10 قواعد لتكسب الناس إلى جانبك

10 قواعد لتكسب الناس إلى جانبك
(اخر تعديل 2024-04-03 05:49:14 )
بواسطة

كيف يمكنك أن تصبح شخصاً يجذب الآخرين إليه بسهولة ويكسب قلوبهم؟ وما هي الأساليب التي تجعلك محط أنظارهم وتجعلك مؤثراً في حياتهم؟

فن جذب الناس إلى جانبك، ليس مهارة فقط؛ بل هو فنٌّ يمكن تعلُّمه وتطويره ليصبح سمةً مميزةً في حياتك الاجتماعية والشخصية، وبالتأكيد إنَّ كسب الآخرين إلى جانبك، يمثل فناً متقناً يحتاج إلى تفكير وجهدٍ مستمرَّين، وقد تساعدك بعض القواعد الأساسية على تحقيق ذلك، لذا تابع المقال الآتي لتعرف مزيد من المعلومات عن الأمر.

القاعدة الأولى: إشعار الآخرين بالأهمية

يقول البروفيسور الأمريكي "جون ديوي": "إنَّ أعمق دافع في طبيعة الإنسان؛ هو الرغبة في أن يكون هاماً"، ويقول الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية "لينكولن": "إنَّ كل واحد منا يحب الثناء".

إشعار الآخرين بأهميتهم؛ هو قاعدة أساسية في جذبهم إليك وكسب قلوبهم، فعندما تظهر للآخرين أنَّهم يمتلكون قيمة وأهمية بالنسبة إليك، سوف يشعرون بالتقدير والاحترام نحوك والراحة والاستمتاع بوجودك، ويزيد ذلك من رغبتهم في التفاعل معك ودعمك، كما يكونون أكثر استعداداً للتعاون وفهم وجهات نظرك، وأكثر دافعية وإنتاجية في العمل والحياة الشخصية، وفيما يأتي نصائح تساعدك على إشعار الآخرين بالأهمية:

  • قدِّر الجهود التي يبذلها الآخرون سواء في العمل أمفي الحياة اليومية.
  • كن مهتماً بالآخرين بشكل فردي، واستمع إلى ما يقولونه واهتمَّ بأمورهم الشخصية.
  • استخدِم لغة الجسد والكلمات الإيجابية والداعمة؛ للتعبير عن قدرتك على استيعاب مشاعر الآخرين وفهمها.
  • كن متاحاً لمساعدة الآخرين عند الحاجة.
  • عبِّرعن شكرك بشكل منتظم للآخرين على ما يقدمونه لك ولغيرك.
  • قدِّم الفرص للآخرين وأظهر الثقة في قدراتهم.

القاعدة الثانية: التحدث عما يريده الشخص الآخر ويهتم به

يقول "نيتشه": "لا يهتم الناس بك مهما كان ذكاؤك، إلا إذا علموا أنَّك تهتم بما يعني لهم"، ويقول "دايل كارنيجي": "الطريقة الوحيدة لجعلك صديقاً لأي شخص هي أن تظهر له أنَّك تهتم بما يهتم به".

الطريق إلى قلب أي إنسان هو الحديث عن أشياء يحبها ويهتم لأمرها، وعندما تفعل ذلك، تظهر له أنَّك تهتم بأموره وتقدِّر اهتماماته، وقد تجد أيضاً فرصاً لتقديم الدعم، وهذا يعزز الروابطَ بينكما، وعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص مهتماً بالرياضة، يمكن أن تبدي اهتمامك بالأحداث الرياضية الحالية أو تطلب رأيه في فريقه المفضل وتسأله عن توقعاته، من خلال ذلك تظهر له اهتمامك بشغفه وتعزز الرابط العاطفي بينكما.

شاهد بالفديو: 9 طرق لتحسين مهارات التواصل

القاعدة الثالثة: نشر السلام بين الناس

السلام والتآلف؛ هما ركيزتان أساسيتان في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الناس، فعندما نسعى إلى جذب الآخرين وكسب تأييدهم، يصبح من الضروري أن نعكس القيم التي تجمعُ وتوحِّدُ الناسَ، ومن أبرز تلك القيم هو السلام.

  • ابتسم وكن ودوداً، فالابتسامة تثيرجواً ودياً وتظهر للآخرين أنَّك مهتم بالتواصل والتعامل معهم.
  • عرف الآخرين بأسمائهم التي يحبونها.
  • احترم وجهات نظر الآخرين وكن مرناً في التعامل مع الاختلافات.
  • قدِّم المساعدة المادية أو المعنوية، حتى لو كانت هذه المساعدة صغيرة يمكن أن تكون مفتاحاً لنشر السلام والمحبة في المجتمع.
  • تجنَّب نشر الشائعات والأخبار غير المؤكدة.
  • تجنَّب السخرية أو الانتقاص من الآخرين.
  • حاوِل أن تكون متسامحاً وتتجاوز الأخطاء والصعوبات التي يصنعها الآخرون.
  • شجِّع الحوار البنَّاء والمفتوح بين الناس.
  • اطرَح الأسئلة الفاحصة واستمع بعناية إلى آراء الآخرين.
  • كن مصدراً من الأمل والإيجابية في حياة الآخرين.
  • شارك نجاحك مع الناس وحثهم على تحقيق أهدافهم.
  • استخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر رسائل السلام والتسامح.
  • انضم إلى جهود التطوع الموجهة نحو تعزيز السلام والتسامح.

القاعدة الرابعة: ترك انطباع جيد لدى الآخرين

أن تترك انطباعاً جيداً لدى الآخرين يعني أن تتمكن من أن تكون شخصاً محبوباً ومحترماً في علاقتك مع الآخرين، وعندما تفعل ذلك يزداد تقدير الآخرين لك وتزداد فرصة تكوين روابط قوية معهم، فيما يأتي 9 نصائح يمكنك استخدامها لترك انطباع جيد لدى الآخرين:

  • كن واثقاً من نفسك وإيجابياً ومبتهجاً، وابتسم بشكلٍ مناسب، فالابتسامة تنقل طاقةً إيجابيةً.
  • لا تتباهى بذاتك وكن متواضعاً وعامل الجميع باحترام.
  • استمع وتفهم الآخرينَ، وأجب برحابة صدرٍ.
  • كن عادلاً في تعاملك مع الآخرين.
  • تجنَّب النفاق الاجتماعي والانتقام.
  • قدِّم المساعدة والدعم للآخرين دون مقابل وكن فعَّالاً في العمل الجماعي.
  • إذا حققت نجاحاً، فكن متواضعاً في تقديمه وشارك الأمور الإيجابية مع الآخرين.
  • تعرَّف إلى قدرات الآخرين وقدم الثناء على إنجازاتهم.
  • كن ملتزماً بأقوالك ووعودك، فالثبات في الوفاء بالتزاماتك يزيد من موثوقيتك وسمعتك.

القاعدة الخامسة: التعاون

أن تكون متعاوناً يعني أن تكون على استعداد للمساعدة والتعاون مع الآخرين، وأن تكون جاهزاً للعمل معهم بروح الفريق والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة، فعندما تكون في مكان العمل، من الهام أن تُظهرَ الاستعدادَ للتعاون مع الزملاء في المشاريع المشتركة أو في حالات الضغط الزمني، وعندما تشارك في النشاطات المجتمعية والعمل التطوعي، يمكن أن يؤدي التعاون مع الآخرين إلى بناء علاقات إيجابية لجذب الناس إليك.

القاعدة السادسة: عدم الانتقاد

الكلمات الطيبة هي كالشمس، تمنح الدفء والحياة للآخرين، بينما الانتقادات السلبية قد تكون كالعاصفة تدمِّر الثقة وتعطِّل الطريق إلى التحسُّن، لذا اتجه نحو التحدث بشكلٍ إيجابي وتشجيعي، واحرص على عدم توجيه الانتقادات السلبية لا سيما للأشخاص الذين لا تمت لهم بصلة.

القاعدة السابعة: عدم المجادلة وتجنُّب الشجار، وإذا كنت مخطئاً اعترف بخطئك

"إنَّ القوة ليست في القول بالعكس دائماً، بل في الاحتفاظ بالهدوء والسكينة وعدم الانخراط في الجدال".

عندما لا تجادل سوف تكسب كثيراً من الأمور، مثل الوقت، والطاقة، والعقل الهادئ، والثقة في الذات، وحب الآخرين أيضاً، وعندما تملك رأياً مختلفاً عن الآخرين، يمكن أن يكون من الجيد تجنب المشاركة في الجدال اللاحق أو المناقشة المتصلبة، وبدلاً من ذلك توجَّه نحو الحوار البنَّاء والاستماع للآراء دون إشعال الجدال.

يمكن أن يؤدي الشجار أيضاً إلى تصاعد الأحاسيس السلبية وتفاقم الخلافات، وكما يقول "دالاي لاما": "عندما يندلع الغضب والشجار، يخسر الجميع، حتى إذا كنت الفائز في المناقشة، قد تفقد العلاقة"، لذا من الأفضل تجنب الشجار والبحث عن حل للنزاعات بطريقة هادئة ومحترمة.

بالنسبة إلى الاعتراف بالخطأ؛ هو من العمليات الهامة في بناء الثقة، وكسب الاحترام من الآخرين، وعندما تعترف بخطئك سوف تُظهر نضجاً وصدقاً في تعاملك مع الآخرين، ويمكن لهذا أن يجلب الأشخاص إلى قبولك ويساعدك على تقوية الروابط الإنسانية، وإنَّ الاعتراف بالخطأ؛ هو أول خطوة من الطريق إلى النجاح وكسب الآخرين إلى جانبك.

القاعدة الثامنة: تجنُّب حصد العداوات

تجنب حصد العداوات؛ يعني الامتناع عن إنشاء الصراعات أو الخصومات مع الآخرين، وهذه السياسة تعمل على تحقيق هدفين أساسيين في بناء العلاقات: كسب الناس إلى جانبك ونيل احترامهم وثقتهم، ولتجنب الوقوع في العداوات مع الآخرين، إليك بعض النصائح التي تساعد:

  • تعلَّم الصبر وتذكَّر أنَّ التفاهم والحلول البناءةقد لا تظهر على الفور؛ بل تحتاج بعض المواقف إلى الوقت لفهمها وحلها.
  • حاول الابتعاد عن الردود العاطفية المتطرفة أو الحوارات العدائية.
  • اختر الكلمات بعناية وتجنَّب اللغة العدائية أو الهجومية.
  • إذا كنت مخطئاً، لا تتردد في الاعتذار.

شاهد بالفديو: 7 مهارات بسيطة للتواصل الفعال

القاعدة التاسعة: عدم رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين

النظر إلى الأمور من وجهة نظر الآخرين هو مفتاح في بناء العلاقات الإيجابية، وعندما تحاول فهم وجهة نظر الآخرين، فإنَّك تعبِّرُ عن تقديرك واحترامك لآرائهم ومشاعرهم، وهذا يمكن أن يعزز الثقة والتعاطف بينكم، وعلى سبيل المثال في حالات الصراعات الشخصية، حاول أن تضعَ نفسك في موقف الشخص الآخر واسأل نفسك، ما هي الأسباب التي تجعله يفكر ويتصرف بهذا الشكل؟

فهم وجهة نظرهم قد تساعدك على تهدئة الأوضاع والتواصل بشكل أفضل.

القاعدة العاشرة: التفكير في المصلحة المشتركة

"في الوقت الذي تعمل فيه على بناء مستقبلك، لا تنس أن تساعد الآخرين على بناء مستقبلهم أيضاً"، فالتفكير في المصلحة المشتركة يعني النظر إلى الفوائد والاحتياجات المشتركة بينك وبين الآخرين، والعمل نحو تحقيق الأهداف المشتركة لتعزيز التعاون والعلاقات الإيجابية يعكس قول الإعلامية الشهيرة "أوبرا وينفري": "عندما تجد الطريقة لخدمة الآخرين، فإنَّك في الواقع تخدم نفسك".

في الختام :

يمكننا أن نجمع بين هذه الاستراتيجيات والممارسات لبناء جسور الثقة والتفاهم مع الآخرين، فالاهتمام بوجهات نظرهم والعمل نحو المصلحة المشتركة؛ يعزز الروابطَ الإنسانية، كما أنَّ تجنب الصراعات العقيمة والاعتراف بالخطأ والعمل بنزاهة يمهدان الطريق نحو علاقات أكثر صلابة، فالاحترام والصدق والتفاهم العميق تساهم في بناء جسور الثقة ويصقلان صورتك أمام الآخرين، فتصبح قادراً على كسب الآخرين إلى جانبك وبناء علاقات تعكس التعاون والاحترام المتبادل.