10 أشياء استثنائية يمكنك القيام بها لتغيير

10 أشياء استثنائية يمكنك القيام بها لتغيير
(اخر تعديل 2024-04-02 05:35:14 )
بواسطة

تلك العاطفة القوية التي ترافقنا وتلهمنا لاستكمال رحلتنا في الحياة بإصرار وثقة وحب؛ ونشعر بفقدانها بعدم أهمية أي عمل نقوم به وعدم الجدوى من حياتنا.

لكنَّها ليست النهاية يا صديقي فدائماً يمكننا استعادة الشغف مهما ظننتَ الأمرَ مستحيلاً، وقد تنوعت الطرائق والنصائح والإجابات التي قدمها الأخصائيون وعلماء النفس عن كيفية استعادة شغف الحياة وتغييرها نحو الأفضل مهما بلغ السوء بنظرك، ولكن قبل البدء بالحديث عن الأشياء التي تساعدك على تغيير حياتك نحو الأفضل عليك التأكد من أنَّ الشغف لا ينعدم؛ بل إنَّه موجود في باطن كل منا وعند وجود الفرصة المناسبة سيعود، وكل ما عليك فعله هو الإصرار على استعادته والتوقف عن القيام بالأشياء السابقة ذاتها واتباع ما سنقدمه لك من أشياء استثنائية في مقالنا الحالي.

أشياء استثنائية يمكنك القيام بها لتغيير حياتك للأفضل:

إليك 10 من أهم الأشياء وأكثرها استثنائية القادرة على تغيير حياتك الحالية إلى أفضل حال:

أولاً: اتباع عادات يومية صحية

لا تعتقد أنَّ العادات اليومية الصحية التي يتم دعوتنا لممارستها باستمرار بسيطة، ولا تعود بأهمية تُذكَر على حياتك، فكل منها يساهم بدوره في تحسين حالتك سواء الجسدية أم النفسية أم الاجتماعية أم غيرها، وأبرز العادات التي يجب الحرص على اتباعها ما يأتي:

1. الابتعاد عن استخدام الهاتف المحمول أو الكمبيوتر في السرير:

نبدأ بهذه النقطة لأنَّها ذات أهمية لا يدركها معظم الناس، فتؤدي دوراً كبيراً في إنتاجية الفرد، لأنَّ الضوء الأزرق الصادر عن الشاشة الإلكترونية يوقف إنتاج هرمون الميلاتونين المحفز على النوم، ومن ثم يزداد الشعور باليقظة، ويمكنك التأكد من ذلك من شعورنا باليقظة عند التعرض إلى ضوء الشمس في الصباح الذي يحتوي على تركيزات عالية من الضوء الأزرق، وعدم النوم أو انخفاض جودته يخفض مستوى الطاقة صباحاً؛ فتقل الإنتاجية.

2. الحد من مشاهدة التلفاز:

تساهم المشاهدة لفترات طويلة للتلفاز في خفض مستوى ذكاء الإنسان تدريجياً؛ لأنَّها تساهم بتعطيل حواسه وجملته العصبية؛ وهذا ينعكس سلباً على قدراته ومزاجه وشغفه للحياة.

3. اتباع نمط حياة صحي:

يشمل نمط الحياة الصحي نقطتين هامتين هما الغذاء الصحي وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، واستمرار الدعم لصحتك الجسدية والعقلية والنفسية في آنٍ معاً؛ فالطعام الصحي المتنوع من خضار وفاكهة وحبوب كاملة والذي يحتوي على نسبٍ جيدة من مختلف العناصر الغذائية والقليل من السكريات المصنعة؛ يساعد على تخفيض السكر في الدم؛ وهذا يحافظ على طاقة مرتفعة.

أما التمرينات الرياضية ففضلاً عن دورها في تقوية عضلات الجسم والحفاظ على صحته وتقليل الإصابة بالأمراض؛ فإنَّها تعزز تدفق الدم إلى العقل وتحفز إفراز هرمون الأندروفين، ومن ثم تساهم بتحسين المزاج وترفع مستويات الطاقة الإيجابية.

إذا لم تستطيع الذهاب إلى النادي الرياضي؛ فيمكنك المشي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً إذا أمكن، ولا تنسَ الاستمتاع بالمناظر الطبيعية حولك أو النظر للسماء، وابتعد عن مراقبة ساعتك قدر الإمكان.

4. الاعتناء بالنفس جيداً:

إذا أردت أن يحبك الجميع وتحب الحياة؛ فعليك أن تحب نفسك أولاً وتعبر لها عن حبك؛ وذلك من خلال الاعتناء بها جيداً بتنظيف ملابسك وتقليم أظافرك باستمرار ووضع العطر والجلوس والمشي بظهر مستقيم وبابتسامة على الوجه؛ فتلك التفاصيل تعطي ثقة بالنفس.

شاهد بالفديو: كيف تغير حياتك؟

ثانياً: تجنُّب الندم

التفكير في الماضي والندم على ما سبق من تجارب أو اختيارات يمنع الإنسان عن التقدم ويجعله سجين ماضيه، فلا يستطيع استرجاعه وتغييره، ويفوته الحاضر والمستقبل حتماً؛ لذلك عليك الاقتناع بأنَّ التغيير؛ هو سنَّة الحياة وهو الشيء الثابت في كل زمن، ومن يقاوم التغيير يخسر حتماً، وتأكد أنَّ الجميع مر بتجارب سيئة ووقع في ندم اختياره لشريك حياته أو صديق أو عمل ما، ولكن الناجح؛ هو من خرج من تلك الحفرة وواجه النتائج بقوة وتعلَّم منها، ثم حمل ما تعلَّمه إلى تجاربه اللاحقة.

ثالثاً: البحث عن معنى الحياة

يحتاج هذا الأمر إلى التفكير ملياً في كل ما يحيط بك وكل ما تشعر به وما يجول في عقلك من أفكار، وأن تطرح على نفسك كثيراً من الأسئلة؛ لتعرف ما هي أحلامك بالضبط، وما هي الأشياء التي تشعرك بالسعادة، وما هو العمل الذي تراه مناسباً، ومن هم الأشخاص الذين ترغب بقربهم، وما هي الأشياء التي ترغب بامتلاكها أو المكان الذي ترغب في زيارته أو السكن فيه؛ فكل ما سبق من أسئلة وغيرها كثير تساهم في إبعادك عن الحيرة والتشويش، وتحدد مسارك في الحياة، وهو المسار الذي يقودك إلى ما ترغب به بعد إيجاد المعنى لحياتك بدقة.

رابعاً: تكبير أحلامك

عندما كنت صغيرة كنت أعتقد أنَّ الحياة ستعطيني ما أريده؛ فأحلم وأتخيل ماذا سأصبح، وأعتقد أنَّ جميع الأطفال تفعل ذلك، ولكن كلما كبرنا وأصبحنا أنضج، أصبحت أحلامنا أبسط أو أصبحنا نعتقد بأنَّ أحلامنا مستحيلة ولكن تلك الاعتقادات خاطئة، و"عندما ترغب في شيء ما فإنَّ الكون بأسره يطاوعك على القيام بتحقيق رغبتك"، ذلك ما قرأته مرة في رواية "الخيميائي" لباولو كويلو، وأدركت حينها أنَّنا نستطيع تحقيق أحلامنا إذا أردناها فعلاً وأن تريد شيئاً بقوة يعني أن تجتهد في سبيل تحقيقه مهما كلف الأمر.

خامساً: الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك

لن تتمكن من تغيير حياتك فعلياً إذا لم تخرج من منطقة الراحة وتواجه مخاوفك بقوة؛ فتجاهُل المخاوف أمر سهل ولكنَّه لا يساعد على إزالتها؛ بل ستظهر في كل مناسبة؛ لذلك ولأنَّ الخوف وهم يمنعنا من السعادة؛ فعليك تحديد مخاوفك ومواجهة كل منها سواء البسيط أم الخطير منها.

سادساً: تقبُّل نفسك

نمتلك جميعنا جوانب مظلمة وعيوباً وصفات سلبية وتجارب فاشلة وأشياء لا نرغب بتذكرها كي لا نخجل وتقلُّ ثقتنا بأنفسنا، فلا تعتقد أنَّك الوحيد ولا تسمح لأي تجربة بإضعاف إرادتك، أما عيوبك فلا تجعلها عائقاً؛ بل كن شجاعاً وتقبَّل نفسك كما هي، وحاول أن تعزز شعورك بالامتنان للأشياء البسيطة والصفات الإيجابية التي تملكها، فإذا لم تقدِّر ما لديك، تأكد من أنَّ الجميع سيقلل من ذلك، ولن تحصل على الحياة التي ترغب بها.

سابعاً: التقرُّب من الأشخاص الإيجابيين

في أثناء مرورك بالقرب من مخبز لصناعة الحلويات وما شابه تشتهي تناولها، فلك تخيل مدى تأثير الآخرين في حياتنا، فكثير من الناس يساهمون في التقليل من جودة حياتك ربما لعدم قدرتهم على الحصول على الأشياء التي تمتلكها أو لدفعك إلى الفشل؛ لذلك حاول الابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص الذين يشعرونك بمشاعر سلبية، وتقرَّب ممن يشجعك على متابعة طريقك نحو النجاح، ويحفزك على التقدم وممن يلفت الانتباه لصفاتك الإيجابية التي تملكها ويوجِّهك إلى الأشياء التي تساعدك على تحسين حياتك.

ثامناً: الاستمتاع بالتعلُّم

التعلُّم رحلة ممتعة تجعل منك إنساناً مبدعاً، وفي كل مرة تتعلَّم شيئاً جديداً سوف تصبح أكثرَ نضجاً وخبرةً في الحياة، ومن تزداد ثقتك بنفسك، والثقة بالنفس وبالقدرات التي تمتلكها هي عامل أساسي للنجاح في أي عمل أو تجربة، والقراءة هي إحدى الوسائل الهامة للتعلُّم؛ لذلك يمكنك التوجه إلى قراءة الروايات والكتب المتنوعة، فكل كتاب سيقدم لك معرفة جديدة، أما في مجال عملك، فحاول التقرُّب ممن هم أكثر خبرة منك، واستمتع بالنصائح الموجهة إليك، واتبع كثيراً من الدورات التي تساعد على التطور والانتقال لمستويات أعلى.

تاسعاً: الاستمتاع باللحظة الحالية

على الرغم من تأكيدنا على أهمية السعي نحو الأهداف وتغيير الواقع السيئ، إلا أنَّنا نؤكد على أهمية عدم إضاعة الحاضر وتفويت الأشياء الهامة؛ فلا تجعل سعيك نحو التقدم في عملك يدفعك لتهمل عائلتك، فتنسى الأيام والذكريات الخاصة مثلاً؛ بل حاول تنظيم وقتك وتحقيق العدل دائماً، فلا تتقدم في جانب من جوانب حياتك وتخسر في الآخر.

عاشراً: تحمُّل مسؤولية حياتك

لا يمكن لأي منا السيطرة على الظروف أو العقبات أو رد فعل الآخرين أو تصرفاتهم المختلفة؛ لذلك لا تؤدي دورَ الضحية في حياتك، ولا تتهرب من مسؤولية الغد، فأنت الوحيد المسؤول عما ستعيشه لاحقاً؛ لذلك ركز على ما يمكنك فعله دائماً ولا تنتظر الآخرين أو الظروف لحدوث ما تتمنى؛ بل قم بتنفيذ عملك بنفسك واشعر بأنَّك المسؤول دائماً.

في الختام:

ساعد نفسك على تحسين حياتك الحالية ولا تنتظر أن تأتيك الفرص على طبق من ذهب؛ بل اصنع فرصتك بنفسك وغيِّر حياتك لأفضل حال حتى لو مررت بتجارب فاشلة وسيئة فحافظ على شغفك بالحياة، وابدأ ذلك باتباع عادات يومية صحية؛ كالاعتناء بالنفس، وتقليل مشاهدة التلفاز، وتجنب الندم قدر الإمكان؛ فلا تسمح للماضي بسجنك لتعيش مستقبلاً جميلاً.

ثق بنفسك فأنت القادر على تغيير حياتك نحو الأفضل لا الظروف ولا الآخرين، ولتجد نفسك تأمَّل جيداً وحدد ما تريد؛ لتجد معنى الحياة، وحاول مواجهة جميع مخاوفك وتقبَّل عيوبك كما هي، ولا تُشعر نفسك بالرفض، وتذكر أنَّ الحكمة، أو الوعي أو النضج، يأتي من القراءة وزيادة المعارف؛ فكل كتاب يفتح أفاقاً جديدةً، ويغير شيئاً من نظرتك للحياة؛ لذلك استمتع بالتعلُّم، وكن دائماً المسؤول عن حياتك، ولا تتهرب من تحمل المسؤولية.