كيف تكتسب المهارات الحياتية التي تحتاجها؟

كيف تكتسب المهارات الحياتية التي تحتاجها؟
(اخر تعديل 2024-04-21 06:07:13 )
بواسطة

لمحة تعريفية عن معنى المهارات الحياتية:

هي مجموعة من المهارات الشخصية والاجتماعية التي تساعد الأفراد في مجموعة متنوعة من الأمور، ومنها:

  • حل مشكلاتهم الشخصية التي تواجههم.
  • اتخاذ القرارات الحاسمة.
  • التفكير الإبداعي والنقدي.
  • التواصل الإيجابي والتعاطف مع الآخرين.
  • التعامل الصحيح مع الظروف وإدارة الحياة بشكل جدي.
  • بناء علاقات صحيحة.
  • بحيث يتم تطوير الحياة الشخصية وحياة الأفراد الآخرين وكذلك تطوير المحيط ليكون مفيداً للكل، وتتنوع المهارات الحياتية، بحيث يمكن عَدُّ أيَّة خبرة مكتسَبة مفيدة لصاحبها ومجتمعه، مثل قيادة السيارة والخياطة والطهي والإسعاف الأولي وغيرها، وعموماً يُستخدَم مصطلح المهارات الحياتية في تلك الخبرات اللازمة للتعامل بصورة فعالة وجيدة مع مستلزمات الحياة.

    أهمية اكتساب المهارات الحياتية:

    الجدير بالذكر أنَّ أصحاب الشركات يبحثون عن العمال الذين يملكون خبرات تقنية وشهادات، ويرغبون أيضاً بأولئك الذين يتمتعون بمهارات حياتية شخصية.

    لذلك قد تساعد مهارات الحياة عدداً من الأشخاص عى الحصول على فرص عمل، وكذلك أداء الأعمال المترتبة عليهم في وظيفتهم، ووجب التنويه إلى أنَّ القدرات التي تساعدك على عيش حياة منتجة، قد تقدِّم نتائج إيجابية أيضاً في عملك.

    من الهام أيضاً ألا يتوقف الإنسان عند الخبرات الفطرية التي يكتسبها منذ طفولته؛ بل يجب عليه السعي إلى تعلُّم كل جديد بهدف تسريع وصوله إلى حلمه، واكتشاف آفاق جديدة في الحياة، وإليكم أهمية المهارات الحياتية في حياة الإنسان:

  • الربط بين حاجات المتعلمين وموقف الحياة من خلال تحقيق الترابط والتكامل بين المدرسة والحياة.
  • فتح المجال أمام المتعلمين للعيش بشكل أفضل، ولا سيما في هذا الزمن الذي يتمتع بالتضخم المعرفي والتقني والاقتصادي والتكنولوجي.
  • اكتساب المتعلم عدداً من الخبرات بشكل مباشر؛ وذلك بسبب التعامل مع الأشخاص وظواهر الحياة.
  • الشعور بمشكلات المجتمع والإرادة القوية بحلها.
  • التفاعل الصحيح بين أفراد المجتمع والبيئة المحيطة، والتعبير عن الآراء والأفكار.
  • توفِّر الإثارة والرغبة بالعملية التعليمية، وتزوِّد المتعلم بأساليب جديدة للحصول على المعارف الكثيرة.
  • دور الذكاء العاطفي والتفكير النقدي في العمل:

    يُعَدُّ كل من الذكاء العاطفي والتفكير الناقد من المهارات الحياتية التي تقدِّم لصاحبها النجاح في عمله؛ إذ تبرز أهمية الذكاء العاطفي والاجتماعي في العمل، فأهميته لا تختلف عن أهمية الرياضيات أو الفيزياء أو الهندسة.

    مع ارتباط شعوب العالم مع بعضها بعضاً في السنوات الأخيرة، أصبح الاهتمام العاطفي ضرورة ملحة لكسب الآخرين وتسخير طاقاتهم بطريقة إيجابية، وبالحقيقة، إنَّ فقدان هذه الخبرة يسبب نفور الناس من الشخص، وهذا بدوره يسبب الضرر لحياة الفرد الشخصية والاجتماعية.

    أما التفكير النقدي فهو من المهارات المميزة التي لا يمتلكها سوى كثير الحظ، فليس كل الأشخاص على دراية ومعرفة بكيفية التفكير الناقد وحل المشكلات بحسب المنهجيات المفروضة.

    يُفترَض على من يرغب بتحسين مهاراته بحل المشكلات البدء بقراءة كتب خاصة تساعد على تنمية هذه المهارة، على سبيل المثال، كتاب "أفضل تقنيات العصف الذهني لحل المشكلات"، وبإمكان المعني أيضاً ممارسة ألعاب العقل وتدريب الدماغ، مثل لعبة (Lumosity) التي تحفز التفكير بهذا المجال.

    شاهد بالفديو: 15 اقتباساً ملهماً يظهر قوة الذكاء العاطفي

    إدارة الأموال والاستثمار والمهارات الحياتية:

    بات المال حاجة ضرورية للجميع ومادة لا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل كان، فمن خلاله يضمن المرء حاجاته وكرامته وكل متطلباته، ولهذا يجب على الإنسان الواعي إدارة أمواله بشكل عبقري، بحيث تدر عليه الأرباح بشكل دائم، وتؤمِّن له كثيراً من الأرزاق.

    يُعَدُّ الاستثمار وإدارة المال مهارة حياتية استثنائية لا يملكها كثير من الناس، فهي تطلب الصبر والمعرفة الواسعة بسوق العمل والصرف، وتتطلب الإبداع والتركيز في العمل، فعندما يُتِم الإنسان هذه الصفات ويبدأ باستثمار أمواله بالشكل الصحيح، سيصبح من الأثرياء الناجحين ذوي الخبرة والمعرفة، ولذلك إنَّ معرفة هذه الأساليب ودراستها وتعلُّم إدارة الأعمال والاستثمار هي مهارة ضرورية لكل من يرغب بالوصول إلى الثراء وكثرة المال.

    بعض المهارات الحياتية التي تحقق النجاح:

    يتساءل الجميع عن المهارات التي تساعد على نجاح الشخص، وقد جمعنا لكم لائحة ببعض هذه المهارات، ومنها:

    1. إدارة الوقت وترتيب الأولويات:

    إنَّ القدرة على استخدام التقويم والساعة خطوة أساسية لضبط الوقت، وهي من المهارات الحياتية التي تساعد على تنظيم الوقت واستثماره، ثم إنجاز الأعمال المترتبة، وتبسيط المهام قدر الإمكان، وليس من الضرورة تنسيق الحياة والوقت ضمن جدول زمني صارم، لكن على الأقل يجب تنظيم أوقات العمل وفترات الراحة والنشاطات.

    2. الكتابة:

    إتقان الكتابة ليس بالضرورة أن تكون كاتباً أو منشئ كتب أدبية أو روايات، لكن يكفي أن تصل إلى الإبداع في التعبير والقول والهيكل الكتابي؛ إذ إنَّ كثيراً من الوظائف تحتاج إلى كتابة عبارات وتراكيب لغوية دقيقة وصحيحة، فمثلاً من غير اللائق أن يقوم موظف بإرسال بريد لإحدى الجهات، ويكون ضمن نص الرسالة بعض الأخطاء الإملائية واللغوية.

    3. الفصاحة والخطابة:

    على خلاف الكتابة، فإنَّ التحدث أمام جمع من الناس أو إجراء مقابلة أمام العامة قد يجعل الشخص خائفاً ومتوتراً، وهذا لا يسمح له بالتعبير عن نفسه، ومن ثمَّ ستضيع الفرص التي تكون لصالحه، وسيخسر كثيراً من الأمور.

    إنَّ التحدث أمام جمهور ليس بهذه الصعوبة، لكن قد يقوم الفرد بإجراء تمرينات التنفس والاستعداد والتواصل لكسب محبة وإرضاء الجمهور، وأنا أنصح بإقامة دورات تدريبية في المراكز التي تنمي هذه المهارة، فكلما مارس الإنسان فن الخطابة، أصبح فيه أفضل.

    4. التواصل الفعال مع الناس:

    سواء أكان المرء يتواصل مع الآخرين بالكتابة أم بالكلام، فهذا شيء إيجابي يتضمن مهارة يومية حيوية لا يمكن الاستغناء عنها، وطبعاً لا يستطيع أحد أن يتخطى هذا العالم دون الآخرين؛ لذا فإنَّ التواصل معهم سيساعدك على الوصول إلى ما تريد.

    كل ما يتطلبه الأمر هو التعبير عن حاجاتك ورغباتك، ومعرفة متطلبات الأطراف الأخرى، ومن خلال التواصل نستطيع تشكيل الصداقات والعلاقات الصادقة مع الناس، وبمجرد أن تكون جيداً في هذه الأمور، فأنت حُكماً ستصل إلى أعلى درجات القبول من باقي الأطراف.

    شاهد بالفديو: ما هي مهارات التواصل الفعال؟

    5. التكنولوجيا والإنترنت:

    ليس بالضرورة أن يكون الشخص خبيراً بالتكنولوجيا حتى يحقق الاستفادة المرجوة منها؛ بل يكفي فقط تعلُّم بعض المهارات التقنية التي يحتاجها في حياته اليومية أو عمله، وعلى أقل تقدير يجب أن يمتلك الخبرة في استخدام البريد الإلكتروني والإنترنت.

    الجدير بالذكر أنَّه ليس بالضرورة أن تكون جميع المواقع التي يستخدمها الشخص بالبحث عن المعلومات التي تلزمه موثوقة؛ لذا يجب الاعتماد على تلك المنصات التي تحضر معلوماتها من الكتب العلمية والمراجع الكبرى.

    6. التأهب للطوارئ:

    هل أنت على استعداد لمواجهة الخطر الذي يواجهك عند حدوث زلزال أو كارثة ما وأنت في منزلك؟ وهل تعرف كيف تتصرف في حال أصابك حادث أو حريق في منزلك؟ قد يكون التفكير في هذه الأمور مرعباً نوعاً ما.

    لكن من المؤكد أنَّ امتلاك مهارة التعامل مع الطوارئ والظروف الصعبة سيساعد على مواجهة هذه المصائب بقمة العقلانية والوعي والتركيز، بعيداً عن اللاوعي الذي يصيب بعضهم، وبالتأكيد هذه المهارة ستساعدك على الحفاظ على نفسك وعائلتك وصحتهم الجسدية، ولم يفت الأوان بعد، بإمكانك إعادة تأهيل نفسك لاكتساب الخبرة في هذا المجال.

    7. الطهي:

    لا يمتلك الجميع المهارة والفن في الطبخ، ولذلك يلجأ كثير من الناس إلى الوجبات السريعة مثل البيتزا والبرغر بهدف توفير الوقت؛ إذ إنَّ القدرة على طهي الوجبات المغذية والمفيدة يُعَدُّ مهارة حياتية أساسية وضرورية، ولا سيما في حال كنت بعيداً عن عائلتك، أو تقيم في منطقة نائية لا تحتوي على أي مطعم؛ لذا تُعَدُّ هذه المهارة ضرورية وبشكل كبير لكل الناس مثل المسافرين منهم أو غير المتزوجين الذين يقيمون وحدهم.

    8. الصيانة المنزلية:

    جميعنا يعلم أنَّه من الأسهل إحضار عامل التصليح الكهربائي أو سباك مواسير الماء لتصليح العطل الذي قد يحدث عندك دون أن تهدر وقتك، لكن ما رأيك بمواجهة هذه المشكلات البسيطة بنفسك وقيامك بإصلاح هذه الثغرات، ومن ثمَّ امتناعك عن صرف المال بشكل كبير، ثم توفير كثير من النقود؟ في الحقيقة، إنَّه لأمر ممتع أن تقوم بحل هذه المشكلات بنفسك دون الحاجة إلى الاتصال بعامل السباكة أو فني الكهرباء.

    في الختام:

    يجب أن تبدأ من الآن بوضع أهداف لنفسك لتتعلم هذه المهارات، فإنَّ جوهر تطوير الذات هو اكتساب المهارات المصمَّمة لتطوير الذات، بهدف الوصول إلى القدرات اللازمة في العمل أو الدراسة أو الحياة الشخصية.