تربية الطفل الاتكالي وطرق التعامل الصحيح معه

تربية الطفل الاتكالي وطرق التعامل الصحيح معه
(اخر تعديل 2024-05-08 06:28:15 )
بواسطة

لذلك إن كنت تود معرفة أساليب تربية الطفل الاتكالي وطرائق التعامل الصحيحة معه، فتابع قراءة المقال.

طرائق التعامل الصحيحة مع الطفل الاتكالي:

  • عدم استخدام العنف عندما يخطئ بأي خطأ غير مقصود القيام به، واستخدام طريقة النصح والإرشاد للحل معه.
  • التشجيع الدائم على القراءة وحده، والبحث عما يفيده في مواقع تكون تحت الرقابة، إضافة إلى إرشاده بشكل متكرر في كل ما يتعلق بالحياة وكيفية التعامل معها ذلك يولِّد لديه حب المعرفة.
  • تشجيعه على مساعدة الآخرين وتقديم العون لهم، سواء أكان من أهل المنزل أم من في الخارج، وزرع قيمة التعاون عن طريق مشاركة الآخرين.
  • زرع الرحمة في شخصيته وتعليمه كيفية الإحساس بالآخرين والاهتمام بهم في حال كانوا يحتاجون الرعاية كالمرض.
  • عدم إجبار الطفل على أي فعل لا يود القيام به ولكن بحدود؛ فذلك يولد لديه الشعور بالاستقلالية التي تمحي أي شعور بالاتكالية في حال كان لديه.
  • يُمنَع استخدام أي أسلوب يوجه الإهانة له كالضرب والمعاقبة بأسلوب قاس، ويمكن عند وقوعه في الخطأ اختيار عقاب مناسب لا يقلل من قيمة وجوده.
  • استخدام الإيجابية خلال التعامل معه؛ وذلك عن طريق توجيه كلمات محببة لديه تشعره بأهمية وجوده والثقة بنفسه والحب المتبادل مع من حوله.
  • إعطاؤه مهام ومسؤوليات بشرط أن تكون مناسبة لعمره، مثل جمعه الألعاب، وأن يختار ثيابه بنفسه، إضافة إلى الطلب منه بالمساعدة في الأعمال المنزلية؛ فهذه المسؤوليات البسيطة تولد لديه الإحساس بالمسؤولية والاستقلالية.
  • معرفة الوالدين بأنَّ طفلهم لن يكون بارعاً في كل الأفعال، وستكون لديه دوماً نقاط ضعف ونقاط قوة، فيجب التركيز على نقاط الضعف وتقويتها، وتقبُّل قدراته الشخصية حتى وإن كانت محدودة ومساعدته على زيادتها.
  • تجنُّب حل المشكلات التي يقع بها الطفل بشكل دائم وتركه في بعض المواقف ليعتمد على نفسه في حل المشكلات التي يقع فيها حتى وإن فشل في البداية، ثم تدريبه بشكل مستمر على النهوض من أي فشل يقع به، وتدريبه على التصرفات التي يجب أن يقوم بها في حال وقع في مشكلات تشبهها.
  • السماح للطفل بأن يتخذ بعض القرارات بنفسه، وأن يحدد أهدافه التي سيعمل عليها؛ فهذا ما يشعره بالاستقلالية ويولد لديه الاعتماد على ذاته.

شاهد بالفديو: 10 طرق لتنمية الذكاء والقدرات العقلية عند الأطفال

سلبيات عدم تربية الطفل الاتكالي:

إنَّ صفة الاتكالية في المجتمع صفة سلبية مرفوضة من قبل الوسط المحيط دوماً، فهذه الصفة تسبب انزعاج الآخرين دوماً من الشخص الاتكالي، وتؤدي إلى ابتعادهم عنه، وهذا ما يؤثر في بناء شخصيته ويصبح لها آثار غير محببة عند الكبر، ومن الآثار السلبية:

  • التذمر الدائم والشكوى في حال لم يجد أحد يهتم به أو يلبي احتياجاته التي من المفترض أن يقوم بها هو، ويرى أنَّ الشكوى والتذمر وسيلة لكي يعيد جذب اهتمام من حوله من جديد، وهنا تكون شخصيته قد اكتسبت صفتين سلبيتين إضافيتين.
  • غير قادر على تحمل المسؤولية في صغره وعندما يكبر، فهو لم يتعلمها في الأساس بسبب الاتكالية المفرطة المقدمة له، ويجد أنَّه لا داعي أن يقوم بأي أمر يستطيع غيره تقديمه له.
  • التعرض بشكل متكرر للعثرات في حياته؛ بسبب عدم وجود أي خبرة لديه، وهنا يجد صعوبة في التعامل مع المواقف الحازمة والتي تتطلب أن يكون على قدر كبير من الثقة بالنفس، ويصبح غير قادر على التأقلم معها.
  • الكسل في القيام بأي نشاط يُقدَّم له، فتنشأ صفة الكسل من الاتكالية، فهي تجعل الطفل غير مبالٍ بأي مسؤولية تُلقى على عاتقه، ويختار فقط ما يراه مناسباً له من النشاطات المسلية.
  • ضعف في الشخصية وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه، إضافة إلى عدم استطاعته في تلبية رغباته، فهنا يشعر بالحاجة إلى شخص مرافق له يحميه ويلبي ما يريد.
  • المرور الدائم بمواقف خيبات الأمل وشعوره بالإحباط بشكل متكرر، فعندما يضطر للقيام بأي فعل وحده حتماً سوف يفشل به؛ وهذا ما يشعره بالإحباط وتقل لديه مشاعر الثقة بالنفس التي يجب أن يتحلى بها مع الوسط المحيط به.

الأعراض التي تظهر عند تربية الطفل الاتكالي في حياته اليومية:

يمكن معرفة الطفل الاتكالي من خلال تصرفات عديدة يقوم بها تبيِّن أنَّه مصابٌ بهذا الاضطراب، وهذه الأعراض هي:

  • لفت الانتباه من خلال طلباته المتكررة، فيشعر بشكل دائم أنَّه بحاجة إلى الرعاية والاهتمام من قبل الطرف المحيط به.
  • يلقي عدداً من المسؤوليات الخاصة به على الأفراد من حوله وخاصة والديه في أموره الخاصة كالطعام والملبس وكتابة واجباته.
  • لا يتفاعل اجتماعياً مع الوسط المحيط به، ويبقي فقط حول من يعتقد أنَّه قادر على تلبية جميع رغباته.
  • الخوف الشديد من فقدان مَن حوله من الأشخاص.
  • الاستسلام الدائم للآخرين والخضوع لهم، فيعتقد أنَّه في حال خالف رأيهم سيفقد أي خدمة مقدمة له، إضافة إلى فقدان مساعدة الآخرين.
  • عدم الغضب على الأفراد المقربين منه حتى وإن كان يشعر بذلك؛ وذلك لعدم خسارتهم.
  • القيام بأفعال ومهام غير مقبولة لديه؛ خوفاً من بقائه بعيداً عمَّن حوله، والخوف من بقائه وحيداً دون وجود أحد لمساعدته وعدم قدرته على الاعتناء بنفسه.
  • التقليل من قدراته، فأي تصرف لا يعجبه أو يُنتَقَد فيه يتم تفسيره على أنَّه ليست لديه أي كفاءة؛ وهذا ما يزيد من الاتكالية على الوالدين.
  • اجتناب أي مهمة تتطلب مسؤولية أو مهمة جديدة؛ بسبب فقدان ثقته بنفسه، لذلك يميل إلى المساعدة الدائمة من قبل الأشخاص المحيطين به.

أسباب اعتماد الطفل الاتكالي على الآخرين:

يعتمد الأطفال في بداية حياتهم على والديهم بشكل كامل، ولكن مع تقدُّم الطفل بالعمر يجب أن يقلَّ هذا الاعتماد ليصبح قادراً على تحمل المسؤولية في أبسط الأمور التي يمكن أن يواجهها، فالطفل الاتكالي هو الطفل الذي لا يحب أن يقوم بأي شيء بنفسه، بل يطلب المساعدة دوماً من الوسط المحيط به وخاصة والديه في أمور بسيطة.

من أسباب الاتكالية عند الأطفال:

  • الكسل والخمول وعدم النشاط، فالأطفال لديهم نشاط كبير في اللعب وتلبية رغبات من حولهم، والكسل الذي يصيبهم في بعض الأحيان له دور كبير في أن يصبح الطفل معدوم الاهتمام بواجباته ويعتمد على من حوله في تلبية ما هو ملقى على عاتقه.
  • غياب الثقة بالنفس، فيرى أنَّه غير جدير وقادر على مواجهة متطلبات الحياة ومصاعبها، فينتظر دوماً مساعدة الآخرين للقيام بواجباته.
  • التربية التي قد يستخدمها الأهالي في بعض الأحيان تجعل الطفل غير قادر على تحمل المسؤولية حتى وإن كانت مسؤولية شخصية، وهنا ينشأ لديه نوع من اللامبالاة تجاه مهامه وواجباته وهذه المبالاة تعد من أنواع الاتكالية.
  • عند وجود مشاعر الغيرة والخيبة تجاه أهله يجد الطفل أنَّه فَقَدَ الاهتمام بشكل مفاجئ وأنَّ لا أحد مهتم به، لذلك يلجأ إلى تصرفات مخصصة للأطفال الأصغر سناً؛ وذلك من باب لفت الانتباه له معتقداً أنَّه يمكن أن يستعيد مكانته المفقودة.
  • الدلال الزائد من قبل الأهالي وتلبية جميع رغبات الطفل بشكل مبالغ فيه، إضافة إلى القيام بالمهام والواجبات التي يفترض أن يقوم بها وحده بشكل مبالغ فيه، فهنا يتولد التفكير لديه بأنَّه ليس من الضروري أن يقوم بأي شيء ويمكن لأي شخص تلبية ما يريده وأن يتفرغ للعب والراحة.
  • الشعور بالرغبة في اهتمام الآخرين به، ويعد هذا السبب نفسياً معنوياً ليس له أي هدف مادي، فالأطفال بطبعهم يميلون إلى الشعور باهتمام الآخرين بهم وأن يكونوا المحور الأساسي لدى والديهم والوسط المحيط بهم، وحسب اعتقادهم إنَّ الاهتمام يأتي من طلباتهم المتكررة منهم، وهنا تنشأ لديهم الاتكالية.

شاهد بالفديو: 15 نصيحة للآباء في تربية الأبناء

أشكال الاتكالية المستخدمة من قبل الأطفال:

تختلف أشكال الاتكالية وطبيعتها حسب عمر الطفل وجنسه والبيئة التي يعيش فيها، ومن أشكال الاعتماد على الآخرين:

  • الاعتماد على الوالدين للقيام بواجباتهم المدرسية، ففي حال قيام الوالدين بهذه المهمة؛ فيعني ذلك تراجع المستوى الدراسي للطفل، ويعد هذا الشكل من أسوأ أشكال الاتكالية التي من الممكن أن تدمر الطفل مستقبلاً.
  • إلقاء المسؤولية على الوالدين في حل مشكلاته والصعوبات التي تواجهه.
  • عدم الاهتمام بنظافته وصحته والعناية بنفسه؛ لأنَّه يرى أنَّها مهام يجب على ذويه القيام بها.
  • التعلق الزائد بعائلته بسبب عدم قدرته على تلبية احتياجاته وحده ويعد التعلق سبباً في معاناة الأهل عند دخول طفلهم للحضانة أو المدرسة.

في الختام:

لقد ذكرنا في هذا المقال كيفية تربية الطفل الاتكالي، وما هي الطرائق الصحيحة للتعامل معه، إضافة إلى الآثار السلبية التي يواجهها الوالدان في حال عدم تربية الطفل الاتكالي بشكل صحيح.