شعر حزين عن الحب

شعر حزين عن الحب

بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟

فراق أحبّتي وحنين وجدي

فما معنى الحياة إذا افترقنا؟

وهل يجدي النّحيب فلست أدري

فلا التّذكار يرحمني فأنسى

ولا الأشواق تتركني لنومي

فراق أحبّتي كم هزّ وجدي

وحتّى لقاءهم سأظلّ أبكي

أين أنتِ يا من جعلتيني لليل أشتكو

وفي النهار لم أجد بقائي أو فكري

وفي ساعات الغروب أشعر بخوفي

وفي لحظات الشروق أنتظر أملي

فهل تكوني شمسي وقمري؟

اشتقتك ليلة وبعض من نهارها

استوحشت وجودي بعيدًا عنك

يا قرة عيني أجيبي العاشق

الولهان المُتيّم بك

أبحث عنك

بين ذكرياتنا

واثقة أنا

بأني أضعتك

في مكان ما

ربما وقت المطر

أو عندما حان السفر

لا أذكر أين، فأنا ضعِيفة ذاكرة

وقوية الحنين، أنا أضعتك ربما في

داخلي، أقفلت أعماقي عليك

ونسيت القفل في أعلى غيمة كانت

تلاحقنا بغيثها، أنا أضعتك

في داخل نبضي بشكل أدق

في ثنايا قلبي

فبقيت للأبد أبحث عن نفسي

ولن يكون الدمع رفيقي

ولن أجلس على أطلال الماضي

لن أبكِ بُعدك عني

لن أبكِ على من أخذ عقلي وقلبي

ولكني أندم على من أخد فؤادي مني

أندم على من أعطيته حبي

أندم على من عشقته وفنيت عليه عمري

ولكن سيظل تعلّقي بالحياة دونك يزداد

سأظل أحيا في سعادة رغم البعاد

فاصبري يا نفسي على ما عانيتِ

واصبري يا نفسي على ما قاسيتِ

واصبري يا نفسي على الحب الذي به احترقتي

اصبري يا نفسي على العشق الذي من أجل من لا يستحق اكتويتِ

رافعة يدي لرب السماء كل يومٍ بالدعاء

ألهمني الصبر وهناء القلب وراحة البال دون عناء.

إذا كانَ دمْعي شاهدي كيفَ أجْحَدُ

ونارُ اشتياقي في الحشا تتوقَّد

وهيهاتَ يخفى ما أُكنُّ من الهوى

وثوبُ سقامي كلَّ يومٍ يجدَّدُ

أقاتلُ أشواقي بصبري تجلداً

وقلبيَ في قيدِ الغرامِ مقيدَّ

إلى الله أشكُو جَوْرَ قَوْمي وظُلْمَهُمْ

إذا لم أجِدْ خِلاً على البُعد يَعْضُدُ

خليليَّ أمسى حبُّ عبلة قاتلي

وبأْسِي شديدٌ والحُسامُ مُهَنَّدُ

حرامٌ عليّ النومُ يا ابنة مالكٍ

ومَنْ فَرْشُهُ جمْرُ الغَضا كيْف يَرْقُدُ

سأندبُ حتى يعلم الطيرُ أنني

حزينٌ ويرثي لي الحمامُ المغرِّدُ

وأَلثِمُ أرْضاً أنْتِ فيها مقيمة

لَعَلَّ لَهيبي مِنْ ثرى الأَرضِ يَبْرُدُ

رَحَلْتِ وقلْبي يا ابنة العمِّ تائهٌ

على أثرِ الأضغان للرِّكب ينشدُ

لئنْ تشمتِ الأعداء يا بنتَ مالكٍ

فإن ودادي مثلما كانَ يعهدُ

يُفنى الزمانَ ولا أَخونَ عهدكِ

أَبدا ولو قاسيتُ كُلَ الهوانِ

أَصبو إليكِ كُلما بَرقٌ سَرى

أَو ناحَ طيُر الأيكِ في الأغصانِ

أُعللُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ

ولكنَ حالي عن هَوايَ يُترجمُ

وكنتُ خَلياً لستُ أَعرفُ ما الهوى

فأصبحتُ حَياً والفؤادُ متيمُ

وصلَ الكِتابُ كتابك فأخذتهُ

ولَصقتهُ من الحرقةِ بِفؤادي

فكأنكمْ عندي نهاري كلهُ

وإذا رقدتُ يكونُ تحتَ وسادي