20 نصيحة لإلهام فريقك

20 نصيحة لإلهام فريقك
(اخر تعديل 2024-04-12 05:42:14 )
بواسطة

فأخذتَ تغري الموظفين بالمكافآت وزيادة الأجور والمزايا الإضافية، ولكنَّهم ما زالوا مقصرين في إنجاز المهام المطلوبة وغير متحمسين للوظيفة.

يبدو أنَّ جميع الأساليب التقليدية التي تعلمتها عن كيفية تحفيز الفريق لم تُجدِ نفعاً، ومع التحديات الجديدة الإضافية الناجمة عن العمل عن بُعد، وعدم الاستقرار الاقتصادي وزيادة التعقيدات بات تحفيز الفريق أصعب؛ وسبب هذا أنَّك تفكر في الأمر من منظور خاطئ؛ إذ لا يرتبط الدافع الحقيقي بالمال، وإنَّما بقيم كل فرد وبثقافة شركتك، ففي الواقع لا يتعلق الأمر بالتحفيز بقدر ما يتعلق بإلهام الفريق، وهذا يتطلب حُسن القيادة واتِّباع استراتيجياتٍ واقعية، فعندما تدرك هذه المفاهيم، ستعزز الدافع لدى موظفيك وتستعيد حماستهم تجاه الوظيفة.

إليك:

20 نصيحة لإلهام فريقك:

1. افهم علاقة علم النفس بتحفيز الموظفين:

لتحفيز الفريق نوعان؛ تحفيز خارجي وتحفيز داخلي؛ إذ يشمل التحفيز الخارجي الأجور والمزايا والامتيازات في مكان العمل مثل: توفير صالة ألعاب رياضية ووجبات خفيفة، ويشير الدافع الداخلي إلى الإحساس بالرضى الذي يحصل عليه الموظف من إكمال مهمة معينة أو من وظيفته عموماً، فالدافع الخارجي مؤقت؛ لذلك يجدر بك الاعتماد على الدافع الداخلي لتحفيز فريقك.

2. استفد من الاحتياجات الإنسانية الست:

لدى كل فرد ست احتياجات إنسانية هي اليقين، والمعنى، والتنوع، والحب أي التواصل، والنمو، والمشاركة، وقد تختلف احتياجاتنا الأساسية، ولكنَّنا نحتاج جميعاً إلى اليقين والنمو والمشاركة، وكلها يمكنك الاستفادة منها.

يلبي التطوير المهني الحاجة إلى النمو، ويلبي الإسهام في مشاريع هادفة الحاجة إلى المشاركة؛ لذلك اكتشف أهم احتياجات كل فرد وستكتشف كيفية إلهام الفريق.

3. راجع ثقافة شركتك:

قد تكون حاجتنا إلى المشاركة هي السبب وراء تقدير معظم الموظفين اليوم لمكان العمل الذي يتيح لهم رد الجميل بالمثابرة والعمل الدؤوب، ويؤدي توفير ثقافة تنظيمية قائمة على إشراك الموظفين إلى إلهامهم للعمل بجدية أكبر، وكذلك يؤدي التحسين المستمر، واتخاذ إجراءات كبيرة، وقرارات صائبة إلى تحفيز الفريق؛ إذ تبدأ الثقافة بالتوافق على رسالة وهدف موحَّدَين.

4. اعرف رؤيتك وشاركها مع فريقك:

لتلهم فريقك عليك معرفة ما يلهمك أولاً؛ أي عليك اكتشاف هدفك قبل أن تتمكن من فهم احتياجات الآخرين وتلبيتها، وأنت تجيب على: ما الذي يدفعك إلى العمل كل يوم؟ ما هو هدفك النهائي؟

لخِّص هدفك في بيان رؤية مُعبِّر وشاركه مع فريقك، فعندما يعرف الفريق السبب وراء الذهاب إلى العمل كل يوم، سيرتفع مستوى الإلهام لديه.

5. كن قدوة لفريقك:

لا يكفي مشاركة رؤيتك مع فريقك، لذا يجب أن تعيش هدفك كل يوم؛ إذ يتمثَّل القادة العظماء السمات التي يريدون رؤيتها في فريقهم، مثل العمل الجاد والتفاني والوفاء وغيرها من السمات الحميدة؛ لذلك اكتشف قيمك وجسِّدها في العمل، ومن ثم اعترف بأخطائك وتعلَّم منها لتلهم فريقك فعل الشيء نفسه.

شاهد بالفديو: 6 طرق للحفاظ على الحماس وإثارة إلهام الآخرين في العمل

6. طوِّر وعيك الذاتي:

تشجيع الموظفين على الاقتداء بك بداية رائعة، ولكن يمكنك التعمق أكثر لمعرفة نقاط قوتك وضعفك، وتطوير وعيك الذاتي وتعرُّف أسلوبك القيادي، فعندما تفهم نفسك فهماً أفضل، يتسنَّى لك تطوير مهاراتك لتكون قائداً واسع المعرفة يمكنه تبديل أسلوبه القيادي لإلهام الفريق في أي ظرف كان.

7. أتقن فن التواصل:

يبرع القادة الناجحون في قراءة الإشارات غير اللفظية واستخدام تقنيات إعادة صياغة ما يقوله الشخص الذي يتحدث إليهم لفرض تأثيرهم؛ بل إنَّهم قادرون على التكيف مع مختلف أساليب التواصل حتى يفهمهم الجميع، ويتعاطف هؤلاء مع موظفيهم ويتقبلون وجهات النظر الجديدة، ويصغون بانتباه ويطرحون الأسئلة ويطبقون الحلول بناء على الإجابات، ويشعر الفريق بالإلهام عندما يعرف أنَّ صوته مسموع.

8. عزِّز الألفة والثقة:

تُبنى الألفة بالصدق وإيجاد أرضية مشتركة وترسيخ الاحترام المتبادل، فإنشاء هذه الروابط ضروري لتعزيز الدافع الداخلي لدى الفريق؛ لذلك عندما تكون صريحاً مع فريقك، ستنجح في بناء الثقة في مكان العمل وكسب الاحترام، وعندما يحترمك فريقك، سيكون أكثر تقبُّلاً لاقتراحاتك.

9. استثمر في الدافع الداخلي للفريق:

تكمن جذور الدافع الداخلي للفريق في قيم كل فرد؛ إذ عليك معرفة ما يدفعهم على الذهاب إلى العمل كل يوم، وهل يحبون حرية الإبداع؟ أو هل يلبي العمل حاجتهم إلى المعنى أو المشاركة؟ ومن ثم هل يستمتعون بإتقان المهارات؟

اكتشف احتياجاتهم وسوف تكتشف كيفية تحفيزهم.

10. حمِّل فريقك المسؤولية:

لقد مررنا جميعاً بمواقف لم يكن لنا رأي فيها، وهذا يقضي على الإلهام؛ إذ يعني تحفيز الفريق تحميله مسؤولية إنجاز المهام، لذا شجع أعضاء الفريق على التعاون ومناقشة الأفكار والآراء، والمجازفة بطرائق غير تقليدية، ودعهم يتخذون قرارات كبيرة ويتحملون عواقبها؛ إذ يؤدي إسهامهم في اتخاذ القرار إلى إلهامهم.

11. استخدم مراجعات الأداء:

إذا كنت لا تعطي موظفيك مهاماً وأهدافاً واضحة، فقد لا تكون لديك مشكلة في تحفيز الفريق، وإنَّما في التواصل، ويتيح تحديد الأهداف وتقديم التغذية الراجعة لفريقك معرفة المطلوب منهم، ويحدد مساراً واضحاً للتقدم.

مراجعات الأداء هي من أشكال التغذية الراجعة التي تساعدك على تحديد أهداف لكل موظف، وتتيح لهم معرفة السلوكات المطلوبة منهم، إذ إنَّها شكل واضح وموضوعي من أشكال التواصل التي يمكن أن تكون بالضبط ما يحتاج الموظف إلى تحسينه.

12. قدِّر إنجازات فريقك:

الآن بعد أن وضعتَ أسس تحفيز الفريق عليك تنفيذ سلسلة من الإجراءات للمساعدة على إلهامه لتحقيق العظمة، وأول هذه الإجراءات هو التقدير كون الجميع يريد أن يشعر بالتقدير في العمل؛ لذلك عندما ترى أحد أعضاء الفريق يبذل قصارى جهده، قدِّر له ذلك لتشجيعه على المثابرة.

13. شجِّع التعاون:

عندما يعمل الموظفون بصفتهم فريقاً واحداً، وليس بصفتهم أفراداً منفصلين، تزداد الإنتاجية، فيُحمِّل كل عضو في الفريق المسؤولية للآخرين، ولكنَّهم يتعاونون عندما يتغيب أحدهم عن العمل أو حين يشعر أحدهم بالإرهاق؛ إذ تعزز النزهات خارج أوقات العمل والتقاليد الممتعة والمسابقات الودية روح التعاون بين أعضاء الفريق وتُحسِّن دوافعهم.

14. شجِّع النمو الشخصي:

يحقق أولئك الذين يتمتعون بعقلية النمو الأهداف؛ لأنَّهم يستمتعون بتعلم أشياء جديدة، لذا يمكنك تعزيز هذه العقلية في فريقك بطريقة تشجيع النمو الشخصي، كأن ترسل لهم مقالات عن المهارات الجديدة التي يمكنهم إتقانها، وكتباً عن النجاح، ودعوات لحضور الفعَّاليات الاجتماعية؛ إذ يؤدي النمو الشخصي إلى النمو المهني.

15. اهتم بعافية الموظفين وسلامتهم:

لا يتعلق إلهام الفريق الحديث بالنمو وحسب؛ بل بالاهتمام بعافيته وسلامته أيضاً، ويريد موظف اليوم أن تهتم شركته به، إذ يريد منك أن تسأل عن أسرته وصحته، وطلب إجازة منك دون الشعور بالتوتر، فعندما تمنح فريقك الوقت الكافي لتجديد نشاطه، سيكون قادراً على الإسهام في شركتك.

16. واكب تغيرات السوق:

ترتبط معظم التوجهات التي نشهدها نحو العمل عن بُعد ارتباطاً وثيقاً بعافية الموظفين وسلامتهم، ويتيح العمل عن بُعد للموظفين تصميم جداول زمنية مرنة، فهو يسمح لهم بتوفير الساعة أو الساعتين التي يقضونها عادةً في التنقل من وإلى العمل كل يوم، ولهذا السبب يرى معظم الموظفين أنَّ العمل عن بُعد ليس مجرد ميزة؛ بل ضرورة، وإذا كان هذا هو الحال في مجال عملك، فعليك النظر في إمكانية اتباع نهج العمل عن بُعد أو نهج العمل الهجين.

17. كافئ الإبداع:

القاسم المشترك بين الشركات الناجحة هو أنَّها جميعها توفر بيئة تشجع الموظفين على الابتكار وتحمُّل المخاطر والتفكير الإبداعي، لذا يمكنك تبني أسلوب إلهام الفريق هذا بطريقة تشجيع العصف الذهني ومكافأة الإبداع والتعلُّم من الإخفاقات والأخطاء بدلاً من فرض العقوبات.

18. غيِّر الروتين:

يقتل الملل الدافع لدى أعضاء الفريق ولا سيما المتميزين منهم، وإذا شعر أفضل موظفيك أنَّهم ليس لديهم أي شيء آخر ليتعلموه، فلن يبقوا في شركتك، ويمكنك مساعدتهم على الخروج من حالة الملل هذه بطريقة تغيير روتين حياتهم المهنية، أو تكليفهم بمشروع كبير جديد أو حتى تشجيعهم على القيام بمشاريع إضافة إلى وظيفتهم.

شاهد بالفديو: 12 طريقة لكسر الروتين في العمل

19. ثق بفريقك:

إذا كنت تتساءل عن كيفية إلهام فريقك؛ فالإجابة هي الكف عن التشدد في إدارتهم، وقد تكون إحدى أفضل الطرائق لإلهام فريقك هي اتباع نهج عدم التدخل، فلن تعرف أبداً ما يمكن أن يحققه فريقك إذا كنت تراقبه من كثب وتتدخل في كل شاردة وواردة؛ إذ يقتل هذا حس الإبداع لديه، لذا مارس دورك القيادي من منطلق الثقة، وقد تجد الحل لإلهام فريقك.

20. اطلب المساعدة:

لا يوجد رب عمل يعرف كل شيء؛ إذ لدينا جميعاً نقاط ضعف، وتعلُّم كيفية إلهام فريقك هو عملية مستمرة، وكل فرد مختلف؛ وهذا يعني أنَّ كل فريق مختلف، ففي مجال الأعمال التجارية من الهام أن تكون لديك مرجعية تلجأ إليها للحصول على المشورة، فالاستعانة بخدمات المساعدة أو المدرب المهني هي بداية جيدة، لذا اعلم أنَّك عندما ترفع مستوى موظفيك، فأنت ترفع مستوى شركتك.