15 طريقة لمساعدة الأطفال المصابين بالقلق

15 طريقة لمساعدة الأطفال المصابين بالقلق
(اخر تعديل 2024-04-24 06:00:20 )
بواسطة

هذه بعض أعراض القلق عند الأطفال الصغار؛ إذ يسبب القلق أذية نفسية وجسدية بالغة لدى الأطفال عندما يتأزم ويبقى دون علاج، وتزداد فرص نجاح علاجات القلق ومساعدة الأطفال على عيش حياة سوية عندما يكبرون، وذلك كلما تم تشخيص الاضطراب وعلاجه بشكل مبكر.

يساعد التشخيص والعلاج السريري على التغلب على القلق، ولكن لا يجب إغفال دور الأهل في مساعدة أطفالهم؛ إذ يشعر الوالدان بشكل غريزي بمشكلات أطفالهما، وهما قادران على تطبيق بعض الإجراءات التي يمكن أن تساعد الطفل قبل طلب الاستشارة الطبية، ويمكن استخدام هذه الخطوات العملية إلى جانب العلاجات الطبية بهدف تسريع عملية الشفاء أيضاً.

يقدم المقال مجموعة من الطرائق المستخدمة في مساعدة الأطفال المصابين بالقلق.

أسباب الإصابة بالقلق عند الأطفال:

تكونت استجابة "الكر أو الفر" (fight or flight) عند الإنسان البدائي؛ حتى يحمي نفسه من الأخطار المحدقة به ويحافظ على حياته من الحيوانات المفترسة، والظروف المناخية القاسية، والأوضاع المعيشية، والأزمات النفسية.

تطورت هذه الغريزة مع مرور الوقت، وصارت تعبر عن طريقة تعاطي الإنسان مع العواطف والمواقف الصعبة.

يتسنى إلى بعض الأشخاص أن يواجهوا مخاوفهم ويحدُّوا من تأثيرها السلبي في صحتهم النفسية، ولكن لا يمتلك الأطفال هذه القدرة؛ لأنَّهم لا يدركون حالتهم الشعورية ولا يعرفون ماذا يحدث لهم ولا يفهمون عواطفهم.

توجد مجموعة من العوامل التي تجعل بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالقلق من غيرهم، ويُذكَر منها ما يأتي:

  • العوامل الوراثية والظروف المعيشية.
  • العوامل البيولوجية.
  • الصدمات والأحداث الأليمة.

يصعب تشخيص القلق في كثير من الأحيان؛ بسبب تنوع أعراضه وكثرتها وتداخلها مع عدد من الاضطرابات الأخرى، فإذا كان الطفل منطوٍ على نفسه ومنعزلاً في غالب الأحيان، فإنَّ التشخيص المبدئي يحكم بإصابته "باضطراب نقص الانتباه" (ADD)، ويجهل كثير من الأفراد أنَّ هذه الأعراض تدل على إصابته بالقلق أيضاً.

فيما يأتي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تدل على الإصابة بالقلق:

  • صعوبة التركيز.
  • اضطرابات النوم.
  • فقدان شهية الطعام.
  • العصبية ونوبات الغضب.
  • تجنب الطفل للتواصل البصري عندما يتحدث ذووه معه أو يسألونه عما يزعجه.
  • القلق المفرط والتفكير السلبي.
  • التبول اللاإرادي في الليل أو كثرة التبول على مدار اليوم.
  • الإفراط في الحركة وكثرة التململ أو قضم الأظافر.
  • البكاء المتكرر.
  • سلوكات التعلق.
  • تدنِّي مشاعر التقدير الذاتي.
  • الشكوى من آلام الرأس والمعدة.
  • الخوف من اقتراف الأخطاء أو التعرض للإحراج أمام الآخرين.

توجد أنواع مختلفة لاضطراب القلق؛ لهذا السبب يجب طلب المشورة الطبية لتشخيص الحالة وتحديد نوع الاضطراب بدقة، وغالباً ما تدل الأعراض المذكورة آنفاً على إصابة الطفل باضطراب القلق المُعمَّم، لذا يمكن نسب حالات الخوف والرهاب إلى أنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية عند الأطفال.

يشيع اضطراب قلق الانفصال بين الأطفال الصغار، ويسبب أذية نفسية بالغة لكل من الطفل وذويه، وتشمل أعراضه عجز الطفل عن النوم في اليوم الذي يسبق ذهابه للمدرسة ونوبات البكاء الطويلة؛ بسبب خوفه من الانفصال عن والديه.

يمكن أن يؤذي الطفل نفسه في بعض الحالات ويضرب رأسه بجدران المنزل على سبيل المثال، وتكمن المشكلة في إهمال الأهل لهذه الأعراض وعدم اعترافهم بوجود مشكلة نفسية لدى طفلهم؛ وهو ما يؤدي إلى تأزم الاضطراب مع مرور الوقت وزيادة معاناة الطفل عندما يكبر.

تشيع اضطرابات الرهاب بين طلاب المدارس الصغار، وتبدأ أعراض القلق الاجتماعي في فترة المراهقة، ويمكن أن تشمل تجنب المواقف التي تسبب للمراهق شعوراً بعدم الراحة، والعزلة، وقلة عدد الأصدقاء خوفاً من انتقادات وأحكام الآخرين.

تبدأ نوبات الهلع في المراحل اللاحقة وتسبب أضراراً جسدية بالغة للطفل المصاب بالقلق، لذا يُنصَح باستشارة طبيب الأطفال عند ظهور أحد الأعراض المذكورة آنفاً؛ للاطمئنان على صحة طفلك واتخاذ التدابير اللازمة في حال وجود مشكلة، ولكن عليك أن تكون حذراً من الاستعجال في استخدام أدوية القلق، وثمة نشاطات تساعد الطفل على التخلص من تأثير اضطرابات القلق، وتنمية مهارات التأقلم والمواجهة التي يحتاجها طيلة حياته.

شاهد بالفديو: أهم النصائح لحماية الطفل من المشاكل النفسية

15 طريقة لمساعدة الأطفال المصابين بالقلق:

فيما يأتي 15 طريقة لمساعدة الأطفال المصابين بالقلق:

1. تجميع الأشياء التي يحبها الطفل في صندوق واحد:

يمكنك أن تستخدم العلب والأوعية المتوفرة في المنزل، أو تشتري صندوقاً وتزيَّنه وتجمع فيه الأشياء التي تساعد طفلك على الشعور بالراحة والسكينة، وفيما يأتي بعض الأمثلة عن هذه الأشياء:

  • دمى الحيوانات أو البطانيات.
  • الصور.
  • الدمية المفضلة لدى الطفل.
  • ملاحظات مكتوبة بخط اليد من قبل الأهل أو أفراد العائلة والأصدقاء تتضمن الصفات الحسنة لدى الطفل من قبيل: "لطيف، مرح، ذكي، شجاع، معطاء".
  • وجبة خفيفة يحبها الطفل.
  • كرة الضغط.
  • زينة عيد الميلاد.

يمنحهم هذا الصندوق إحساساً فورياً في الفرح والسكينة.

2. استخدام ألعاب تخفيف القلق:

تُصمَّم أدوات ودمى الألعاب الحسية لشغل انتباه الأطفال ومساعدتهم على التركيز على نشاطات لا تتطلب استخدام القدرات العقلية، وأثبتت الدراسات البحثية فاعلية هذه الأدوات في تهدئة النفس الإنسانية، كما أنَّها تُستخدَم في الصفوف الدراسية؛ للحد من حالات تشتت الانتباه ومساعدة الطلاب على التركيز.

تشمل ألعاب تخفيف القلق الشائعة كرات الضغط، والمغازل، والعجينة، ولعبة الفقاعات، ويمكنك أن تشتري مجموعة متنوعة من هذه الأدوات من موقع "أمازون" (Amazon).

3. صناعة وعاء تخفيف القلق:

وعاء تخفيف القلق هو عبارة عن إناء يَحمِلُه الطفل ويهزه عندما يشعر بحاجة لتهدئة نفسه والتخلص من الأفكار المزعجة، ويمكن صناعة هذه الأوعية بسهولة وسرعة من الزجاج أو البلاستيك بحسب سن الطفل.

فيما يأتي الأدوات التي تحتاجها لصنع وعاء تخفيف القلق:

  • أوعية زجاجية أو بلاستيكية كالتي تُستخدَم في حفظ المواد الغذائية على سبيل المثال.
  • صمغ لامع.
  • ملونات الطعام.
  • ماء ساخن لتذويب الصمغ.

يفضل بعضهم إضافة كرات رخامية أو قطع صغيرة بألوان زاهية ومبهجة إلى الإناء، ويمكنك أن تستخدم الإضافات الإبداعية التي تراها مناسبة مع الحرص على اختيار ألوان تساعد طفلك على الشعور بالهدوء والسكينة.

4. ممارسة التمرينات الرياضية:

يدرك الجميع فاعلية التمرينات الرياضية في تحسين الصحة الجسدية، وهي تؤدي دوراً بارزاً في تخفيف التوتر النفسي، لهذا السبب يُنصَح باستخدامها مع الأطفال الصغار المصابين بالقلق، ويمكن أن تشمل النشاطات الرياضية الخارجية المشي، أو التنزه، أو قيادة الدراجة الهوائية، أو السباحة، أو الهرولة عندما يكون الطقس مناسباً؛ إذ ثمة نشاطات رياضية تساعد الطفل على التخلص من العدائية والقلق في أثناء وجوده في المنزل مثل الفنون القتالية، والملاكمة، والرقص، والنينجا على سبيل المثال.

5. ممارسة تمرينات اليوغا:

يدرك الجميع فوائد ممارسة اليوغا في تحسين صحة الجسد، فهي تسهم في زيادة مرونة العضلات، وقوتها، وتعزيز النشاط والحيوية، وتحسين صحة القلب والدورة الدموية.

تؤدي تمرينات اليوغا دوراً بارزاً في تهدئة العقل، لهذا السبب يُنصَح بإضافتها إلى نشاطات الطفل المصاب بالقلق، وتساعد تمرينات التنفس على تهدئة العقل وتخفيف التوتر في الحال، لذا يمكنك أن تبحث في الإنترنت عن مقاطع فيديو تساعد طفلك على تطبيق تمرينات اليوغا في المنزل مثل قناة "كوزميك كيدز يوغا" (Cosmic Kids Yoga) على منصة "يوتيوب" (YouTube).

6. ممارسة نشاطات اليقظة الذهنية:

اليقظة الذهنية؛ هي إحدى أنواع التأمل التي تتيح للممارس إمكانية التركيز على إدراك أحاسيسه ومشاعره في اللحظة الراهنة دون تأويلها أو تحليلها أو إصدار الأحكام عليها، وهي تشمل تمرينات الانتباه إلى عمليات التنفس والتصور الموجه الذي يساعد كل من الجسد والعقل على الاسترخاء، وهو ما يؤدي بالنتيجة إلى تقليل التوتر.

أصبحت تمرينات اليقظة الذهنية شائعة الاستخدام في العديد من المدارس؛ إذ يتجه مزيد من المعلمين إلى البحث عن طرائق وتمرينات تساعد الأطفال على تهدئة أعصابهم وتوجيه تركيزهم إلى أفكار وتصورات مبهجة.

7. تدوين اليوميات:

تدوين اليوميات طريقة رائعة للتعبير عن العواطف والأفكار مهما كان عمر الإنسان، وتُعدُّ يوميات الامتنان من أشهر تطبيقات هذه الطريقة، فيواجه بعض الأطفال صعوبة في التعامل مع عواطفهم وفهمها، ويقتضي دور الأهل في مثل هذه الحالة تشجيع الطفل على تدوين عواطفه في مذكراته اليومية، وإذا كان الطفل صغيراً ولا يتقن الكتابة، عندئذٍ يمكنك أن تشجعه على الرسم للتعبير عن مشاعره وعواطفه.

توجد خيارات متنوعة من دفاتر تدوين اليوميات من مختلف الأشكال والألوان ضمن المكتبات، كما يمكنك أن تتعاون مع طفلك على تزيين الدفتر لكي تضفي عليه طابعاً شخصياً وعاطفياً ويتعلق به الطفل.

8. استخدام صندوق الامتنان:

يجب توجيه تركيز الطفل المصاب بالقلق إلى الأشخاص والأشياء التي يشعر بالامتنان لوجودها في حياته، ويقتضي التطبيق العملي لهذه الطريقة إحضار صندوق أو إناء بلاستيكي أو أي وعاء مهما كان نوعه، وتشجيع الطفل على كتابة شيء واحد يشعر بالامتنان تجاهه كل يوم على قطعة ورق وتجميع الأوراق ضمن الصندوق، لذا يجب عليك أن تحثَّ الطفل على قراءة جميع الأوراق الموجودة في الصندوق عندما يكون حزيناً أو قلقاً.

شاهد بالفديو: 7 فوائد للامتنان تذكرك أن تشكر الله كل يوم

9. التلوين:

يُعدُّ التلوين من أبرز نشاطات الاسترخاء المستخدمة لمساعدة الأطفال المصابين بالقلق، وتساعد هذه النشاطات من ناحية أخرى على تنمية مهارات الحركة الدقيقة لدى الأطفال الصغار.

يُستخدَم العلاج بالألوان لزيادة مشاعر الراحة والسكينة وتخفيف التوتر النفسي، وهو يتم عن طريق إعطاء الطفل رسمة بسيطة من جهة وتتطلب تركيز كامل الانتباه من جهة أخرى؛ إذ تمتلك النقوش والزخارف والألوان تأثيرات تشبه التنويم المغناطيسي، فهي تساهم في زيادة مشاعر الراحة، والقدرة على ضبط النفس في أثناء المعاناة من القلق.

تساعد الفنون التعبيرية على زيادة مشاعر الراحة والاسترخاء، وتعزيز فاعلية العلاجات الأخرى التي يستخدمها المصابون بالقلق وتسريع عملية الشفاء، وأثبتت الدراسات فاعلية نشاطات التلوين في مساعدة البالغين أيضاً على الشعور بالاسترخاء والراحة.

10. الموسيقى:

تؤدي الموسيقى دوراً بارزاً في تحسين الحالة المزاجية، ورفع المعنويات، والتخلص من العواطف المكبوتة، فإذا كان طفلك يواجه يوماً عصيباً، عندئذٍ يمكنك أن تعدَّ قائمة بالأغاني التي يحبها، وتشغلها وتشجعه على الرقص والغناء والضحك.

أثبتت الدراسات فاعلية العزف على الآلات الموسيقية في علاج المصابين بالاكتئاب أو القلق المكبوت، ومن ثم يمكنك أن تشجع طفلك على تعلُّمِ عزف الغيتار على سبيل المثال لمساعدته على التغلب على مشاعر القلق.

11. لعبة نفخ الفقاعات:

تساعد لعبة نفخ الفقاعات على تخفيف القلق والتفكير السلبي خلال مدة زمنية قصيرة، وتجبر هذه اللعبة الفرد على التوقف عن العمل والتفكير والتركيز على عملية التنفس، وهو ما يساعد على تخفيض مستويات القلق على حد تعبير الخبراء، لذا يمكنك أن تتخيل أنَّك تتخلص من القلق وتدفعه بعيداً عنك، وتخيل أنَّ الفقاعات تحمل همومك ومشكلاتك وتبعدها عنك وتخلصك منها.

12. مساعدة الأطفال على التخلص من همومهم:

تُستخدَم أقلام تلوين حوض الاستحمام لمساعدة الأطفال على التعبير عن أنفسهم من خلال الرسم دون أن يضطر الأهل لتنظيف الفوضى التي تخلفها نشاطات الأطفال في العادة، وتساعد هذه الأقلام على تحفيز الأطفال على كتابة أو رسم الأشياء التي تزعجهم، وغسل هذه المشكلات والتخلص منها مع جريان الماء.

يمكنك أن تقرأ لهم عبارات تحفيزية وإيجابية وهم يراقبون اختفاء مشكلاتهم مع جريان الماء.

13. استخدام المنتجات المعطرة برائحة الخزامى:

تتميز نبتة الخزامى برائحة عطرة وتأثير مهدِّئ للنفس؛ إذ أثبتت الدراسات أنَّ نبتة الخزامى تساعد على تخفيف القلق والتوتر دون أن تسبب النعاس أو تؤثر على حالة اليقظة والانتباه، وتساعد رائحة الخزامى على تخفيف القلق عن طريق التأثير في استجابة "الكر أو الفر" في جسم الإنسان.

تقدم العديد من الشركات منتجات برائحة الخزامى آمنة للأطفال من كافة الأعمار مثل المعجون والشموع المعطرة، فمعجون اللعب المعطر برائحة الخزامى فعَّال في تنشيط جسد الطفل وعقله، وتحفيز قدراته الإبداعية؛ وهو ما يؤدي بدوره إلى تعزيز التفكير الإيجابي ومشاعر التقدير الذاتي، وأقنعة العين مفيدة أيضاً للأطفال المصابين بالقلق والذين يعانون من اضطرابات النوم.

14. قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم مع الطفل:

يمكنك أن تخصص بعض الوقت لمشاهدة الأفلام مرة أو اثنتين في الأسبوع مع طفلك، ويُنصَح أيضاً باختيار أفلام تتناول موضوعات حساسة تتعلق بمعاناة طفلك مع القلق، بحيث تحرص على تخصيص بعض الوقت لإجراء نقاش عائلي عن موضوع الفيلم حتى يعرف الطفل أنَّك تتفهم مشاعره وتحترمها.

15. تحديد منطقة آمنة للطفل:

إذا كان طفلك يتعرض لنوبات القلق والانفعال بشكل متكرر، عندئذٍ يجب أن تخصص له مكاناً يكون بمنزلة مساحة شخصية خاصة به وحده، أو ما يُدعَى بالمنطقة الآمنة، وهذا لا يعني أن تتجاهل مشكلة الطفل أو تتجنب التعامل معها؛ بل أن تمنح طفلك بعض الوقت والاستقلالية حتى يعتمد على نفسه في فهم ما يحدث معه قبل أن تقحم نفسك وتناقشه في المشكلة.

قد يكون هذا المكان غرفة كاملة، أو أرجوحة، أو حتى خزانة إذا اقتضى الأمر؛ أي يمكن اختيار أي مكان يستطيع الطفل أن يجلس فيه وحده، ويحاول أن يفهم عواطفه ويهدِّئ من روعه بعيداً عن تدخلات الآخرين.

في الختام:

يختلف الأطفال عن بعضهم من ناحية الشكل، والسلوكات، وطريقة استجابتهم للأحداث السعيدة والأليمة في الحياة، ويمكن أن يُصاب الأطفال بالقلق مثل البالغين، ولكن تكمن المشكلة في أنَّ الطفل لا يستطيع فهم مشاعره وأفكاره في مثل هذه السن المبكرة فضلاً عن اعتماده الكامل على والديه في تحديد مشكلاته واقتراح الحلول المناسبة.

يشعر الوالدان بشكل غريزي بمشكلات وهموم أطفالهما، وعندها يمكن طلب مساعدة المقربين والكادر التدريسي في مدرسة الطفل على سبيل المثال، لذا حاول أن تعرف سبب المشكلة وتستفيد من الطرائق الواردة في المقال، كما يمكنك أن تطلب المساعدة الطبية عند الضرورة، ويجب أن تساعد طفلك على اكتساب عادات عاطفية حسنة منذ الصغر حتى يصبح إنساناً سوياً ومتوازناً عندما يكبر.