5 نصائح تساعدك على إبطاء وتيرة الحياة السريعة

5 نصائح تساعدك على إبطاء وتيرة الحياة السريعة
(اخر تعديل 2024-03-12 05:14:14 )
بواسطة

ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن أخصائية تطوير الذات "إيرن فالكونر" (Erin Falconer)، وتقدَّم لنا فيه 5 نصائح لإدارة الوقت بطريقة فاعلة.

اقرأ هذا المقال لتتعرف إلى:

5 نصائح تساعدك على جعل الحياة تسير على نحو أبطأ:

1. توقَّف عن قراءة كل ما يكتبه الآخرون:

مع أنَّك تقرأ هذا المقال، فإنَّه يُفضَّل أن تختار ما بين 1 إلى 3 كتَّاب تثق بما يكتبونه، وتقرأ لهم كل صباح، ومن الرائع جداً مقدار الحرية التي تمنحنا إيَّاها تطبيقات فيسبوك (Facebook) وتويتر (Twitter)، وغيرها من تطبيقات التواصل الاجتماعي المجانية، ومع ذلك فإنَّنا نسيء استخدام هذه الحرية، ففكِّر في الأمر على النحو الآتي، كم مرةً تستيقظ في الصباح، وتشعر بطاقة كبيرة بينما تحتسي قهوتك؛ ومن ثمَّ تفتح حاسوبك لتجد أنَّ حماستك تتلاشى بسبب تضييع وقتك في قراءة ما ينشره الآخرون.

إليك فيما يأتي 3 نصائح لتتجنب التشتت بسبب مواقع التواصل الاجتماعي:

  • حدِّد المحتوى الذي تريد متابعته قبل أن تُسجِّل الدخول.
  • خصِّص 5 دقائق للاطلاع على ما ينشره أصدقاؤك، والتفاعل معه والتعليق عليه.
  • إذا اقتضت الضرورة، فألغِ متابعة الأصدقاء الذين ينشرون محتوىً مُزعجاً ومقيتاً، وفي النهاية لن يعرفوا ذلك، وستلغي متابعتهم دون أن تقلق من أن يفوتك شيء ما.

شاهد بالفديو: 6 فوائد لترك مواقع التواصل الاجتماعي

2. توقَّف عن تفقد بريدك الإلكتروني كثيراً:

يفعل الجميع ذلك، والسبب في هذه المشكلة واسعة الانتشار هو أنَّنا نشعر بالملل؛ لذلك نتفقد كثيراً صندوق الوارد؛ وذلك أفضل حلٍّ للتفاعل مع المحيط؛ إذ يُعدُّ تفقُّد البريد الإلكتروني كثيراً من أكثر الأشياء سلبيةً، وهو ضارٌّ للسببين الآتيين:

  • أنَّك تشعر بالإحباط عندما لا تجد الرسالة التي انتظرتها.
  • تجد نفسك تُعيد قراءة رسائل قديمة، وهو أمر يضر إنتاجيتك.

الحل الأفضل مماثل للحل السابق المتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي؛ أي أن تُسجِّل الدخول مرة واحدة كل صباح مع تحديد ما تريد القيام به مُسبقاً، وحدِّد مُسبقاً الأشخاص الذين تريد التواصل معهم، وتخيَّل الرسائل التي تريد كتابتها قبل أن تكتبها بالفعل؛ سيساعدك ذلك على الاهتمام بجدول أعمالك، وهو أمر أساسي للشعور بالإنتاجية والسعادة.

من ثمَّ تفقد بريدك الإلكتروني مُجدَّداً بعد الظهيرة؛ وبذلك لا تفوتك المهام الحساسة، وإذا أدرت شركة، فبالطبع قد تضطر إلى تفقُّد بريدك الإلكتروني مراتٍ أكثر، لكن اسأل نفسك جدياً هل يجب أن تتفقد بريدك الإلكتروني طوال اليوم من أجل إدارة العمل؟

3. حدِّد أهدافاً صغيرة:

إنَّها المشكلة نفسها التي نعانيها منذ زمن طويل، وهي أنَّنا نبالغ في تقدير حجم أهدافنا، والنتيجة أنَّنا لا نتمكن من إنجازها أبداً، على سبيل المثال قد لا تستطيع غالباً الحصول على وظيفة أحلامك فوراً؛ لكنَّك تستطيع إنجاز مهام أكثر دقة وأصغر حجماً.

إليك فيما يأتي نصيحتان لتجزئة أهدافك:

  • أجبر نفسك على إنجاز هدف واحد بحلول الظهيرة؛ إذ يساعدك هذا الإجراء على تحقيق أهدافك بالتدريج، خاصةً أنَّنا نحتاج إلى دفعات صغيرة من التحفيز الذاتي.
  • أنشئ قائمتين بالمهام الأسبوعية في عطلة نهاية الأسبوع، ويمكن لذلك أن يجعلك تتعرف إلى أهدافك اليومية، وأهدافك في نهاية الأسبوع، وتؤدي هذه العملية إلى تحقيق نتائج كثيرة رائعة؛ إذ إنَّك تستطيع من خلال العمل على مهامك اليومية تعديل قائمة المهام اليومية بما يلائم جدول عملك، إضافة إلى ذلك فإنَّ أي هدف كبير تنجزه باكراً خلال الأسبوع يعني مزيداً من الوقت للاسترخاء لاحقاً، وتذكَّر مدى المتعة التي ستحصل عليها في أثناء الاسترخاء، فتجزئة المهام اليومية والأسبوعية إلى أجزاء صغيرة هو طريقة رائعة لتشعر بأنَّ الوقت يمر بصورة أبطأ.

4. حدِّد بدقة نطاق عملك:

توجد سمات كثيرة تميِّز الأشخاص الناجحين، لكن من أهم هذه السمات أنَّهم يبرعون في مجال مُحدَّد، وقد يكونون واسعي الاطلاع في مجالات عديدة؛ لكنَّهم حققوا شهرتهم وثروتهم من خلال القيام بشيء معيَّن ببراعة كبيرة في مجال معيَّن، فقد برع "ستيف جوبز" (Steve Jobs) في مجال الحواسيب، و"جيم كاري" (Jim Carrey) في العروض الكوميدية، وبرعت "جي كي رولينغ" (JK Rowling) في تأليف القصص.

أسهل طريقة للفشل هي أن تقوم بأشياء كثيرة معاً، أو أن تشعر بأنَّ ذلك هو واجبك، وفي المقابل، إذا استطعت تجزئة المهام إلى خطوات صغيرة، والقيام بها جيداً، فستشعر أنَّك شخص مُنجز، وسيراك الآخرون كذلك أيضاً.

إليك هذا المثال: أعمل حالياً على تطوير مشروع باستخدام "وورد بريس" (WordPress)؛ يعني ذلك غالباً تصميم موقع كامل، وهذا أمر جيد، وأحب أن أصمِّم موقعاً ليعرف الجميع أنَّ ما قمت به هو مشروعي الخاص؛ لكنَّني أجد أنَّ الاستعانة بمصادر خارجية لإنجاز بعض جوانب العمل أفضل من ناحية الإنتاجية، مثل التصميم بواسطة برنامج فوتوشوب (Photoshop)، أو صناعة المحتوى، فلا أحد قادر على إنجاز جميع الأعمال وحده، ويتيح هذا مزيداً من الوقت لتطوير المرحلة الأخيرة من المشروع، وتصميم المرحلة الأولى منه، وهذا يجعلني قادراً على التركيز على هذه العمليات الأكثر تخصصاً.

5. خطِّط للإجازات:

احرص على التخطيط الجيد لإجازاتك مُسبقاً، فهذه طريقة رائعة تساعدك على وضع تصور لكيفية قضاء الوقت مُسبقاً، ما يجعلك تشعر وكأنَّك تمتلك مزيداً من الوقت، وبمجرد أن يقترب شهر يناير/ كانون الثاني، فإنَّ الوقت يكون مثالياً للتخطيط لكيفية قضاء كامل العام، مع أخذ ميزانيتك ووقتك في الحسبان؛ وبذلك تستطيع التخطيط لقضاء إجازتك.

أحبِّذ شخصياً إجازات عطلة نهاية الأسبوع القصيرة، لكن لمَ لا تفكِّر بأخذ إجازة لمدة أسبوعين كاملين؟

زُر عائلتك زيارة مفاجئة أو أي شخص أردت أن تتواصل معه مجدَّداً، ولا تنسَ عندما تزور هذه الأماكن الجديدة أن تلتقط صوراً رائعة لما تشاهده.

في الختام:

نمتلك جميعاً المقدار نفسه من الوقت؛ لكنَّ طريقة استثمارنا لهذا الوقت هي ما تحدِّد ما إذا شعرنا بأنَّه ينفد منا بسرعة أم أنَّنا نمتلك مزيداً منه، وستستطيع من خلال هذه النصائح تجنُّب الشعور بنفاد الوقت منك سريعاً، وستكتشف أنَّ لديك الإمكانية للقيام بأشياء كثيرة.