4 طرق للتخلص من القلق

4 طرق للتخلص من القلق
(اخر تعديل 2024-04-01 06:49:14 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن مدوِّنٍ يُدعى "جلين" (Glen)، ويُحدِّثنا فيه عن طرائق التخلُّص من القلق المرتبط بحياتك.

تكمن مشكلة القلق في أنَّه يمكن أن تكون له آثار خطيرة في صحتنا الجسدية والعقلية، ويمكن للأشخاص الذين كانوا مسبقاً بحالةٍ جيدةٍ أن يسمحوا لمشكلة واحدة أن تسببَ لهم التعرض إلى نوبات الهلع أو مواجهة مشكلات أخرى باستمرار.

مررت شخصياً بأوقات في حياتي تركت فيها مشكلاتي تستحوذ على أنماط تفكيري، وتدمرني في كثيرٍ من الأحيان، ومع ذلك ومن خلال اتباع الطرائق الأربع البسيطة المذكورة في هذا المقال، من السهل جداً التخلص تماماً من القلق غير الضروري في حياتك. إليك:

4 طرق للتخلص من القلق:

1. التفكير في أسوأ نتيجة ممكنة:

قبل بضع سنوات، أكَّد لي أحد الأصدقاء أنَّه لم يكن متأكداً فيما إذا كان يريد الاستمرار في اللعب لصالح فريق المدرسة لكرة القدم الذي كنَّا فيه، وفي جلسة التدريب التالية عندما لم يحضر، سألني المدرب ما الخطب، وأخبرته أنَّ صديقي فقد شغفه ولم أكن متأكداً ممَّا إذا كان سيعود.

بعد يومين عاد صديقي إليَّ وقال لي بأنَّه يريد اللعب مرةً أخرى، وأنَّه كان يمر بوقت عصيب عندما أخبرني بما فعله، وتذكرت على الفور كيف أخبرت الكوتش بأنَّ صديقي قد لا يرغب في اللعب بعد الآن، وبدأت في القلق بشأن النتيجة المحتملة، وبدأت الأفكار تدور في بالي مثل "هل سيختاره الكوتش للعب في المباراة القادمة؟"، "هل سيخبره الكوتش بما قلته؟"، "هل سيُستبعَد من الفريق؟"، وما إلى ذلك، من ثم تركت هذا الموقف ينال مني والنتائج المحتملة تستنزف أفكاري.

اكتسبت الشجاعة اللازمة بعد حوالي أسبوع لإخبار المدرب بأنَّني قد أكون مخطئاً بشأن صديقي، وكان رد المدرب غير مبال: "أوه لا مشكلة، لقد نسيت الأمر على أيِّ حال"، وكان بإمكاني النظر إلى أسوأ نتيجة ممكنة - ربما يخبر المدرب صديقي وعليَّ أن أشرح الأمور - ثم أتخذ الإجراء اللازم بدلاً من الشعور بالقلق لمدة أسبوع.

نادراً ما يكون أسوأ ما يمكن أن يحدثَ بهذا السوء عندما نفكر جيداً في الأمور؛ لذلك أنصحُك بفعل ذلك مع كل الأمور التي تقلق بشأنها، من ثم انظرْ إلى أسوأ نتيجة ممكنة، ثم اعمل على تحسينها بأفضل ما يمكنك.

2. البقاء مشغولاً:

السبب في أنَّنا نحب مشاهدةَ التلفازِ كثيراً هو أنَّه يجذب انتباهنا حرفيَّاً بعيداً عما يجري من حولنا، فعندما نشاهد التلفاز ننسى كل شيء آخر لفترة من الوقت، وننشغل تماماً بالصور الظاهرة على الشاشة، وخلال هذا الوقت تختفي مخاوفنا ومشكلاتنا حتى لو لم ندرك ذلك؛ لذا فقط عندما يكون لدينا الوقت للتفكير والقلق بشأن شيء ما؛ فإنَّ ذلك يصبح في الواقع مشكلة.

من ناحية أخرى، إذا استطعت أن تشغلَ نفسك بفعل شيء مثل الدراسة أو التنظيف أو التواصل الاجتماعي؛ فإنَّك تَحدُّ من الوقت الذي تتركه لمشكلاتك، وعلى أيِّ حال أيُّ شيء سيمثل مشكلةً بالنسبة إليك عندما تفكر فيه كثيراً.

شاهد بالفديو: 9 طرائق مدعمة علمياً للتوقف عن القلق

3. إدراك أنَّه يمكنك تجاوز أي شيء:

أعتقدُ أنَّ الأمرَ عائدٌ إلينا تماماً في طريقة تعاملنا والتفاعل مع كلِّ موقف نواجهه في الحياة، ولهذا السبب، أعتقدُ أنَّه من الممكن رؤية الإيجابيات في كل شيء والاستمتاع بجميع جوانب الحياة، ومع ذلك فإنَّ الحديثَ عن هذا أسهل فعليَّاً من تطبيقه على أرض الواقع، ونواحه بالتأكيد أوقات عصيبة في الحياة.

هل سبق لك أن عانيت من أمر ما؟ هل حدث شيء في حياتك كان سيئاً حقاً؟

إذا كان الأمر كذلك؛ فيجب عليك أن تدركَ أنَّك تجاوزته دون أن تتعرض للأذى، والسبب هو أنَّك جالس أمام شاشة الكمبيوتر الآن وقادر على قضاء وقتك في قراءة هذا المقال.

بصرف النظر عن التحديات التي واجهتها في حياتك، فقد تمكنتَ من تجاوزها، لهذا السبب ستكون قادراً على فعل الأمرِ نفسه تماماً مرةً أخرى مع كل ما يقلقك الآن أو أي شيء يواجهك في المستقبل.

4. وضع الأمور في نصابها الصحيح:

مثلما يجبرنا النظر إلى أسوأ نتيجة ممكنة على إدراك أنَّ مخاوفنا ليست بهذا السوء فعلاً؛ فإنَّنا نحصل على نفس النتيجة عندما نضع الأمورَ في نصابها الصحيحِ.

إذا لم يكن ثمة شيء يهدد صحتك أو صحة من حولك، فلن يمثل ذلك مشكلةً كبيرةً، وإنَّ الديون أو الانفصال أو حتى فقدان شيء ما، هي في الحقيقة أمور لا تقارن مع احتمال وفاة شخصٍ عزيزٍ أو شيء خطير حقاً.

أتذكرُ قصةً لرجل في منطقة فقيرةٍ من أمريكا (America) أراد أن يصبحَ منتجاً موسيقياً، لقد كان يقضي كثيرَاً من وقتِ فراغه في تأليف الموسيقى وصقلِ مواهبه، ومع ذلك أراد والديه شيئاً مختلفاً له، فقد أرادا منه أن يصبحَ محامياً أو طبيباً لأسبابٍ ماليةٍ بحتة، على الرغم من عدم اهتمامه بأي من الخيارين، لقد ضغطا عليه بشدة لدرجة أنَّه في يوم من الأيام انتهى به الأمر بالانتحار، تاركاً رسالة توضح رغبته في دعمهما له؛ لذلك ضع الأمورَ في نصابها الصحيحِ.

في الختام:

بفضل الطرائق الأربع المذكورة آنفاً وعيش اللحظة الحالية، تمكنتُ عملياً من التخلص من جميع المخاوفِ والمشكلاتِ في حياتي؛ لذا إذا اتبعتَ هذه الطرائق وطبَّقتها، ستجد أنَّه من الممكن تماماً أن تفعلَ الأمر نفسه.