الحب أطلس كبير فيه خرائط القلوب، ليبين أماكن السعادة والسرور، فهو أسطورة تناقلتها القلوب على مر العصور، وأريج رائع ينبعث من القلوب المزهرة، الحب يقرّب الأشخاص من بعضهم البعض وأين ما يوجد الحب توجد السعادة، كما أنّ أعظم شعور هو أنك تحب شخصاً وهو أيضا يبادلك نفس الشعور.
سيظلُّ الحب باقةَ الوردِ الوحيدة التي لا تذبلُ في هذا العالم، ويمكن وصف الحب في الكلمات الآتية:
تخلّد الحب في أقوال الناس وأصبحث أمثالاً يتم تداولها بين المحبين، وفيما يأتي أبرز هذه الأمثال:
لا يملك الشخص إلّا إهداء رسائل لمن يحب لتعبيره عن حبه له وشوقه، وفيما يأتي رسائل جميلة يمكن تداولها بين المحبّين:
الحب هو دفء القلوب، والنغمة التي يعزفها المحبّين على أوتار الفرح، وشمعة الوجود، وهو سلاسل وقيود، لذلك قيل فيه الكثير من العبارات كما يأتي:
الحُب لا يحدُث حتماً من أوّل نظرة، ولكنّ النظرة الأولى تكفي لاكتِشاف من تربطهم بنا صِلة روحية عسِيّة أن تصير الحُب نفسه، أليس يقولون أن الأرواح تتخاطبُ بغير إحساسٍ البتّة ! فنظرةٌ واحدة تبلغُ بالرّوح فوق ما تُريد، أمّا الحبُ الذي تلدُه الأيام و تُنبّهه المُعاشرة، فمرجِعه على الغالِبْ العادة أو المنفعة أو غيرُهما من القِيم التي لا تُدرك إلا بالرويّة والإمْهال.
الذين لم يتذوقوا متعة الامتزاج الروحي الوجداني العميق والانسجام النفسي الذي ينطوي عليه الحُب المتبادل، فقد فاتهم أمتع شيء أعدته الحياة للإنسان.
ليس حُبّاً ذلكَ الذي كُلّ هدفهُ الامتلاك، ولكن الحُب هو المشاركة في الميول والرَّغبات، والإحساس بأنَّ ذاتَ من تحبُّه لا تقلّ أهميّة عن ذاتكْ.
الكنز الحقيقي هو الحب الذي تتلقاه ممن هم حولك، فذلك الكنز غالباً ما يدوم حتى بعد أن تفقد صحتك.
هل يعرف من لم يتوقع الرحيل باكراً، أنّ الكلمات لا تنتظر ؟! إنّ كلمات الحبّ لا تغفر لاثنين؟ من يحتفظ بها مكابرة أو لؤم، وذاك الذي عن ظلم لم يمنح الآخر فرصة أن يقولها.
لأن الحب ذكرى جميلة للقلوب التي أضناها المسير في دروب الزمن الطويلة، فقد تمّ وصفه في العديد من الخواطر، ومن تلك الخواطر ما يأتي:
يقول أبو القاسم الشابي في قصيدته "أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي" الأبيات الآتية:
أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي
وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي
وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي
وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي
أيها الحب أنت سرُّ وُجودي
وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي
وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري
وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي
يَا سُلافَ الفُؤَادِ! يا سُمَّ نَفْسي
في حَيَاتي يَا شِدَّتي! يَا رَخَائي!
ألهيبٌ يثورٌ في روْضَة ِ النَّفَسِ، فيـ
ـطغى ، أم أنتَ نورُ السَّماءِ؟
أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ
نَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُـ
ـبُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي
لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، قُلْ لي
مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاءِ؟
يقول الشاعر عبدالله البردوني في قصيدته "سكرة الحب" الأبيات الآتية:
كم أغنّيك آه كم
أسفح الروح في النغم
و أناجيك و الدجا
بيننا تائه أصم
و الوجود الكبير في
سكرة الصمت والظلم
و أنادي كأنّني
معدم يسأل العدم
وأفعمي مهجتي هوى
ملهباً ثائر الضرم
واشعليني صبابة
واملئي خاطري حمم
واجهدي في تألّمي
لذّة الحبّ في الألم
عذّبيني وعذّبي
فعذاب الهوى حكم
ونشيدا متيّما
مغرم الصوت والصدى
يحتسبه الهوى كما
تحتسي الزهرة الندى
كلّما استنطق الجوى
صمت أوتاره شدا
و تندى عواطفا
عاشقات وغرّدا
يقول الشاعر بدر شاكر السياب في قصيدته "حب وشاعر" الأبيات الآتية:
سألتني ذات يوم عابرة
عن غرامي وفتاتي الساحرة
لم تكن تعلم أني شاعر
ملهم أهوى فتون الطاهرة
وحبيب لست أهوى عاتباً
إنما أهوى العيون الآسرة
وقواما أهيفا جلفني
ساهما خلف روحي سادرة
ووفاء لم أكن أنكره
أترى ينكر غصن طائرة
سألتني والربى مزدانة
في شروق والأماني زاهرة
ليتها تدرك أني ها هنا
شاعر لابد لي من شاعرة
قلت يا أختاه لا لا تسألي
أنا ذاك الصب أهوى نادرة