كيف تزيد إنتاجيتك خلال اليوم؟

كيف تزيد إنتاجيتك خلال اليوم؟
(اخر تعديل 2024-04-23 06:28:15 )
بواسطة

هل أنت شخص يفضل العمل خلال فترة الصباح أم المساء؟

أفضل طريقة لزيادة الإنتاجية هي معرفة ما إذا كنت شخصاً يفضل العمل في الصباح أم لا، فإذا أتيحت لك الفرصة، هل تفضل الاستيقاظ مبكراً لإنهاء بعض الأعمال أم تفضل البقاء مستيقظاً لوقت متأخر في الليل؟

لا يؤثر العمل في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل في مستوى الإنتاجية، وحتى لو كنت تستطيع تغيير توقيت عملك، فمن الأسهل اختيار التوقيت الذي يناسبك، وإذا كانت لديك القدرة على التحكم في ساعات عملك، فهل تفضل العمل في الليل أم في الصباح؟

سيكون الأمر بالتأكيد سهلاً إذا كنت تعمل لحسابك الخاص، ومع ذلك أصبح معظم أرباب العمل أكثر مرونةً بشأن ساعات العمل، فإذا شعرتَ بأنَّ تغيير موعد عملك سيجعلك أكثر إنتاجيةً؛ فاطلب ذلك من مديرك.

متى تكون طاقتك عالية؟

ربما تَمُرُّ خلال اليوم بأوقات يكون تركيزك فيها عالياً أو منخفضاً، فينجز كثير من الأشخاص معظم أعمالهم الإبداعية التي تستنزف الطاقة قبل فترة الغداء، في حين يجد آخرون أنَّهم غير قادرين على العمل خلال فترة الصباح، ويمكنهم إنجاز كثير من الأعمال خلال فترة بعد الظهر.

قد يبدو هذا واضحاً، ولكنَّه سيساعدك حقاً إذا أردت القيام بعمل أكثر صعوبة - مثل الكتابة والتصميم والعصف الذهني والتخطيط - عندما تكون طاقتك في ذروتها؛ لذا اترك مزيداً من المهام الروتينية مثل رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وحفظ الملفات والتصوير وما إلى ذلك، للأوقات التي تكون فيها طاقتك منخفضة.

احذر من اللجوء إلى المشتتات في الأوقات التي تجد فيها صعوبة في التركيز، فمن السهل أن تلجأ في النهاية إلى قراءة المدونات أو الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وفي كثير من الأحيان يمكن أن تؤدي المشتتات إلى كثير من المشكلات الأخرى، وإذا كانت هذه المشتتات تمثل مشكلةً حقيقيةً بالنسبة إليك في أوقات معينة من اليوم؛ فابحث عن البرامج التي تتيح لك حظر المواقع الإلكترونية خلال تلك الساعات.

شاهد بالفديو: 9 عادات يومية للأشخاص ذوو الإنتاجية الفائقة

عقد الاجتماعات وتحديد المواعيد خارج أوقات الذروة:

دعنا نتخيَّل أنَّ لديك خيار الذهاب إلى الطبيب عند الساعة الـ 10 صباحاً أي خلال ذروة عملك وإبداعك، أو الذهاب عند الـ 4 مساءً عندما تكون خارج أوقات الذروة، ولنفترض أيضاً أنَّ زيارة الطبيب ستكلفك 60 دولاراً، وأنَّ وقت عملك الإبداعي يساوي 128 دولاراً، فإذا اخترت الذهاب عند الساعة الـ 4 مساءً؛ فإنَّ صافي قيمة الزيارة هي 100 دولاراً، وإذا ذهبت في الصباح فستكون 188 دولاراً، وإذا أخبرك موظف الاستقبال لدى الطبيب بأنَّ زيارتك ستكلفك 88 دولاراً إضافياً في الصباح؛ فبالتأكيد ستختار الذهاب خلال فترة ما بعد الظهر، ومع ذلك إذا تُرِكَ لنا قرار فعل ما نريده؛ فسنتخلى عن 88 دولاراً دون التفكير في الأمر.

إذا كنت شخصاً يفضل العمل صباحاً؛ فإنَّ تخصيص جزء كبير من وقتك صباحاً لمواعيدك الأخرى يعني أنَّك ستفقد أفضل وقت للإنتاجية، في حين أنَّ تحديد نفس المواعيد خلال فترة ما بعد الظهر لن يستغرق منك سوى الوقت الذي كنت تقضيه في إدارة الأعمال الروتينية أو الأعمال المنزلية.

هل أنت معتاد على تحديد المواعيد أو عقد الاجتماعات خلال الأوقات التي تكون فيها أفضل إنتاجية في عملك؟ هل يمكنك تعديل هذه المواعيد؟

البقاء منتجين طوال اليوم:

حتى عندما تعمل في أقصى مستويات طاقتك وتركيزك ما يزال من الجيد أن تفعل ما في وسعك للحفاظ على هذه المستويات مرتفعة، وبالنسبة إلى معظم الناس، هذا يعني اتباع بعض الممارسات الصحيَّة الجيدة البسيطة مثل:

  • شرب كثير من الماء؛ فالعطش يستنزف تركيزك.
  • تناول الطعام باعتدال، إذا كنت تشعر بالنعاس بعد تناول طعام الغداء؛ فحاول تناول وجبة أخف، وتناول وجبة صغيرة في منتصف فترة ما بعد الظهر.
  • ممارسة التمرينات الرياضية بصورة كافية، إذ سيُنشِّطك المشي السريع إذا شعرت بالنعاس خلال ساعات العمل، كما أنَّ ممارسة الرياضة في النهار تساعدك على النوم جيداً في الليل.

من الهام أيضاً تخصيص فترات للراحة خلال النهار، فلا أحد منَّا يمكنه التركيز بصورة كاملة لفترة طويلة في كل مرة (تشير معظم التقديرات إلى أنَّه يمكننا الاستمرار في التركيز لمدة 45 دقيقةً ثم نحتاج إلى أخذ قسط من الراحة)، وعلى سبيل المثال، يمكنك تجربة الاستراحة لمدة عشر دقائق كل ساعة، أو العمل لبضع ساعات ثم الحصول على راحة لمدة نصف ساعة.

عندما تأخذ قسطاً من الراحة فلتكن راحة حقيقية؛ لأنَّ الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو غسل الأطباق ليست فترة راحة، وللحصول على أقصى قدر من الراحة في أقل وقت ممكن حاول الجلوس بهدوء لبضع دقائق مع إغلاق عينيك، ومن المدهش كيف أنَّ تخصيص خمس دقائق للراحة يمكن أن يساعدك على التركيز في مهامك.

في الختام:

الإنتاجية هي قدرتك على إنجاز المزيد من العمل بجهد أقل. فهي تدور حول استثمار وقتك ومواردك بكفاءة لتحقيق أقصى استفادة من قدراتك. فزيادة الإنتاجية عملية مستمرة تتطلب التزاماً ومثابرة لتحقيق النجاح والوصول للأهداف المحددة.