات والتطبيقات الأساسية التي تؤثر على عملياتك اليومية.
لتجنب حدوث هذه المشكلة ينصح بإنشاء جدول نسخ احتياطي منتظم وكامل كما يلي:
شاهد بالفديو: 7 نصائح لتطوير علامتك التجارية الشخصية فوراً
إن إنشاء حساب وسائط اجتماعية مزيف ينتحل صفة علامتك التجارية أمر أسهل من إنشاء موقع ويب مزيف باسم مجال غير مرتبط. لمكافحة هذه الحسابات السيئة، يمكنك استخدام تدابير وقائية رئيسية، وهي:
كما يمكنك استخدام تدابير وقائية رئيسية، وهي:
بوجود علامة تجارية اجتماعية قوية على وسائل التواصل الاجتماعي، يسهل على جمهورك المستهدف التمييز بين ملفك الشخصي الشرعي وبين انتحال الهوية. فقد يكون التواجد والعلامة التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي موضوعًا عميقًا جدًا بحد ذاته، إليك بعض النصائح العامة التي تفيدك:
صحيح أنّ منع انتحال هوية العلامة التجارية بنسبة 100٪ قد يكون مستحيلاً لكن الاكتشاف المبكر هو خطوة هامة جداً للحفاظ على سمعة علامتك التجارية ضد المنتحلين.
يساعدك برنامج حماية الوسائط الاجتماعية في حماية علامتك التجارية من السطو الإلكتروني عبر ثلاث خطوات:
بعد معرفة حسابات الوسائط الاجتماعية المزيفة التي تنتحل هوية علامتك التجارية تستطيع اتخاذ إجراء بأسرع وقت ممكن؛ حيث أن ترك هذه الحسابات ليوم آخر يوفر فرصةً ثمينةً لهم للإضرار بسمعتك وصورة علامتك التجارية.
إليك أبرز الإرشادات حول كيفية فرض انتحال الهوية على منصات وسائط اجتماعية بنفسك:
الجدير بالذكر أنَّه كما هو معروف يستغرق بناء الثقة سنوات وعقود في حين يستغرق تدميرها ثوان؛ إذ قد يضرّ النصب والاحتيال في مواقع التواصل الاجتماعي بسمعتك، بالتّالي فقدان الشراكات والرعاية والعملاء المخلصين مما ينعكس بالنتيجة سلباً على الإيرادات.