تمثل عملية اختيار عنوان البحث أهم خطوات البحث العلمي، فغالباً الفشل في الأبحاث العلمية مرده إلى الإخفاق في تحديد موضوع البحث بشكل واضح، فالخطوة الأولى تنطلق من تحديد الفكرة، ويمكن للباحث الاستعانة بمصادر عدة لتساعده على توليد الأفكار لاختيار عنوان بحثه منها:
توجد مجموعة من المعايير التي يجب على الباحث مراعاتها عند اختيار الموضوع، ومنها:
يجب أن تتم صياغة العنوان بدقة وموضوعية ووضوح وألا يكون طويلاً أو يحتوي على كلمات زائدة لا تفيد الموضوع، كما يجب أن يعكس العنوان موضوع البحث وأن يكون شاملاً لمتغيرات البحث المستقلة والتابعة بشكل واضح.
تمثل المقدمة الجزء الذي يشرح موضوع البحث عموماً دون أن تتضمن تفاصيل، فهي وُجدت بغرض تشويق القارئ لمتابعة القراءة، وتأتي بعد العنوان مباشرة، وهي توضح فكرة البحث المحورية.
تعبِّر مشكلة البحث عن إحساس الباحث بوجود مشكلة، وتنتج المشكلة عن عدم رضى الباحث عن ظاهرة ما أو الحاجة إلى إجراء تعديل وإثراء المعرفة الإنسانية ورفدها بأفكار جديدة، وتتولد مشكلة البحث من أربعة مصادر رئيسة هي:
شاهد بالفيديو: 12 نصيحة لتسريع عملية التعلم
الهدف الأساسي للبحث العلمي هو تعديل وإثراء المعرفة والسعي نحو تطوير المجتمع وقيادته نحو الوصول إلى الرفاهية، فالبحث يهدف إلى حل المشكلة التي تعوق تحقيق ذلك؛ لذا عند صياغة أهداف البحث يجب أن تؤخذ في الحسبان النتائج المراد الوصول إليها وليس الاتجاهات الشخصية نحو موضوع البحث، فالهدف يعكس ترجمة لمشكلة البحث، والباحث هنا يسعى إلى إثبات أو نفي قضية معينة أو الوصول إلى نتيجة جديدة.
يجب أن تكون الأهداف:
تقسم أهمية البحث إلى:
تمثل الدوافع الأسباب الذاتية والموضوعية التي ترتبط بالباحث والتي دفعته لاختيار موضوع بعينه والبحث عن حل مشكلة فيه، ويجب أن تكون الدوافع واضحة ومقنعة لكل من يقرأ البحث بحيث تشجعه على متابعة القراءة وعدم الابتعاد عنه.
مثال: أثر الحوافز المادية والمعنوية في أداء العاملين:
يتم اختيار الفرضيات وصياغتها كي تمثل حلاً لمشكلة البحث الرئيسة، وهي عبارة عن تخمين وتوقع محتمل لربط الأسباب بمسبباتها، ومن ثم الحصول على تفسير منطقي لمشكلة الدراسة؛ لذا يجب أن تصاغ بطريقة منظمة.
من شروط صياغة الفرضيات:
يوجد نوعان لصياغة الفرضية:
تساعد صياغة الفرضيات البحثية الباحث على فهم المشكلة بشكل أفضل، كما تحدد مسار البحث والأسلوب العلمي والمنهج الذي سوف يُتبع في البحث.
يُقصد بالدراسات السابقة الأبحاث التي سبق أن تناولت الموضوع، وتساعد الدراسات السابقة الباحث على الاختيار السليم للموضوع وتجنِّبه مشكلة الوقوع في التكرار وتناول الموضوع من جوانب سبق لغيره البحث فيها، ومن ثم لن يكون للبحث أيَّة قيمة مضافة، كما تعرِّف الباحث إلى المشكلات والصعوبات التي واجهت الباحثين من قِبله والحلول التي وجدوها لتلك الصعوبات، كما تضمن الدراسات السابقة للباحث تزويده بالمراجع والمصادر التي يمكن أن تساعده في بحثه، ويجب على الباحث توثيق الدراسات السابقة وأهم المعلومات الواجب عليه تدوينها في توثيقها:
تعبِّر الحدود عن القيود الزمانية والمكانية التي يجب على الباحث تنفيذ بحثه خلالها، وهي:
تمثل أدوات البحث الوسائل التي يستخدمها الباحث في جمع المعلومات، ومن أنواع الأدوات:
شاهد بالفيديو: 13 طريقة لتطوير التعلم الذاتي والتعلم بسرعة
هي خلاصة البحث وما توصل إليه الباحث بعد جمع المعلومات وتحليلها، وعلى الباحث أن يتحلى بالأمانة العلمية وأن يقدم النتائج التي وصل إليها سواء أكانت كما يتوقعها أم مخالفة لتوقعاته، أحبها أم كرهها، كما يجب أن يوجد توازن بين عدد فرضيات البحث وبين عدد النتائج التي توصَّل إليها.
هي عبارة عن المقترحات التي يقوم الباحث بتقديمها في نهاية بحثه؛ أي تحديد النفع من بحثه للجهة قيد الدراسة، كما يمكن أن يقترح تطوير الدراسة التي قام بها.
هي عبارة عن مستندات ذات صلة بموضوع البحث وتأتي بعد نهاية البحث وقبل قائمة المصادر، وهذه الملاحق تبرز أهميتها من خلال توضيحها للجهد الذي بذله الباحث في جمع المعلومات، لكن يجب ألا يكون عدد الملاحق كبيراً فتشغل القارئ بها ويبتعد بذهنه عن موضوع البحث الأساسي، ومن جملة الملاحق: الجداول، الخرائط التوضيحية، الاختبارات، الاستبيانات، القرارات الرسمية، المعاهدات، الوثائق، الفتاوى، الرسائل الورقية.
هي قائمة بالكتب والأبحاث التي استعان بها الباحث لإنجاز بحثه، ويجب أن توضع في نهاية البحث مرتبة بحسب الترتيب الأبجدي.
يسعى الإنسان باستمرار إلى تفسير الظواهر التي تحيط به، فقد لجأ من أجل مساعدته على تحقيق هدفه إلى إجراء الأبحاث العلمية؛ إذ يسهم البحث العلمي في إثراء وإنتاج معرفة أصيلة تنعكس على حياتنا اليومية وتغنيها وتجعل من الحياة أسهل، ولا يتم ذلك ما لم يعتمد الباحث على الموضوعية والدقة والشفافية في بحثه، فالبحث العلمي نشاط إنساني ديناميكي لا يعرف الثبات أو الجمود، يشجع الاكتشاف والبحث الذاتي لحل المشكلات التي تعترض طريق الإنسان وسعادته.